الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان من الفقهاء الأخيار، والمشايخ الكبار، عاتبه بعض أصحابه عن التأخر وترك اللقاء وكان بينهما مودة موكدة، فكتب إليه:
أراك بعين القلب في كل لحظة
…
فإن غبت عن طرفي فما غبت عن قلبي
1462 -
عون الدين أبو الفتح نصر (1) بن عبدوس بن أيوب السمناني
الأديب.
كان من الفضلاء الأدباء، أنشد في ذم كتاب (الشعر لأبي الندى حسان (2) نمير المعروف بعرقلة الدمشقي):
وصل الكتاب عدمت عشر أنامل
…
ألفن ما فيه من التضمين
ما كان أشبهه وقد عاينته
…
بوثيقة ظهرت على مديون!
1463 - عون الدين أبو اسحاق يحيى بن عبد الملك بن محمود النابلسي
الفقيه
.
أنشد في غرض عرض له:
ولو ترك العقوق وحاد عنه
…
حملت له من الاثقال وقرا
ونال بذاك ما يهواه مني
…
ولم أقبل للوم فيه عذرا
وأما دام مرتكبا طريقا
…
بفرق بيننا سرا وجهرا
فلست أرى قطيعته حراما
…
ولا الفعل المضلل فيه نكرا
(1)(كانت هذه الترجمة مقدّمة على «عبد الباقي» فأخرناها).
(2)
(كان من كلب وكان خليعا مطبوعا ممتعا باحدى عينيه، مدح بني أيوب وقارب الغنى بسنّي جوائزهم ولكن الموت فاجأه فتوفي سنة «567 هـ» وقد قارب الثمانين كما في فوات الوفيات والنجوم الزاهرة وغيرهما).
1464 -
عون الدين أبو المظفّر يحيى (1) بن محمد بن هبيرة الشيباني الوزير.
[هو] يحيى بن محمد بن هبيرة بن سعيد بن الحسن بن أحمد بن الحسن ابن خيثمة بن عمر بن هبيرة بن علوان بن الحوفزان بن الحارث بن شريك بن عمرو ابن قيس بن شراحيل بن مرّة بن همام بن مرّة بن ذهل بن شيبان ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفضى بن دعمي ابن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. [كا] ن وزيرا عادلا [و] كان من دور عرمايا ودخل بغداد وقرأ بها وسمع الحديث وقرأ الأدب على أبي منصور ابن الجواليقي [موهوب بن أحمد]، وولي الأعمال وتدرّج بها إلى أن ولي الوزارة للإمام المقتفي في يوم الأربعاء رابع ربيع الأوّل سنة أربع وأربعين وخمسمائة. وكان يقول: المنجّمون يتطيّرون من التربيعات وأنا وليت فيها.
وصنّف كتاب «الإفصاح عن معاني الأحاديث الصّحاح» وأنفق على هذا الكتاب حتى جمعه مائة ألف دينار وثلاثة عشر ألف دينار، ولما توفي المقتفي أجراه المستنجد على وزارته، وكانت وزارته ست عشرة سنة وشهرين، وتوفي
(1)(ولد أبو المظفر ابن هبيرة سنة «499 هـ» وقرأ القرآن بالقراءات، وقد ترجمه ابن الجوزي في المنتظم وابن الدبيثي في تاريخه وسبط الجوزي في المرآة والذهبي في العبر، قال في نسبه: «وهذا النسب استنبطوه بعد وزارته بسنين».وترجمه ابن خلكان بتفصيل جليل [في الوفيات 23/ 6] وألّف ابن المارستانية كتابا في سيرته، وقدمنا ذكر ابنه شرف الدين ظفر وتقدم ذكر ابنه الثاني عزّ الدين محمد، وذكره مستفيض في كتب التاريخ كالكامل والفخري والنجوم والشذرات. وأوسع ترجمة له في طبقات ابن رجب «ص 168» نسخة الأوقاف) وسيذكره المصنف ثانيا وباختصار في (فلك الجيوش) فلاحظ، وستأتي ترجمة ابن أخيه غرس الدولة علي بن مكي، وترجمه أخيه محب الدين محمود. وترجمه ابن النجّار في تاريخه كما في تلخيصه ص 260 برقم 202، والعماد الاصبهاني في الخريدة 96/ 1، ولاحظ الروضتين 141/ 1، ومفرج الكروب 147/ 1، وسير أعلام النبلاء 426/ 20 برقم 282، وغيرها.