الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فعرف أصله وخفيه. ولقد كان أبو جعفر إماما مجتهدا، تاليا لكتاب الله، كبير الشأن. ولكن لا يبلغ في القرآن درجة ابن كثير ونحوه، ولا في الفقه درجة أبي الزناد، وربيعة ولا في الحفظ ومعرفة السنن درجة قتادة وابن شهاب، فلا نحابيه ولا نحيف عليه، ونحبه في الله لما تجمع فيه من صفات الكمال. توفي سنة أربع عشرة ومائة.
موقفه من المبتدعة:
روى الدارمي بسنده إلى محمد بن علي قال: لا تجالس أصحاب الخصومات فإنهم يخوضون في آيات الله. (1)
موقفه من الرافضة:
- جاء في السير: عن بسام الصيرفي، قال: سألت أبا جعفر عن أبي بكر وعمر، فقال: والله إني لأتولاهما وأستغفر لهما، وما أدركت أحدا من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما. (2)
- وفيها عن سالم بن أبي حفصة وكان يترفض، قال: دخلت على أبي جعفر وهو مريض فقال -وأظن قال ذلك من أجلي: اللهم إني أتولى وأحب أبا بكر وعمر، اللهم إن كان في نفسي غير هذا، فلا نالتني شفاعة محمد يوم القيامة صلى الله عليه وسلم. (3)
- وفيها عن الأعمش، عنه قال: يزعمون أني المهدي، وإني إلى أجلي
(1) سنن الدارمي (1/ 71و110).
(2)
السير (4/ 403).
(3)
السير (7/ 406).
أدنى مني إلى ما يدعون. (1)
- وفيها عن عروة بن عبد الله، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عن حلية السيوف، فقال: لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه. قلت: وتقول الصديق؟ فوثب وثبة واستقبل القبلة ثم قال: نعم الصديق، نعم الصديق، فمن لم يقل الصديق، فلا صدق الله له قولا في الدنيا والآخرة. (2)
- وفي الشريعة: عن حكيم بن جبير قال: كنت في مجلس فيه رهط من الشيعة فعاب بعضهم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فقلت: على من يقول هذا لعنة الله فقال رجل من القوم: من أبي جعفر أخذناه؛ قال: فلقيت أبا جعفر فقلت: ما تقول في أبي بكر وعمر؟ قال: وما يقول الناس فيهما؟. فقلت: يقلونهما. فقال: إنما يقول ذلك فيهما المراق، تولهما مثل ما تتولى به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. (3)
- وفيها: عن جابر عن أبي جعفر قال: قلت له: هل كان فيكم أهل البيت أحد يسب أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فقال: لا، فتولهما واستغفر لهما وأحبهما، قلت: هل كان فيكم أحد يؤمن بالرجعة؛ قال: لا. (4)
- وفي أصول الاعتقاد عن سالم بن أبي حفصة سألت أبا جعفر محمد ابن علي وجعفرا عن أبي بكر وعمر فقالا: تولهما وابرأ من عدوهما فإنهما
(1) السير (4/ 407).
(2)
السير (4/ 408).
(3)
الشريعة (3/ 459/1919).
(4)
الشريعة (3/ 561/2073).
كانا إمامي هدى. (1)
- وفيه عن كثير النواء قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي: جعلني الله فداك أرأيت أبا بكر وعمر هل ظلماكم من حقكم من شيء أو ذهبا به. قال: لا والذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ما ظلمانا من حقنا شيئا قال: قلت: جعلني الله فداك فأتولاهما؟ قال: ويحك تولهما لعن الله مغيرة وبيان فإنهما كذبا علينا أهل البيت. (2)
- وفيه عن جابر قال: قلت لأبي جعفر جعلت فداك هل كان أحد منكم تبرأ من أبي بكر وعمر، وفي حديث ابن الأصبهاني: يسب أبا بكر وعمر قال: لا، ثم قال: أحبهما واستغفر لهما وتولهما. (3)
- وفيه عن يونس بن بكير، عن أبي جعفر يعني محمد بن علي بن الحسن قال: من جهل فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السنة. (4)
- وفيه عن عبد الله بن قشير قال: لقيت أبا جعفر محمد بن علي يشهد أن أبا بكر الصديق وعمر الفاروق رضوان الله عليهما والرافضة تنكر ذلك. (5)
- وفيه عن مغيرة قال: كان أبو جعفر يقول: اللهم إنك تعلم أني لست لهم بإمام. (6)
(1) أصول الاعتقاد (7/ 1326/2358) والسير (4/ 402).
(2)
أصول الاعتقاد (7/ 1378 - 1379/ 2462).
(3)
أصول الاعتقاد (7/ 1379/2463).
(4)
أصول الاعتقاد (7/ 1312/2324) والشريعة (3/ 417/1863).
(5)
أصول الاعتقاد (8/ 1481 - 1482/ 2685).
(6)
أصول الاعتقاد (8/ 1543/2805).