الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعطاء وغيرهم. كان يقول: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين عرضة، وفي رواية قال: عرضت القرآن ثلاث عرضات على ابن عباس، أقفه عند كل آية أسأله؛ فيم نزلت وكيف كانت. قال سفيان الثوري: خذوا التفسير من أربعة: مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة والضحاك. قال خصيف: كان مجاهد أعلمهم بالتفسير. وقال قتادة: أعلم من بقي بالتفسير مجاهد. قال ابن جريج: لأن أكون سمعت من مجاهد فأقول: سمعت مجاهدا؛ أحب إلي من أهلي ومالي. قال سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله إلا هؤلاء الثلاثة: عطاء ومجاهد وطاووس. قال مجاهد: صحبت ابن عمر وأنا أريد أن أخدمه؛ فكان يخدمني. وعنه قال: ربما أخذ ابن عمر لي بالركاب. وقال: طلبنا هذا العلم وما لنا فيه نية، ثم رزق الله النية بعد. وقال: لا تنوهوا بي في الخلق. عن قتادة قال: أعلم من بقي بالحلال والحرام الزهري، وأعلم من بقي بالقرآن مجاهد. مات سنة إحدى ومائة وهو ساجد رحمه الله تعالى.
موقفه من المبتدعة:
- روى ابن بطة بسنده إلى ابن أبي نجيح عن مجاهد: {ولا تَتَّبِعُوا السبل فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سبيله} (1) قال: البدع والشبهات. (2)
- عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد في قوله عز وجل: {شرعةً
(1) الأنعام الآية (153).
(2)
الإبانة (1/ 2/298/ 134) والدارمي (1/ 68) وذم الكلام (ص.192).
وَمِنْهَاجًا} (1) قال: سبيلا وسنة. (2)
- وعنه قال: ما أدري أي النعمتين علي أعظم؛ أن هداني للإسلام أو عافاني من هذه الأهواء. (3)
قال الذهبي: مثل الرفض والقدر والتجهم. (4)
" التعليق:
إن هذه الكلمات من هذا الإمام ونظرائه بمقام الحجب والسدود التي يضعها السلف أمام المبتدعة أصحاب الأهواء الذين ضلوا وأضلوا، فانظر كيف قارن رضي الله عنه بين نعمة الإسلام، وكفى بها نعمة، وبين نقمة البدع والأهواء؟! نسأل الله السلامة والعافية.
- عن الأعمش عن مجاهد قال: أفضل العبادة حسن الرأي، يعني السنة. (5)
- عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: {يخوضون في ءاياتنا} (6) يستهزؤون، نهى محمد صلى الله عليه وسلم أن يقعد معهم إلا أن ينسى فإذا ذكر فليقم وذلك
(1) المائدة الآية (48).
(2)
الإبانة (1/ 2/346 - 347/ 221).
(3)
الدارمي (1/ 92) وذم الكلام (ص.193).
(4)
سير إعلام النبلاء (4/ 454 - 455).
(5)
الإبانة (1/ 2/348/ 223) وتأويل مختلف الحديث (ص.57).
(6)
الأنعام الآية (68).
قوله: {فلا تقعد بعد الذكرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (1). (2)
- عن قيس بن سعد قال: سمعت مجاهدا يقول: لا تجالسوا أهل الأهواء فإن لهم عرة كعرة الجرب. (3)
- قال عبد الرحمن بن مهدي: أدركت الناس وهم على الجملة يعني لا يتكلمون ولا يخاصمون. قال عبد الله: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة، عن شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال:{لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ} (4) قال: لا خصومة بيننا وبينكم.
- عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: {ءايات محكمات} (6) قال: ما فيه من الحلال والحرام وما سوى ذلك من المتشابهات يصدق بعضه بعضا وهو مثل قوله: {وَمَا يضل بِهِ إِلًّا الْفَاسِقِينَ} (7). وهو مثل قوله: {كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} (8).
(1) الأنعام الآية (68).
(2)
الإبانة (2/ 3/430/ 351) وتفسير الطبري (7/ 229).
(3)
الإبانة (2/ 3/441/ 382).
(4)
الشورى الآية (15).
(5)
الإبانة (2/ 3/529/ 648).
(6)
آل عمران الآية (7).
(7)
البقرة الآية (26).
(8)
الأنعام الآية (125).