الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وخرج من كدا من أعلى مكة- من متعلق بدخل لا مخرج لئلا ينافي ما في الروايات.
[كذب]
الحجامة على الريق فيها شفاء وبركة فمن احتجم فيوم الأحد ويوم الخميس "كذباك" أو يوم الاثنين والثلاثاء، معنى كذباك: عليك بهما، أي اليومين المذكورين، الزمخشري: هذه كلمة جرت كالمثل ولذا لم تُصرف ولزمت كونها فعلًا ماضيًا معلقًا بمخاطب وهي بمعنى الأمر، والمراد بالكذب الترغيب، من قولهم: كذبته نفسه- إذا منته الأماني، وخيلت إليه من الآمال ما لا يكاد يكون، وذلك مما يرغب الرجل في الأمور، ويقولون في عكسه: صدقته نفسه، وخيّلت إليه العجز والنكد، ومن ثم قالوا للنفس: الكذوب، فمعنى كذباك: ليكذباك وينشطاك على الفعل، وقيل: كذب هنا إغراء أي عليك بهذا الأمر، وقيل: بمعنى وجب عليك. ومنه ح عمر: "كذب" عليكم الحج "كذب" عليكم العمرة "كذب" عليكم الجهاد، ثلاثة أسفار "كذبن" عليكم، معناه الإغراء أي عليكم بهذه الأشياء الثلاثة، وكان وجهه النصب على الإغراء ولكنه جاء شاذًا مرفوعًا، وقيل معناه: إن قيل لا حج عليكم، فهو كذب. وقيل معناه الحث، يقول: إن الحج ظن بكم حرصًا عليه ورغبةً فيه، وقيل: معنى كذب عليكم الحج على كلامين: كأنه قال كذب الحج عليك الحج أي ليُرغبك الحج، هو واجب عليك، فأضمر الأول لدلالة الثاني عليه، ومن نصب الحج فقد جعل "سليك" اسم فعل، وفي كذب ضمير الحج، وقال الأخفش: الحج مرفوع بكذب ومعناه نصب لأنه يريد أن يأمره بالحج، كما يقال: أمكنك الصيد، يريد ارمه. ومنه ح عمر لمن شكا إليه النقرس:"كذبتك" الظهائر، أي عليك بالمشي فيها، والظهائر جمع ظهيرة: شدة الحر، وروي: كذب عليك الظواهر، جمع ظاهرة وهي ما خرج من الأرض
وارتفع. وح من شكا إليه المعص: "كذب" عليك العسل، يريد العسلان وهو مشى الذئب أي عليك بسرعة المشي، والمعص- بعين مهملة: التواء في عصب الرجل. ومنه ح: "كذبتك" الحارقة، أي عليك بمثلها، والحارقة: امرأة تغلبها شهوتها، وقيل: الضيقة الفرج. وفيه: صدق الله و"كذب" بطن أخيك، استعمل الكذب هنا مجازًا لأنه يختص بالأقوال فجعل بطن أخيه حيث لم ينجع فيه العسل كذبًا لقوله "فيه شفاء للناس". ط: قد يظن أنه مخالف للطب فإن العسل مطلق وليس فإن استطلاق الرجل كان من الهيضة والامتلاء وذلك ربما يعالج بإمداد الطبيعة بما يسهل ليخرج الفضول ثم يمسك بنفسها أو يقابض، وقد يكون بآيات الله أو ببركة دعائه، قوله: كذب، حيث لم يحصل له الشفاء أو أخطأ الدواء فلم يصبه حظه فيه- ومر في ش. نه: ومنه ح صلاة الوتر: "كدب" أبو محمد، أي أخطأ، شبهه بالكذب لأنه ضد الصواب كالكذب ضد الصدق وإن افترقا من حيث النية والقصد لأن الكاذب يعلم أن ما يقوله كذب والمخطئ لا يعلم. وهذا الرجل ليس بمخبر وإنما قاله باجتهاد أداء إلى وجوب الوتر، ولا يدخله الكذب وإنما يدخله الخطأ، وأبو محمد صحابي، وقد استعملوا الكذب في الخطأ نحو: كذبتك عينك، ونحو: وما في سمعه كذِبُ. ومنه ح عروة: قيل له: إن ابن عباس يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم لبث بمكة بضع عشرة سنة، فقال:"كذب"، أي أخطأ. وقول عمر أسمرة حين قال: المغمى عليه يصلي مع كل صلاة صلاة حتى يقضيها، فقال:"كذبت" ولكنه يصليهن معًا، أي أخطأت. وفي ح الزبير قال يوم اليرموك: إن شددت عليهم "فلا تكذبوا"، أي لا تجنبوا، يقال لمن ولى بعد أن حمل: كذّب عن قرنه، وحمل فما كذب، أي ما انصرف عن القتال، التكذيب في القتال ضد الصدق فيه، صدق القتال- إذا بذل الجد، وكذب- إذا جبن. وفيه: لا يصلح
"الكذب" إلا في ثلاث، قيل: أراد معاريض الكلام الذي هو كذب من حيث يظنه السامع وصدق من حيث يقوله القائل. وفيه: رأيت في بيت القاسم "كذابتين" في السقف، الكذابة: ثوب يصور ويلزق بسقف البيت، سميت به لأنها توهم أنها في السقف وهي في الثوب. "يدم "كذب"" أي مكذوب فيه. و"لوقعتها "كاذبة"" أي لا مثنوية لها أي لا يردها شيء، مصدر كالعافية. و"ناصية "كاذبة"" أي خاطئة، أو صاحبها كاذب خاطئ. ن: ويزيد فيها مائة "كذبة"، بفتح كاف وكسرها وسكون ذال وكسرها، وأنكر بعضهم كسر الذال. وح: إن في ثقيف "كذابًا" ومبيرًا، يعني به المختار بن أبي عبيد، كان شديد الكذب حتى ادعى أن جبرئيل يأتيه، والمبير الحجاج بن يوسف. ط: فأما "الكذاب" فرأينا هو المختار، قام بعد وقعة الحسين ودعا الناس إلى طلب ثأره وكان غرضه فيه أن يصرف إلى نفسه وجوه الناس ويتوسل به إلى إمارة وكان طالبًا للدنيا تدليسًا. ش: كان يبغض عليًا ويدعى موالاته، يظهر الخير ويضمر الشر. ن:"كذبت" قد سئلت أيسر منه، الظاهر أن معناه أنه يقال له: لو رددناك إلى الدنيا وكانت لك كلها أكنت تفدي به؟ فيقول: نعم، فيقال له: كذبت! قد سئلت أيسر منه، فلا يخالف قوله تعالى:"ولو أن الذين ظلموا ما في الأرض" الآية، أي لو كان لهم يوم القيامة ما في الأرض لأفندوا به، والمراد بأردت سألت، وإلا فمراد الله لا يتخلف. وح: بيداءكم هذه التي "تكذبون" على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي تقولون إنه أحرم منها، وإنما أحرم قبلها من ذي الحليفة. وح: دعوى "كاذبة"، هو عام في كل دعوى يتشبع بها المرء بما لم يعط من مال يحتال في البخل به، أو نسب ينتمي إليه، أو عمل يتحلى به، أو دين يظهره، فكل ذلك لا يبارك فيه. وح: اقض بيني وبين هذا "الكاذب" الفاجر، لا يليق ظاهر هذا اللفظ بالعباس وحاشا لعلي أن يكون فيه بعض هذه الأوصاف فضلًا عن كلها! وإذا انسدت طرق تأويلها نسبنا الكذب فيه إلى رواتها، وقد حمل البعض على أن أزال هذا اللفظ من نسخته تورعًا عن إثبات مثله، فلعله صدر من العباس
على جهة الإدلال على ابن أخيه، ولعله ظن أنه مخطئ فيما فعله وإن كان على ظن أنه مصيب، كما يقول المالكي: شارب النبيذ ناقص الدين، والحنفي يعتقد خلافه، وكذا قول عمر: رأيتما أبا بكر غادرا "كاذبًا" آثمًا خائنًا- وكذا ذكر عن نفسه، وأما تردد علي وعباس إلى الخليفيتين مع علمهما بحديث: لا نورث، فأمثل ما قالوا إنهما طلبا أن يقسماها نصفين ينتفعان بها على حسب ما ينفعهما الإمام بها لو وليها بنفسه، وكره عمر أن يقوع عليها اسم القسمة لئلا يظن مع تطاول الأزمان أنها ميراث. ك: فإن "كذبني"- بالتخفيف، أي نقل إليّ الكذب "فكذبوه"- بكذر ذال مشددة، كذب وصدق بالتخفيف يتعدى إلى اثنين، وبالتشديد إلى واحد، وهو من الغرائب. وح: ما عرضت عمل على قولي إلا خشيت أن أكون "مكذبًا"- بفتح ذال، أي يكذبني الناس فيما أعظهم إذ لم أبلغ غاية العمل فيه، وروي بكسر ذال أي أكذب ما أقول. وح: أتحبون أن "يكذب" الله، بفتح ذال، يريد إذا سمع أحد ما لا يفهم ولا يتصور إمكانه اعتقد استحالته، فإذا أسند إليه تعالى لزم ذلك المحذور. وح الشيطان:"كذبك" وسيعود، بتخفيف ذال أي كذب في أنه محتاج، وسيعود إلى الأخذ وهي معجزة، قوله ثانيًا: كذبك، أي في الاحتياج وعدم العود، قوله: ما هو، أي الكلام النافع، وأويت- بقصر همزة. ومن الله - ليس متعلقًا بحافظ أي من جهة أمر الله وقدرته، أو متعلق به أي من بأس الله ونقمته، وكانوا أحرص شيء على الخير فلذا خلي سبيله حرصًا على تعليم الكلمات، وهو كذوب أي من شأنه الكذب وإن كان صادقًا في نفع آية الكرسي، لأرفعن أي لأذهبن بك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحكم عليك بقطع اليد، وأما إنه- بخفة ميم وكسر إن وفتحها. وح: لا تجدوني بخيلًا ولا جبانًا ولا "كذوبًا"، ذكر الوصفين تأكيد للبخل أي لست بكاذب في نفي بخلي، ثم هذا النفي ليس من خوفي منكم فإني لست بجبان. ز: أنا النبي لا "كذب"، أي أنا نبي حقًا لا كذب فيه، فلا أفر ثقة بأنه ينصر نبيه. ك: وركوبه صلى الله عليه وسلم بغلته في تلك المواطن
ونزوله عنه دليل كمال شجاعته، وذكره جده عبد المطلب دون أبيه تشجيعًا لهم باشتهار عبد المطلب بأنه سيولد له من يسود الناس. وح:"كذب" ثلاث "كذبات"، وهي "إني سقيم" و"بل فعله كبيرهم" وسارة أختي. ش: كذبات- بفتح ذال جمع كذبة بسكونها، وإنما عدل عن: هي زوجتي، مع أن الظاهر أن ذات الزوج لا تتعرض، لأن من عادة ذلك أن لا يتعرض إلا لذوات الزوج، وقيل: لأن ذلك الجبار كان مجوسيًا وعندهم أن الأخت إذا كانت زوجة كان أخوها أحق بها من غيره، فأراد إبراهيم أن يعتصم بدينه، فإذا هو لا يراعي دينه، واعترض بأن دين المجوس جاء به زرادشت وهو متأخر عن إبراهيم! وأجيب بأنه كان قديمًا، إنما زاد عليه زرادشت خرافات أخر- ومر شيء في تعلم. ك: سمي اثنين في الله وكلها فيه، لأن الثالثة تضمنت نفعًا له. وح: لما "كذبتني" قريش، أي في الإسراء من الحرم إلى المسجد الأقصى قمت في الحجر تحت الميزاب وهو جهة الشام. وح:"لم يكذب" بجوار ابن الدغنة، أي لم يرد جواره، وكل من يكذب بشيء فقد زده، فأطلق التكذيب على لازمه. ط: يرى أنه "كذب" فهو أحد "الكاذبين"، بكسر ياء وفتح نون، ويُرى- بضم ياء بمعنى يظن، وعند بعض بفتح ياء وكسر نون، ويُرى- بضم ياء بمعنى يظن، وعند بعض بفتح ياء وكسر نون، ويرى- بفتح ياء أي يعلم، ويجوز كونه بمعنى يظن. وفيه أنه لا إثم عليه إذا لم يعلمه أو لم يظنه وإن ظن غيره كذبه أو علمه. وح: كفى بالمرء "كذبًا"، أي لو لم يكن للرجل كذب إلا تحدثه بكل ماسمع من غير بينة صدقه يكفيه من الكذب، إذ ليس كل ما يسمع صادقًا فيلزم أن يبحث في كل ما يسمع من الحكايات سيما الأحاديث النبوية فإن علم صدقه يتحدث به وإلا لا، ولعل محيي السنة مال إلى أنه في الأخبار النبوية خاصة حيث أورده في الاعتصام. وح: ترخص في شيء مما يقول الناس "كذب"، هو بالرفع خبر محذوف والجملة مقول يقول أي هو كذب، وإن روي منصوبًا كان مفعولًا مطلقًا أي يقول قولًا كذبًا، وإن روي مجرورًا كان صفة أخرى لشيء،
وينمي خيرًا أي يبلغ خير ما سمعه ويدع شره. وح: إن بين يدي الساعة "كذابين"، أراد إتيان الموضوعات من الأحاديث أو دعوى النبوة أو أهواء فاسدة يسندونها إليه صلى الله عليه وسلم. وح: إنا "لا نكذبك" ولكن "نكذب" بما جئت به، أي لا نكذبك لأنك صادق ولكن نحسدك فبسببه تجحد بآيات الله. غ: كذبته- قلت له: كذبت، وأكذبته أي رأيت أن ما أتى به كذب، "وظنوا نهم قد "كذبوا"" بالتشديد أي استيأس الرسل من قومهم أن يصدقوهم وتيقنوا أن القوم كذبوهم "جاءهم نصرنا"، وبالتخفيف أي استيأس الرسل من إيمان القوم وظن القوم أن الرسل قد كذبوهم فيما وعدوهم جاءهم نصرنا. ك:"كذّبوا" أو "كذبوا"، هو سؤال: هل هو بالتشديد أو بالتخفيف؟ وما هي بالظن أي ملتبس به، وصدقته عائشة فقالت: لقد استيقنوا به يا عُريّة- هو مصغر عروة- فقال: لعلها: كذّبوا- بالتخفيف، أي من عند ربهم، فقال: لا، بل من جهة أتباعهم المصدقين، أي ظن الرسل أن أتباعهم لم يكونوا صادقين في دعوى إيمانهم، ويحتمل التشديد- تريد أنهم استيقنوا التكذيب من غير المصدقين وظنوا التكذيب آخرًا من المصدقين أولًا. وقال ابن عباس:"وظنوا أنهم قد "كذبوا"" خفيفة، أي خفيفة الذال ذهابًا هناك وتلا "حتى يقول الرسول" الآية، وقال ابن أبي مُليكة: ذهب ابن عباس بهذه الآية إلى آية البقرة وفهم منه ما فهم من تلك لكون "متى نصر الله" للاستبعاد والاستبطاء، فهما متناسبان في مجيء النصر بعد اليأس، وقائل فلقيت- ابن أبي مُليكة، فإن قيل: لم أنكرت عائشة على ابن عباس وقراءة التخفيف يحتمل هذا المعنى أيضًا بأن يقال: خافوا أن يكون من معهم يكذبونهم! قلت: الإنكار من جهة أن مراده أن الرسل ظنوا أنهم مكذبون من عند الله لا من عندهم بقرينة استشهاده بآية البقرة، فإن قيل: فعلى ما قالت عائشة المناسب لفظ تيقنوا لا ظنوا، لأن تكذيب قومهم الكفار كان متيقنًا! قلت: المراد تكذيب قومهم المؤمنين وكان مظنونًا، ووجه ما قال ابن عباس في الكشاف: وظنوا حين ضعفوا