الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله. حدث عن الحكم بن عتيبة والمنهال بن عمرو وأبي إسحاق السبيعي والأعمش وعكرمة وآخرين. وعنه الثوري وأسباط بن محمد القرشي وأبو خالد الأحمر وعمر بن شبيب ومصعب بن سلام وطائفة.
قال ابن عدي: كان من ثقات أهل العلم وأفاضلهم. وقال ابن حجر: ثقة متقن عابد. من أقواله رحمه الله: إذا شغلت بنفسك ذهلت عن الناس وإذا شغلت بالناس ذهلت عن ذات نفسك. ومنها ثلاث من رؤوس التواضع: أن تبدأ بالسلام على من لقيت، وأن ترضى بالمجلس الدون من الشرف، وأن لا تحب الرياء والسمعة والمدحة في عمل الله.
توفي رحمه الله سنة ست وأربعين ومائة.
موقفه من المبتدعة:
- جاء في الإبانة بالسند إليه قال: كان يقال: لا تجالس صاحب زيغ فيزيغ قلبك. (1)
- وفيها عنه: إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنة والجماعة فارجه، فإذا رأيته مع أهل البدع فايئس منه، فإن الشاب على أول نشوئه. (2)
- وفيها أيضا عنه قال: إن الشاب لينشأ فإن آثر أن يجالس أهل العلم كاد أن يسلم وإن مال إلى غيرهم كاد يعطب. (3)
(1) الإبانة (2/ 3/436/ 366).
(2)
الإبانة (1/ 1/205 - 206/ 44).
(3)
الإبانة (1/ 1/206/ 45).
" التعليق:
قال ابن بطة رحمه الله: فانظروا رحمكم الله من تصحبون وإلى من تجلسون، واعرفوا كل إنسان بخدنه وكل أحد بصاحبه، أعاذنا الله وإياكم من صحبة المفتونين ولا جعلنا وإياكم من إخوان العابثين ولا من أقران الشياطين، وأستوهب الله لي ولكم عصمة من الضلال وعافية من قبيح الفعال.
- وفيها عنه أنه قال: لا تجالسوا أصحاب الأهواء فإنهم يمرضون القلوب. (1)
إسماعيل بن أبي خالد (2)(146 هـ)
الحافظ، الإمام الكبير، أبو عبد الله البجلي. حدث عن عبد الله بن أبي أوفى، وأبي جحيفة وهب السوائي، وعمرو بن حريث المخزومي ولهم صحبة. وروى عنه الحكم بن عتيبة، والثوري، ووكيع.
وقال أبو إسحاق عن الشعبي: إسماعيل بن أبي خالد يحسو العلم حسوا. وقال عنه محمد بن عبد الله ابن عمار الموصلي: حجة، إذا لم يكن إسماعيل حجة، فمن يكون حجة؟ قال الذهبي عنه: أجمعوا على إتقانه، والاحتجاج به، ولم ينبز بتشيع ولا بدعة ولله الحمد. وقال القطان: كان سفيان به معجبا.
(1) الإبانة (2/ 3/438/ 372).
(2)
السير (6/ 176) وتهذيب الكمال (3/ 69) وطبقات ابن سعد (6/ 344) وتهذيب التهذيب (1/ 291).