الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ربها نَاظِرَةٌ} (1) قال: نضر الله تلك الوجوه وحسنها للنظر إليه. (2)
- وفيها: عن محمد بن إسحاق قال: سمعت محمد بن كعب يحدث: إن الله عز وجل لم يمس بيده شيئا إلا ثلاثة: آدم عليه السلام. والتوراة فإنه كتبها لموسى بيده، وطوبى شجرة في الجنة، غرسها الله بيده، ليس في الجنة غرفة إلا فيها منها فنن وهي التي قال الله عز وجل:{الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} (3).اهـ (4)
موقفه من القدرية:
- جاء عنه: أنه قال في قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بقدر} (5) نزلت تعييرا لأهل القدر. (6)
- وعن محمد بن كعب قال: نزلت هذه الآية {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (7) في أهل
(1) القيامة الآيتان (22و23).
(2)
الشريعة (2/ 11/623) والسنة لعبد الله (61).
(3)
الرعد الآية (29).
(4)
الشريعة (2/ 131/803).
(5)
القمر الآية (49).
(6)
السنة لعبد الله (144) وأصول الاعتقاد (4/ 757/1260) والإبانة (2/ 7/114/ 1535) والشريعة (1/ 332/356).
(7)
القمر الآيتان (48و49).
القدر. (1)
- وروى اللالكائي بسنده: عن خصيف قال: سأل مجاهد محمد بن كعب القرظي وأنا معه {إِنَّ كِتَابَ الفجار لفي سجين} (2) قال: فقال محمد: رقم الله عز وجل كتاب الفجار في أسفل الأرض فهم عاملون بما قد رقم عليهم في ذلك الكتاب. (3)
- عن محمد بن كعب القرظي أن الفضل الرقاشي قعد إليه فذاكره شيئا من القدر فقال له محمد بن كعب القرظي تشهد؟ فلما بلغ من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له رفع محمد عصا معه فضرب بها رأسه وقال قم فلما قام فذهب قال لا يرجع هذا عن رأيه أبدا. (4)
- وجاء في الإبانة: عن عمر مولى عفرة: سمعت محمد بن كعب يقول: والله لوددت أن المكذبين بالقدر جمعوا إلي، فإن لم أفلح عليهم ضربت رقبتي، والله إن قولهم للكفر البواح. (5)
- وفيها عن أبي داود أن محمد بن كعب قال لهم: لا تجالسوهم -يعني القدرية، والذي نفسي بيده؛ لا يجالسهم رجل لم يجعل الله عز وجل له فقها في دينه وعلما في كتابه إلا أمرضوه، والذي نفسي بيده؛ لوددت أن يميني هذه تقطع على كبر سني وأنهم أتموا آية من كتاب الله، ولكنهم يأخذون
(1) السنة لعبد الله (140).
(2)
المطففين الآية (7).
(3)
أصول الاعتقاد (3/ 614/985).
(4)
السنة لعبد الله (148).
(5)
الإبانة (2/ 10/209/ 1758).
بأولها ويتركون آخرها، ويأخذون بآخرها ويتركون أولها، والذي نفسي بيده؛ لإبليس أعلم بالله منهم، يعلم من أغواه وهم يزعمون أنهم يغوون أنفسهم ويرشدونها. (1)
- وفيها عن محمد بن كعب القرظي قال: لو أن الله عز وجل مانع أحدا لمنع إبليس مسألته حين عصاه، ودحره من جنته وآيسه من رحمته وجعله داعيا إلى الغي، فيسأله النظرة أن ينظره إلى يوم يبعثون؛ فأنظره، ولو كان الله مشفعا أحدا في شيء ليس في أم الكتاب لشفع إبراهيم في أبيه حين اتخذه خليلا وشفع محمدا صلى الله عليه وسلم في عمه. (2)
- وفيها عن محمد بن كعب قال: كان القدر قبل البلاء، وخلقت الأقدار قبل الأقوات، ثم قرأ:{فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ} (3). (4)
- وفيها عن محمد بن كعب القرظي قال: لقد سمى الله عز وجل المكذبين بالقدر باسم، نسبهم إليه في القرآن؛ فقال عز وجل:{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (5)؛ قال: فهم
(1) الإبانة (2/ 10/211/ 1765) والشريعة (1/ 429 - 430/ 528).
(2)
الإبانة (2/ 10/211 - 212/ 1766) والشريعة (1/ 430/529).
(3)
القمر الآية (12).
(4)
الإبانة (2/ 10/212/ 1767).
(5)
القمر الآيات (47 - 49).
المجرمون. (1)
- وقال محمد بن كعب القرظي: العباد أذل من أن يكون لأحد منهم في ملك الله تعالى شيء هو كاره أن يكون. (2)
بلال بن سعد (3)(120 هـ)
بلال بن سعد بن تَمِيم السَّكُوني الإمام الرباني الواعظ أبو عمرو الدمشقي شيخ أهل دمشق، كان لأبيه سعد صحبة. روى عن أبيه سعد بن تميم وجابر ومعاوية وأبي سكينة. وعنه الأوزاعي وعبد الله بن العلاء بن زبر، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر. قال ابن المبارك: كان محل بلال بن سعد بالشام ومصر؛ كمحل الحسن بن أبي الحسن بالبصرة. قال أبو زرعة الدمشقي: بلال بن سعد، أحد العلماء في خلافة هشام، وكان قاصا حسن القصص. وقال ابن حجر: ثقة عابد فاضل. قال الأوزاعي: سمعت بلال بن سعد يقول: كفى به ذنبا أن يكون الله تبارك وتعالى قد زهدنا في الدنيا، ونحن نرغب فيها، فزاهدكم راغب، وعالمكم جاهل، وعابدكم مقصر. وقال الأوزاعي: سمعت بلال بن سعد يقول: لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر من عصيت. وعنه قال: سمعت بلال بن سعد يقول: أخ لك كلما لقيك
(1) الإبانة (2/ 10/212/ 1768) والشريعة (1/ 429/526).
(2)
تأويل مختلف الحديث (83).
(3)
طبقات ابن سعد (7/ 461) والجرح والتعديل (2/ 398) وحلية الأولياء (5/ 221 - 234) وتهذيب الكمال (4/ 291 - 296) وسير أعلام النبلاء (5/ 90 - 93) والبداية والنهاية (9/ 362 - 364) ومشاهير علماء الأمصار (115) والكاشف (1/ 277) والتقريب (1/ 140).