الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقفه من الرافضة:
عن عطية بن قيس قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان يخطبنا يقول: إن في بيت مالكم فضلا بعد أعطياتكم، وإني قاسمه بينكم، فإن كان يأتينا فضل عاما قابلا قسمناه عليكم، وإلا فلا عتبة علي، فإنه ليس بمالي، وإنما هو مال الله الذي أفاء عليكم. (1)
سلمة بن كُهَيْل (2)(121 هـ)
سلمة بن كُهَيْل بن حصين الإمام، الثبت، الحافظ: أبو يحيى الحضرمي. حدث عن: أبيه، وجندب بن عبد الله، وأبي جحيفة، وأبي الطفيل وغيرهم. وروى عنه منصور، والأعمش، وشعبة، والثوري وغيرهم. كان من علماء الكوفة الأثبات على تشيع كان فيه. توفي سنة إحدى وعشرين ومائة.
موقفه من المرجئة:
عن سفيان عن سلمة بن كهيل قال: اجتمعنا في الجماجم أبو البختري الطائي وميسرة أبو صالح وضحاك المِشْرَقِيّ وبكير الطائي فأجمعوا على أن الإرجاء بدعة والولاية بدعة والبراءة بدعة والشهادة بدعة. (3)
(1) المنهاج (6/ 234).
(2)
المعرفة والتاريخ (2/ 648) وطبقات ابن سعد (6/ 316) وتهذيب الكمال (11/ 313 - 317) والسير (5/ 298 - 300) والوافي بالوفيات (15/ 322 - 323) وشذرات الذهب (1/ 159).
(3)
الإبانة (2/ 905/1270) والسنة لعبد الله (ص.89 - 90) وأصول الاعتقاد (5/ 1050/1784) والإيمان لأبي عبيد (22 بنحوه).
إياس بن معاوية (1)(122 هـ)
إياس بن معاوية بن قرة المزني، أبو واثلة البصري، قاضيها، ولجده صحبة. روى عن أنس بن مالك وعن أبيه معاوية بن قرة، وسعيد بن جبير وسعيد بن المسيب. وعنه جماعة منهم: أيوب السختياني وحماد بن زيد وحماد ابن سلمة، وشعبة بن الحجاج. كان يضرب به المثل في الذكاء والدهاء والسؤدد والعقل. قال عبد الله بن إدريس عن أبيه عن ابن شبرمة: قال لي إياس بن معاوية: إياك وما يستشنع الناس من الكلام، وعليك بما يعرف الناس من القضاء. عن ربيعة ابن أبي عبد الرحمن قال: قال لي إياس بن معاوية: يا ربيعة كل ما بني على غير أساس فهو هباء، وكل ديانة أسست على غير ورع فهي هباء. عن الأصمعي قال: قال إياس بن معاوية: امتحنت خصال الرجال، فوجدت أشرفها صدق اللسان، ومَنْ عُدِمَ فضيلة الصدق، فقد فجع بأكرم أخلاقه. عن سفيان بن حسين: كنت عند إياس بن معاوية، وعنده رجل، تخوفت إن قمت من عنده أن يقع في. قال: فجلست حتى قام، فلما قام ذكرته لإياس، قال: فجعل ينظر في وجهي، ولا يقول لي شيئا حتى فرغت، فقال لي: أغزوت الديلم؟ قلت: لا، قال: فغزوت السند؟ قلت: لا، قال: فغزوت الهند؟ قلت: لا. قال: فغزوت الروم قلت: لا، قال: يسلم منك الديلم، والسند والهند، والروم، وليس يسلم منك أخوك هذا؟ قال: فلم يعد
(1) طبقات ابن سعد (7/ 234 - 235) ومشاهير علماء الأمصار (153) والسير (5/ 155) ووفيات الأعيان (1/ 247 - 250) والبداية والنهاية (9/ 347 - 352) والمعرفة والتاريخ (2/ 93 - 95) وتهذيب الكمال (3/ 407 - 440) وتاريخ خليفة (354) وشذرات الذهب (1/ 160).