الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1780 - غياث الدين أبو الفضل عمر بن أبي الفتح بن سعيد الواسطي الفقيه
.
كان فقيها عالما عارفا باللغة والأدب ومدار كلام العرب وله في ذلك رسائل وقد سمع شيئا من الأخبار النبوية، عن جماعة من الشيوخ، قرأت بخطه:
قفا ويكما واستوقفا الركب ساعة
…
ولو كوقوف الدمع في جفن أرمد
وقولا لحادي العيس رفقا بقدر ما
…
نودّع من نهوى بسبّابة اليد
1781 -
الظاهر غياث الدين أبو منصور غازي (1) بن الناصر يوسف بن نجم
الدين أيوب الدوينيّ الشامي صاحب حلب.
كان حميد السيرة ضابطا للأمور، كثير الجمع للأموال من جهاتها وغير جهاتها وغيرها، عظيم العقوبة على الذنب لا يرى الصفح عن الجرائم (2) وكان يكرم القاصدين له والواردين عليه من أهله ومن غير أهله، ويحسن جوائز الشعراء ويجري على أهل العلم الجرايات الوافرة، وكان له ولدان أحدهما من ابنة عمّه العادل وهو الأصغر أبو الفتح محمد الملقب بالعزيز، والآخر يعرف بالملك الصالح أحمد فعمد إلى الأصغر وله ثلاث سنين لخوفه من عمه أن يأخذ البلاد.
ولما وهب له والده حلب دخلها في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة
(1)(ترجمته في أكثر التواريخ المستوعبة لوفيات سنة «613 هـ» وله ترجمة في الوفيات والوافي بها). وتاريخ الاسلام ص 151 - 155 برقم 167، والكامل لابن الأثير ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي والتكملة 1469/ 2 وذيل الروضتين 94 وتاريخ ابن العبري 231 ومفرج الكروب لابن واصل 178/ 2 و 237/ 3، ومختصر أبي الفداء 123/ 3 وسير أعلام النبلاء 296/ 21: 154 وغيرها.
(2)
(هذا القول وما بعده إنما هو من رأي ابن الأثير في الملك الظاهر، ولم يقل به أحد من المؤرخين. قال ابن خلّكان: «كان ملكا مهيبا حازما متيقظا كثير الاطلاع على أحوال رعيته وأخبار الملوك. عالي الهمة حسن التدبير والسياسة، باسط العدل محبا للعلماء ومجيزا للشعراء. ولا يتّفق بسط الدين مع جمع الأموال من غير جهاتها).