الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لسيار: تروي عن خالد؟ قال: إنه كان أشرف من أن يكذب. كان واليا على مكة من سنة تسع وثمانين إلى سنة عشرين بعد المائة. كان قائما في إطفاء الضلال والبدع كقتله للجعد بن درهم وغيره من أهل الإلحاد. كان كريما كثير الجود فقد كان يطعم في اليوم ستة وثلاثين ألفا من الأعراب من تمر وسويق.
من أقواله: لا يحتجب الوالي إلا لثلاث خصال: إما رجل عيي فهو يكره أن يطلع الناس على عيه، وإما رجل يشتمل على سوءة فهو يكره أن يعرف الناس ذلك، وإما رجل بخيل يكره أن يسأل. ومن أقواله أيضا: إن أكرم الناس من أعطى من لا يرجوه، وأعظم الناس عفوا من عفا عن قدرة، وأوصل الناس من وصل عن قطيعة. توفي سنة ست وعشرين بعد المائة الأولى للهجرة.
موقفه من المشركين:
- جاء في سير أعلام النبلاء وميزان الاعتدال: عن أبي بكر بن عياش قال: رأيت خالدا القسري حين أتي بالمغيرة بن سعيد وأصحابه، وكان يريهم أنه يحيى الموتى، فقتل خالد واحدا منهم ثم قال للمغيرة: أحيه فقال: والله ما أحيي الموتى، قال: لتحيينه أو لأضربن عنقك، ثم أمر بطن من قصب فأضرموه وقال: اعتنقه، فأبى فعدا رجل من أتباعه فاعتنقه. قال أبو بكر: فرأيت النار تأكله وهو يشير بالسبابة فقال خالد: هذا والله أحق بالرئاسة منك. ثم قتله وقتل أصحابه.
قال الذهبي: كان رافضيا (1) خبيثا كذابا ساحرا، ادعى النبوة، وفضل عليا على الأنبياء وكان مجسما، سقت أخباره في ميزان الاعتدال. (2)
قال المدائني: أتي خالد بن عبد الله برجل تنبأ بالكوفة فقيل له ما علامة نبوتك؟ قال: قد نزل علي قرآن، قال: إنا أعطيناك الكماهر، فصل لربك ولا تجاهر. ولا تطع كل كافر وفاجر. فأمر به فصلب [وكان يقول] (3) وهو يصلب: إنا أعطيناك العمود، فصل لربك على عود، فأنا ضامن لك ألا تعود. (4)
- وجاء في البداية والنهاية في حوادث سنة ثماني عشرة ومائة: وفيها قصد شخص يقال له: عمار بن يزيد، ثم سمي بخداش، إلى بلاد خراسان ودعا الناس إلى خلافة محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، فاستجاب له خلق كثير، فلما التفوا عليه دعاهم إلى مذهب الخرمية الزنادقة، وأباح لهم نساء بعضهم بعضا، وزعم لهم أن محمد بن علي يقول ذلك، وقد كذب عليه فأظهر الله عليه الدولة فأخذ فجيء به إلى خالد بن عبد الله القسري أمير العراق وخراسان، فأمر به فقطعت يده وسل لسانه ثم صلب بعد ذلك. (5)
- وجاء في ميزان الاعتدال في ترجمة بيان الزنديق: قال ابن نمير: قتله خالد بن عبد الله القسري وأحرقه بالنار.
(1) يعني المغيرة.
(2)
السير (5/ 426) وميزان الاعتدال (4/ 162) والبداية والنهاية (10/ 21).
(3)
زيادة يقتضيها السياق.
(4)
البداية والنهاية (10/ 21).
(5)
البداية والنهاية (9/ 333).