الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاضي أبو يوسف: ما ولي القضاء أحد أفقه في دين الله ولا أقرأ لكتاب الله ولا أقول حقا بالله ولا أعف عن الأموال من ابن أبي ليلى. قال الثوري: فقهاؤنا ابن أبي ليلى وابن شبرمة.
مات سنة ثمان وأربعين ومائة.
موقفه من الجهمية:
- روى اللالكائي في أصول الاعتقاد بسنده إلى محمد بن عمران بن محمد بن أبي ليلى قال: حدثني أبي قال: لما قدم ذلك الرجل إلى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى شهد عليه ابن أبي سليمان وغيره أنه قال: القرآن مخلوق. وشهد عليه قوم مثل قول حماد بن أبي سليمان. فحدثني خالد بن نافع قال: كتب ابن أبي ليلى إلى جعفر -وهو بالمدينة- بما قاله ذلك الرجل وشهادته عليه وإقراره. فكتب إليه أبو جعفر: إن هو رجع وإلا فاضرب رقبته وأحرقه بالنار، فتاب ورجع عن قوله في القرآن. (1)
- وله أيضا: عن محمد بن عمران بن أبي ليلى قال: حدثني وكيع قال: لما كان من أمر الرجل ما كان قال له ابن أبي ليلى: من خلقك؟ قال الله. قال: فمن خلق منطقك؟ قال: الله. قال: خصمت. قال: صدقت، فإيش تقول؟ فإني أتوب إلى الله. قال: فبعث معه ابن أبي ليلى أمينين فيوقفاه إلى حلقة من حلق المسجد يقولان لهم: إنه قال: إن القرآن مخلوق، فقد تاب ورجع فإن سمعتموه يقول شيئا فارفعوا ذلك إلي. قال: وأمر موسى بن عيسى حرسيا فقال: لا تدعنه يفتي في المسجد. قال: فكان إذا صلى قال الحرسي:
(1) أصول الاعتقاد (2/ 272 - 273/ 408).
قم إلى منزلك فيقول له: دعني أسبح. فيقول: ولا كلمة. قال: فلا يتركه حتى يقيمه. فلما قدم محمد بن سليمان جمع جماعة فكلمه فأذن له وجلس في المسجد. (1)
سليمان بن مهران الأعمش (2)(148 هـ)
سليمان بن مِهْرَان الإمام شيخ الإسلام، شيخ المقرئين والمحدثين أبو محمد الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي الحافظ. رأى أنس بن مالك وحكى عنه وروى عنه. روى عن أبان بن أبي عياش وإبراهيم النخعي وأبي صالح السمان وطائفة. روى عنه السفيانان وجرير بن عبد الحميد وحفص بن غياث وشعبة ومحمد بن فضيل وأبو معاوية الضرير وعبد الله بن نمير وآخرون.
قال ابن عيينة: كان الأعمش أقرأهم لكتاب الله وأحفظهم للحديث وأعلمهم بالفرائض. وكان يحيى القطان إذا ذكر الأعمش قال: كان من النساك، وكان محافظا على الصلاة في جماعة، وعلى الصف الأول. قال يحيى: وهو علامة الإسلام. وقال أبو حفص الفلاس: كان يسمى المصحف من صدقه. وقال الخريبي: ما خلف الأعمش أعبد منه، وكان رضي الله عنه صاحب سنة.
(1) أصول الاعتقاد (2/ 273/409).
(2)
طبقات ابن سعد (6/ 342 - 344) وتاريخ خليفة (232و424) والجرح والتعديل (4/ 146 - 147) ومشاهير علماء الأمصار (111) وحلية الأولياء (5/ 46 - 60) والسير (6/ 226 - 248) وتاريخ بغداد (9/ 3 - 13) وتهذيب الكمال (12/ 76 - 91) ووفيات الأعيان (2/ 400 - 403) وتذكرة الحفاظ (1/ 154) وميزان الاعتدال (2/ 224).