الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كدام وأبي حنيفة ومالك بن أنس وطائفة. روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح ونعيم بن حماد الخزاعي ويحيى بن يحيى النيسابوري وسفيان الثوري وآخرون. تكلم فيه أهل العلم، فترك حديثه. توفي سنة ثمان وستين ومائة.
موقفه من الجهمية:
- قال عبد الله بن الإمام أحمد: حدثني محمد بن إسحاق حدثنا علي بن الحسن بن شقيق سمعت خارجة يقول: كفرت الجهمية في غير موضع من كتاب الله قولهم: إن الجنة تفنى وقال الله: {إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ} (1) فمن قال إنها تنفد فقد كفر وقال: {أُكُلُهَا دائمٌ وَظِلُّهَا} (2) فمن قال: لا يدوم فقد كفر، وقال:{لا مَقْطُوعَةٍ ولا مَمْنُوعَةٍ} (3) فمن قال إنها تنقطع فقد كفر. وقال: {عَطَاءً غير مجذوذ) (4) فمن قال إنه منقطع فقد كفر. (5)
- وجاء في السنة بالسند إلى أحمد بن سعيد أبي جعفر الدارمي، سمعت أبي سمعت خارجة يقول: الجهمية كفار بَلِّغوا نساءهم أنهن طوالق، وأنهن لا
(1) ص الآية (54).
(2)
الرعد الآية (35).
(3)
الواقعة الآية (33).
(4)
هود الآية (108).
(5)
السنة لعبد الله (20) والإبانة (2/ 13/96 - 97/ 330) والسنة للخلال (5/ 86).
يحللن لأزواجهن، لا تعودوا مرضاهم، ولا تشهدوا جنائزهم ثم تلا:{طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} إلى قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (1). (2)
- جاء في الإبانة: عن عبد الصمد بن حسان قال: قال خارجة بن مصعب: إذا صليت خلف الإمام وبجنبك جهمي، فأعد الصلاة. (3)
قال ابن بطة عقبه: معنى قول خارجة رحمه الله في الجهمي يصلي بجنب الرجل يعيد، يريد بذلك أن من صلى خلف إمام وحده وإلى جانبه جهمي، أو صلى خلف الصفوف وحده وإلى جانبه جهمي أنه يعيد، وذلك أن مذهب جماعة من الفقهاء أن من صلى خلف الصف وحده أو قام خلف إمام وحده، أعاد الصلاة، فكأن خارجة أراد أنه من صلى خلف الصف هو وجهمي، فكأنما صلى خلف الصف وحده، لأن الجهمي ليس هو مسلما ولا في صلاة، فالقائم إلى جنبه كالقائم وحده، فأما الجهمي إذا قام في صف فيه جماعة هو كأحدهم، فصلاة الجماعة جائزة.
(1) طه الآيات (1 - 5).
(2)
السنة لعبد الله (11) والإبانة (2/ 13/98/ 335) واجتماع الجيوش الإسلامية (213).
(3)
الإبانة (2/ 13/121 - 122/ 388).