الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ط: إذا عطس "غطى" وجهه بيده وغض صوته، أي ستره بثوبه كيلا يترشش من لعابه أو مخاطه.
بابه مع الفاء
[غفر]
نه: فيه: "الغفار" و"الغفور" الساتر للذنوب والعيوب المتجاوز عنها، والغفر لغة: التغطية، فهو إلباس العفو للمذنبين. وفيه كان إذا خرج من الخلاء قال:"غفرانك"، هو بالنصب، أي أطلبه، وخصه به توبة من تقصيره في شكر نعم الإطعام وهضمه وتسهيل مخرجه، أو من ترك ذكره في الخلاء فإنه صلى الله عليه وسلم كان لا يترك ذكره بلسانه أو قلبه إلا فيه. ط: غفار "غفر" الله لها وسالم سالمها الله، دعاء لهما بالمغفرة أو خبر بهما لدخولهما في الإسلام بلا حرب، وكانت غفار تتهم بسرقة الحجاج، فدعا لهم بالغفران، وسالمته إذ لم تر منه مكروهًا، فكأنه دعا بأن يضع منهم التعب، وعصية عصت، خبر وشكاية مستلزم للدعاء بالخذلان. نه: ومنه: قال: أقام صلى الله عليه وسلم بمكة عشرًا، قلت: فابن عباس يقول: بضع عشرة "فغفره"، أي قال: غفر الله له. ن: وقال: إنما أخذه من قول الشاعر، أي قول أبي قيس: ثوى في قريش بضع عشرة حجة؛ ويقال هذا لمن غلط في شيء، وعند ابن ماهان: فصغره، أي استصغره عن معرفته. نه: وفي ح عمر: لما حصّب المسجد قال: هو "أغفر" للنخامة، أي أستر لها. وفيه: والمغيرة عليه "المغفر"، هو الزرد ونحوه مما يلبسه الدارع على رأسه- ويتم في مغر في ميم. وفيه: كنت تركت الحزورة، قال: جادها المطر "فأغفرت" بطحاؤها، أي نزل عليها المطر حتى صار كالغفر من النبات، والغفر الزئبر على الثوب، أو أراد أن رمثها قد أغفرت أي أخرجت مغافيرها، وهو شيء ينضحه شجر العرفط حلو كالناطف، وهو أشبه لوصف شجرها بقوله: وأبرم سلمها وأعذق إذخرها. غ: "الغفر" شعر ساق المرأة،
والغفيرة شعر الأذن. نه: ومنه ح: أكلت "مغافير"، جمع مغفور- بالضم، وله ريح كريهة، والمغاثير بمثلثة بمعناه، وهذا البناء نادر. ن: وريح "مغافير"- بفتح ميم وبباء بعد فاء في الأولى وبحذفها وثبوتها في الأخريين، وهو صمغ حلو ذو رائحة كريهة. ك: يتحلب عن بعض الشجر يحل بالماء ليشرب، وكان صلى الله عليه وسلم يكره أن يوجد منه رائحة، فصدق القائلة فحرم العسل. نه: وفيه: إذا رأى أحدكم لأخيه "غفيرة" في أهل ومال فلا يكون له فتنة، هي الكثرة والزيادة من قولهم للجمع الكثير: الجم الغفير. وفي ح عدد الرسل: قال: ثلاثمائة وخمسة عشر جم "الغفير"، أي جماعة كثيرة- ومر في جيم. ك: وح: من قام رمضان "غفر" له ما تقدم، هو مختص بالصغائر على المعروف. وح: من وافق تأمينه تأمين الملائكة "غفر" له ما تقدم، وزيد: وما تأخر، ظاهره شمول الصغائر والكبائر، لكن الصلاة لا تكفر الكبائر فكيف التأمين! ويمكن أن يكون لموافقة التأمين خصوصية لكن محض منه حقوق الناس والموافقة في الزمان لا في الخشوع والإخلاص، وهل المراد بالملائكة الحفظة أو من يتعاقبون منهم أو الأعم من الحضار أو الملأ الأعلى، وهو الظاهر- ويتم في وافق. وح: اعملوا ما شئتم فقد "غفرت" لكم، أي الأمور الأخروية، لا عقوبات الدنيا من الحدود، وقيل: هو خطاب إكرام وتشريف أن هذا القوم حصلت لهم خالة غفرت بها ذنوبهم السابقة وتأهلوا بها أن تغفر اللاحقة إن وقعت منهم،. وح: وأنا "استغفر" الله سبعين، استغفاره صلى الله عليه وسلم وهو معصوم لأنه عبادة أو لتعليم الأمة أو من ترك الأولى أو تواضع أو عن سهو قبل النبوة أو عن اشتغاله بالنظر في مصالح الأمة ومحاربة الأعداء؛ فإن نحوه شاغل عن عظيم مقامه أو عن أحوال ما مضى بالنسبة إلى ما ترقى إليه، فإن حسنات الأبرار سيئات المقربين.