الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقفه من المبتدعة:
- روى الدارمي عن مالك هو ابن مغول قال: قال لي الشعبي: ما حدثوك هؤلاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ به وما قالوه برأيهم فألقه في الحش. وفي شرف أصحاب الحديث وغيره: فبل عليه. (1)
- جاء في طبقات ابن سعد عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي قال: لقد أتى علي زمان وما من مجلس أحب إلي أن أجلس فيه من هذا المسجد، فلكناسة اليوم أجلس عليها أحب إلي من أن أجلس في هذا المسجد. قال: وكان يقول إذا مر عليهم: ما يقول هؤلاء الصعافقة؟ أو قال: بنو استها -شك قبيصة- ما قالوا لك برأيهم فبل عليه، وما حدثوك عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فخذ به. (2)
" التعليق:
قلت: لأنهم هم القدوة؛ هم الذين شاهدوا التنزيل، وفهموا التأويل، وهم المختارون للبلاغ عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وروى الدارمي عن عيسى عن الشعبي قال: جاءه رجل فسأله عن شيء فقال: كان ابن مسعود يقول فيه كذا وكذا، قال أخبرني أنت برأيك؟ فقال: ألا تعجبون من هذا؟ أخبرته عن ابن مسعود ويسألني عن رأيي، وديني
(1) الدارمي (1/ 67) وذم الكلام (ص.297) والإبانة (2/ 3/517/ 607) والمدخل للبيهقي (2/ 274/814) وشرف أصحاب الحديث (ص.74) وانظر سير أعلام النبلاء (4/ 319) و (7/ 176) وإعلام الموقعين (1/ 73).
(2)
طبقات ابن سعد (6/ 251) وشرف أصحاب الحديث (ص.74).
عندي آثر من ذلك، والله لأن أتغنى أغنية أحب إلي من أن أخبرك برأيي. (1)
" التعليق:
هذا الإمام الشعبي يغضب ويقارن رأيه بأغنية، ربما لو قالها لتأثم بها، فما بالك بمن يترك نص القرآن والسنة ويأخذ بأقوال من لم يشموا رائحة الوحي.
- وقال: إنما هلك من كان قبلكم حين تشعبت بهم السبل وحادوا عن الطريق، فتركوا الآثار وقالوا في الدين برأيهم فضلوا وأضلوا. (2)
- وقال الشعبي: إنما الرأي بمنزلة الميتة إذا احتجت إليها أكلتها. (3)
- عن أبي حمزة قال: سئل الشعبي عن مسألة فقال: لا تجالس أصحاب القياس فتحل حراما أو تحرم حلالا. (4)
- وروى الدارمي عن الشعبي قال: إياكم والمقايسة والذي نفسي بيده لئن أخذتم بالمقايسة لتحلن الحرام ولتحرمن الحلال، ولكن ما بلغكم عمن حفظ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فاعملوا به. (5)
- عن صالح بن مسلم قال: لقيت الشعبي في السدة فمشيت معه حتى
(1) الدارمي (1/ 47) وأورده ابن القيم في إعلام الموقعين (1/ 257).
(2)
جامع بيان العلم وفضله (2/ 1050).
(3)
شرح السنة (1/ 216).
(4)
الإبانة (2/ 3/450 - 451/ 414) وتأويل مختلف الحديث (ص.58).
(5)
الدارمي (1/ 47) وذم الكلام (ص.103) وجامع بيان العلم وفضله (2/ 1047) والفقيه والمتفقه (1/ 460) وانظر إعلام الموقعين (1/ 255).
إذا قاربنا أبواب المسجد نظر إليه فقال: يعلم الله لقد بغض إلي هؤلاء هذا المسجد حتى هو أبغض إِلَيَّ من داري، فقلت له: ومن هؤلاء يا أبا عمرو؟ فقال: هؤلاء الآرائيون يعني أصحاب الرأي. (1)
- عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: ما من كلمة أبغض إلي من أرأيت أرأيت. (2)
- وعنه قال: لو أدرك هؤلاء الآرائيون النبي صلى الله عليه وسلم لنزل القرآن كله: يسألونك، يسألونك. (3)
- عن الشعبي قال: إنما سميت الأهواء لأنها تهوي بصاحبها في النار. (4)
- روى عطاء بن السائب عن الشعبي قال: ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها. (5)
- عن الشعبي قال: سل عما كان ولا تسأل عما لم يكن ولا يكون. (6)
- عن خالد بن عبد الله عن بيان عن الشعبي قال: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} (7). قال: بيان من العمى وهدى
(1) ذم الكلام (ص.105) والإبانة (2/ 3/516/ 603) والفقيه والمتفقه (1/ 462) بنحوه، والحلية (4/ 320).
(2)
الإبانة (2/ 3/517/ 605).
(3)
الإبانة (1/ 2/419/ 343).
(4)
أصول الاعتقاد (1/ 147/229) والسنة لعبد الله (ص.90) والدارمي (1/ 110) والحلية (4/ 320).
(5)
سير أعلام النبلاء (4/ 311) وحلية الأولياء (4/ 313).
(6)
الإبانة (1/ 2/410/ 321).
(7)
آل عمران الآية (138).