المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث الواردة في ذم (الكفر) - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ١١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌[حرف الغين]

- ‌الغدر

- ‌الغدر لغة:

- ‌الغدر اصطلاحا:

- ‌حكم الغدر:

- ‌الآيات الواردة في (الغدر) معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغدر)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغدر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغدر)

- ‌من مضار (الغدر)

- ‌الغرور

- ‌الغرور لغة:

- ‌الغرور اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الجهل والغرور:

- ‌أنواع الغرور:

- ‌أصناف المغترّين:

- ‌الفرق بين الثّقة بالله والغرور والعجز:

- ‌الآيات الواردة في «الغرور»

- ‌أولا: الغرور بالحياة الدنيا:

- ‌ثانيا: الغرور من عمل الشيطان:

- ‌ثالثا: النهي عن الغرور:

- ‌رابعا: اغترار الكفار:

- ‌خامسا: اتهام المنافقين للمسلمين بالغرور:

- ‌سادسا: الغرور من شأن الظالمين والكفار:

- ‌الآيات الواردة في «الغرور» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغرور) والنهي عنه

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغرور)

- ‌من مضار (الغرور)

- ‌الغش

- ‌الغش لغة:

- ‌الغش اصطلاحا:

- ‌أنواع الغش:

- ‌حكم الغش:

- ‌الآيات الواردة في «الغش» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغش)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغش) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الغش)

- ‌من مضار (الغش)

- ‌الغضب

- ‌الغضب لغة:

- ‌الغضب اصطلاحا:

- ‌درجات الغضب:

- ‌أسباب الغضب:

- ‌علاج الغضب وتسكينه:

- ‌بين الحزن والغضب:

- ‌من الغضب ما هو محمود:

- ‌الآيات الواردة في «الغضب»

- ‌آيات حل فيها غضب الله- عز وجل على اليهود:

- ‌آيات حل فيها غضب الله على الكفار أو المنافقين:

- ‌آيات الغضب فيها في سياق كونه صفة لنبي أثاره سلوك قومه:

- ‌آيات الغضب فيها في سياق التحذير منه:

- ‌آيات الغضب فيها في سياق تكذيب صادق:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغضب)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغضب) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغضب)

- ‌من مضار (الغضب)

- ‌الغفلة

- ‌الغفلة لغة:

- ‌الغفلة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين السهو والغفلة والنسيان:

- ‌الغفلة قد تحمد أحيانا:

- ‌الآيات الواردة في «الغفلة»

- ‌الغفلة في سياق التعلل بها لدفع اللائمة:

- ‌الغفلة في سياق سبب في عقوبة:

- ‌الغفلة في سياق التحذير منها أو ممن اتصف بها:

- ‌الغفلة في سياق وصم قوم بها:

- ‌الغفلة في سياق تمنيها أو انتهاز فرصة حدوثها:

- ‌الغفلة صفة جماد لا يعقل:

- ‌الغفلة في سياق النهي عن ظنها لا حقة بالله:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغفلة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغفلة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء. الواردة في ذمّ (الغفلة)

- ‌من مضار (الغفلة) عن ذكر الله

- ‌الغل

- ‌الغل لغة:

- ‌الغل اصطلاحا:

- ‌حكم الغل:

- ‌الآيات الواردة في ذمّ «الغل»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغل)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغل) معنى

- ‌من أقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغل)

- ‌من مضار (الغل)

- ‌الغلو

- ‌الغلو لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع الغلو:

- ‌الإيغال في الدين برفق:

- ‌الآيات الواردة في «الغلو»

- ‌الآيات الواردة في «الغلو» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغلو)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغلو) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغلو)

- ‌من مضار (الغلو)

- ‌الغلول

- ‌الغلول لغة:

- ‌الغلول اصطلاحا:

- ‌أنواع الغلول:

- ‌حكم الغلول:

- ‌حكم الغالّ في الدنيا:

- ‌الآيات الواردة في «الغلول»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغلول)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغلول)

- ‌من مضار (الغلول)

- ‌الغي والإغواء

- ‌الإغواء لغة:

- ‌الغيّ والإغواء اصطلاحا:

- ‌أولا: الغيّ:

- ‌ثانيا: الإغواء اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الغي والضلال:

- ‌تدرّج الشيطان في الإغواء:

- ‌من معاني الغيّ والإغواء في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الغي والإغواء»

- ‌أولا: الغي بمعنى العدول عن الحق مع العلم به:

- ‌ثانيا: الغي بمعنى الهلاك (أو واد في جهنم) :

- ‌ثالثا: الإغواء الإضلال (مصحوبا بعلم) :

- ‌رابعا: الغي بمعنى الجهل أو الفساد:

- ‌خامسا: جزاء الغي:

- ‌سادسا: نفي الغي عن النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌الآيات الواردة في «الغي والإغواء» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغي والإغواء)

- ‌من الأحاديث الواردة في ذمّ (الغي والإغواء) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغي والإغواء)

- ‌من مضار (الغي والإغواء)

- ‌الغيبة

- ‌الغيبة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أسباب الغيبة وبواعثها:

- ‌الفرق بين الغيبة والبهتان والشتم:

- ‌حكم الغيبة:

- ‌علاج الغيبة:

- ‌هل تحل الغيبة في بعض الأحيان

- ‌الآيات الواردة في «الغيبة»

- ‌الآيات الواردة في «الغيبة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغيبة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغيبة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغيبة)

- ‌من مضار (الغيبة)

- ‌[حرف الفاء]

- ‌الفتنة

- ‌الفتنة لغة:

- ‌الفتنة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الفتنة والابتلاء والاختبار:

- ‌الفتنة تكون من الله ومن الإنسان:

- ‌لفظ الفتنة في القرآن الكريم:

- ‌أنواع الفتن وعلاج كل نوع:

- ‌الآيات الواردة في «الفتنة»

- ‌أولا: الفتنة بمعنى الابتلاء والاختبار:

- ‌ثانيا: الفتنة بمعنى العذاب أو القتل:

- ‌ثالثا: الفتنة بمعنى الشرك أو الكفر:

- ‌رابعا: الفتنة بمعنى الضلال:

- ‌خامسا: الفتنة بمعنى الإثم:

- ‌سادسا: الفتنة بمعنى العبرة:

- ‌سابعا: الفتنة بمعنى الصد عن الصراط المستقيم (أو الوقوع في البلية) :

- ‌ثامنا: الفتنة بمعنى العقوبة والابتلاء:

- ‌تاسعا: الفتنة بمعنى القضاء:

- ‌عاشرا: الفتنة بمعنى المعذرة:

- ‌حادي عشر: الفتنة بمعنى الشر:

- ‌ثاني عشر: الفتنة بمعنى المحنة بالحرب أو الابتلاء بالمرض:

- ‌ثالث عشر: الفتنة بمعنى الاستهواء والغلبة:

- ‌رابع عشر: الفتنة بمعنى الجنون والغفلة:

- ‌الآيات الواردة في «الفتنة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفتنة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفتنة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الفتنة)

- ‌من مضار (الفتنة)

- ‌الفجور

- ‌الفجور لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حكم الفجور:

- ‌الآيات الواردة في «الفجور»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفجور)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفجور) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الفجور)

- ‌من مضار (الفجور)

- ‌الفحش

- ‌الفحش لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حكم الفحش:

- ‌الآيات الواردة في «الفحش»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفحش)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفحش) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الفحش)

- ‌من مضار (الفحش)

- ‌الفساد

- ‌الفساد لغة:

- ‌الفساد اصطلاحا:

- ‌الفساد في الأرض:

- ‌الإفساد اصطلاحا:

- ‌حكم الفساد (أو الإفساد في الأرض) :

- ‌الفرق بين الفساد والظلم:

- ‌الفرق بين الفاسد والباطل:

- ‌من معاني كلمة «الفساد» في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الفساد»

- ‌الفساد بمعنى العصيان:

- ‌الفساد بمعنى الهلاك:

- ‌الفساد بمعنى القتل:

- ‌الفساد بمعنى التخريب والتدمير:

- ‌الفساد بمعنى القحط:

- ‌الفساد بمعنى السحر:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفساد)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفساد) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الفساد)

- ‌من مضار (الفساد)

- ‌الفسوق

- ‌الفسوق لغة:

- ‌الفسوق اصطلاحا:

- ‌أنواع الفسوق:

- ‌الفسوق في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الفسوق»

- ‌أولا: الفسوق المخرج من الملة:

- ‌ثانيا: الفسوق غير المخرج من الملة:

- ‌ثالثا: النهي والتنفير عن الفسوق:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفسوق)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الفسوق)

- ‌من مضار (الفسوق)

- ‌الفضح

- ‌الفضح لغة:

- ‌الفضح اصطلاحا:

- ‌الموت أهون من الافتضاح:

- ‌حكم فضح المسلم:

- ‌الآيات الواردة في «الفضح»

- ‌الآيات الواردة في «الفضح» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفضح)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفضح) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الفضح)

- ‌من مضار (الفضح)

- ‌[حرف القاف]

- ‌القتل

- ‌القتل لغة:

- ‌القتل اصطلاحا:

- ‌القتل في القرآن الكريم:

- ‌حكم القتل:

- ‌الآيات الواردة في «القتل»

- ‌قتل الكفار إذا قاتلوا المؤمنين:

- ‌النهي عن قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق:

- ‌قتل المستضعفين:

- ‌قتل الأنبياء بغير حق:

- ‌قتل بني إسرائيل أنبيائهم بغير حق:

- ‌الدعاء على الكفار في حكمهم بالقتل:

- ‌محاولة المشركين قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌جزاء القتل:

- ‌أول قتل في الأرض:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (القتل)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (القتل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (القتل)

- ‌من مضار (القتل)

- ‌القدوة السيئة

- ‌القدوة لغة:

- ‌القدوة اصطلاحا:

- ‌حكم القدوة السيئة:

- ‌الآيات الواردة في «القدوة السيئة»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (القدوة السيئة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (القدوة السيئة)

- ‌من مضار (القدوة السيئة)

- ‌القذف

- ‌القذف لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حكم القذف:

- ‌الآيات الواردة في «القذف»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (القذف)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (القذف) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (القذف)

- ‌من مضار (القذف)

- ‌القسوة (الغلظة والفظاظة)

- ‌القسوة لغة:

- ‌القسوة اصطلاحا:

- ‌الغلظة لغة:

- ‌الغلظة اصطلاحا:

- ‌الفظاظة لغة:

- ‌الفظاظة اصطلاحا:

- ‌حكم القسوة:

- ‌القسوة والغلظة قد يطلبان أحيانا:

- ‌الآيات الواردة في «القسوة»

- ‌الآيات الواردة في «الغلظة والفظاظة»

- ‌الآيات الواردة في «الغلظة مع الكفار والمنافقين»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (القسوة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (القسوة)

- ‌من مضار (القسوة والغلظة والفظاظة)

- ‌قطيعة الرحم

- ‌القطيعة لغة:

- ‌الرحم لغة:

- ‌قطيعة الرحم اصطلاحا:

- ‌حكم قطيعة الرحم:

- ‌بم تكون القطيعة:

- ‌قطيعة الرحم من الكبائر:

- ‌الآيات الواردة في «قطيعة الرحم»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (قطيعة الرحم)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (قطيعة الرحم) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (قطيعة الرحم)

- ‌من مضار (قطيعة الرحم)

- ‌‌‌القلق

- ‌القلق

- ‌القلق لغة:

- ‌القلق اصطلاحا:

- ‌أقسام القلق:

- ‌علاج القلق:

- ‌بين القلق والهم والخوف:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (القلق) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (القلق)

- ‌من مضار (القلق)

- ‌القنوط

- ‌القنوط لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حكم القنوط:

- ‌الآيات الواردة في «القنوط»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (القنوط)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (القنوط)

- ‌من مضار (القنوط)

- ‌[حرف الكاف]

- ‌الكبر والعجب

- ‌أولا: الكبر:

- ‌الكبر لغة:

- ‌المتكبر من أسماء الله تعالى:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الكبر مفتاح الشقاء:

- ‌أسباب الكبر:

- ‌العجب، والحقد، والحسد، والرّياء:

- ‌درجات الكبر:

- ‌أنواع الكبر:

- ‌حكم الكبر:

- ‌ثانيا: العجب:

- ‌العجب لغة:

- ‌العجب اصطلاحا:

- ‌الفرق بين العجب والكبر:

- ‌الفرق بين العجب والإدلال:

- ‌آفة العجب:

- ‌منشأ العجب وعلاجه:

- ‌الآيات الواردة في «الكبر والعجب»

- ‌أولا: الآيات الواردة في «الكبر» :

- ‌أ- آيات الكبر فيها سبب الإعراض عن الطاعة:

- ‌ب- آيات الكبر سبب في الانذار بالعذاب:

- ‌ج- آيات الكبر فيها سبب الطرد من الجنة ودخول النار:

- ‌د- آيات تعرض تخلص المستكبرين من تبعة اضلال المستضعفين:

- ‌هـ- آيات عدم الكبر فيها من سمات المقربين:

- ‌ثانيا: الآيات الواردة في «العجب» :

- ‌الآيات الواردة في «العجب» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكبر والعجب)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكبر والعجب) معنى

- ‌ومن الأحاديث الواردة في العجب:

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الكبر والعجب)

- ‌من مضار (الكبر والعجب)

- ‌أمّا مضارّ العجب فكثيرة منها:

- ‌الكذب

- ‌الكذب لغة:

- ‌الكذب اصطلاحا:

- ‌الكذب قد يكون بالأفعال:

- ‌الرخصة فى الكذب:

- ‌دواعي الكذب وأماراته:

- ‌أمّا أمارات الكذب فمنها:

- ‌أنواع الكذب والأسماء الدّالّة عليه:

- ‌حكم الكذب:

- ‌من معاني كلمة «الكذب» في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الكذب»

- ‌التكذيب بآيات الله:

- ‌الكذب في الأقوال:

- ‌الكذب في الأفعال (النفاق) :

- ‌إنكار حدوث الكذب ونفيه:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكذب)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكذب) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الكذب)

- ‌من مضار (الكذب)

- ‌الكرب

- ‌الكرب لغة:

- ‌الكرب اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الحزن والكرب:

- ‌وجه النهى عن الكرب:

- ‌الآيات الواردة في «الكرب»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكرب)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكرب) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الكرب)

- ‌من مضار (الكرب)

- ‌الكسل

- ‌الكسل لغة:

- ‌الكسل اصطلاحا:

- ‌الكسل انسلاخ من الإنسانية:

- ‌أقسام الكسل:

- ‌الآيات الواردة في «الكسل»

- ‌الآيات الواردة في «الكسل» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكسل)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكسل) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الكسل)

- ‌من مضار (الكسل)

- ‌الكفر

- ‌الكفر لغة:

- ‌الكفر اصطلاحا:

- ‌أنواع الكفر:

- ‌كفر الجحود:

- ‌كفر العمل وكفر الاعتقاد:

- ‌حكم الكفر:

- ‌معاني كلمة «الكفر» في القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «الكفر»

- ‌الكفر بالوحدانية:

- ‌الكفر بمعنى كفران النعمة:

- ‌الكفر بمعنى الجحود:

- ‌الكفر بمعنى التبرؤ:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكفر)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكفر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الكفر)

- ‌من مضار (الكفر)

- ‌الكنز

- ‌الكنز لغة:

- ‌الكنز اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الكنز»

- ‌الآيات الواردة في «الكنز» لفظا ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكنز)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكنز) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الكنز)

- ‌من مضار (الكنز)

- ‌[حرف اللام]

- ‌اللغو

- ‌اللغو لغة:

- ‌اللغو اصطلاحا:

- ‌الفرق بين اللّغو واللّغط:

- ‌الآيات الواردة في «اللغو»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (اللغو)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (اللغو) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (اللغو)

- ‌من مضار (اللغو)

- ‌اللهو واللعب

- ‌اللهو لغة:

- ‌اللعب لغة:

- ‌اللهو اصطلاحا:

- ‌اللعب اصطلاحا:

- ‌اللهو واللعب اصطلاحا:

- ‌الفرق بين اللهو واللعب:

- ‌الآيات الواردة في «اللهو واللعب»

- ‌اللهو بسبب حب المال:

- ‌اللهو في سياق التحذير من الحياة الدنيا:

- ‌اللهو في سياق الاستهزاء بالدين أو الإعراض عنه:

- ‌اللهو في سياق تنزيه الله عنه:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (اللهو واللعب)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (اللهو واللعب) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (اللهو واللعب)

- ‌من مضار (اللهو واللعب)

- ‌اللؤم

- ‌اللؤم لغة:

- ‌اللؤم اصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (اللؤم)

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (اللؤم)

- ‌من مضار (اللؤم)

- ‌[حرف الميم]

- ‌المجاهرة بالمعصية

- ‌المجاهرة لغة:

- ‌المعصية لغة:

- ‌المجاهرة بالمعصية اصطلاحا:

- ‌أنواع المجاهرة:

- ‌هجر المجاهرين بالمعاصي:

- ‌الآيات الواردة في «المجاهرة بالمعصية»

- ‌الآيات الواردة في «المجاهرة بالمعصية» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (المجاهرة بالمعصية)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (المجاهرة بالمعصية) معنى

- ‌من الآثار الواردة في النهي عن (المجاهرة بالمعصية)

- ‌من مضار (المجاهرة بالمعصية)

- ‌المكر والكيد

- ‌المكر لغة:

- ‌المكر اصطلاحا:

- ‌مكر الله- عز وجل

- ‌أنواع المكر:

- ‌حكم المكر:

- ‌الكيد لغة:

- ‌الكيد اصطلاحا:

- ‌العلاقة بين المكر والكيد:

- ‌الآيات الواردة في «المكر»

- ‌الآيات الواردة في «الكيد»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (المكر)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (المكر) معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكيد)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (المكر)

- ‌من مضار (المكر)

- ‌المنّ

- ‌المن لغة:

- ‌المن اصطلاحا:

- ‌أحكام المن:

- ‌الآيات الواردة في (المن)

- ‌منّ مذموم:

- ‌منّ الله على عباده:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (المنّ)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (المنّ)

- ‌من مضار (المنّ)

- ‌موالاة‌‌ الكفار

- ‌ الكفار

- ‌الموالاة لغة:

- ‌الكافر اصطلاحا:

- ‌موالاة الكفار اصطلاحا:

- ‌معنى الولي في القرآن الكريم:

- ‌معنى الولي في أسماء الله- عز وجل

- ‌الآيات الواردة في «موالاة الكفار»

- ‌الحث على ولاية الله:

- ‌النهي عن اتخاذ الكفار أولياء:

- ‌النهي عن ولاية الشيطان:

- ‌النهي عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء:

- ‌النهي عن اتخاذ أولياء من دون الله:

- ‌إتخاذ الظالمين بعضهم أولياء بعض:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (موالاة الكفار)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (موالاة الكفار)

- ‌من مضار (موالاة الكفار)

- ‌الميسر*

- ‌الميسر لغة:

- ‌الميسر اصطلاحا:

- ‌لماذا نهى الإسلام عن الميسر

- ‌الآيات الواردة في النهي عن «الميسر»

- ‌الآيات الواردة في النهي عن «الميسر» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الميسر)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الميسر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الميسر)

- ‌من مضار (الميسر)

- ‌[حرف النون]

- ‌النجاسة

- ‌النجاسة لغة:

- ‌النجاسة اصطلاحا:

- ‌بم يتخلّص من النّجاسة

- ‌الفرق بين الرّجس والنّجس:

- ‌حكم تناول النّجس:

- ‌الآيات الواردة في «النجاسة»

- ‌الآيات الواردة في «النجاسة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النجاسة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النجاسة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (النجاسة)

- ‌من مضار (النجاسة)

- ‌النجوى

- ‌النجوى لغة:

- ‌النجوى اصطلاحا:

- ‌حكم التّناجي:

- ‌الآيات الواردة في «النجوى»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النجوى)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النجوى) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (النجوى)

- ‌من مضار (النجوى)

- ‌النفاق

- ‌النفاق لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أقسام النفاق:

- ‌حكم النفاق:

- ‌المداهنة من النفاق:

- ‌حكم التعامل مع المنافقين والمداهنين:

- ‌الآيات الواردة في «النفاق»

- ‌التعجب من المنافقين أو التعجب من انقسام الرأى إزاءهم:

- ‌النفاق في سياق العقاب:

- ‌النفاق في سياق بيان لخائن أصحابه أو لتحذير منهم:

- ‌المنافقون في سياق التحذير منهم أو تحذيرهم:

- ‌كشف المنافقين والأمر بجهادهم:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النفاق)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النفاق) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (النفاق)

- ‌من مضار (النفاق)

- ‌نقض العهد

- ‌النقض لغة:

- ‌العهد لغة:

- ‌النقض اصطلاحا:

- ‌العهد اصطلاحا:

- ‌عهد الله اصطلاحا:

- ‌نقض العهد اصطلاحا:

- ‌الفرق بين العهد والعقد والميثاق:

- ‌الفرق بين النّقض والخيانة:

- ‌حكم نقض العهد:

- ‌الآيات الواردة في «نقض العهد»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (نقض العهد)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (نقض العهد) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (نقض العهد)

- ‌من مضار (نقض العهد)

- ‌النقمة

- ‌النّقمة لغة:

- ‌النّقمة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين النقمة والانتقام:

- ‌الفرق بين النقمة والسخط والكراهية:

- ‌الآيات الواردة في «النقمة»

- ‌الآيات الواردة في «النقمة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النقمة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النقمة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (النقمة)

- ‌من مضار (النقمة)

- ‌نكران الجميل

- ‌النكران لغة:

- ‌الجميل لغة:

- ‌نكران الجميل اصطلاحا:

- ‌أسباب كفران النعم وجحودها:

- ‌حكم نكران الجميل:

- ‌الآيات الواردة في «نكران الجميل»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (نكران الجميل)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (نكران الجميل)

- ‌من مضار (نكران الجميل)

- ‌النميمة

- ‌النميمة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌من النّمام

- ‌الفرق بين الغيبة والنميمة:

- ‌الباعث على النّميمة:

- ‌علاج النميمة:

- ‌كيف تتعامل مع النمام

- ‌حكم النميمة:

- ‌الآيات الواردة في «النميمة»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النميمة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النميمة) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (النميمة)

- ‌من مضار (النميمة)

- ‌[حرف الهاء]

- ‌الهجاء

- ‌الهجاء لغة:

- ‌الهجاء اصطلاحا:

- ‌دوافع الهجاء والفحش:

- ‌حكم الهجاء:

- ‌هجاء الكافر والفاسق:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الهجاء)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الهجاء) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الهجاء)

- ‌من مضار (الهجاء)

- ‌الهجر

- ‌الهجر لغة:

- ‌أنواع الهجر:

- ‌الفرق بين التّهاجر والتّدابر والتّشاحن:

- ‌حكم الهجر:

- ‌بم يكون الهجر

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الهجر»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الهجر)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الهجر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الهجر)

- ‌من مضار (الهجر)

- ‌هجر القرآن

- ‌الهجر لغة:

- ‌تعريف القرآن:

- ‌هجر القرآن اصطلاحا:

- ‌مظاهر هجر القرآن:

- ‌حكم هجر القرآن:

- ‌أنواع هجر القرآن والحرج منه:

- ‌الآيات الواردة في «هجر القرآن»

- ‌الآيات الواردة في «هجر القرآن» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (هجر القرآن) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (هجر القرآن)

- ‌من مضار (هجر القرآن)

- ‌[حرف الواو]

- ‌الوسوسة

- ‌الوسوسة لغة:

- ‌الوسوسة اصطلاحا:

- ‌أنواع الوسوسة:

- ‌الفرق بين الوسوسة والإلهام وما أشبههما مما يقع في النفس:

- ‌الآيات الواردة في «الوسوسة»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الوسوسة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الوسوسة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الوسوسة)

- ‌من مضار (الوسوسة)

- ‌الوهم

- ‌الوهم لغة:

- ‌الوهم اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الوهم والخاطر والخيال:

- ‌الفرق بين الوهم والظن والشك:

- ‌الفرق بين التوهم والتصور:

- ‌التوهم بين المدح والذم:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الوهم)

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الوهم)

- ‌من مضار (الوهم)

- ‌الوهن

- ‌الوهن لغة:

- ‌الوهن اصطلاحا:

- ‌الوهن داء يأخذ بالأمم والأفراد:

- ‌معالجة الوهن:

- ‌الآيات الواردة في «الوهن»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الوهن)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الوهن) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الوهن)

- ‌من مضار (الوهن)

- ‌[حرف الياء]

- ‌اليأس

- ‌اليأس لغة:

- ‌اليأس اصطلاحا:

- ‌اليأس فى القرآن الكريم:

- ‌الفرق بين اليأس والقنوط والخيبة:

- ‌حكم اليأس:

- ‌الآيات الواردة في «اليأس»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (اليأس)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (اليأس) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (اليأس)

- ‌من مضار (اليأس)

الفصل: ‌الأحاديث الواردة في ذم (الكفر)

‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكفر)

1-

* (عن عائشة- رضي الله عنها زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألم تري أنّ قومك لمّا بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم. فقلت يا رسول الله ألا تردّها على قواعد إبراهيم؟ فقال: «لولا حدثان قومك بالكفر» . فقال عبد الله بن عمر: لئن كانت عائشة سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرى أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام الرّكنين اللّذين يليان الحجر «1» إلّا أنّ البيت لم يتمّم على قواعد إبراهيم» ) *. «2»

2-

* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما ترضون أن تكونوا ربع أهل الجنّة» قال: فكبّرنا. ثمّ قال: «أما ترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنّة قال: فكبّرنا. ثمّ قال: «إنّي لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنّة، وسأخبركم عن ذلك، ما المسلمون في الكفّار إلّا كشعرة بيضاء في ثور أسود، أو كشعرة سوداء في ثور أبيض» ) * «3»

3-

(عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّ أناسا من الأنصار قالوا، يوم حنين، حين أفاء الله على رسوله من أموال هوازن ما أفاء. فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي رجالا من قريش. المائة من الإبل. قالوا: يغفر الله لرسول الله. يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم!. قال أنس بن مالك فحدّث ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، من قولهم. فأرسل إلى الأنصار. فجمعهم في قبّة من أدم. فلمّا اجتمعوا جاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال:

«ما حديث بلغني عنكم؟» فقال له فقهاء الأنصار:

أمّا ذوو رأينا يا رسول الله فلم يقولوا شيئا. وأمّا أناس منّا حديثة أسنانهم قالوا: يغفر الله لرسوله. يعطي قريشا ويتركنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم!، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«فإنّي أعطي رجالا حديثي عهد بكفر أتألّفهم. أفلا ترضون أن يذهب النّاس بالأموال وترجعون إلى رحالكم برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فو الله! لما تنقلبون به خير ممّا ينقلبون به» فقالوا: بلى يا رسول الله! قد رضينا. قال: «فإنّكم ستجدون أثرة شديدة.

فاصبروا حتّى تلقوا الله ورسوله. فإنّي على الحوض» .

قالوا: سنصبر) * «4» .

4-

* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّ رجلا قال: يا رسول الله كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة؟ قال: «أليس الّذي أمشاه على رجليه في الدّنيا قادرا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة» ؟) * «5» .

5-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ضافه ضيف كافر فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة فحلبت فشرب. ثمّ أخرى فشربه. ثمّ أخرى

(1) يليان الحجر: أي يقربان منه، والحجر: اسم الحائط المستدير إلى جانب الكعبة الغربي.

(2)

البخاري- الفتح 6 (3368) واللفظ له. ومسلم (1333) .

(3)

البخاري- الفتح 11 (6528) . ومسلم (221) واللفظ له.

(4)

البخاري- الفتح 7 (3793) . ومسلم (1059) واللفظ له.

(5)

البخاري- الفتح 11 (6523) . ومسلم (2806) واللفظ له.

ص: 5496

فشربه. حتّى شرب حلاب سبع شياه. ثمّ أصبح من الغد فأسلم. فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة فحلبت فشرب حلابها «1» . ثمّ أمر له بأخرى فلم يستتمّها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن يشرب في معى واحد، والكافر يشرب في سبعة أمعاء» ) * «2» .

6-

* (عن سهل بن أبي حثمة ورافع بن خديج- رضي الله عنهما أنّهما قالا: إنّ محيّصة بن مسعود وعبد الله بن سهل انطلقا قبل خيبر. فتفرّقا في النّخل. فقتل عبد الله بن سهل. فاتّهموا اليهود. فجاء أخوه عبد الرّحمن وابنا عمّه حويّصة ومحيّصة إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم. فتكلّم عبد الرّحمن في أمر أخيه. وهو أصغر منهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كبّر الكبر» أو قال «ليبدإ الأكبر فتكلّما في أمر صاحبهما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يقسم خمسون منكم على رجل منهم فيدفع برمّته؟» قالوا: أمر لم نشهده كيف نحلف؟ قال: «فتبرّئكم يهود بأيمان خمسين منهم؟» «قالوا: يا رسول الله! قوم كفّار.

قال: «فوداه «3» رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبله» ) * «4» .

7-

* (عن أنس- رضي الله عنه أنّ ناسا من عكل وعرينة قدموا المدينة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم وتكلّموا بالإسلام، فقالوا: يا نبيّ الله إنّا كنّا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف، واستوخموا المدينة. فأمر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذود وراع، وأمرهم أن يخرجوا فيه فيشربوا من ألبانها وأبوالها. فانطلقوا، حتّى إذا كانوا ناحية الحرّة كفروا بعد إسلامهم، وقتلوا راعي النّبيّ صلى الله عليه وسلم، واستاقوا الذّود. فبلغ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فبعث الطّلب في آثارهم فأمر بهم فسمروا أعينهم وقطعوا أيديهم وتركوا في ناحية الحرّة حتّى ماتوا على حالهم» ) * «5» .

8-

* (عن جابر- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم دخل على أمّ مبشّر الأنصاريّة في نخل لها. فقال لها النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «من غرس هذا النّخل؟ أمسلم أم كافر؟» فقالت: بل مسلم. فقال: «لا يغرس مسلم غرسا، ولا يزرع زرعا، فيأكل منه إنسان، ولا دابّة ولا شيء، إلّا كانت له صدقة» ) * «6» .

9-

* (عن أنس- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم دخل مكّة في عمرة القضاء، وعبد الله بن رواحة بين يديه يمشي وهو يقول:

خلّوا بني الكفّار عن سبيله

اليوم نضربكم على تنزيله

ضربا يزيل الهام عن مقيله

ويذهل الخليل عن خليله

فقال له عمر: يا ابن رواحة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حرم الله- عز وجل تقول الشّعر، فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«خلّ عنه يا عمر. فلهو أسرع فيهم من نضح النّبل» ) * «7» .

(1) حلابها: الحلاب الإناء الذي يحلب فيه اللبن.

(2)

مسلم (2063) والترمذى (1819) واللفظ له.

(3)

فوداه: أي دفع ديته.

(4)

البخاري- الفتح 12 (6898) . ومسلم (1669) .

(5)

البخاري- الفتح 7 (4192) واللفظ له. ومسلم (1671) .

(6)

مسلم (1552) .

(7)

النسائي (5/ 202) واللفظ له. والترمذي (2847) وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب. قال الحافظ ابن حجر في غير هذا الحديث: إن هذه القصة لكعب بن مالك. وهذا أصح لأن عبد الله بن رواحة قتل بمؤتة وكانت عمرة-

ص: 5497

10-

* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّه عرض له رجل فقال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النّجوى؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ الله يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه «1» ويستره. فيقول:

أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم.

أي ربّ، حتّى إذا قرّره بذنوبه، ورأى في نفسه أنّه هلك. قال: سترتها عليك في الدّنيا وأنا أغفرها لك اليوم. فيعطى كتاب حسناته. وأمّا الكافر والمنافقون فيقول الأشهاد «2» : هؤلاء الّذين كذبوا على ربّهم، ألا لعنة الله على الظّالمين» ) * «3» .

11-

* (عن المقداد بن عمرو- رضي الله عنه أنّه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت إن لقيت رجلا من الكفّار فاقتتلنا فضرب إحدى يديّ بالسّيف فقطعها ثمّ لاذ منّي بشجرة فقال أسلمت لله. أأقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقتله» .

فقال: يا رسول الله إنّه قطع إحدى يديّ. ثمّ قال ذلك بعدما قطعها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقتله فإن قتلته فإنّه بمنزلتك قبل أن تقتله، وإنّك بمنزلته قبل أن يقول كلمته الّتي قال» ) * «4» .

12-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اثنتان في النّاس هما بهم كفر. الطّعن في النّسب، والنّياحة على الميّت» ) *» .

13-

* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كفّر الرّجل أخاه فقد باء بها أحدهما» ) * «6» .

14-

* (عن جابر- رضي الله عنه قال:

سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ بين الرّجل وبين الشّرك والكفر ترك الصّلاة» ) * «7» .

15-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا. وإنّ ضرسه مثل أحد، وإنّ مجلسه من جهنّم كما بين مكّة والمدينة» ) * «8» .

16-

* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله لا يظلم مؤمنا حسنة. يعطى بها في الدّنيا ويجزى بها في الآخرة. وأمّا الكافر، فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدّنيا حتّى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له حسنة يجزى بها» ) * «9» .

17-

* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه» ) * «10» .

- القضاء قبل ذلك وهو ذهول شديد. وغلط مردود وما أدري كيف وقع الترمذي في ذلك مع وفور معرفته. (فتح الباري 7/ 503) .

(1)

في كنفه: حفظه وستره.

(2)

الأشهاد: الملائكة والنبيون وسائر الإنس والجن.

(3)

البخاري- الفتح 5 (2441) واللفظ له. ومسلم (2768) .

(4)

البخاري- الفتح 7 (4019) .

(5)

مسلم (67) .

(6)

البخاري- الفتح 10 (6104) . ومسلم (60) واللفظ له.

(7)

مسلم (82) .

(8)

الترمذي (2577) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال الألباني في تعليقة على «مشكاة المصابيح» (3/ 1580) : سنده صحيح، وأورده في «سلسلة الأحاديثة الصحيحة» (3/ 95) .

(9)

مسلم (2808) .

(10)

البخاري- الفتح 3 (1288) . ومسلم (929) واللفظ له.

ص: 5498

18-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الإيمان يمان. والكفر قبل المشرق، والسّكينة في أهل الغنم. والفخر والرّياء في الفدّادين «1» أهل الخيل والوبر» ) * «2» .

19-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بادروا بالأعمال فتنا «3» كقطع اللّيل المظلم. يصبح الرّجل مؤمنا ويمسي كافرا. أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا. يبيع دينه بعرض من الدّنيا» ) * «4» .

20-

* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «بني الإسلام على خمس. على أن يعبد الله ويكفر بما دونه، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وحجّ البيت. وصوم رمضان» ) * «5» .

21-

* (عن أنس- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث من كنّ فيه وجد بهنّ حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما. وأن يحبّ المرء لا يحبّه إلّا للهّ. وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النّار» ) * «6» .

22-

* (عن جنادة بن أبي أميّة قال: دخلنا على عبادة بن الصّامت وهو مريض قلنا: أصلحك الله، حدّث بحديث ينفعك الله به سمعته من النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: دعانا النّبيّ صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السّمع والطّاعة في منشطنا، ومكرهنا وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلّا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان» ) * «7» .

23-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدّنيا سجن المؤمن، وجنّة الكافر» ) * «8» .

24-

* (عن النّواس بن سمعان، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدّجّال ذات غداة. فخفّض فيه ورفّع حتّى ظننّاه في طائفة النّخل. فلمّا رحنا إليه عرف ذلك فينا. فقال: «ما شأنكم؟» قلنا: يا رسول الله ذكرت الدّجّال غداة. فخفّضت فيه ورفّعت. حتّى ظننّاه في طائفة النّخل. فقال: «غير الدّجّال أخوفني عليكم. إن يخرج وأنا فيكم، فأنا حجيجه دونكم. وإن يخرج ولست فيكم، فامرؤ حجيج نفسه. والله خليفتي على كلّ مسلم. إنّه شابّ قطط «9» عينه طافئة. كأنّي أشبّهه بعبد العزّى بن قطن، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف، إنّه خارج خلّة بين الشّام والعراق. فعاث يمينا وعاث شمالا. يا عباد الله! فاثبتوا» قلنا: يا رسول الله، ومالبثه في الأرض؟ قال

(1) الفدادين: هم الذين تعلوا أصواتهم في إبلهم وخيلهم.

(2)

البخاري- الفتح 6 (3301) . ومسلم (52) واللفظ له.

(3)

بادروا بالأعمال فتنا: أي بادروا بالأعمال الصالحة قبل تعذرها والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة.

(4)

مسلم (118) .

(5)

البخاري- الفتح 1 (8) . ومسلم (16) واللفظ له.

(6)

البخاري- الفتح 1 (16) . ومسلم (43) .

(7)

البخاري- الفتح 13 (7055، 7056) . ومسلم (1709) .

(8)

مسلم (2956) .

(9)

قطط: شديد جعودة الشعر.

ص: 5499

«أربعون يوما. يوم كسنة. ويوم كشهر. ويوم كجمعة.

وسائر أيّامه كأيّامكم» قلنا: يا رسول الله فذلك اليوم الّذى كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: «اقدروا له قدره» قلنا: يا رسول الله وما إسراعه في الأرض؟ قال كالغيث استدبرته الرّيح. فيأتي على القوم فيدعوهم، فيؤمنون به ويستجيبون له. فيأمر السّماء فتمطر.

والأرض فتنبت. فتروح عليهم سارحتهم، أطول ما كانت ذرا، وأسبغه ضروعا، وأمدّه خواصر. ثمّ يأتي القوم فيدعوهم فيردّون عليه قوله. فينصرف عنهم.

فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم.

ويمرّ بالخربة فيقول لها: أخرجى كنوزك. فتتبعه كنوزها كيعاسيب النّحل. ثمّ يدعو رجلا ممتلئا شبابا، فيضربه بالسّيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض. ثمّ يدعوه فيقبل ويتهلّل وجهه يضحك، فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقيّ دمشق، بين مهرودتين، واضعا كفّيه على أجنحة ملكين. إذا طأطأ رأسه قطر. وإذا رفعه تحدّر منه جمان كاللّؤلؤ. فلا يحلّ لكافر يجد ريح نفسه إلّا مات. ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه. فيطلبه حتّى يدركه بباب اللدّ فيقتله. ثمّ يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه. فيمسح عن وجوههم ويحدّثهم بدرجاتهم في الجنّة. فبينما هو كذلك، إذ أوحى الله إلى عيسى: إنّي قد أخرجت عبادا لى، لا يدان لأحد بقتالهم. فحرّز عبادي إلى الطّور. ويبعث الله يأجوج ومأجوج. وهم من كلّ حدب ينسلون «1» . فيمرّ أوائلهم على بحيرة طبريّة. فيشربون ما فيها. ويمرّ آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرّة ماء. ويحصر نبيّ الله عيسى وأصحابه. حتّى يكون رأس الثّور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم. فيرغب نبيّ الله عيسى وأصحابه. فيرسل الله عليهم النّغف «2» في رقابهم. فيصبحون فرسى «3» كموت نفس واحدة. ثمّ يهبط نبيّ الله عيسى وأصحابه إلى الأرض. فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلّا ملأه زهمهم «4» ونتنهم.

فيرغب نبيّ الله عيسى وأصحابه إلى الله. فيرسل الله طيرا كأعناق البخت «5» . فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله. ثمّ يرسل الله مطرا لا يكنّ «6» منه بيت مدر «7» ولا وبر. فيغسل الأرض حتّى يتركها كالزّلفة «8» . ثمّ يقال للأرض: أنبتي ثمرتك وردّي بركتك. فيومئذ تأكل العصابة «9» من الرّمّانة

الحديث) * «10» .

25-

* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ ثوبين معصفرين «11» . فقال: «إنّ هذه من ثياب

(1) وهم من كل حدب ينسلون: الحدب: النشز من الأرض والموضع المرتفع، وينسلون: يمشون مسرعين.

(2)

النغف: دود يكون في أنوف الإبل والغنم.

(3)

فرسى: قتلى. المفرد: فريس.

(4)

زهمهم: أي دسمهم.

(5)

البخت: الإبل الخراسانية وهي جمال طويلة الأعناق.

(6)

لا يكنّ: لا يمنع نزول الماء.

(7)

مدر: هو الطين الصلب.

(8)

كالزلفة: أي كالمرآة. وقيل: كالروضة.

(9)

العصابة: الجماعة.

(10)

مسلم (2937) .

(11)

معصفرين: أي مصبوغين بعصفر. والعصفر صبغ أصفر اللون.

ص: 5500

الكفّار، فلا تلبسها» ) * «1» .

26-

* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر» ) * «2» .

27-

* (عن أبي أمامة- رضي الله عنه قال: شرّ قتلى «3» قتلوا تحت أديم السّماء، وخير قتيل من قتلوا «4» ، كلاب أهل النّار. قد كان هؤلاء مسلمين فصاروا كفّارا. قلت: يا أبا أمامة هذا شيء تقوله؟

قال: بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم * «5» .

28-

* (عن زيد بن خالد الجهنيّ، قال:

صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصّبح بالحديبية في إثر السّماء «6» كانت من اللّيل. فلمّا انصرف أقبل على النّاس فقال: «هل تدرون ماذا قال ربّكم؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فأمّا من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي، كافر بالكوكب. وأمّا من قال: مطرنا بنوء»

كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب» ) * «8» .

29-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراد حنينا: «منزلنا غدا إن شاء الله بخيف «9» بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر» ) * «10» .

30-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قدم وفد عبد القيس على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا:

يا رسول الله، إنّا هذا الحيّ من ربيعة قد حالت بيننا وبينك كفّار مضر. ولسنا نخلص إليك إلّا في الشّهر الحرام. فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعو إليه من وراءنا.

قال: «آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع: الإيمان بالله، وشهادة أن لا إله إلّا الله، وعقد بيده هكذا، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة. وأن تؤدّوا خمس ما غنمتم، وأنهاكم عن الدّبّاء «11» والحنتم «12» والنّقير «13» والمزفّت «14» » ) * «15» .

31-

* (عن عمرو بن عبسة السّلميّ قال:

كنت وأنا في الجاهليّة أظنّ أنّ النّاس على ضلالة وأنّهم ليسوا على شيء. وهم يعبدون الأوثان. فسمعت برجل بمكّة يخبر أخبارا. فقعدت على راحلتي.

فقدمت عليه. فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيا، جرآء

(1) مسلم (2077) .

(2)

البخاري- الفتح 1 (48) واللفظ له. ومسلم (64) .

(3)

شر قتلى: التقدير هم شر قتلى.

(4)

من قتلوا: الضمير للخوارج والعائد إلى الموصول مقدر، أي خير قتيل من قتله الخوارج فإنه شهيد.

(5)

ابن ماجة (176) ، وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة (146) .

(6)

في إثر السماء: أي بعد المطر. والسماء: المطر.

(7)

بنوء: النوء في أصله ليس هو نفس الكوكب، فإنه مصدر ناء النجم ينوء أي سقط وغاب.

(8)

البخاري- الفتح 7 (4147) . ومسلم (71) واللفظ له.

(9)

الخيف: ما ارتفع عن مجرى السيل وانحدر عن غلظ الجبل.

(10)

البخاري- الفتح 7 (3882) .

(11)

الدباء: الوعاء من القرع اليابس.

(12)

الحنتم: الجرار الخضر. والجرار جمع جرة نوع من الأوعية.

(13)

النقير: جذع ينقر من وسطه حتى يجوف ويصب فيه النبيذ.

(14)

المزفت: الوعاء المطلي بالزفت.

(15)

البخاري- الفتح 3 (1398) واللفظ له. ومسلم (17) .

ص: 5501

عليه قومه. فتلطّفت حتّى دخلت عليه بمكّة. فقلت له: ما أنت؟ قال: «أنا نبيّ» فقلت: وما نبيّ؟ قال «أرسلني الله» فقلت: وبأيّ شيء أرسلك؟ قال «أرسلني بصلة الأرحام. وكسر الأوثان. وأن يوحّد الله لا يشرك به شيء» قلت له: فمن معك على هذا؟ قال «حرّ وعبد» قال: ومعه يومئذ أبو بكر وبلال ممّن آمن به. فقلت: إنّي متّبعك. قال «إنّك لا تستطيع ذلك يومك هذا. ألا ترى حالي وحال النّاس؟ ولكن ارجع إلى أهلك. فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني» قال:

فذهبت إلى أهلي. وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وكنت في أهلي فجعلت أتخبّر الأخبار وأسأل النّاس حين قدم المدينة. حتّى قدم عليّ نفر من أهل يثرب من أهل المدينة. فقلت: ما فعل هذا الرّجل الّذي قدم المدينة؟

فقالوا: النّاس إليه سراع. وقد أراد قومه قتله فلم يستطيعوا ذلك. فقدمت المدينة. فدخلت عليه.

فقلت: يا رسول الله أتعرفني؟ قال «نعم. أنت الّذي لقيتني بمكّة؟» قال: فقلت: بلى. فقلت: يا نبيّ الله أخبرني عمّا علّمك الله وأجهله. أخبرني عن الصّلاة؟

قال: «صلّ صلاة الصّبح. ثمّ أقصر عن الصّلاة حتّى تطلع الشّمس حتّى ترتفع. فإنّها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان. وحينئذ يسجد لها الكفّار. ثمّ صلّ. فإنّ الصّلاة مشهودة محضورة. حتّى يستقلّ الظّلّ بالرّمح. ثمّ أقصر عن الصّلاة؛ فإنّها حينئذ تسجر جهنّم. فإذا أقبل الفيء فصلّ. فإنّ الصّلاة مشهودة محضورة. حتّى تصلّي العصر. ثمّ أقصر عن الصّلاة.

حتّى تغرب الشّمس. فإنّها تغرب بين قرني شيطان.

وحينئذ يسجد لها الكفّار» قال: فقلت: يا نبيّ الله فالوضوء؟ حدّثني عنه. قال: «ما منكم رجل يقرّب وضوءه فيتمضمض ويستنشق فينتثر إلّا خرّت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه. ثمّ إذا غسل وجهه كما أمره الله، إلّا خرّت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء.

ثمّ يغسل يديه إلى المرفقين، إلّا خرّت خطايا يديه من أنامله مع الماء. ثمّ يمسح رأسه، إلّا خرّت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء. ثمّ يغسل قدميه إلى الكعبين إلّا خرّت خطايا رجليه من أنامله مع الماء. فإن هو قام فصلّى، فحمد الله وأثنى عليه، ومجّده بالّذي هو له أهل، وفرّغ قلبه للهّ، إلّا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمّه» فحدّث عمرو بن عبسة: بهذا الحديث، أبا أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أبو أمامة:

يا عمرو بن عبسة: انظر ما تقول في مقام واحد يعطى هذا الرّجل؟ فقال عمرو: يا أبا أمامة لقد كبرت سنّي، ورقّ عظمي، واقترب أجلي وما بي حاجة أن أكذب على الله، ولا على رسول الله. لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلّا مرّة أو مرّتين أو ثلاثا (حتّى عدّ سبع مرّات) ما حدّثت به أبدا. ولكنّي سمعته أكثر من ذلك» ) * «1» .

32-

* (عن بريدة- رضي الله عنه قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمّر أميرا على جيش أو سريّة

(1) مسلم (832) .

ص: 5502

أوصاه في خاصّته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا. ثمّ قال اغزوا باسم الله، في سبيل الله. قاتلوا من كفر بالله. اغزوا ولا تغلّوا. ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا. وإذا لقيت عدوّك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال (أو خلال) . فأيّتهنّ ما أجابوك فاقبل منهم وكفّ عنهم. ثمّ ادعهم إلى الإسلام. فإن أجابوك فاقبل منهم وكفّ عنهم. ثمّ ادعهم إلى التّحوّل من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أنّهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين. فإن أبوا أن يتحوّلوا منها، فأخبرهم أنّهم يكونون كأعراب المسلمين. يجري عليهم حكم الله الّذي يجري على المؤمنين. ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء. إلّا أن يجاهدوا مع المسلمين. فإن هم أبوا فسلهم الجزية. فإن هم أجابوك فاقبل منهم، وكفّ عنهم. فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم. وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهم ذمّة الله وذمّة نبيّه. فلا تجعل لهم ذمّة الله ولا ذمّة نبيّه ولكن اجعل لهم ذمّتك وذمّة أصحابك.

فإنّكم إن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمّة الله وذمّة رسوله. وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله. ولكن أنزلهم على حكمك. فإنّك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا» ) * «1» .

33-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمعان في النّار اجتماعا يضرّ أحدهما الآخر قيل: من هم يا رسول الله؟ قال:

مؤمن قتل كافرا، ثمّ سدّد «2» ) * «3» .

34-

* (عن عثمان بن عفّان- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يحلّ دم امرىء مسلم إلّا بإحدى ثلاث، رجل كفر بعد إسلامه، أو زنا بعد إحصانه، أو قتل نفسا بغير نفس فيقتل بها» فو الله «4» ما زنيت في جاهليّة ولا في إسلام قطّ، وو الله ما أحببت أنّ لي بديني بدلا منذ هداني الله له، ولا قتلت نفسا، فبم تقتلوني؟» ) * «5» .

35-

* (عن أسامة بن زيد- رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم» ) * «6» .

36-

* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه قال: لمّا كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلا. فاستقبل نبيّ الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثمّ مدّ يديه فجعل يهتف بربّه «اللهمّ أنجز لي ما وعدتني، اللهمّ آت ما وعدتني، اللهمّ إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض» فما زال يهتف بربّه مادّا يديه مستقبل القبلة، حتّى سقط رداؤه عن منكبيه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثمّ التزمه من

(1) مسلم (1731) .

(2)

سدد: استقام على الطريقة المثلى.

(3)

مسلم (1891) .

(4)

هذا الجزء من كلام عثمان- رضي الله عنه.

(5)

أخرجه أبو داود (4502)، والترمذي (4/ 2158) وقال: حديث حسن. والبغوي في شرح السنة (10/ 148) واللفظ له. وقال محققه: إسناده صحيح.

(6)

البخاري- الفتح 12 (6764) واللفظ له. ومسلم (1614) .

ص: 5503

ورائه، وقال: يا نبيّ الله: كذاك مناشدتك ربّك، فإنّه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله عز وجل إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (الأنفال/ 9) فأمدّه الله بالملائكة.

قال أبو زميل: فحدّثني ابن عبّاس قال: بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتدّ فى أثر رجل من المشركين أمامه.

إذ سمع ضربة بالسّوط فوقه. وصوت الفارس يقول:

أقدم حيزوم «1» . فنظر إلى المشرك أمامه فخرّ مستلقيا.

فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه، وشقّ وجهه كضربة السّوط. فاخضرّ ذلك أجمع. فجاء الأنصاريّ فحدّث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال:«صدقت، ذلك من مدد السّماء الثّالثة» فقتلوا يومئذ سبعين. وأسروا سبعين.

قال أبو زميل: قال ابن عبّاس: فلمّا أسروا الأسارى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: «ما ترون في هؤلاء الأسارى؟» فقال أبو بكر: يا نبيّ الله هم بنو العمّ والعشيرة. أرى أن تأخذ منهم فدية. فتكون لنا قوّة على الكفّار. فعسى الله أن يهديهم للإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما ترى يا ابن الخطّاب» قلت: لا.

والله يا رسول الله ما أرى الّذي رأى أبو بكر. ولكنّي أرى أن تمكّنّا فنضرب أعناقهم. فتمكّن عليّا من عقيل فيضرب عنقه. وتمكّنّي من فلان (نسيبا لعمر) فأضرب عنقه. فإنّ هؤلاء أئمّة الكفر وصناديدها «2» .

فهوي «3» رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر. ولم يهو ما قلت. فلمّا كان من الغد جئت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر قاعدين يبكيان. قلت: يا رسول الله أخبرني من أيّ شيء تبكي أنت وصاحبك. فإن وجدت بكاء بكيت. وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبكي للّذي عرض عليّ أصحابك من أخذهم الفداء. لقد عرض عليّ عذابهم أدنى من هذه الشّجرة» (شجرة قريبة من نبيّ الله صلى الله عليه وسلم وأنزل الله عز وجل: ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ. إلى قوله فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً (الأنفال: 67، 68) فأحلّ الله الغنيمة لهم) * «4» .

37-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنّته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرّحمة ما قنط من جنّته أحد» ) * «5» .

38-

* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس من رجل ادّعى لغير أبيه وهو يعلمه، إلّا كفر. ومن ادّعى ما ليس له فليس منّا، وليتبوّأ مقعده من النّار، ومن دعا رجلا بالكفر، أو قال: عدوّ الله، وليس كذلك إلّا حار عليه «6» » ) * «7» .

39-

* (عن أنس- رضي الله عنه قال:

قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «ما بعث نبيّ إلّا أنذر أمّته الأعور

(1) حيزوم: اسم فرس الملك، منادى بحرف نداء محذوف.

(2)

صناديدها: يعني أشرافها.

(3)

فهوى: أي أحب ذلك واستحسنه.

(4)

مسلم (1763) .

(5)

مسلم (2755) .

(6)

حار عليه: أي باء ورجع عليه.

(7)

البخاري- الفتح 6 (3508) . ومسلم (61) واللفظ له.

ص: 5504

الكذّاب، ألا إنّه أعور. وإنّ ربّكم ليس بأعور، وإنّ بين عينيه مكتوب: كافر» ) * «1» .

40-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه يرفعه قال: «ما بين منكبي الكافر، في النّار مسيرة ثلاثة أيّام للرّاكب المسرع» ) * «2» .

41-

* (عن كعب بن مالك- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن كمثل الخامة «3» من الزّرع تفيئها الرّيح تصرعها مرّة وتعدلها أخرى.

حتّى تهيج. ومثل الكافر كمثل الأرزة المجذبة «4» على أصلها. لا يفيئها شيء حتّى يكون انجعافها مرّة واحدة» ) * «5» .

42-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «المراء «6» في القرآن كفر» )«7» .

43-

* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «من أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه. قالت عائشة أو بعض أزواجه: إنّا لنكره الموت. قال: ليس ذلك، ولكنّ المؤمن إذا حضره الموت بشّر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أحبّ إليه ممّا أمامه، فأحبّ لقاء الله وأحبّ الله لقاءه. وإنّ الكافر إذا حضر بشّر بعذاب الله وعقوبته فليس شيء أكره إليه ممّا أمامه.

فكره لقاء الله وكره الله لقاءه» ) * «8» .

44-

* (عن ثابت بن الضّحّاك- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من حلف على ملّة غير الإسلام كذبا فهو كما قال، وليس على ابن آدم نذر فيما لا يملك. ومن قتل نفسه بشيء في الدّنيا عذّب به يوم القيامة. ومن لعن مؤمنا فهو كقتله. ومن قذف بكفر فهو كقتله» ) * «9» .

45-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «النّاس تبع لقريش في هذا الشّأن مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم» ) *1» .

46-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «هاجر إبراهيم عليه السلام بسارة فدخل بها قرية فيها ملك من الملوك أو جبّار من الجبابرة فقيل: دخل إبراهيم بامرأة هي من أحسن النّساء. فأرسل إليه أن يا إبراهيم من هذه الّتي معك؟

قال: أختي. ثمّ رجع إليها فقال: لا تكذّبي حديثي فإنّي أخبرتهم أنّك أختي، والله إن على الأرض من مؤمن غيري وغيرك، فأرسل بها إليه، فقام إليها فقامت توضّأ

(1) البخاري- الفتح 13 (7131) واللفظ له. ومسلم (2933) .

(2)

مسلم (2852) .

(3)

الخامة: الطاقة الغضة اللينة من الزرع.

(4)

المجذبة: الثابتة المنتصبة.

(5)

البخاري- الفتح 10 (5643) . ومسلم (2810) واللفظ له.

(6)

المراء: الجدل.

(7)

أبو داود (4603) واللفظ له. وأحمد في المسند (2/ 258) . وقال محقق جامع الأصول (2/ 750) : إسناده حسن.

(8)

البخاري- الفتح 11 (6507) واللفظ له. ومسلم (2683) .

(9)

البخاري- الفتح 10 (6047) واللفظ له. ومسلم (110) .

(10)

البخاري- الفتح 6 (3495) . مسلم (1818) واللفظ له.

ص: 5505