الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقفه من الخوارج:
وجاء في السنة لعبد الله: عن عاصم الأحول عن عون بن عبد الله قال بعثني عمر بن عبد العزيز إلى الخوارج أكلمهم. فقلت لهم: هل تدرون ما علامتكم في وليكم التي إذا لقيكم بها أمن بها عندكم وكان بها وليكم. وما علامتكم في عدوكم التي إذا لقيكم بها خاف عندكم وكان بها عدوكم؟ قالوا ما ندري ما تقول؟ قلت: فإن علامتكم عند وليكم التي إذا لقيكم بها أمن بها عندكم وكان بها وليكم أن يقول أنا نصراني أو يهودي أو مجوسي. وعلامتكم عند عدوكم التي إذا لقيكم بها خاف بها عندكم وكان بها عدوكم أن يقول أنا مسلم. (1)
موقفه من المرجئة والخوارج:
عن أبي نوفل الهذلي عن أبيه قال: كان عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود من آدب أهل المدينة وأفقههم وكان مرجئا ثم رجع فأنشد يقول:
لأول ما نفارق غير شك
…
نفارق ما يقول المرجئونا
وقالوا مؤمن من أهل جور
…
وليس المؤمنون بجائرينا
وقالوا مؤمن دمه حلال
…
وقد حرمت دماء المؤمنينا (2)
موقفه من القدرية:
جاء في الإبانة عنه قال: لا تجالسوا أهل القدر ولا تخاصموهم فإنهم
(1) السنة لعبد الله (275).
(2)
أصول الاعتقاد (5/ 1077/1850) والإبانة (2/ 7/906/ 1273).
يضربون القرآن بعضه ببعض. (1)
مكحول (2)(116 هـ)
مَكْحُول الشامي، أبو عبد الله، ويقال: أبو أيوب، ويقال: أبو مسلم والمحفوظ أبو عبد الله الدمشقي الفقيه. أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، وأرسل عن عدة من الصحابة لم يدركهم كأبي بن كعب وثوبان وعبادة بن الصامت وأبي هريرة وجماعة وروى عن طائفة من التابعين لم يلقهم كأبي مسلم الخولاني ومسروق. وحدث عن جماعة لقيهم. وحدث عنه الزهري وربيعة الرأي وأسامة بن زيد الليثي وجماعة. قال أبو حاتم: ما بالشام أحد أفقه من مكحول، وقال سعيد بن عبد العزيز: كان إذا سئل -أي مكحول- يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا رأي والرأي يخطئ ويصيب. وعن تميم بن عطية قال: كثيرا ما كنت أسمع مكحولا يسأل، فيقوم ندانم يعني: لا أدري، وكان أعجميا. قال ابن يونس: ذكر أن مكحولا من أهل مصر، ويقال: كان لرجل من هذيل مصري فأعتقه، فسكن الشام. ويقال: إنه من الفرس من السبي الذين سبوا من فارس ويكنى أبا مسلم، وكان فقيها عالما ورأى أبا أمامة وأنسا وسمع واثلة بن الأسقع. توفي رحمه الله سنة ست عشرة ومائة.
(1) الإبانة (2/ 3/466/ 463).
(2)
طبقات ابن سعد (7/ 453 - 454) والجرح والتعديل (8/ 407 - 408) وسير أعلام النبلاء (5/ 155 - 160) وحلية الأولياء (5/ 177 - 193) وتهذيب الكمال (28/ 464 - 474) ووفيات الأعيان (5/ 280 - 283) وتذكرة الحفاظ (1/ 107 - 108) والبداية والنهاية (9/ 317) وشذرات الذهب (1/ 146 - 147).