الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمار بن سيف الضبي (1)(بعد سنة 160 هـ)
عَمَّار بن سَيْف الضَّبِّي، أبو عبد الرحمن الكوفي، وصي الثوري. روى عن سفيان الثوري وسليمان الأعمش وهشام بن عروة وعاصم الأحول. وروى عنه عبد الله بن المبارك، وأبو نعيم وإسحاق بن بشر وإسحاق بن منصور السلولي وعبد الرحمن بن محمد المحاربي. قال أحمد العجلي: ثقة ثبت، متعبد، وكان صاحب سنة، وكان يقال: إنه لم يكن بالكوفة أحد أفضل منه، يعني في الدين. وقال محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة: أخبرني أبي عن عبد الله ابن المبارك عن عمار بن سيف، وأثنى عليه خيرا. قال ابن حجر: مات بعد الستين ومائة.
موقفه من الرافضة:
روى اللالكائي بسنده إلى عمير أبي الحباب عن عمار بن سيف الضبي قال: خرجنا في غزاة في البحر وعلينا موسى بن كعب فكان معنا في المركب رجل يكنى أبا حمان، فأقبل يشتم أبا بكر وعمر فنهيناه فلم ينته، وزجرناه فلم ينزجر، فأتينا على جزيرة في البحر، فأرفينا إليها ثم خرجنا وتفرقنا نريد الوضوء لصلاة الظهر فأخبرنا أن الدبر يعني الزنابير وقعت على أبي حمان فأتت على نفسه، قال: فدفعت إليه وهو ميت. (2)
(1) تهذيب الكمال (21/ 194) وميزان الاعتدال (3/ 165) تاريخ الإسلام (حوادث 161 - 170/ص.370) وتهذيب التهذيب (7/ 402 - 403) والتقريب (1/ 707).
(2)
أصول الاعتقاد (7/ 1329 - 1330/ 2365).
سفيان الثوري (1)(161 هـ)
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، شيخ الإسلام إمام الحفاظ، سيد العلماء العاملين في زمانه، أبو عبد الله الكوفي المجتهد، مصنف كتاب الجامع. لقب بالثوري لأن نسبه ينتهي إلى ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة، طلب العلم وهو حدث باعتناء والده المحدث سعيد بن مسروق الثوري. حدث عن أبيه والأعمش وحبيب بن أبي ثابت وعبد الله بن دينار وأبي الزناد وعدة. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وسفيان بن عيينة ومحمد بن يوسف الفريابي ومسعر بن كدام وخلق كثير.
قال فيه وكيع: كان سفيان بحرا، وقال المروذي عن أحمد بن حنبل قال: أتدري من الإمام؟ الإمام سفيان الثوري، لا يتقدمه أحد في قلبي، وقال شعبة: ساد سفيان الناس بالورع والعلم.
من أقواله: ليس الزهد بأكل الغليظ ولُبس الخشن، ولكنه قصر الأمل وارتقاب الموت، ومنها: المال داء هذه الأمة والعالم طبيب هذه الأمة، فإذا جر العالم الداء إلى نفسه، فمتى يبرئ الناس؟ ومنها: زينوا العلم والحديث بأنفسكم ولا تتزينوا به.
توفي سنة إحدى وستين ومائة.
(1) طبقات ابن سعد (6/ 371 - 374) وحلية الأولياء (6/ 356 - 393) ومشاهير علماء الأمصار (169 - 170) والسير (7/ 229 - 279) والجرح والتعديل (1/ 55 - 62و4/ 222 - 225) وتاريخ بغداد (9/ 151 - 174) ووفيات الأعيان (2/ 386 - 391) وتهذيب الكمال (11/ 154 - 169) وتذكرة الحفاظ (1/ 203 - 207) وشذرات الذهب (1/ 250 - 251).