الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقفه من المبتدعة:
- جاء في تلبيس إبليس عنه قال: من سمع من مبتدع لم ينفعه الله بما سمع، ومن صافحه فقد نقض الإسلام عروة عروة. (1)
" التعليق:
هذا رد على بعض الناس الذين يدعون إلى التعلم من المبتدعة ويقولون: ما علينا من بدعهم، نأخذ علمهم ونترك بدعتهم. والذي ينبغي أن يقال: إن العلوم الشرعية مهما كان نوعها لا ينبغي أن تؤخذ عن مبتدع، أما العلوم الدنيوية فلا بأس ما لم يستغلها المبتدع في نشر بدعته فيجب الحذر منه على كل حال، هذا إن لم يكن غيره من طلبة العلم السلفيين -كثرهم الله- ولا يخلو منهم زمان ولا مكان إن شاء الله. أما إن كان من السلفيين من هو متمكن في أي علم من العلوم فلا ينبغي العدول عنه إلى غيره.
- عن سفيان الثوري: من جالس صاحب بدعة، لم يسلم من إحدى ثلاث: إما أن يكون فتنة لغيره، وإما أن يقع بقلبه شيء يزل به فيدخله النار، وإما أن يقول: والله لا أبالي ما تكلموا به، وإني واثق بنفسي، فمن أمن الله طرفة عين على دينه، سلبه إياه. (2)
- جاء في الإبانة عنه قال: من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة خرج
(1) التلبيس (ص.23).
(2)
البدع لابن وضاح (ص.104) وانظر الاعتصام (1/ 172).
من عصمة الله ووكل إلى نفسه. (1)
" التعليق:
نسأل الله المعافاة في الدين والدنيا. اللهم لا تسلط علينا من يخرجنا من عصمتك ويكلنا إلى أنفسنا. رحمك الله يا أمير المؤمنين في الحديث وأنت من أنت علما وتقوى، فبمثلك يقتدى وعلى نهجك يحتذى. ومن كلامك ينبغي أن تكون الحكمة وهذه منها وقد وضعت للمسلمين سدا أمام المبتدعة لو كانوا يعقلون، ولَكنِ المسلمون عامة وشبابهم وقراؤهم خاصة لا يقرأون مثل هذه الحكم والنصوص الصادرة عن تجربة وعن علم بالله وبرسوله وبسلف هذه الأمة ولكنهم يشغلون أوقاتهم بما لا فائدة فيه، فكيف يستفيدون من مثل هذا؟ والله المستعان.
- وجاء في أصول الاعتقاد عنه قال: استوصوا بأهل السنة خيرا فإنهم غرباء. (2)
- جاء في صيانة الإنسان عنه قال: المراد بالسواد الأعظم هم من كان من أهل السنة والجماعة ولو واحدا. (3)
- عن يوسف بن أسباط قال: سمعت سفيان الثوري يقول: إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنة وآخر بالمغرب فابعث إليهما بالسلام وادع
(1) الإبانة (2/ 3/461/ 444)، انظر طبقات الحنابلة (2/ 42) والسير (7/ 261).
(2)
أصول الاعتقاد (1/ 71/49) والتلبيس (18) وصيانة الإنسان (ص.316).
(3)
صيانة الإنسان (ص.308).
لهما، ما أقل أهل السنة والجماعة. (1)
- عن سفيان قال: اسلكوا سبيل الحق، ولا تستوحشوا من قلة أهله. (2)
- وجاء في ذم الكلام عنه قال: لو لم يأتوني لأتيتهم في بيوتهم -يعني أصحاب الحديث. (3)
" التعليق:
لأن مجالستهم رحمة، ومدارستهم نور، وصحبتهم ضياء، إذ إنهم ورثة الرسول صلى الله عليه وسلم وحملة الخير والعقيدة السلفية الصحيحة، والذابون عن شريعته، والنافون عن طريقته كل تحريف وكذب وبدعة، فكثر الله سوادهم.
- وجاء في الإبانة عنه قال: ما من ضلالة إلا ولها زينة، فلا تعرض دينك إلى من يبغضه إليك. (4)
- وجاء في شرف أصحاب الحديث عنه قال: إنما الدين بالآثار ليس بالرأي، إنما الدين بالآثار ليس بالرأي، إنما الدين بالآثار ليس بالرأي. (5)
- جاء في الإبانة عن فضيل: كان سفيان إذا رأى إنسانا يجادل ويماري يقول أبو حنيفة ورب الكعبة. (6)
- وجاء في ذم الكلام بالسند إلى أحمد بن يونس قال: قال رجل
(1) أصول الاعتقاد (1/ 71 - 72/ 50) الحلية (7/ 34) والتلبيس (ص.17).
(2)
الاعتصام (1/ 46).
(3)
ذم الكلام (ص.215) وشرف أصحاب الحديث (ص.234) وجامع بيان العلم وفضله (1/ 475).
(4)
الإبانة (2/ 3/461 - 462/ 447).
(5)
شرف أصحاب الحديث (ص.6) جامع بيان العلم وفضله بنحوه (1/ 782).
(6)
الإبانة (2/ 3/511/ 593).
لسفيان: أوصني وأنا أسمع قال: إياك والأهواء، إياك والخصومات، إياك والسلطان. (1)
- وجاء في تلبيس إبليس عنه قال: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها. (2)
- وجاء في ذم الكلام عنه قال: ينبغي للرجل ألا يحك رأسه إلا بأثر. (3)
- وجاء في السير عنه: من سمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه، لا يلقها في قلوبهم. (4)
" التعليق:
قال الإمام الذهبي عقبه: أكثر أئمة السلف على هذا التحذير، يرون أن القلوب ضعيفة، والشبه خطافة.
- وفيها: قال زكريا الساجي، عن أحمد بن محمد البغدادي: قال المزي شيخنا -أظنه أبا بكر الأثرم-: سمعت أبا نعيم يقول: دخل الثوري يوم الجمعة من الباب القبلي، فإذا الحسن بن صالح يصلي، فقال: نعوذ بالله من خشوع النفاق، وأخذ نعليه، فتحول إلى سارية أخرى.
- وقال العلاء بن عمرو الحنفي، عن زافر بن سليمان: أردت الحج، فقال لي الحسن بن صالح: إن لقيت أبا عبد الله سفيان الثوري بمكة، فأقره مني
(1) ذم الكلام (ص.214) وأصول الاعتقاد (1/ 154/254) والحلية (7/ 28).
(2)
التلبيس (ص.22 - 23) وذم الكلام (ص.217) وأصول الاعتقاد (1/ 149/238) وشرح السنة للبغوي (1/ 216) وانظر مجموع الفتاوى (10/ 9).
(3)
ذم الكلام (ص.98).
(4)
السير (7/ 261) وشرح السنة للبغوي (1/ 227) والحلية (7/ 34).
السلام، وقل: أنا على الأمر الأول. فلقيت سفيان في الطواف، فقلت: إن أخاك الحسن بن صالح يقرأ عليك السلام، ويقول: أنا على الأمر الأول. قال: فما بال الجمعة؟.
قال الذهبي: كان يترك الجمعة، ولا يراها خلف أئمة الجور، بزعمه. (1)
- جاء في التلبيس عن أبي همام السكوني قال: حدثني أبي قال سمعت سفيان يقول: لا يقبل قول إلا بعمل ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية، ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة. (2)
- قال سفيان: وجدت الأمر الاتباع. (3)
- عن مؤمل بن إسماعيل قال: سمعت سفيان يقول: المسلمون كلهم عندنا على حالة حسنة إلا رجلين: صاحب بدعة أو صاحب سلطان. (4)
- قال سفيان: ليس شيء أبلغ في فساد رجل وصلاحه من صاحب. (5)
- عن شعبة قال: كان سفيان الثوري يبغض أهل الأهواء وينهى عن مجالستهم أشد النهي وكان يقول: عليكم بالأثر وإياكم والكلام في ذات الله. (6)
- وجاء في الإبانة عن الفريابي قال: كان سفيان الثوري ينهاني عن
(1) السير (7/ 363).
(2)
التلبيس (ص.17) وهو في ميزان الاعتدال (1/ 90) عن ابن مسعود مرفوعا وقال الذهبي عقبه: "وهذا إنما هو من قول الثوري"، وقد أخرجه أبو نعيم في الحلية (7/ 32).
(3)
أصول الاعتقاد (1/ 98/113) وذم الكلام (ص.126).
(4)
أصول الاعتقاد (1/ 154/255).
(5)
الإبانة (2/ 3/478/ 504).
(6)
ذم الكلام (ص.221).