الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الجنة والنار، ومن آمن بدل مقعده من النار بمقعده من الجنة ومن كفر فبعكسه، وكانت الكفرة كالخلف للمؤمنين، وأيضا لما سبق القسم الإلهي بملأ جهنم كان ملؤها من الكفار خلاصا للمؤمنين ونجاة لهم من النار. ن: قوله: نجى ناس - الخ، معناه يغفر ذنوبهم ويدخل الكفار بكفرهم النار لا أنه يوضع عليهم ذنوب آخرين إذ «لا تزر وازرة وزر أخرى» ويحتمل إرادة ذنوب تسبب الكفار لها ويعفى عن المسلمين ويوضع على الكفار مثلها لأنهم سنوها. ج: و "فك" رهاني، هو جمع رهن، أراد تخليصه مما نفسه مرتهنة به من حقوق الله. غ:«"فك" رقبة» أي اقتحام العقبة عتق نسمة. و "منفكين" منتهين أو مفارقين. من انفك عنه - إذا انفصل عنه.
[فكل]
نه: فيه: أوحى إلى البحر أن موسى يضربك فأطعه، فبات وله "أفكل"، أي رعدة وهي تكون من الخوف والبرد، ولا يبنى منه فعل. ومنه ح عائشة: فأجندي "أفكل" وارتعدت من البرد، أي من شدة الغيرة.
[فكن]
فيه: حتى إذا غاض ماؤها بقي قوم "يتفكنن" أي يتندمون، والفكنة: الندامة على الفائت.
[فكه]
فيه: كان صلى الله عليه وسلم من "أفكه" الناس مع صبي، الفاكه: المازح، والاسم الفكاهة، وفكه يكفه فهو فاكه وفكه، وقيل: الفاكه ذو الفكاهة كتامر. ومنه: كان من "أفكه" الناس إذا خلا مع أهله. وح: أربع ليس غيبتهن بغيبة منهم "المتفكهون" بالأمهات، هم الذين يشتمونهن ممازحين. غ:"فكهين": ناعمين، والتفكه: التندم، قا:«في شغل "فاكهون"» متلذذون في النعمة، وتنكير شغل للتعظيم.
باب الفاء مع اللام
[فلت]:
نه: إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم "يفلته" أي لم ينفلت منه
أو لم يفلته منه أحد أي لم يخلصه. ك: أي لم يخلصه أبدًا إن كان مشركًا، ومدة طويلة إن كان مؤمنا. ط: هو من الإفلات، أي يمهله حتى يكثر الظلم ثم يأخذه أخذًا شديدًا. نه: ومنه ح: فأنا آخذ بحجزكم وأنتم "تلفتون" من يدي، أي تتفلتون بحذف إحدى تائيه. ن: روى بفتح تاء وفاء ولام مشددة وبضم تاء وسكون وكسر لام مخففة أفلت مني وتفلت إذ نازعك الغلبة والهرب ثم غلب وهرب، شبه تساقط الجاهلين والمخالفين بشهواتهم في نار الآخرة وحرصهم على الوقوع فيه مع منعه إياهم وقبضه على مواضع المنع منهم بتساقط الفراش في نار الدنيا لهواه وضعف تمييزه. نه: وفيه: إن رجلا قال: إن أمي "افتلتت" نفسها، أي ماتت فجأة وأخذت نفسها فلتة. افتلته - إذا استلبه، وافتلت فلان بكذا - إذا فوجئ قبل أن يستعد له، ويروى بنصب النفس بمعنى افتلتها الله نفسها، يعدي إلى مفعولين كاختلسه الشيء واستلبه إياه، فبنى الفعل للمفعول فصار الأول مضمرا للأم وبقي الثاني منصوبا، وبرفعها متعديا إلى واحد ناب عن الفاعل أي أخذت نفسها فتلة. ومنه ح: تدارسوا القرآن فهو أشد "تفلتا" من الإبل في عقلها، التفلت والإفلات والانفلات: التخلص من الشيء فجأة من غير تمكث. وح: إن عفريتا من الجن "تفلت" علي البارحة، أي تعرض لي في صلاتي فجأة. ط: أي جاء يوسوسني ويشغلني عن صلاتي، قوله: فذكرت دعوة سليمان - أي لو ربطته لم يكن دعاؤه مستجابة - ويتم في د. ك: تفلت - بفتحات وشدة لام، والبارحة - ظرف منصوب، أو قال صلى الله عليه وسلم كلمة نحوها - أو نحو تفلت كعرض، وكلكم - بالرفع تأكيد لضمير الفاعل. ومنه:"فأفلت" الرجلان والقرينان أخو المفتول والذي جعلوه مكان الرجل الشامي، قوله: الخمسون - مسامحة لأنهم تسعة وأربعون. نه: وح: عمر: إن بيعة الصديق كانت "فلتة" وقى الله شرها، أراد فجأة ابتدرها عمر
من تابعه ولم ينتظروا عامة الصحابة، ومثل هذه البيعة جديرة بأن تكون مهيجة للشر والفتنة فعصم الله منه ووقى. والفلتة كل شيء فعل من غير روية، وإنما بودر بها خوف انتشار الأمر، وقيل: أراد بالفلتة الخلسة أي الإمامة مالت إلى توليها الأنفس ولذا كثر فيها التشاجر فما قلدها أبو بكر إلا انتزاعا من الأيدي واختلاسا، وقيل: الفلتة آخر ليلة من أشهر الحرم فيختلفون فيها أمن الحل هي أم من الحرم فيسارع الموتور إلى درك الثأر فيكثر الفساد وتسفك الدماء، فشبه أيام النبي صلى الله عليه وسلم بالأشهر الحرم ويوم موته بالفلتة في وقوع الشر من ارتداد العرب وتخلف الأنصار عن الطاعة ومنع من منع الزكاة والجري على عادة العرب في أن لا يسود القبيلة إلا رجل منها. ك: فلتة بفتح فاء وسكون لام، أي بايعوه فجأة من غير تدبر وتمت، فكذا لو بايعت بعد موت عمر فلانا - يعني رجلا من الأنصار - لتم أيضًا، قوله: أنا في منزله - أي منزل عبد الرحمن، وحجها - أي عمر، ولو رأيت - محذوف جوابه، أي لرأيت عجبا، أو هو للتمني، قوله: يريدون أن يغصبوهم - أي الذين يقصدون أمورا ليس ذلك وظيفتهم ولا لهم مرتبة ذلك فيريدون مباشرتها بالغصب، وروى: يغصبونهم ويضيعونها - مع نون لغية، وقلت: لسعد - ليستعد لإحضار فهمه وأنكر هو عليه لاستبعاده ذلك لتقرر الفرائض والسنن، فقال: ما سعيت أن يقول - أي ما رجوت وتوقعت، وإن طال - بكسر همزة، وأن يقول - بفتحها، قوله: إن كفرا بكم - يعني أنه شاك فيما كان في القرآن أي اللفظين كان فيه، وهو أيضًا من منسوخ التلاوة، وليس فيكم من تقطع أعناق الإبل - عن كثرة السير إليه، مثل أبي بكر - في الفضل والتقدم ولذا مضت بيعته فجأة ووقي شرها، ولا يطمع أحد في مثله ولا يبايع - بموحدة من المبايعة وبفوقية من المتابعة، أي لا يتابع المبايع ولا المبايع له أي لا الناصب ولا المنصوب، وذكرا ما تمالأ عليه القوم - أي اجتمعوا، وهو بالهمزة من التفاعل، ومزمل - بفتح ميم، أي ملفوف في الثوب، وكتيبة الإسلام - جيشه وأنصار الدين، ودفت دافة - بشدة فاء، أي أنتم غرباء أقبلتم من مكة إلينا، فإذا أنتم