الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا هو البلاء. فقال خالد بن معدان: إن البلاء كل البلاء إذا كانت الأئمة منهم. (1)
مصعب بن سعد (2)(103 هـ)
مصعب بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري أبو زُرَارَة المدني والد زرارة ابن مصعب. روى عن أبيه سعد بن أبي وقاص وصهيب بن سنان، وطلحة بن عبيد الله، وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعدي بن حاتم وغيرهم. وروى عنه إسماعيل بن عبد الرحمن السدي والحكم بن عتيبة والزبير بن عدي، وزياد بن فياض وغيرهم. وكان ثقة كثير الحديث. توفي رحمه الله سنة ثلاث ومائة.
موقفه من المبتدعة:
قال: لا تجالس مفتونا فإنه لن يخطئك منه إحدى اثنتين: إما أن يفتنك فتتابعه، وإما أن يؤذيك قبل أن تفارقه. (3)
موقفه من الرافضة:
عن طلحة بن مصرف عن مصعب بن سعد قال: الناس على ثلاث منازل فمضت منزلتان وبقيت واحدة فأحسن ما أنتم كائنون عليه أن تكونوا
(1) السير (4/ 187)
(2)
طبقات ابن سعد (5/ 169و6/ 222) وتهذيب الكمال (28/ 24 - 26) والسير (4/ 350) والبداية والنهاية (9/ 238) والكامل في التاريخ (5/ 106) وشذرات الذهب (1/ 125) ومشاهير علماء الأمصار (68).
(3)
الإبانة (2/ 3/442/ 385) والبيهقي في الشعب (7/ 61) وما جاء في البدع (ص.110 - 111) وانظر الاعتصام (2/ 790 - 791).
على التي بقيت قال ثم قرأ: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا} (1) هؤلاء المهاجرون وهذه منزلة ثم قرأ: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} (2) قال: وهؤلاء الأنصار وهذه منزلة قد مضت ثم قرأ: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (3)
قد مضت هاتان وبقيت هذه المنزلة فأحسن ما أنتم كائنون عليه أن تكونوا بهذه المنزلة التي قد بقيت، يقول أن تستغفروا لهم. (4)
(1) الحشر الآية (8).
(2)
الحشر الآية (9).
(3)
الحشر الآية (10).
(4)
أصول الاعتقاد (7/ 1324 - 1325/ 2354).
الشعبي (1)(104 هـ)
عامر بن شَرَاحيل أبو عمرو الهَمْدَانِي، ثم الشعبي، الكوفي، وأمه من سبي جلولاء. حدث عن جماعة من الصحابة منهم علي بن أبي طالب وأبو هريرة وعائشة وسعد بن أبي وقاص وأبو سعيد وجابر بن سمرة وابن عمر وخلق سواهم. وروى عنه إبراهيم بن مهاجر وحصين بن عبد الرحمن السلمي وإسماعيل بن أبي خالد وغيرهم. قال أحمد بن عبد الله العجلي: سمع من ثمانية وأربعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال أشعث بن سوار: نعى لنا الحسن الشعبي، فقال: كان والله كبير العلم عظيم الحلم، قديم السلم من الإسلام بمكان. قال الشعبي: إنما كان يطلب هذا العلم من اجتمعت فيه خصلتان: العقل والنسك، فإن كان ناسكا ولم يكن عاقلا، قال: هذا أمر لا يناله إلا العقلاء، فلم يطلبه، وإن كان عاقلا ولم يكن ناسكا قال: هذا أمر لا يناله إلا النساك، فلم يطلبه، قال: ولقد رهبت أن يكون يطلبه اليوم من ليست فيه واحدة منهما، لا عقل ولا نسك. قال الذهبي: قلت: أظنه أراد بالعقل الفهم والذكاء. من كلامه: قال: ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها. وقال: إنما سمي هوى لأنه يهوي بأصحابه. وقال: لا أدري نصف العلم. توفي الشعبي رحمه الله سنة أربع ومائة.
(1) طبقات ابن سعد (6/ 246 - 256) والحلية (4/ 310 - 338) وتاريخ بغداد (12/ 227 - 234) والسير (4/ 294 - 319) ووفيات الأعيان (3/ 12 - 16) وتهذيب الكمال (14/ 28 - 40) وتذكرة الحفاظ (1/ 79 - 88) والبداية والنهاية (9/ 239 - 240) والوافي بالوفيات (16/ 587 - 589) والجرح والتعديل (6/ 322 - 324) وشذرات الذهب (1/ 126 - 128).