الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإفعال أي يجعل غيره يلعقها. زر: البيهقي: إن لم يكن شكا وكانا محفوظين فإنما أراد أن يلعقها صبيًا أو من لا يتقذرها. ز: فيه جواز مسح اليد بالمنديل بعد الطعام، وقد ورد: كان مناديلهم بطون أقدامهم. مق: وقيل: هو شك من الراوي، فهما بمعنى وأفعل بمعنى فعل. ن: لا يمسح يده حتى يلعقها، فإن لم يفعل فحتى يلعقها غيره ممن لا يتقذره كزوجة وجارية وولد، وكذا من يعتقد بركته، كتلميذ، وكذا لو ألعقها شاة ونحوها. ط: لعقه سنة محافظة على بركة الله، فإنه لا يدري في أيه- أي طعامه.
[لعل]
نه: فيه "لعل"، كلمة رجاء وطمع وشك، وقد جاء في القرآن بمعنى كي. وفي ح حاطب:"لعل" الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، قيل:"لعل" هنا من جهة الظن والحسبان، وليس كذلك وإنما هو بمعنى عسى، وعسى ولعل من الله تحقيق. ط:"لعلي" لا أراكم بعد عامي- إشارة إلى توديعهم وإعلامهم بقرب وفاته ليعتنوا بالأخذ عنه، وروى: فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجي، مفعول "لا أدري" محذوف أي لا أدري ما يفعل بي، أظن أني لا أحج. ك:"لعله" يستغفر فيسب نفسه، أي يريد أن يستغفر فيسب نفسه أي يدعو عليها، وهو بالنصب جوابًا والرفع عطفًا، والترجي للمصلي لا للمتكلم، أي لا يدري أمستغفر أم ساب مترجيًا للاستغفار، وهو في الواقع بخلافه.
[لعلع]
نه: فيه: ما أقامت "لعلع"، هو اسم جبل، وأنثه لحظًا للبقعة.
[لعن]
نه: فيه: اتقوا "الملاعن" الثلاث، هي جمع ملعنة وهي الفعلة التي يلعن بها فاعلها كأنها مظنة للعن، وهو أن يتغوط الإنسان على قارعة الطريق أو ظل الشجرة أو جانب النهر، فإذا مر بها الناس لعنوا فاعله. ومنه: اتقوا "اللاعنين"، أي الأمرين الجالبين اللعن الباعثين للناس عليه، فإنه سبب للعن من فعله في هذه المواضع، وليس كل ظل وإنما هو ظل يستظل به الناس ويتخذونه مقيلًا ومناخًا، فسميت الأمكنة لاعنة لأنها سبب اللعن. ن: أو بمعنى الملعونين
أي الأمرين الملعون فاعلهما. تو: الذي يتخلى في ظلهم وطريقتهم، التخلي: التفرد لقضاء الحاجة غائطًا أو بولًا، فإن التنجس والاستقذار موجود فيهما، فلا يصح تفسير النووي بالتغوط، ولو سلم فالبول يلحق به قياسًا، والمراد بالطريق الطريق المسلوك لا المهجور الذي لا يسلك إلا نادرًا، وكذا طريق الكفار ليس بمراد، الخطابي: أراد بالظل ما اتخذ مقيلًا أو مناخًا، ويلحق به البعض الشمس في الشتاء. نه: وفيه: ثلاث "لعينات"، اللعينة: الملعونة، أو بمعنى اللعن بحذف مضاف. ومنه ح مرأة لعنت ناقتها في السفر: فقال: ضعوا عنها فإنها "ملعونة"، وإنما فعله لأنه استجيب دعاؤها فيها، وقيل: فعله عقوبة لها لئلا تعود إلى مثلها وليعتبر بها غيرها، وأصل اللعن الطرد والإبعاد من الله، ومن الخلق والسب والدعاء. وفي ح اللعان:"فالتعن" هو، افتعل من اللعن أي لعن نفسه. ن:"لعن" المؤمن كقتله، لأن القاتل يقطعه عن منافع الدنيا وهذا يقطعه عن نعيم الآخرة، وقيل: هو كقتله في الإثم، وهو الأظهر. وح: لا يكون "اللعانون" شفعاء وشهداء، أي لا يشفعون في إخوانهم ولا شهداء على الأمم بتبليغ الرسل إليهم، وقيل: لا يقبل شهادتهم في الدنيا، وقيل: لا يرزقون القتل في الله، وصيغة المبالغة يرخص اللعن مرة ولعن الكافرين ونحوهم. ط: وذلك لأن اللعنة سالبة للعدالة المشروطة للشهادة فيسقط رتبة الشفاعة. ن: لا ينبغي لصديق أن يكون "لعانا"، لأنه دعاء بالإبعاد من الرحمة وليس هو خلق الموصوفين بالرحمة والتعاون بالبر. ط: لأن الصديق تالي النبيين الذين بعثوا رحمة للعالمين مقربين للبعيد والطريد إلى رحمة الله، واللاعن طارد. ومنه: مر بأبي بكر وهو "يلعن" فقال: لعانين وصديقين! أي هل رأيت صديقًا يكون لعانًا، والله لا ترا أي ناراهما! وهو تعجب. ن: فأي المسلمين "لعنته" أو سببته، هذا مقيد بأنه ليس من أهل اللعنة، كما صرح في بعضها، فإن قيل: فكيف يلعن؟ قلت: لظاهر حاله الموجب للعن ولم يكن كذلك عند الله، أو يكون مما جرت به العادة بدون قصد الدعاء نحو: تربت يداك. وح: تكثرن
"اللعن"، هي من المعاصي الشديدة وبالكثرة صارت كبيرة، واتفقوا على تحريمه لمعين مسلمًا أو كافرًا لأنه إبعاد من الرحمة، ولا يحرم لموصوف كلعن أكل الربا والظالمين والفاسقين ومن انتمى إلى غير أبيه أو أوى محدثًا. وح: من أوى محدثًا فعليه "لعنة" الله، هي لغة: الطرد والإبعاد، والمراد العذاب والطرد عن الجنة أول الأمر، ولعن الكافر إبعاده عن الرحمة كل الإبعاد. في الكنز: لعن الفاسق إبعاده عن رحمة تخص المطيعين، ومنه: صاحب الورد "ملعون"- ويتم في ور. ك: "من "لعنه" الله وغضب عليه" الغضب أشد من اللعنة وأبقى، فخص باليهود لأنهم أشد عداوة لأهل الحق. وفيه: يريدان- أي العاقب والسيد رجلان من أكابر نجران- "أن يلاعناه"، أي يباهلاه. وفيه:"لا تلعنوه" فوالله ما علمت أنه يحب الله ورسوله، ما موصولة خبر محذوف، وأنه يحب- جواب قسم، والجملة معترضة بين القسم وجوابه، فإن قيل: كيف نهى عن لعنه وقد لعن شارب الخمر وعاصرها؟ قلت: المنهي لعن المعين أو بعد التكفير بالحد أو بعد التوبة، والمفعول ضد المذكورات. وفيه:"لاعن" عمر عند منبره، أي أمر باللعان. ط: ستة "لعنتهم لعنهم" الله وكل نبي مجاب، جملة لعنهم الله- دعائية معترضة بين ذي الحال- وهو فاعل لعنتهم- والحال وهي "كل نبي مجاب"، وقيل: كل- عطف على فاعله، ومجاب- صفة نبي لا خبر، وفيه أنه يلزم أن يكون بعض الأنبياء غير مجاب، وقيل: لعنهم الله- مستأنفة جواب من قال: فماذا بعد؟ فأجيب بأنه لعنهم الله. وح: "لا تلاعنوا بلعنة" الله ولا بغضبه ولا بجهنم، أي لا تدعوا الله بما يبعد الناس من رحمته لا صريحًا نحو: لعنة الله، أو كناية نحو: غضبه الله، أو أدخله النار، وهو من عموم المجاز لأنه في بعض حقيقة وفي آخر مجاز، وهذا في معين فيجوز في الأعم نحو لعنة الله على الكافرين أو اليهود أو في نحو فرعون وأبي جهل ممن مات على الكفر، وأصله: لا تتلاعنوا، فحذف إحدى تائيه. وح: من "لعن" شيئًا ليس له بأهل رجعت إليه، أي رجعت اللعنة غالبة عليه، لأن من طرد من هو أهل