الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1052 - عماد الدين أبو سعيد زنكي بن أتابك قسيم الدولة آقسنقر بن
عبد الله التركي الموصلي صاحب الموصل
(1).
في أيامه عمرت الموصل وكان وزيره جمال الدين (2) الاصفهاني الجواد.
ولما قتل أبوه في جمادى الاولى سنة سبع وثمانين وأربعمائة لم يخلف من الأولاد غير عماد الدين زنكي واجتمع مماليك أبيه عليه وفيهم زين الدين (3) علي كوجك، فتوجّه إلى حرّان فملكها وكذلك نصيبين والموصل وتملك ماردين أيضا وتوجه الى آمد وصاحبها أحد أمراء التركمان، وغزا عماد الدين في الفرنج وكان
(1) له ترجمة في المنتظم والعبر والوفيات والباهر والكامل وابن العديم والدارس وسير أعلام النبلاء والوافي 221/ 14، ويلقب بالمنصور أيضا.
(2)
(هو أبو جعفر محمد بن علي بن أبي منصور، كان جده أبو منصور فهّادا للسلطان ملكشاه السلجوقي وصار أبوه وجيها وولد له أبو جعفر هذا ونشأ في الأدب والكتابة والتصرف واستخدمه عماد الدين زنكي ثم نال الوزارة ودبر الامور أحسن تدبير وكان محسنا الى الناس مفضلا على المحاويج في الحرمين وغيرهما وبنى سور الموصل وأثر آثارا جليلة بمكّة وتوفي مسجونا بالموصل سنة «559 هـ» على عهد قطب الدين مودود بن زنكي وكان صديقا لشيركوه بن أيوب وله ترجمة في كامل ابن الأثير والوفيات وغيرهما وقد أجاد ابن الأثير القول فيه).
(3)
(هو أبو الحسن بن بكتكين بن محمد الملقب بكوجك وتكتب أيضا «كجك» أي اللطيف القد أو القصير، كان من التركمان، واستولى على اربل وبلاد أخرى واتصل بعماد الدين زنكي وحالفه ودخل في جملة أمرائه، ولي الموصل سنة «536 هـ» وجعلت اليه إمرة الجيش الأتابكي، وكان عونا لعماد الدين وبني سلجوق على بني العباس، وفي سنة 563 هـ فارق قطب الدين مودود بن زنكي وانحاز الى إربل وسلم جميع ما كان بيده من البلاد - شهرزور وبلاد الهكارية والعمادية وبلاد الحميدية وتكريت وسنجار وحرّان - الى قطب الدين المذكور وقنع باربل وبها توفي سنة «563 هـ» بعد طرش وعمى قيل انه جاوز المائة، وأخباره في الكامل وفي ترجمة ابنه كوكبري من الوفيات وله ترجمة في كتب التاريخ كالشذرات 4: 209).
مظفرا عليهم وأقطعه السلطان واسط وجعله شحنة بالبصرة وولي الموصل سنة خمس وعشرين وخمسمائة وقتل عماد الدين تحت قلعة جعبر في خامس ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.
1053 -
عماد الدين أبو الفتح زنكي (1) بن فلك الدين محمد بن شمس الدين
قيران البغدادي الأمير.
كان من جملة من شرف بالختان مع الأمير أبي المناقب المبارك بن المستعصم بالله في ربيع الأوّل سنة خمسين وستمائة، وخلع عليه وانعم على [أبيه] بثلاثة آلاف دينار وقد رأيت عماد الدين هذا لما قدمت بغداد سنة تسع وسبعين واجتمعت به وكان شابا أشقر، توفي سنة ثمانين وستمائة ودفن في تربة جده بباب حرب.
1054 -
عماد الدين أبو الفتح زنكي (2) بن قطب الدين مودود بن عماد
الدولة زنكي بن آقسنقر الموصلي صاحب سنجار.
كان والده لما دنت وفاته أوصى إليه وكان القيّم بأمور دولة فخر الدين عبد المسيح (3)، استشهد بهذين البيتين في توديع بعض أصحابه:
(1)(ستأتي ترجمة أبيه محمد في باب «فلك الدين» وعمه عبد الله في «علاء الدين» وأخبار أبيه قيران في الحوادث).
(2)
(ترجمه ابن الأثير في سنة وفاته «594 هـ» وله ترجمة في الوفيات الخلكانية والوافي بها وغيرها. وذكره العماد الاصفهاني في «الفتح القسي «ص 202» من طبعة مصر)، وانظر ذيل الروضتين والنجوم الزاهرة وابن العديم، وسيذكر المصنف تاريخ وفاته في ترجمة ابنه قطب الدين محمد وترجمة مجاهد الدين يرنقش وكذلك لأبيه وجدّه ترجمة في هذا الكتاب.
(3)
(سيأتي ذكره في موضعه من باب فخر الدين).