الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقفه من الجهمية:
- قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء: واصل بن عطاء هو وعمرو بن عبيد رأسا الاعتزال، طرده الحسن عن مجلسه لما قال: الفاسق لا مؤمن ولا كافر، فانضم إليه عمرو، واعتزلا حلقة الحسن، فسموا المعتزلة. (1)
" التعليق:
ما أحسن فعل هذا الإمام مع رأسي هذه الفرقة الضالة التي جرت على المسلمين من البلايا ما الله أعلم به. فكم ذهب بسببهم من الضحايا من خيرة علماء السلف، وكم عذبوا، وكم انحرف من انحرف من المسلمين بسبب فكرهم الضال، وما يزال بلاؤهم على المسلمين إلى الآن. كفى الله المسلمين شرهم وشر من يحبهم ويشيد بهم، ويجعلهم في مقدمة قادة الفكر الحر، وهو -إن صح التعبير- زبالة فكر الفلاسفة الضلال الذين لم يشموا رائحة الوحي والهداية فضلا عن أن يكونوا مصدر هداية. والخلاصة أنهم أخذوا من كل فكر أسوأه والله المستعان، فليحذر الشباب الذي يريد الهداية من الترويج لمثل هذه الفرق الضالة التي شنت الحرب على الكتاب والسنة، ومن كذب بهذا فليقرأ أصولهم وليعرضها على الكتاب والسنة، فهل هي موافقة في نسبة ما فوق تسعين بالمائة أو خمسين أو عشرة أو صفر. هم وغيرهم ممن يدعي أن له فكرا حرا، وإلا كان هؤلاء المروجون لمثل هؤلاء يهرفون بما لا يعرفون وما أكثرهم والله المستعان.
(1) السير (5/ 464).
- وروى عبد الله بن أحمد بسنده إلى سليمان بن المغيرة عن يحيى البكاء قال: كانت رقاع تأتي الحسن من قبل عمرو بن عبيد فيها مسائل، فإذا علم أنها من قبله لم يجب فيها. (1)
- عن الحسن قال: إذا كان يوم القيامة برز ربنا تبارك وتعالى، فيراه الخلق، ويحجب الكفار فلا يرونه، وهو قوله:{كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ ربهم يومئذٍ لَمَحْجُوبُونَ} (2).اهـ (3)
- وروى اللالكائي بسنده إلى الحسن في قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (4). قال: النضرة الحسن، نظرت إلى ربها عز وجل فنضرت بنوره عز وجل. (5)
- وقال: لو علم العابدون في الدنيا أنهم لا يرون ربهم في الآخرة؛ لذابت أنفسهم في الدنيا. (6)
- وقال: إن الله تعالى ليتجلى لأهل الجنة، فإذا رآه أهل الجنة نسوا نعيم الجنة. (7)
(1) السنة لعبد الله (153).
(2)
المطففين الآية (15).
(3)
أصول الاعتقاد (3/ 517/805).
(4)
القيامة الآيتان (22و23).
(5)
أصول الاعتقاد (3/ 514/800) والسنة لعبد الله (162) والشريعة (2/ 12/626).
(6)
السنة لعبد الله (62) وأصول الاعتقاد (3/ 555/869) والشريعة (2/ 7/612).
(7)
الشريعة (2/ 7 - 8/ 613).
- وقال: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وزيادة} (1) قال: الحسنى، دخول الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله. (2)
- وجاء في السنة لعبد الله: أتى رجل الحسن فقال له: يا أبا سعيد إني إذا قرأت كتاب الله فذكرت شروطه وعهوده ومواثيقه قطع رجائي فقال له الحسن: ابن أخي، إن القرآن كلام الله إلى القوة والمتانة وإن أعمال بني آدم إلى الضعف والتقصير ولكن سدد وقارب وأبشر. (3)
- وعن عوف قال: سئل الحسن عن القرآن خالق أو مخلوق فقال: ما هو بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله. (4)
- وقال: لو كان ما يقول الجعد حقا لبلغه النبي صلى الله عليه وسلم. (5)
- وعنه في تفسير هذه الآية: {وَلَوْ أَنَّمَا في الأرض مِنْ شَجَرَةٍ} (6) - مذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة- أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر لتكسرت الأقلام ونفدت البحور ولم تنفد كلمات الله: فعلت كذا صنعت كذا. (7)
- وعن عبد الملك بن أبي سليمان قال: ذكر الميزان عند الحسن فقال:
(1) يونس الآية (26).
(2)
أصول الاعتقاد (3/ 510/790).
(3)
السنة لعبد الله (29).
(4)
أصول الاعتقاد (2/ 264 - 265/ 391).
(5)
الفتح (13/ 504).
(6)
لقمان الآية (27).
(7)
أصول الاعتقاد (2/ 246/361).