الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى
…
وصوت إنسان فكدت أطير
أصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء، ولا فجرة أقوياء. (1)
موقفه من القدرية:
أخرج اللالكائي بسنده: قال الشعبي: لا تجالسوا القدرية فوالذي يحلف به إنهم لنصارى. (2)
الحسن بن وهب (104 ه
ـ)
موقفه من القدرية:
جاء في الاعتصام عن الحسن بن وهب الجمحي قال: الذي كان بيني وبين فلان خاص، فانطلق بأهله إلى بئر ميمون فأرسل إلي أن ائتني، فأتيته عشية فبت عنده، قال: فهو في فسطاط وأنا في فسطاط آخر فجعلت أسمع صوته الليل كله كأنه دوي النحل. قال: فلما أصبحنا جاء بغدائه فتغدينا، قال: ثم ذكر ما بيني وبينه من الإخاء والحق قال: فقال لي: أدعوك إلى رأي الحسن. قال: ثم فتح لي شيئا من القدر، قال: فقمت من عنده فما كلمته بكلمة حتى لقي الله. قال: فأنا يوما خارج من الطريق في الطواف وهو داخل أو أنا داخل وهو خارج، فأخذ بيدي فقال: يا أبا عمر حتى متى؟ حتى متى؟ قال: فلم أكلمه فقال: مالي؟ أرأيت لو أن رجلا قال: {تَبَّتْ يدا أبي
(1) منهاج السنة (4/ 529).
(2)
أصول الاعتقاد (4/ 761/1268).
لَهَبٍ} (1) ليست من القرآن؟ ما كنت تقول له؟ قال: فنزعت يدي من يده. قال: علي: قال مؤمل: فحدثت به سفيان بن عيينة فقال لي: ما كنت أرى أنه بلغ هذا كله. قال علي: وسمعته أنا وأحمد. قال: حدثت أنا سفيان بن عيينة عن معلى الطحان ببعض حديثه، فقال: ما أحوج صاحب هذا الرأي إلى أن يقتل. (2)
أبو قِلَابَة (3)(104 هـ)
عبد الله بن زيد بن عمرو، ويقال ابن عامر، الإمام شيخ الإسلام أبو قلابة الجَرْمِي البصري. روى عن أنس بن مالك الأنصاري وعبد الله بن عباس، ومعاوية بن أبي سفيان والنعمان بن بشير وثابت بن الضحاك، وآخرين. وعنه جملة منهم: أيوب السختياني وحسان بن عطية وحميد الطويل ويحيى بن أبي كثير. قال حماد بن زيد: سمعت أيوب ذكر أبا قلابة فقال: كان والله من الفقهاء ذوي الألباب. عن أيوب قال: وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدهم منه فرارا، وأشدهم منه فرقا، وما أدركت بهذا المصر رجلا كان أعلم بالقضاء من أبي قلابة. قال علي بن أبي حملة: قدم علينا مسلم بن يسار دمشق، فقلنا له: يا أبا عبد الله، لو علم الله أن بالعراق من هو أفضل منك
(1) المسد الآية (1).
(2)
الاعتصام (1/ 297 - 298).
(3)
طبقات ابن سعد (7/ 183 - 185) والحلية (2/ 282 - 289) وتهذيب الكمال (14/ 542 - 548) وتذكرة الحفاظ (1/ 94) والسير (4/ 468 - 475) والبداية والنهاية (9/ 240) والوافي بالوفيات (17/ 185 - 186) وميزان الاعتدال (2/ 425 - 426) وشذرات الذهب (1/ 126).