الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عندنا كالتنزيل. قال أبو موسى: يعني في الاستعمال؛ يستعمل سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يستعمل كلام الله عز وجل. (1)
موقفه من الجهمية:
عن المعتمر بن سليمان عن أبيه قال: ليس قوم أشد بغضا للإسلام من الجهمية والقدرية، فأما الجهمية فقد بارزوا الله وأما القدرية فإنهم قالوا في الله. (2)
قال معاذ بن معاذ: كان سليمان التيمي لا يزيد كل واحد منا على خمسة أحاديث وكان معنا رجل، فجعل يكرر عليه، فقال: نشدتك بالله أجهمي أنت؟ فقال: ما أفطنك، من أين تعرفني؟ (3)
موقفه من القدرية:
- جاء في تلبيس إبليس بالسند إلى سعيد الكريزي قال: مرض سليمان التيمي، فبكى في مرضه بكاء شديدا فقيل له ما يبكيك؟ أتجزع من الموت؟ قال: لا، ولكني مررت على قدري فسلمت عليه فأخاف أن يحاسبني ربي عليه. (4)
" التعليق:
انظر رعاك الله إلى أين وصل سلفنا مع المبتدعة، يخاف أن يحاسب على
(1) ذم الكلام (ص.77).
(2)
السنة لعبد الله (10) والسنة للخلال (5/ 90) والإبانة (2/ 13/100 - 101/ 340).
(3)
السير (6/ 200 - 201).
(4)
التلبيس (23) والسير (6/ 200) والتذكرة (1/ 151 - 152).
السلام عليه، أما نحن الآن فنؤاكلهم ونشاربهم ونضاحكهم ونوادهم ونقيم لهم الضيافة الفخمة ونأويهم خير الإيواء والله المستعان.
- وجاء في سير أعلام النبلاء عن مهدي بن هلال قال: أتيت سليمان فوجدت عنده حماد بن زيد ويزيد ابن زريع وبشر بن المفضل وأصحابنا البصريين، فكان لا يحدث أحدا حتى يمتحنه فيقول له: الزنا بقدر؟ فإن قال: نعم، استحلفه إن هذا دينك الذي تدين الله به؟ فإن حلف حدثه خمسة أحاديث. (1)
- وفيها أيضا: قال معتمر بن سليمان: قال أبي: أما والله لو كشف الغطاء لعلمت القدرية أن الله ليس بظلام للعبيد. (2)
يحيى بن سعيد (3)(143 هـ)
يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو وقيل يحيى بن سعيد بن قيس بن قهد، الإمام العلامة المجود، عالم المدينة في زمانه، وشيخ عالم المدينة وتلميذ الفقهاء السبعة، أبو سعيد الأنصاري الخزرجي النجاري المدني القاضي مولده قبل السبعين زمن ابن الزبير. سمع من أنس بن مالك والسائب بن يزيد وأبي أمامة
(1) السير (6/ 200).
(2)
السير (6/ 201) والتذكرة (1/ 152).
(3)
تاريخ بغداد (14/ 101 - 106) والسير (5/ 468 - 481) وتاريخ الإسلام (حوادث 141 - 160/ص.331 - 334)، وتهذيب الكمال (31/ 346 - 358) وشذرات الذهب (1/ 212) وطبقات الحفاظ (57).