الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كثرت أصوات ذبابه، جعل له الوصف وهو الذباب، وفي ش كعب:"إلا "أغن"؛ هو الذي في صوته غنة. ومنه: كان في الحسين رضي الله عنه "غنة" حسنة.
[غنا]
في أسمائه "الغنى"، هو من لا يحتاج إلى أحد في شيء وكل واحد محتاج إليه، وهو الغني مطلقًا ولا يشاركه فيه غيره. و"المغني"، وهو من يغني من يشاء من عباده. ومنه ح: خير الصدفة ما أبقت "غنى"، أي ما فضل عن قوت العيال وكفايتهم فإذا أعطيتها غيرك أبقت بعدها لك ولهم غنى وكانت عن استغناء منك ومنهم عنها، وقيل: ما أغنيت به من أعطيته عن المسألة. وفي ح الخيل: رجل ربطها "تغنيا" وتعففا، أي استغناء بها عن الطلب من الناس. ك: أي تغنيا عن الناس وتعففا عن السؤال بالتجارة في الخيل وإنتاجها، أو يتردد عليها إلى متاجره أو مزارعه فيكون سترًا لها يحجبه عن الفاقة، ثم لا ينسى حق الله في رقابها فيؤدي زكاة تجارتها، ولا في ظهورها فيركب عليها في سبيل الله. ش: و"أغني" به بعد عيلة، يضم همزة وسكون معجمة. نه: وفيه: من "لم يتغن" بالقرآن فليس منا، أي من لم يستغن به عن غيره، من تغنيت وتغانيت واستغنيت، وقيل: من لم يجهر بالقراءة، وفي آخر: ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي "يتغنى" بالقرآن يجهر به، قيل: هو تفسير ليتغنى به، وفسره الشافعي بتحسين القراءة وترفيقها، ويشهد له ح: زينوا القرآن بأصواتكم، وكل صوت رفع فغناء عند العرب، وقيل: كانت العرب تتغنى بالركباني إذا ركبت وإذا جلست في الأفنية وعلى أكثر أحوالها فأحب صلى الله عليه وسلم أن يكون بحيرانهم بالقرآن مكان التغني بالركباني، وأول من قرأ بالألحان عبيد الله بن أبي بكرة، وورثه عبيد الله بن عمر، ولذا يقال: قراءة العمري، وأخذه عنه سعيد العلاف
ط: أي ما استمع لشيء كاستماعه لنبي "يتغنى" أي يتلوه جاهرًا به، والنبي جنس يشمل كل نبي، والمراد من القرآن القراءة؛ ابن عيينة: أي يستغني به عن الناس، وقيل: عن غيره من الأحاديث والكتب، وأنكره البعض بتفسيره بيجهر في رواية عليّ مع أن الاستماع ينبو عن الاستغناء. ك: أي يجهر بتحسين صوته وتحزينه، ويستحب ذلك ما لم يخرجه عن حد القرآن، والمراد بصاحب له صاحب أبي هريرة. زر: وفي أخرى: أن يتغنى، قيل: إنه زيادة من بعض الرواة فإنه لو ثبت لكان من الإذن، وهو الإطلاق في الشيء، وليس المعنى عليه، وإنما أذن بمعنى استمع. ك: أذن- بكسر ذال، أي استمع، وهو مجاز عن تقريب قارئه وإجزال ثوابه، قوله: لشيء، وفي بعضها: لنبي، واعلم أن البخاري فهم من الإذن القول لا الاستماع. ن: يتغنى، أي يحسن صوته بالترتيل والجهر والتخزين، وأما الألحان فقراءة بطريقة علم الموسيقا بالنغم والأوزان المرتبة في صنعة الغناء. ط: وح: ليس منا من لم يتغن بالقرآن، يحتمل كونه بمعنى التغني وبمعنى الاستغناء لما لم يكن مبينًا بالسابق واللاحق كما في الحديث السابق، ورجح الاستغناء بأن ليس منا- أي من أهل سنتنا وعيد، ولا خلاف أن قارئه من غير تحسين صوته يثاب فكيف يستحق الوعيد! وأقول: يمكن كون معناه: ليس منا معشر الأنبياء ممن يحسن صوته ويسمع الله منه، بل يكون من جملة من هو نازل عن مرتبتهم. نه: وفي ح الجمعة: من "استغنى" بلهو أو تجارة "استغنى" الله عنه، أي أطرحه الله ورمى به من عينه فعل من استغنى عن الشيء فلم يلتفت إليه، وقيل: جزاه جزاء استغنائه كنسوا الله فنسيهم. وفيه: جاريتان "تغنيان بغناء" يوم بعاث، أي تنشدان أشعارًا قيلت يوم بعاث، وهو حرب كان بين الأنصار، ولم ترد الغناء المعروف بين اللهو واللعب، وقد رخص عمر في غناء الأعراب وهو صوت كالحداء. ك: وليستا "بمغنيتين"، أي ليس الغناء عادة لهما.
القاضي: ليستا ممن يغني بعادة المغنيات من التشويق والتعريض بالفواحش والتشبب بالجمال كما قيل: الغنا رقية الزنا، ولا ممن يغني بغناء فيه تمطيط وتكسير وعمل يحرك الساكن ويبعث الكامن ولا ممن اتخذه كسبًا. ن: وأجاز الصحابة غناء العرب الذي هو مجرد الإنشاد، وأجازوا الحدو. ط: وما أحدثه المتصوفة من السماع بآلات فلا خلاف في تحريمه، وقد غلب على كثير ممن ينسب إلى الخير وعموا عن تحريمه حتى ظهرت على كثير منهم أفعال المجانين فيرقصون بحركات مطابقة وتقطيعات متلاحقة، وزعموا أن تلك الأمور من البر وتثير سنيات الأحوال، وهذا زندقة. نه: وح: إن غلامًا قطع- مر في غلم. وفي ح عثمان: بعث إليه بصحيفة فقال للرسول: "أغنها" عنى، أي اصرفها وكفها كلكل امرئ منهم يومئذٍ شان "يغنيه"، أي يكفه ويكفيه، من أغن عنى شرّك- أي اصرفه وكفه، ومنه ""لن يغنوا" عنك من الله شيئًا". ك: أرسل على صحيفة فيها أحكام الصدقة، فردها عثمان لأنه كان عنده ذلك العلم فلم يكن محتاجًا إليها، قوله: ذاكرًا عثمان- أي بما ليس عنده ولا يحسن. نه: ومنه ح ابن مسعود: أنا لا "أغني" لو كانت لي منعة، أي لو كان معي من يمنعني لكفيت شرهم. وفي ح على: ورجل سماه الناس عالمًا و"لم يغن" في العلم يومًا سالمًا، أي لم يلبث فيه يومًا تامًا، من غنيت بالمكان أغنى- إذا أقمت به. ك: وفي ح: أيوب: ألم أكن "أغنيتك" عما ترى، أي من جراد الذهب، وليس هذا عتابًا بل استنطاق بالحجة بقوله: ولكن لا غنى لي عن بركتك، وهو بكسر غين وقصر بلا تنوين، وروي بتنوين ورفع على أن لا بمعنى ليس وبي خبر ليس، أو عن بركتك، أي عن خيرك؛ وفيه فضل الغنى إذ سماه بركة لأنه قريب العهد من ربه، أو نعمة جديدة خارقة للعادة فيتلقى بالقبول ويعظم شأنها بالشكر؛ وفيه جواز الغسل عريانًا في الخلوة. وح: كان من أعظم المسلمين "غناء"، هو بالفتح والمد، من غنى عنه- إذا ناب عنه. قر: ومن "يستغن" بالله وعطائه "يغنه" الله، أي يخلق في قلبه غنى أو يعطيه ما يغنيه عن الخلق.
ط: يا عائشة ألا "تغنين"، تغنى وغنى بمعنى، ويحتمل كونه على لفظ جماعة النساء الغائبة، يعني من يتغانى ذلك من الإماء والسفلة فإن الحرائر يستنكفن عن ذلك، وكونه على لفظ جماعتهن الحاضرة والمراد الأمر به والإذن فيه، ويمكن كون تفعل بمعنى استفعل. ز: يضبط على الأول بفتح تاء وغين ونون ماضيًا لجمع المؤنث الغائبة من التفعل، وعلى الثاني بضم تاء وفتح غين وكسر نون أولى مضارعًا لجمعهن الحاضرة من التفعيل، ويحتمل كونه بفتحات كما على الأول بحذف إحدى التاءين. وفيه: إن عمر كان في مسير "فتغنى" فقال: هلا زجرتموني إذا لغوت، قيل: إن حرم التغني عنده فلم تغني وإلا فلم أمر بالزجر؟ قلت: يمكن الجواب بأنه كان حرامًا لكنه غلبه الحرقة والشوق فذهب عن نفسه فصدر عنه ما صدر للاستراحة حال السكر، فعاتب حاضريه على عدم تنبيههم له حتى يرجع إلى نفسه- والله أعلم. ط: ومنه: أنا "أغني" الشركاء، اسم التفضيل مجرد عن الزيادة، وضمير تركته للعمل، والمراد بالشريك الشريك، أي أنا عني من المشاركة، فمن عمل شيئًا لي ولغيري لم أقبله بل تركته مع ذلك الغير، ويجوز رجوعه إلى العامل، وضمير وهو للعمل على الأول، وللعامل على الثاني، والرياء على أربعة لأنه إما أن يريد الرياء ولا يريد الثواب أصلًا، أو يريد كليهما، والأول غالب، أو بالعكس، أو متساويان، والآخر لا له ولا عليه، والأولان مردودان، والثالث ينقص فيه الثواب. وح:"الغناء" ينبت النفاق، أي مؤد إليه، وإنه رقة الزنا. وح: أوشك الله له "بالغناء"، هو بالفتح والمد: الكفاية، أي يأتيه الكفاية عما هو فيه إما بموت عاجل أو غنى عاجل. وح: يحب التقى "الغنى" الخفى، أي من يتقي المحارم والشبهات، والغني بالنفس فتناول الفقير الصابر والغني الشاكر، وقيل: الغني بالمال، والخفي الخامل المنقطع للعبادة والمشتغل بأمور نفسه، وروي: الخفي- بمهملة، أي الواصل للرحم اللطيف بهم وبغيرهم من الضعفاء. ش:"أغنى" ما كان الطب، أي أكثر وأوفر. ن: أسألك "الغنى"، أي غنى النفس