الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من شيوخ شيخنا صدر الدين إبراهيم بن سعد الدين محمد بن مؤيد الحمويني.
قرأت بخط الخطيب الجاجرميّ:
سقى صوب العهاد عهود قوم
…
صدور بالنهى نالوا صدورا
إذا ما استشرحوا منا سطورا
…
شرحنا من مكارمهم صدورا
1186 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أكرم الدين محمد الأكرمي
الكرماني الشاعر
.
كان من أدباء الزمان المقيمين بكرمان وله معرفة تامة بالأدب وله أشعار حسنة بالفارسية، رأيت له هذه الرسالة وقد نسبت إليه، كتبها إلى بعض أصحابه وهو شرف الدين (1) ابن مافنة «أطال الله بقاء المجلس العالي، كتبت والليل يكشف ذوائبه عن الأنوار والصبح يلقم منيفات ذيله أباطح الأنجاد والأغوار، والسماء بحر تموج سواحله بالأرفاه والسيارة تجري فيه جري السفائن في الأمواه، والشهب تحكي نواظر الروم حيطت أجفانها السود على أحداقها الزرق، وغلائل الفجر تضمّ أصباغ التدارج إلى الوان الحمام الورق، وكاد يتولع الفتور بأعين الأنجم النجل، وتمرة أجفانها الخزر بعد انصباغها بالكحل، فهي تتخاوص كالحدق الملاح، وتشوس وشوسها يرمز بالصباح» .وهي طويلة.
1187 - عماد الشرف أبو العلاء محمد بن شرف الدين أحمد بن هبة الله بن عبد الوهاب الأنصاري
(1) (المشهور من بني مافنه أبو منصور بهرام بن مافنه وزير الملك أبي كاليجار بن سلطان الدولة، ولد سنة «366 هـ» أنشأ بفيروزآباد دار كتب وقفها على طلاب العلم، جمع فيها تسعة عشر ألف مجلد وقيل سبعة آلاف ما فيها إلاّ أصل مكتوب بخط منسوب وفيها أربعة آلاف ورقة بخط ابني مقلة، وتوفي سنة «433 هـ» كما في المنتظم «ج 8 ص 64، 111» والكامل في سنة 433 هـ».
الأصفهاني.
ذكره عماد الدين الكاتب في الخريدة وقال: كان جده قاضي خوزستان.
وقال: كتب لي بخطه تذكرة من شعره، ومن شعره:
على أجفانه المرضى الصحاح
…
سلام متيّم سكران صاحي
سلام متيّم لو مرّ ريح
…
على صدغيه غار من الرياح
تبلغه الصبا مني سلاما
…
أرقّ من الصّبا عند الصباح
1188 -
عماد الدين أبو الغربة محمد (1) بن سعد الدين أبي بكر بن جمال
الدين على بن تاج الدين حسن الأصفهاني الشاعر يعرف بكرجي
كش.
هذا عماد الدين هو الذي قدم بغداد وكان شاعرا بالفارسية، وكان قد أقام بدرتنك عند صاحبها الأمير محمد ونقش له دارا بالجبل وكان نديمه وشاعره، وجاءنا نعيّه وأنه توفي سنة عشر وسبعمائة.
1189 -
عماد الدين أبو المظفر محمد بن أبي فراس حسام (2) الدين الحارث بن جعفر بن أبي فراس النخعي
(1)(تقدم ذكره في الرقم «1024» باسم «عماد الدين الحسن بن علي بن الحسن» ونبهنا على أمره هناك).
(2)
(بنو أبي فراس من أمراء الأكراد الجاوانية وكان المتأخرون منهم ينكرون نسبهم الكردي. وينتسبون الى القائد الكبير مالك بن الاشتر النخعيّ، منهم أبو الحسين ورام بن أبي فراس عيسى بن أبي النجم من ذرية حمدان بن خولان بن ابراهيم بن مالك الأشتر، الأمير الحلي الزاهد مؤلف «تنبيه الخواطر ونزهة النواظر» في الوعظ والرقائق، وقد توفي سنة
الحلي الأمير.
من بيت الامارة والولاية، ذكره شيخنا تاج الدين ابن الساعي في تاريخه وقال: في شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وستمائة الحق عماد الدين محمد بن أبي فراس بالأمراء ورتب شحنة بالحلة السيفية ثم ظهرت أمور أوجبت عزله فعزل سنة ثلاث وأربعين ورتب عوضه الأمير قطب الدين (1) سنجر البكلكي في شهر رمضان من السنة، ثم رتب عماد الدين شحنة بالكوفة، عوض الأمير ناصر الدين آقوش الشامي، ثم عزل وذلك لمعاقرته العقار وإهماله الأمور، استشهد في الواقعة سنة ست وخمسين وستمائة.
1190 -
عماد الدين محمد بن الحسن (2) بن أحمد الأبهري شيخ رباط
الخلاطية، يعرف بالزمهرير.
قدم بغداد في صحبة مولانا نصير الدين أبي جعفر الطوسي وأحضر فرمانا
= «605 هـ» كما في الكامل والجامع المختصر. وهو عم والد أبي المظفر هذا المترجم، وكان جدّ جمال الدين ورضي الدين ابني طاوس لأمهما - كما صرّح به مؤلف الروضات في ترجمة رضي الدين علي بن طاوس وترجمة ورام بن أبي فراس المذكور ص 767). (وأبو فراس له ترجمة حسنة في الحوادث - ص 189 - وأخبار متفرقة في النجوم الزاهرة ومرآة الزمان وذيل الروضتين. توفي سنة «641 هـ» .قال ابن الأثير في حوادث سنة «622 هـ» من الكامل يذكر مفارقته لامارة الحاج «وفيها هرب أمير حاج العراق وهو حسام الدين أبو فراس الحلي الكردي الورامي وهو ابن أخي الشيخ ورام، كان عمه من صالحي المسلمين وخيارهم من أهل الحلة السيفيّة، فارق الحاج بين مكة والمدينة وسار الى مصر
…
». وكان ذكره في حوادث سنة 610 هـ).
(1)
(سيأتي ذكره في باب قطب الدين).
(2)
(راجع الرقم 1028).
من بعض الخواتين بتوليته رباط الخلاطية فلم يجد بدا من ذلك ورتبه شيخا بالخلاطية سنة اثنتين وسبعين وستمائة وكان يلقب بالزمهرير وعزل الشيخ شمس الدين محمد بن سعد اليزدي واتفق بعد ذلك أن رتب الشيخ محيي الدين عبد القاهر بن [عبد الرحمن] السهروردي في مشيخة الخلاطية وحضره الأئمة والأكابر فقرأ الامام تاج الدين حسين امام الحنابلة: «لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا» (1).
1191 -
عماد الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الدويرة (2) البصري
الفقيه الزاهد.
كان من العلماء الأفراد، والأتقياء الزهاد، وأنشد:
نحن مجتازون والدنيا طريق
…
وسبيل الرشد وعر ومضيق
وفضول العيش ثقل فادح
…
والخفيف الحاذ منهاض سبوق
1192 -
عماد الدين أبو جعفر محمد (3) بن الحسن بن علي الطوسي (4) فقيه
(1)(هذا من أغرب الاتفاقات حقا، لأنه جمع بين الشمس اليزدي والزمهرير الابهري، وفي الحوادث في ترجمته قصة طريفة جرت بسبب اللقب - ص 381 -).
(2)
(بنو الدويرة من البيوت المشهورة منهم أحمد بن أحمد بن الدويرة والحسن بن أحمد بن الدويرة وسيذكر المؤلف منهم أيضا «قوام الدين أبا محمد عبد الله بن الحسن بن الحسين بن الدويرة» في موضعه).
(3)
(ذكر ابن الجوزي في المنتظم «ج 8 ص 172» أنّ الوزير رئيس الرؤساء أبا القاسم علي بن الحسن المسلمة وزير القائم بأمر الله اضطهده سنة «448 هـ» فهرب ونهبت داره ثم كبست داره في صفر سنة «449 هـ» وأخذت كتبه ودفاتره وسناجق الزيارة وكانت بيضا فاطمية وأحرق الجميع - ص 179 - وأنه توفي سنة «460 هـ» بمشهد الامام علي ص 252 - وذكر سبط ابن الجوزي تلك الحوادث ببعض التفصيل وقال: هو «صاحب التفسير الكبير وهو عشرون مجلدة وله تصانيف أخر» وترجمه الذهبي قال: «قدم بغداد وتفقه للشافعي ولزم الشيخ المفيد مدة فتحول رافضيا وحدث عن هلال الحفار وقد أحرقت كتبه غير مرّة). هذا وهو من أعظم فقهاء الشيعة وعلى يده تأسست الحوزة العلمية في النجف الأشرف وهو صاحب التهذيب والاستبصار وغيرهما من الكتب النافعة.
(4)
ن: عبد الله.