الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاسم بن عبيد الله (1)(في حدود 130 هـ)
أبو محمد المدني القاسم بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وأم القاسم هي أم عبد الله بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عن الجميع، فأبو بكر جده الأعلى لأمه وعمر جده الأعلى لأبيه. روى عن عمه سالم بن عبد الله بن عمر وأبيه عبيد الله. وروى عنه عاصم بن محمد وأخوه عمر بن محمد بن زيد. ذكره ابن حبان في الثقات. روى له البخاري في الأدب المفرد ومسلم والنسائي. قال ابن سعد: توفي في خلافة مروان بن محمد سنة اثنتين وثلاثين بعد المائة الأولى. وقال ابن حجر: مات في حدود الثلاثين بعد المائة للهجرة.
موقفه من المبتدعة:
قال مسلم في مقدمة صحيحه: حدثني أبو بكر بن النضر بن أبي النضر قال: حدثني أبو النضر هاشم بن القاسم حدثنا أبو عقيل صاحب بهية قال: كنت جالسا عند القاسم بن عبيد الله ويحيى بن سعيد فقال يحيى للقاسم: يا أبا محمد إنه قبيح على مثلك، عظيم أن تسأل عن شيء من أمر هذا الدين فلا يوجد عندك منه علم، ولا فرج أو علم ولا مخرج. فقال له القاسم: وعَمَّ ذاك؟ قال: لأنك ابن إمامي هدى ابن أبي بكر وعمر، قال: يقول له القاسم: أَقْبَحُ مِن ذاك عند مَنْ عَقل عن الله أن أقول بغير علم أو آخذ عن غير ثقة، قال: فسكت فيما أجابه. (2)
(1) طبقات خليفة (ص.262) وتهذيب الكمال (23/ 396 - 399) والتقريب (ص.793).
(2)
أخرجه مسلم في المقدمة (1/ 16).
" التعليق:
أقول: هكذا كان منهاج السلف الصالح رضي الله عنهم، لا يقولون بغير علم ولا يروون عن غير ثقة، وأما المبتدعة فكل ما أحدثوه من بدع وفتنوا به أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأضلوها به فهو عن غير علم وغير ثقة، فلو أخذت أسانيد المبتدعة إلى رؤوس بدعهم لَوَجَدتهم جميعا مِمَّن اتهموا في دينهم وقتل بعضهم على الزندقة، وعرف بعضهم بمكره وحيله، فنسأل الله السلامة والعافية، فلا أسانيد صحيحة ولا حجج علمية صريحة فكل علمهم مركب من جهل وضلال.
علي بن زيد بن جُدْعَان (1)(131 هـ)
علي بن زيد بن عبد الله بن زهير أبي مليكة بن جُدْعَان، أبو الحسن القرشي التيمي البصري الأعمى، أحد علماء التابعين. روى عن أنس بن مالك، وسالم بن عبد الله بن عمر وسعيد بن جبير وعروة بن الزبير وخلق وروى عنه: شعبة وإسماعيل بن علية والسفيانان والحمادان وغيرهم. قال منصور بن زاذان: لما مات الحسن، قلنا لعلي بن زيد: اجلس مكانه. وقال الجريري: أصبح فقهاء البصرة عميانا: قتادة وابن جدعان، وأشعث الحداني. وقال سفيان بن عيينة: كان ابن جدعان مكفوفا، قال: ما أعرف أحمر ولا أبيض. وكان حافظا للقرآن، يعد كل ما في القرآن يا أيها الذين آمنوا، ويعد
(1) الجرح والتعديل (6/ 186) وتهذيب الكمال (20/ 434) وسير أعلام النبلاء (5/ 206) وميزان الاعتدال (3/ 127 - 129) وتذكرة الحفاظ (1/ 140 - 141) وتهذيب التهذيب (7/ 322) وشذرات الذهب (1/ 176).