الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
26-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الإيمان عند الله عز وجل إيمان لا شكّ فيه، وغزوة ليس فيها غلول وحجّة مبرورة» ) * «1» .
27-
* (عن أبي حميد السّاعديّ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «هدايا العمّال غلول» ) * «2» .
28-
* (عن أنس بن مالك، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «انطلقوا باسم الله وبالله وعلى ملّة رسول الله، ولا تقتلوا شيخا فانيا، ولا طفلا، ولا صغيرا، ولا امرأة، ولا تغلّوا، وضمّوا غنائمكم وأصلحوا، وأحسنوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ*» ) * «3» .
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغلول)
1-
* (عن يحيى بن سعيد، أنّ أبا بكر الصّدّيق- رضي الله عنه بعث جيوشا إلى الشّام فخرج يمشي مع يزيد بن أبي سفيان، وكان أمير ربع من تلك الأرباع فزعموا أن يزيد قال لأبي بكر: إمّا أن تركب وإمّا أن أنزل. فقال أبو بكر: ما أنت بنازل وما أنا براكب. إنّي أحتسب خطاي هذه في سبيل الله، ثمّ قال له: إنّك ستجد قوما زعموا أنّهم حبّسوا أنفسهم لله، فذرهم وما زعموا أنّهم حبّسوا أنفسهم له، وستجد قوما فحصوا عن أوساط رؤوسهم من الشّعر، فاضرب ما فحصوا عنه بالسّيف. وإنّي موصيك بعشر: لا تقتلنّ امرأة، ولا صبيّا، ولا كبيرا هرما، ولا تقطعنّ شجرا مثمرا، ولا تخرّبنّ عامرا، ولا تعقرنّ شاة، ولا بعيرا، إلّا لمأكلة، ولا تحرقنّ نخلا، ولا تفرّقنّه، ولا تغلل، ولا تجبن) * «4» .
2-
* (عن يحيي بن سعيد، أنّه بلغه عن عبد الله ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّه قال: ما ظهر الغلول في قوم قطّ إلّا ألقي في قلوبهم الرّعب، ولا فشا الزّنا في قوم قطّ إلّا كثر فيهم الموت. ولا نقص قوم المكيال والميزان إلّا قطع عنهم الرّزق، ولا حكم قوم بغير الحقّ إلّا فشا فيهم الدّم، ولا ختر قوم «5» بالعهد إلّا سلّط الله عليهم العدوّ) * «6» .
3-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ
(1) أحمد في المسند (2/ 264) ، وحسن إسناده الشيخ أحمد شاكر في المسند حديث رقم (7502) .
(2)
أحمد في المسند (5/ 495)، وقال الهيثمي: رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وأحمد من طريق اسماعيل بن عياش عن أهل الحجاز وهي ضعيفة. وللحديث شواهد منها عن جابر رواه الطبراني وإسناده حسن. ينظر مجمع الزوائد (4/ 150، 151، 200) .
(3)
أبو داود (2614) ، ويشهد له حديث بريدة السابق رقم 4، وهو عند مسلم برقم 1731.
(4)
الموطأ (2/ 447- 448) .
(5)
ختر قوم: نقضه.
(6)
الموطأ (2/ 460) .
رجلا قال له: أرأيت قول الله تعالى: وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ هذا يغلّ ألف درهم وألفي درهم يأتي بها، أرأيت من يغلّ مائة بعير ومائتي بعير، كيف يصنع بها؟ قال: أرأيت من كان ضرسه مثل أحد، وفخذه مثل ودقان، وساقه مثل بيضاء، ومجلسه ما بين الرّبذة إلى المدينة، ألا يحمل مثل هذا؟) * «1» .
4-
* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما قال: لو كنت مستحلّا من الغلول القليل لاستحللت منه الكثير، ما من أحد يغلّ غلولا إلّا كلّف أن يأتي به من أسفل درك جهنّم) * «2» .
5-
* (عن عمرو بن سالم قال: كان أصحابنا يقولون: عقوبة صاحب الغلول أن يحرق فسطاطه ومتاعه) * «3» .
6-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ (آل عمران/ 161)، قال: نزلت هذه الآية في قطيفة حمراء افتقدت يوم بدر، فقال بعض النّاس: لعلّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها، فأنزل الله الآية) * «4» .
7-
* (وعنه أيضا- رضي الله عنه في تفسير الآية نفسها قال: المعنى: أن يقسم لطائفة ولا يقسم لطائفة، ويجور في القسمة، ولكن يقسم بالعدل، ويأخذ فيه بأمر الله، ويحكم فيه بما أنزل الله، يقول: ما كان الله ليجعل نبيّا يغلّ من أصحابه فإذا فعل ذلك النّبيّ صلى الله عليه وسلم استسنّوا به) * «5» .
8-
* (عن ابن إسحاق- رحمه الله تعالى- في الآية الكريمة نفسها وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ قال: أن يترك بعض ما أنزل إليه فلا يبلّغ أمّته) * «6» .
9-
* (قال الضّحّاك: السّبب في نزول الآية الكريمة السّابقة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث طلائع في بعض غزواته، ثمّ غنم قبل مجيئهم، فقسم للنّاس ولم يقسم للطّلائع، فأنزل الله عليه عتابا وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ أي يقسم لبعض ويترك بعضا) * «7» .
10-
* (وقال ابن عطيّة: كانت هذه المقالة (أي غلّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم من مؤمنين لم يظنّوا أنّ في ذلك حرجا، وقيل: كانت من المنافقين) * «8» .
11-
* (وقال القرطبيّ في تفسير الآية الكريمة: لمّا أخلّ الرّماة يوم أحد بمراكزهم خوفا من أن يستولي المسلمون على الغنيمة فلا يصرف إليهم شيء، بيّن الله سبحانه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم لا يجور في القسمة، والمعنى ما كان من حقّكم «أيّها الرّماة» أن تتّهموه «بالخيانة» ) * «9» .
12-
* (وقال في قوله تعالى وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ
(1) الدر المنثور (1/ 164) .
(2)
المرجع السابق نفسه، الصفحة نفسها.
(3)
المرجع السابق (1/ 163) .
(4)
تفسير الطبري (4/ 102) ، وروى مثل ذلك الأثر عن سعيد بن جبير، انظر الدر المنثور (2/ 161) .
(5)
الدر المنثور (2/ 162) .
(6)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(7)
تفسير ابن كثير (1/ 423) ، وتفسير القرطبي (4/ 164) .
(8)
تفسير القرطبي (4/ 164) ، وانظر الدر المنثور (1/ 162) .
(9)
تفسير القرطبي (4/ 164) .
بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ المعنى: يأتي به حاملا له على ظهره ورقبته معذّبا بحمله وثقله ومرعوبا بصوته، وموبّخا بإظهار خيانته على رؤوس الأشهاد، وهذه الفضيحة الّتي يوقعها الله تعالى بالغالّ نظير الفضيحة الّتي توقع بالغادر في أن ينصب له لواء عند استه بقدر غدرته وجعل الله تعالى هذه المعاقبات حسبما يعهده البشر ويفهمونه) * «1» .
13-
* (عن خمير بن مالك قال: لمّا أمر بالمصاحف أن تغيّر فقال ابن مسعود: من استطاع منكم أن يغلّ مصحفه فليغلّه فإنّه من غلّ شيئا جاء به يوم القيامة، ونعم الغلّ المصحف يأتي به أحدكم يوم القيامة* «2» .
14-
* (عن سعيد بن جبير- رضي الله عنه في قوله أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ (آل عمران/ 162) يعني رضا الله فلم يغلل في الغنيمة كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ يعني كمن استوجب سخطا من الله في الغلول فليسا هما بسواء، ثمّ بيّن مستقرّها فقال للّذي يغلّ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ يعني مصير أهل الغلول، ثمّ ذكر مستقرّ من لا يغلّ فقال هُمْ دَرَجاتٌ يعني فضائل عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ يعني بصير بمن غلّ منكم ومن لم يغلّ) * «3» .
15-
* (عن الضّحّاك في قوله في الآية نفسها أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ قال: من لم يغلّ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ كمن غلّ) * «4» .
16-
* (عن الحسن في قوله تعالى أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ يقول أخذ الحلال خير له ممّن أخذ الحرام وهذا في الغلول، وفي المظالم كلّها) * «5» .
17-
* (قال الإمام البخاريّ: لا يقبل الله صدقة من غلول، ولا يقبل إلّا من كسب طيّب لقوله تعالى: قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ) * «6» .
18-
* (ذكر ابن كثير- رحمه الله في تفسيره:
«غزا النّاس في زمن معاوية- رضي الله عنه وعليهم عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد، فغلّ رجل من المسلمين مائة دينار روميّة. فلمّا قفل الجيش ندم وأتى الأمير فأبى أن يقبلها منه وقال: قد تفرّق النّاس، ولن أقبلها منك حتّى تأتي الله بها يوم القيامة، فجعل الرّجل يستقري الصّحابة فيقولون له مثل ذلك، فلمّا قدم دمشق ذهب إلى معاوية ليقبلها منه فأبى عليه، فخرج من عنده يبكي، وبينما هو يبكي ويسترجع فمرّ بعبد الله بن الشّاعر السّكسكيّ فقال له: ما يبكيك؟
فذكر له أمره. فقال له: أو مطيعي أنت؟ فقال: نعم.
فقال: اذهب إلى معاوية فقل له: اقبل منّي خمسك فادفع إليه عشرين دينارا وانظر إلى الثّمانين الباقية فتصدّق بها عن ذلك الجيش، فإنّ الله يقبل التّوبة عن
(1) تفسير القرطبي (4/ 164) .
(2)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(3)
الدر المنثور (156) .
(4)
المرجع السابق (164) .
(5)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(6)
المرجع السابق (165) .