الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقفه من المرجئة:
- جاء في السنة لعبد الله: عن الأوزاعي قال: كان يحيى وقتادة يقولان: ليس من الأهواء شيء أخوف عندهم على الأمة من الإرجاء. (1)
- وعن قتادة قال: إنما حدث هذا الإرجاء بعد هزيمة ابن الأشعث. (2)
موقفه من القدرية:
- روى اللالكائي بسنده إلى الحكم بن عمر: أرسلني خالد بن عبد الله إلى قتادة وهو بالجيزة أسأله عن مسائل فكان فيما سألته قلت: أخبرني عن قول: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} (3) هم مشركوا العرب؟ قال: لا ولكنهم الزنادقة المباينة الذين جعلوا لله شركاء في خلقه فقالوا: إن الله يخلق الخير وإن الشيطان يخلق الشر وليس لله على الشيطان قدرة. (4)
- وجاء في مجموع الفتاوى: عن قتادة: {والذي قدر فهدى} (5) قال: لا والله ما أكره الله عبدا على معصية قط ولا على ضلالة، ولا رضيها له ولا أمره، ولكن رضي لكم الطاعة فأمركم بها، ونهاكم عن
(1) السنة لعبد الله (86) وأصول الاعتقاد (5/ 1064/1816) والإبانة (2/ 885 - 886/ 1223) والشريعة (1/ 309/337).
(2)
أصول الاعتقاد (5/ 1074/1841) والإبانة (2/ 889/1235) والسنة لعبد الله (86) والسنة للخلال (4/ 87 - 88/ 1230).
(3)
الحج الآية (17).
(4)
أصول الاعتقاد (4/ 774/1297).
(5)
الأعلى الآية (3).
معصيته. (1)
قال ابن تيمية معلقا: قتادة ذكر هذا عند هذه الآية ليبين أن الله قدر ما قدره من السعادة والشقاوة، كما قال الحسن وقتادة، وغيرهما من أئمة المسلمين، فإنهم لم يكونوا متنازعين. فما سبق من سبق تقدير الله، وإنما كان نزاع بعضهم في الإرادة وخلق الأفعال.
وإنما نازع في التقدير السابق والكتاب أولئك الذين تبرأ منهم الصحابة كابن عمر، وابن عباس، وغيرهما.
وذكر قتادة أن الله لن يكره أحدا على معصية، وهذا صحيح؛ فإن أهل السنة المثبتين للقدر متفقون على أن الله لا يكره أحدا على معصية كما يكره الوالي والقاضي وغيرهما للمخلوق على خلاف مراده، يكرهونه بالعقوبة والوعيد، بل هو سبحانه يخلق إرادة العبد للعمل وقدرته وعمله، وهو خالق كل شيء.
وهذا الذي قاله قتادة قد يظن فيه أنه من قول القدرية، وأنه لسبب مثل هذا اتهم قتادة بالقدر، حتى قيل: إن مالكا كره لمعمر أن يروي عنه التفسير لكونه اتهم بالقدر، وهذا القول حق، ولم يعرف أحد من السلف قال: إن الله أكره أحدا على معصية. (2)
- وجاء في الإبانة: عن قتادة في قوله: {وَهُوَ الحكيم الخبير} (3)؛
(1) مجموع الفتاوى (16/ 140).
(2)
مجموع الفتاوى (16/ 140 - 141).
(3)
سبأ الآية (1).
قال: حكيم في أمره، خبير بخلقه. (1)
- وفيها: عن سعيد بن أبي عروبة أن رجلا جاء إلى قتادة فقال: يا أبا الخطاب. ما تقول في القدر؟ فقال: رأي العرب أعجب إليك أم رأي العجم؟ قال: رأي العرب، قال: إن العرب لم تزل في جاهليتها وإسلامها تثبت القدر، ثم أنشده بيتا من شعر. (2)
- وفيها: عن معمر عن قتادة قال: {يعلم السر وأخفى} (3)؛ قال: أخفى من السر ما حدثت به نفسك، وما لم تحدث به نفسك أيضا مما هو كائن. (4)
ميمون بن مِهْرَان (5)(117 هـ)
ميمون بن مِهْرَان الإمام الحجة عالم الجزيرة ومفتيها أبو أيوب الجزري. روى عن أبي هريرة وعائشة وابن عباس وابن عمر وغيرهم. روى عنه ابنه عمرو وجعفر بن إياس وحميد الطويل وسليمان الأعمش وغيرهم. كان ثقة كثير الحديث، عن سليمان بن موسى قال: هؤلاء الأربعة علماء الناس في
(1) الإبانة (2/ 10/219/ 1791).
(2)
الإبانة (2/ 10/219/ 1792).
(3)
طه الآية (7).
(4)
الإبانة (2/ 10/225/ 1813).
(5)
طبقات ابن سعد (6/ 477 - 479) والجرح والتعديل (8/ 233 - 234) والسير (5/ 71 - 78) وحلية الأولياء (4/ 82 - 97) وتهذيب الكمال (29/ 210 - 227) والبداية والنهاية (9/ 326 - 332) وتذكرة الحفاظ (1/ 98 - 99) ومشاهير علماء الأمصار (117) وشذرات الذهب (1/ 154).