الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من أهل الحديث، فإذا اطمأنوا إليهم ألقوهم في حمأة البدعة وزينوها لهم، وأن هذا الأمر له أصل، وليس كل الناس على بصيرة في أمور عقائدهم، فيطبعون البدعة في قلوبهم ويصيرون حماة لهم، ولا تسأل عن أبهاتهم وتسابق أتباعهم لتقبيل أيديهم، والتبرك بهم، وهذا أمر يزينه الشيطان لهم فيدافعون عنه:{فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} . (1)
عبد الرحمن بن شريح (2)(167 هـ)
الإمام الثقة عبد الرحمن بن شُرَيْح بن عبيد الله، أبو شُرَيْح المَعَافِرِي الإسكندارني. حدث عن موسى بن وردان ويزيد بن أبي حبيب وحميد بن هانئ الخولاني وسليمان بن حميد المزني وجماعة. وحدث عنه عبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب وزيد بن الحباب وعبد الله بن صالح وآخرون. وثقه ابن معين والنسائي. وقال يعقوب بن سفيان: كان كخير الرجال. وقال ابن حجر: ثقة فاضل، لم يصب ابن سعد في تضعيفه. وقال أبو سعيد بن يونس: توفي بالإسكندرية سنة سبع وستين ومائة، وكانت له عبادة وفضل.
موقفه من المبتدعة:
قال هانئ بن المتوكل: حدثني محمد بن عبادة المعافري قال: كنا عند أبي شريح رحمه الله فكثرت المسائل، فقال: قد درنت قلوبكم، فقوموا إلى
(1) الحج الآية (46).
(2)
المعرفة والتاريخ (2/ 445) وطبقات ابن سعد (7/ 516) وتهذيب الكمال (17/ 167 - 169) وسير أعلام النبلاء (7/ 182 - 184) وتهذيب التهذيب (6/ 193 - 194) والتقريب (1/ 573) وشذرات الذهب (1/ 246).
خالد بن حميد المهري استقلوا قلوبكم، وتعلموا هذه الرغائب والرقائق، فإنها تجدد العبادة، وتورث الزهادة، وتجر الصداقة، وأقلوا المسائل، فإنها في غير ما نزل تقسي القلب، وتورث العداوة.
" التعليق:
قال الذهبي: صدق والله، فما الظن إذا كانت مسائل الأصول، ولوازم الكلام في معارضة النص، فكيف إذا كانت من تشكيكات المنطق، وقواعد الحكمة، ودين الأوائل؟ فكيف إذا كانت من حقائق الاتحادية، وزندقة السبعينية، ومرق الباطنية؟ فواغربتاه، ويا قلة ناصراه. آمنت بالله، ولا قوة إلا بالله. (1)
أبو حمزة السُّكَّرِي (2)(167 هـ)
الإمام الحافظ محمد بن ميمون المروزي، أبو حمزة السكري. روى عن إبراهيم بن ميمون الصائغ وعاصم الأحول وعاصم بن بهدلة وجابر الجعفي والأعمش وجماعة. وروى عنه ابن المبارك ونعيم بن حماد الخزاعي وعتاب بن زياد وأحمد بن أيوب الضبي وسلام بن واقد المروزي.
قال عباس الدوري: كان أبو حمزة من الثقات، وكان إذا مرض عنده من قد رحل إليه، ينظر إلى ما يحتاج إليه من الكفاية، فيأمر بالقيام به، ولم
(1) السير (7/ 182 - 183).
(2)
طبقات ابن سعد (7/ 373) وتاريخ بغداد (3/ 266 - 269) وتهذيب الكمال (26/ 544 - 549) وسير أعلام النبلاء (7/ 385 - 387) وتهذيب التهذيب (9/ 486 - 487) وشذرات الذهب (1/ 264) والتقريب (2/ 139).