الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والسماح قال: الصبر عن محارم الله والسماح بفرايض الله. (1)
- وعن هشام عن الحسن قال: الإيمان قول وعمل. (2)
- وعن هشام قال: كان الحسن ومحمد يقولان: (مسلم) ويهابان (مؤمن). (3)
- وعن عوف قال: قال الحسن- في تفسير حديث: لا يزني الزاني .. (4): يجانبه الإيمان ما كان كذلك، فإن رجع، راجعه الإيمان. (5)
موقفه من القدرية:
- جاء في السنن لأبي داود عن أيوب قال: كذب على الحسن ضربان من الناس: قوم القدر رأيهم وهم يريدون أن ينفقوا بذلك رأيهم، وقوم له في قلوبهم شنآن وبغض يقولون: أليس من قوله كذا؟ أليس من قوله كذا؟ (6)
- وعن ابن عون قال: لو علمنا أن كلمة الحسن تبلغ ما بلغت لكتبنا برجوعه كتابا وأشهدنا عليه شهودا، ولكنا قلنا: كلمة خرجت لا تحمل. (7)
- وعن أيوب قال: قال لي الحسن: ما أنا بعائد إلى شيء منه أبدا. (8)
(1) أصول الاعتقاد (4/ 928/1578).
(2)
السنة لعبد الله (85) والشريعة (1/ 288/283) وأصول الاعتقاد (4/ 929/1581).
(3)
السنة لعبد الله (88) وأصول الاعتقاد (4/ 895/1501).
(4)
أخرجه من حديث أبي هريرة: أحمد (2/ 376) والبخاري (5/ 150 - 151/ 2475) ومسلم (1/ 76/57) وأبو داود (5/ 64 - 65/ 4689) والترمذي (5/ 16 - 17/ 2625) وقال: "حديث حسن صحيح غريب". والنسائي (8/ 715 - 716/ 5675)، ابن ماجه (2/ 1298 - 1299/ 3936).
(5)
الشريعة (1/ 268/256) والسنة لعبد الله (ص.102).
(6)
أبو داود (4622).
(7)
أبو داود (4622).
(8)
أبو داود (4625).
- وروى ابن بطة عن سفيان قال: سمعت أبي وكان ثقة عن العلاء بن عبد الله بن بدر قال: دخلت على الحسن وهو جالس على سرير هندي فقلت: وددت أنك لم تكلم في القدر بشيء؛ فقال: وأنا وددت أني لم أكن تكلمت فيه بشيء. (1)
- وجاء في السنة لعبد الله عن مرحوم بن عبد العزيز العطار قال: سمعت أبي وعمي يقولان: سمعنا الحسن وهو ينهى عن مجالسة معبد الجهني يقول: لا تجالسوه فإنه ضال مضل. (2)
- وجاء في أصول الاعتقاد عنه رضي الله عنه قال: الشقي من شقي في بطن أمه. (3)
- وفيه عنه رضي الله عنه في قوله تعالى: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} (4) قال الحسن: قد أفلحت نفس أتقاها الله عز وجل، وقد خابت نفس أغواها الله عز وجل. (5)
- وعن عاصم قال: سمعت الحسن يقول في مرضه الذي مات فيه: إن الله قدر أجلا وقدر معه مرضا وقدر معه معافاة فمن كذب بالقدر فقد كذب بالقرآن ومن كذب القرآن فقد كذب بالحق. (6)
(1) الإبانة (2/ 10/188/ 1692).
(2)
السنة (122 - 123) وأصول الاعتقاد (4/ 704/1142) ونحوه في الشريعة (1/ 456 - 457/ 592).
(3)
أصول الاعتقاد (4/ 754/1251).
(4)
الشمس الآيات (8 - 10).
(5)
أصول الاعتقاد (3/ 601/954) والإبانة (2/ 10/183/ 1674).
(6)
أصول الاعتقاد (4/ 755/1254) والشريعة (1/ 424/509 بلفظ أطول).
قال الآجري معلقا: بطلت دعوى القدرية على الحسن، إذ زعموا أنه إمامهم، يموهون على الناس، ويكذبون على الحسن، لقد ضلوا ضلالا بعيدا، وخسروا خسرانا مبينا. (1)
- جاء في السنة لعبد الله عن حميد قال: قدم الحسن مكة فقال لي فقهاء مكة الحسن بن مسلم وعبد الله بن عبيد: لو كلمت الحسن، فأخلانا يوما، فكلمت الحسن فقلت: يا أبا سعيد إخوانك يحبون أن تجلس لهم يوما قال: نعم ونعمة عين فواعدهم يوما فجاؤوا فاجتمعوا وتكلم الحسن وما رأيته قبل ذلك اليوم ولا بعده أبلغ منه ذلك اليوم، فسألوه عن صحيفة طويلة فلم يخطئ فيها شيئا إلا في مسألة فقال له رجل: يا أبا سعيد، من خلق الشيطان قال: سبحان الله- سبحان الله، وهل من خالق غير الله؟ ثم قال: إن الله خلق الشيطان وخلق الشر وخلق الخير، فقال رجل منهم: قاتلهم الله يكذبون على الشيخ. (2)
- وروى أبو داود بسنده عن خالد الحذاء، قال: قلت للحسن: يا أبا سعيد، أخبرني عن آدم أللسماء خلق أم للأرض؟ قال: لا، بل للأرض، قلت: أرأيت لو اعتصم فلم يأكل من الشجرة؟ قال: لم يكن له منه بد، قلت: أخبرني عن قوله تعالى: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} (3) قال: إن الشياطين لا يفتنون بضلالتهم إلا من أوجب الله
(1) الشريعة (1/ 424).
(2)
السنة لعبد الله (144) والإبانة (2/ 10/190 - 191/ 1698) وأبو داود بنحوه (4618).
(3)
الصافات الآيتان (162و163).
عليه الجحيم. (1)
- وفي السير عنه قال: من كذب بالقدر فقد كفر. (2)
- وفيها عن ابن سيرين -وقيل له في الحسن: وما كان ينحل إليه أهل القدر؟ قال: كانوا يأتون الشيخ بكلام مجمل، لو فسروه له لساءهم. (3)
- وروى أبو داود بسنده عن حميد: كان الحسن يقول: لأن يسقط من السماء إلى الأرض أحب إليه أن يقول: الأمر بيدي. (4)
- وروى ابن بطة عن منصور بن عبد الرحمن؛ قال: كنت مع الحسن فقال لي رجل إلى جنبه سله عن قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا} (5)، فسألته عنها فقال: ومن يشك في هذا، ما من مصيبة بين السماء والأرض إلا في كتاب من قبل أن تبرأ النسمة. (6)
- وفيها عن عيسى بن الربيع عن كثير بن زياد قال: سألت الحسن عن هذه الآية: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ
(1) أبو داود (4614) والشريعة (1/ 327/349) والإبانة (2/ 10/186/ 1683).
(2)
السير (4/ 581).
(3)
السير (4/ 582).
(4)
أبو داود (4617) والإبانة (2/ 10/182 - 183/ 1672).
(5)
الحديد الآية (22).
(6)
الإبانة (2/ 10/180/ 1668).
مُسْوَدَّةٌ} (1)؛ قال: هم الذين يقولون: الأشياء إلينا، إن شئنا فعلنا، وإن شئنا لم نفعل. (2)
- وفيها عن محمد بن مروان العقيلي قال: سمعت عوفا يقول: سمعت الحسن يقول: من كذب بالقدر؛ فقد كذب بالإسلام، إن الله عز وجل قدر خلق الخلق بقدر، وقسم الأرزاق بقدر، وقسم البلاء بقدر، وقسم العافية بقدر، وأمر ونهى. (3)
- وفيها عن ربيعة بن كلثوم قال: سأل رجل الحسن ونحن عنده فقال: يا أبا سعيد. أرأيت ليلة القدر؛ أفي كل رمضان هي؟ قال: إي والله الذي لا إله إلا هو؛ إنها لفي كل شهر رمضان، إنها ليلة يفرق فيها كل أمر حكيم، فيها يقضي الله عز وجل كل خلق وأجل وعمل ورزق إلى مثلها. (4)
- وفيها عن يونس عن الحسن أنه كان إذا تلا هذه الآية: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} (5)؛ قال: قد علم الله من كل نفس ما هي عاملة وما هي صانعة، وإلى ما هي صائرة (6).
- وفيها عن المعلمي بن زياد قال: قلت للحسن: المقتول بأجل قتل؟
(1) الزمر الآية (60).
(2)
الإبانة (2/ 10/183/ 1673).
(3)
الإبانة (2/ 10/183 - 184/ 1676).
(4)
الإبانة (2/ 10/184/ 1677).
(5)
النجم الآية (32).
(6)
الإبانة (2/ 10/185/ 1681).
قال: وأي أجل ينتظر بعد الموت؟ (1)
- وفيها عن حميد أن شعيب بن أبي مريم قرأ للحسن: {حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} (2)؛ فقال الحسن: نعم القرآن عند الله في أم الكتاب، قال:{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} (3) قال: نعم. (4)
- وفيها عن حميد قال: سألت الحسن عن هذه الآية: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا} (5)؛ قال: اقرأ ما بعدها، فقرأت:{إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} (6)؛ قال: هو هكذا خلق هكذا. (7)
- وفيها عن الحسن بن أبي الحسن قال: جف القلم، ومضى القضاء، وتم القدر بتحقيق الكتاب وتصديق الرسل وسعادة من عمل واتقى، وشقاوة من ظلم واعتدى، وبالولاية من الله عز وجل للمؤمنين، وبالتبرئة من الله
(1) الإبانة (2/ 10/186/ 1684).
(2)
الزخرف الآيات (1 - 4).
(3)
المسد الآيتان (1و2).
(4)
الإبانة (2/ 10/190/ 1697).
(5)
المعارج الآية (19).
(6)
المعارج الآيتان (20و21).
(7)
الإبانة (2/ 10/192/ 1701).
للمشركين. (1)
- وفيها عن عبد المؤمن السدوسي قال: سمعت الحسن سئل عن هذه الآية: يعني {كل يوم هو في شأن} (2)؛ فقال: إن الله عز وجل ليقضي القضية في السماء وهو كل يوم في شأن ثم يضرب لها أجلا ثم يمسكها إلى أجلها، فإذا جاء أجلها؛ أرسلها، فليس لها مردود أنه كائن في يوم كذا من شهر كذا في بلد كذا من المصيبة من القحط والرزق من المصيبة في الخاصة والعامة. (3)
- وفيها عن أبي جعفر الخطمي أن الفضيل الرقاشي كان جالسا عند محمد بن كعب القرظي فكلمه في القدر؛ فقال الحسن: تحسن تشهد؟ قال: نعم، قال: فتشهد حتى بلغ: (من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له)؛ قال: فأخذ العصا فضرب، فلما قفا، قال: لا يرجع هذا عن قوله أبدا (4).
- وفيها عن الحسن في هذه الآية {وحيل بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَايشتهون} (5)؛ قال: حيل بينهم وبين الإيمان. (6)
- وفيها عن حميد: قرأت القرآن كله على الحسن في بيت أبي خليفة؛
(1) الإبانة (2/ 10/194/ 1705) والشريعة (1/ 422/502).
(2)
الرحمن الآية (29).
(3)
الإبانة (2/ 10/194/ 1706).
(4)
الإبانة (2/ 10/208/ 1756).
(5)
سبأ الآية (54).
(6)
الإبانة (1/ 8/279/ 1299).
ففسره لي أجمع على الإثبات، فسألته عن قوله تعالى:{كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} (1)؛ قال: الشرك سلكه في قلوبهم، وسألته عن قوله:{وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ} (2)؛ قال: أعمال سيعملونها، وسألته عن قوله:{مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} (3)؛ قال: ما أنتم عليه بمضلين إلا من هو صالي الجحيم. (4)
- وفيها عن المبارك قال: جالست الحسن ثنتي عشرة سنة؛ فما سمعته يفسر شيئا من القرآن إلا على إثبات القدر. (5)
محمد بن سيرين (6)(110 هـ)
محمد بن سيرين شيخ الإسلام أبو بكر الأنصاري مولى أنس بن مالك إمام وقته ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان. سمع من أبي هريرة وعمران بن حصين وابن عمر وغيرهم وروى عنه قتادة وأيوب ويونس بن عبيد وابن
(1) الشعراء الآية (200).
(2)
المؤمنون الآية (63).
(3)
الصافات الآيتان (162و163).
(4)
الإبانة (1/ 8/279 - 280/ 1300).
(5)
الإبانة (2/ 10/182/ 1672).
(6)
طبقات ابن سعد (7/ 193 - 206) والجرح والتعديل (7/ 280) وحلية الأولياء (2/ 263 - 282) وتاريخ بغداد (5/ 331 - 338) ووفيات الأعيان (4/ 181 - 183) وتهذيب الكمال (25/ 344 - 355) وتذكرة الحفاظ (1/ 77 - 78) وسير أعلام النبلاء (4/ 606 - 622) والبداية والنهاية (9/ 286 - 288) والوافي بالوفيات (3/ 146) ومشاهير علماء الأمصار (88).