الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واغترابي عن عامر بن لؤيّ
…
في بلاد كثيرة الأقتال
الأقتال: الأعداء، والقتل أيضا: القرن في قتال وغيره، وهما قتلان أي مثلان، وقتل الرّجل: نظيره وابن عمّه، وإنّه لقتل شرّ أي عالم به، ورجل مقتّل أي مجرّب للأمور «1» .
القتل اصطلاحا:
قال الجرجانيّ: القتل: فعل يحصل به زهوق الرّوح «2» .
وقال الرّاغب: أصل القتل: إزالة الرّوح عن الجسد كالموت، لكن إذا اعتبر بفعل المتولّي لذلك، يقال قتل، وإذا اعتبر بفوت الحياة قيل: موت (وفوت)«3» .
وقال الكفويّ: القتل: إزالة الرّوح عن الجسد اعتبارا بفعل المتولّي لذلك «4» .
القتل في القرآن الكريم:
ورد لفظ القتل في القرآن الكريم على سبعة أوجه:
1-
الفعل المميت للنّفس. ومنه قوله تعالى: في آل عمران: الآية (146) وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ وفي سورة النّساء: الآية (93) وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ.
2-
القتال. ومنه قوله تعالى في البقرة: الآية (191) فَإِنْ قاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ.
3-
اللّعن. ومنه قوله تعالى في الذّاريات: الآية (10) قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ وفي «المدّثّر» الآية (19، 20) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ* ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ وفي البروج:
الآية (4) قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ.
4-
التّعذيب. ومنه قوله تعالى في الأحزاب:
الآية (61) أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا.
5-
الدّفن للحيّ. ومنه قوله تعالى في الأنعام:
الآية (151) وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ.
6-
القصاص. ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل (الإسراء) الآية (33) فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً.
7-
الذّبح. ومنه قوله تعالى في الأعراف الآية (141) يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ «5» .
حكم القتل:
قال ابن حجر: قتل المسلم أو الذّمّيّ المعصوم عمدا أو شبه عمد من الكبائر.. وللقتل أحكام كالقود والدّية وقد ذكر في سورة البقرة (آية 178) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى..) «6» ،
وعدّ من الكبائر أيضا قتل الإنسان لنفسه، مستدلّا بقوله تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ قال: وعدّ ذلك
(1) لسان العرب (5/ 3527- 3530) .
(2)
التعريفات (179) .
(3)
المفردات (293) ، وعنه أخذ المناوي، انظر التوقيف (268) .
(4)
الكليات (729) .
(5)
نزهة الأعين النواظر (495- 497) .
(6)
الزواجر (482) .
كبيرة هو صريح الآية، ويدخل فيه وفيما يترتّب عليه من الوعيد قتل المهدر لنفسه كالزّاني المحصن، وقاطع الطّريق المتحتّم قتله «1» ، أمّا الإمام الذّهبيّ فقد ذكر القتل باعتباره الكبيرة الثّانية بعد الشّرك، وقد أدخل في ذلك قتل الذّمّيّ المعاهد «2» .
[للاستزادة: انظر صفات: الإجرام- الإرهاب الحرب والمحاربة- العدوان- البغي- الانتقام- الطغيان- الفساد- نقض العهد- الغدر.
وفي ضد ذلك: انظر صفات: تكريم الإنسان السلم- العفو- السماحة- الصفح- الصلح- الإصلاح] .
(1) الزواجر (492) .
(2)
الكبائر (13، 14) .