الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتصلّي. فقالت: اللهمّ إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلّا على زوجي فلا تسلّط عليّ الكافر. فغطّ حتّى ركض برجله. قالت: اللهمّ إن يمت يقال هي قتلته. فأرسل ثمّ قام إليها. فقامت تتوضّأ وتصلّي وتقول: اللهمّ إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجى إلّا على زوجى فلا تسلّط عليّ هذا الكافر فغطّ حتّى ركض برجله. فقالت: اللهمّ إن يمت فيقال هي قتلته، فأرسل في الثّانية أو في الثّالثة. فقال: والله ما أرسلتم إليّ إلّا شيطانا، أرجعوها إلى إبراهيم وأعطوها آجر. فرجعت إلى إبراهيم- عليه السلام فقالت: أشعرت أنّ الله كبت الكافر، وأخدم وليدة» ) * «1» .
47-
* (عن أنس- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول: يجاء بالكافر يوم القيامة فيقال له أرأيت لو كان لك ملء الأرض ذهبا أكنت تفتدي به؟ فيقول: نعم. فيقال له: قد كنت سئلت ما هو أيسر من ذلك) * «2» .
48-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «يجيء الدّجّال حتّى ينزل في ناحية المدينة ثمّ ترجف المدينة ثلاث رجفات فيخرج إليه كلّ كافر ومنافق» ) * «3» .
49-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصني؟ فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك.
فيقول إبراهيم: يا ربّ إنّك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون، فأيّ خزي أخزى من أبي الأبعد؟ فيقول الله تعالى: إنّي حرّمت الجنّة على الكافرين. ثمّ يقال: يا إبراهيم ما تحت رجليك، فينظر فإذا هو بذيخ «4» ملتطخ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النّار» ) * «5» .
الأحاديث الواردة في ذمّ (الكفر) معنى
50-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الّذي لم يقم منه:
«لعن الله اليهود والنّصارى. اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد» قالت: فلولا ذاك أبرز قبره غير أنّه خشي أن يتّخذ مسجدا) * «6» .
51-
* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: لا يموت رجل مسلم إلّا أدخل الله مكانه النّار يهوديّا أو نصرانيّا. وفي لفظ إذا كان يوم القيامة دفع الله- عز وجل إلى كلّ مسلم يهوديّا أو نصرانيّا فيقول: هذا فكاكك من
(1) البخاري- الفتح 4 (2217) واللفظ له ومسلم (2371)
(2)
البخاري- الفتح 11 (6538) واللفظ له. ومسلم (2805) .
(3)
البخاري- الفتح 13 (7124) .
(4)
الذيخ: ذكر الضباع.
(5)
البخاري- الفتح 6 (3350) .
(6)
البخاري- الفتح 3 (1330) . ومسلم (529) واللفظ له.
النّار» ) * «1» .
52-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يجمع الله النّاس يوم القيامة في صعيد واحد، ثمّ يطّلع عليهم ربّ العالمين فيقول: ألا يتبع كلّ إنسان ما كانوا يعبدون، فيمثّل لصاحب الصّليب صليبه، ولصاحب التّصاوير تصاويره، ولصاحب النّار ناره، فيتبعون ما كانوا يعبدون، ويبقى المسلمون، فيطّلع عليهم ربّ العالمين فيقول: ألا تتّبعون النّاس؟ فيقولون: نعوذ بالله منك، نعوذ بالله منك؛ الله ربّنا، هذا مكاننا حتّى نرى ربّنا، وهو يأمرهم ويثبّتهم، ثمّ يتوارى، ثمّ يطّلع فيقول: ألا تتّبعون النّاس؟ فيقولون: نعوذ بالله منك، نعوذ بالله منك الله ربّنا، وهذا مكاننا حتّى نرى ربّنا، وهو يأمرهم ويثبّتهم، قالوا: وهل نراه يا رسول الله؟ قال:
«وهل تضارّون في رؤية القمر ليلة البدر؟» قالوا: لا يا رسول الله، قال:«فإنّكم لا تضارّون في رؤيته تلك السّاعة» ، ثمّ يتوارى، ثمّ يطّلع فيعرّفهم نفسه، ثمّ يقول: أنا ربّكم فاتّبعوني، فيقوم المسلمون ويوضع الصّراط فيمرّون عليه، مثل جياد الخيل والرّكاب وقولهم عليه سلّم سلّم، ويبقى أهل النّار، فيطرح منهم فيها فوج، ثمّ يقال: هل امتلأت؟ فتقول: (هل من مزيد؟) ثمّ يطرح فيها فوج فيقال: هل امتلأت؟
فتقول: (هل من مزيد؟) حتّى إذا أوعبوا فيها، وضع الرّحمن قدمه فيها وأزوى بعضها إلى بعض، ثمّ قال: قط، قالت: قط قط، فإذا أدخل الله تعالى أهل الجنّة الجنّة، وأهل النّار النّار، أتي بالموت ملبّيا.
فيوقف على السّور الّذي بين أهل الجنّة وأهل النّار، ثمّ يقال: يا أهل الجنّة، فيطّلعون خائفين، ثمّ يقال: يا أهل النّار، فيطّلعون مستبشرين يرجون الشّفاعة، فيقال لأهل الجنّة ولأهل النّار: هل تعرفون هذا؟
فيقولون هؤلاء وهؤلاء: قد عرفناه هو الموت الّذي وكّل بنا، فيضجع فيذبح ذبحا على السّور الّذى بين الجنّة والنّار، ثمّ يقال: يا أهل الجنّة خلود لا موت، ويا أهل النّار خلود لا موت» ) * «2» .
53-
* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه قال: أقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعي رجلان من الأشعريّين أحدهما عن يميني. والآخر عن يساري، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك. فكلاهما سأل.
فقال: «يا أبا موسى أو يا عبد الله بن قيس» قال: قلت:
والّذي بعثك بالحقّ ما أطلعاني على ما في أنفسهما. وما شعرت أنّهما يطلبان العمل. فكأنّي أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت. فقال: «لن أو لا نستعمل على عملنا من أراده. ولكن اذهب أنت يا أبا موسى أو يا عبد الله بن قيس إلى اليمن، ثمّ أتبعه معاذ بن جبل، فلمّا قدم عليه ألقى له وسادة قال: انزل، فإذا رجل عنده موثق. قال: ما هذا؟ قال: كان يهوديّا فأسلم ثمّ
(1) مسلم (2767) .
(2)
البخاري- الفتح 8 (4730) . ومسلم (2849) . والترمذي (2557) واللفظ له.