الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الدنيا إلا أن أعفر في التراب وجهي كل يوم خمس مرات. وقال أبو الأشهب: كان أبو رجاء العطاردي يختم بنا في قيام لكل عشرة أيام. قال ابن عبد البر: مات سنة خمس ومائة.
موقفه من المشركين:
- جاء في السير: عن أبي رجاء قال: أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا شاب أمرد، ولم أر ناسا كانوا أضل من العرب، كانوا يجيئون بالشاة البيضاء فيعبدونها، فيختلسها الذئب، فيأخذون أخرى مكانها يعبدونها، وإذا رأوا صخرة حسنة، جاؤوا بها، وصلوا إليها، فإذا رأوا أحسن منها رموها، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أرعى الإبل على أهلي، فلما سمعنا بخروجه، لحقنا بمسيلمة. (1)
- وفيها: عن يوسف بن عطية، عن أبيه: دخلت على أبي رجاء فقال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم وكان لنا صنم مدور، فحملناه على قتب، وتحولنا ففقدنا الحجر، انسل فوقع في رمل، فرجعنا في طلبه فإذا هو في رمل قد غاب فيه، فاستخرجته، فكان ذلك أول إسلامي، فقلت: إن إلها لم يمتنع من تراب يغيب فيه لإله سوء وإن العنز لتمنع حياها بذنبها. فكان ذلك أول إسلامي. فرجعت إلى المدينة وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم. (2)
موقفه من الرافضة:
عن أبي رجاء العطاردي قال: لا تسبوا أهل هذا البيت، بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن جارا لي من بلهجيم، حين قتل الحسين رضي الله عنه قال: ألم
(1) السير (4/ 254).
(2)
السير (4/ 256 - 257).
تروا إلى الكذا ابن الكذا يعني الحسين فرماه الله عز وجل بكوكبين من السماء، فطمسا بصره. (1)
عِكْرِمَة مولى ابن عباس (2)(105 هـ)
العلامة الحافظ، إمام المفسرين عكرمة القرشي الهاشمي، أبو عبد الله المدني، مولى ابن عباس، أصله من البربر من أهل المغرب. قيل: كان لحصين ابن أبي الحر العنبري، فوهبه لابن عباس. حدث عن عائشة وأبي هريرة وابن عباس وعلي بن أبي طالب مرسلا كما قال أبو زرعة الرازي، وابن عمر وعبد الله بن عمرو، وخلق كثير. وحدث عنه الشعبي وإبراهيم النخعي وحبيب بن أبي ثابت وعمرو بن دينار وجابر بن زيد، وأمم سواهم.
قال عمرو بن دينار: دفع إلي جابر بن زيد مسائل أسأل عنها عكرمة وجعل يقول: هذا عكرمة مولى ابن عباس، هذا البحر فسلوه.
وقال الشعبي: ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة. تكلم فيه الإمام مالك، ولذلك تركه الإمام مسلم وغيره، واتهمه بعضهم برأي الخوارج، لكن صنف في الذب عنه جماعة من الأئمة منهم أبو جعفر الطبري ومحمد بن نصر المروزي وأبو عبد الله بن منده وأبو عمر بن عبد البر.
قال العجلي: مكي، تابعي، ثقة، بريء مما يرميه به الناس من الحرورية.
(1) الشريعة (3/ 326/1734)
(2)
طبقات ابن سعد (2/ 385 و5/ 287) وثقات ابن حبان (5/ 229 - 230) وتهذيب الكمال (20/ 264 - 292) وسير أعلام النبلاء (5/ 12 - 36) وميزان الاعتدال (3/ 93 - 97) وتهذيب التهذيب (7/ 263 - 273) والتقريب (1/ 685).