الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المؤمنون. فتنجو أوّل زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر.
سبعون ألفا لا يحاسبون. ثمّ الّذين يلونهم كأضوإ نجم في السّماء. ثمّ كذلك. ثمّ تحلّ الشّفاعة، ويشفعون حتّى يخرج من النّار من قال: لا إله إلّا الله.
وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة. فيجعلون بفناء الجنّة. ويجعل أهل الجنّة يرشّون عليهم الماء حتّى ينبتوا نبات الشّيء في السّيل. ويذهب حراقه. ثمّ يسأل حتّى تجعل له الدّنيا وعشرة أمثالها معها» ) * «1» .
32-
* (عن عليّ- رضي الله عنه قال: والّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة، إنّه لعهد النّبيّ الأمّيّ صلى الله عليه وسلم إليّ:
«أن لا يحبّني إلّا مؤمن، ولا يبغضني إلّا منافق» ) * «2» .
33-
* (عن محمود بن الرّبيع الأنصاريّ، أنّ عتبان بن مالك- وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، قد أنكرت بصري وأنا أصلّي لقومي، فإذا كانت الأمطار سال الوادي الّذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلّي بهم.
ووددت يا رسول الله أنّك تأتيني فتصلّي في بيتي فأتّخذه مصلّى. قال: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: سأفعل إن شاء الله. قال عتبان: فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر حين ارتفع النّهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت له، فلم يجلس حتّى دخل البيت ثمّ قال: أين تحبّ أن أصلّي من بيتك؟ قال: فأشرت له إلى ناحية من البيت، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبّر. فقمنا فصففنا فصلّى ركعتين ثمّ سلّم، قال: وحبسناه على خزيرة صنعناها له، قال:
فثاب في البيت رجال من أهل الدّار ذوو عدد فاجتمعوا، فقال قائل منهم: أين مالك ابن الدّخيش أو ابن الدّخشن-؟ فقال بعضهم: ذاك منافق لا يحبّ الله ورسوله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقل ذلك، ألا تراه قد قال لا إله إلّا الله، يريد بذلك وجه الله؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإنّ الله قد حرّم على النّار من قال «لا إله إلّا الله يبتغي بذلك وجه الله» قال ابن شهاب:
ثمّ سألت الحصين بن محمّد الأنصاريّ- وهو أحد بني سالم وهو من سراتهم- عن حديث محمود بن الرّبيع، فصدّقه بذلك) * «3» .
الأحاديث الواردة في ذمّ (النفاق) معنى
34-
* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه قال: اجتمع عند البيت ثلاثة نفر. قرشيّان وثقفيّ. أو ثقفيّان وقرشيّ. قليل فقه قلوبهم. كثير شحم بطونهم.
فقال أحدهم: أترون الله يسمع ما نقول؟ وقال الآخر:
يسمع، إن جهرنا. ولا يسمع إن أخفينا. وقال الآخر:
إن كان يسمع إذا جهرنا فهو يسمع إذا أخفينا. فأنزل الله- عز وجل: وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ (فصلت/ 22) الآية» ) * «4» .
35-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه: أنّ
(1) مسلم (191) .
(2)
مسلم (78) .
(3)
البخاري- الفتح 1 (425) واللفظ له، ومسلم (33) .
(4)
البخاري- الفتح 8 (4816) ، ومسلم (2775) واللفظ له.
رجلا قال: يا رسول الله، رجل يريد الجهاد في سبيل الله، وهو يبتغي عرضا من عرض الدّنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا أجر له» فأعظم ذلك النّاس، وقالوا للرّجل: عد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلعلّك لم تفهمه، فقال:
يا رسول الله، رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغى عرضا من الدّنيا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا أجر له» فقالوا للرّجل: عد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الثّالثة) «1» .
36-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «قال الله تعالى: أنا أغنى الشّركاء عن الشّرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه» ) * «2» .
37-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ شرّ النّاس ذو الوجهين الّذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه» ) * «3» .
38-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الإيمان يمان، والكفر قبل المشرق.
والسّكينة في أهل الغنم. والفخر والرّياء في الفدّادين «4» أهل الخيل والوبر» ) * «5» .
39-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: بعث عليّ بن أبي طالب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من اليمن بذهيبة في أديم مقروظ»
، لم تحصّل من ترابها. قال: فقسمها بين أربعة نفر: بين عيينة بن بدر، وأقرع بن حابس، وزيد الخيل، والرّابع إمّا علقمة، وإمّا عامر بن الطّفيل. فقال رجل من أصحابه: كنّا نحن أحقّ بهذا من هؤلاء. فبلغ ذلك النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السّماء، يأتيني خبر السّماء صباحا ومساء» قال: فقام رجل غائر العينين. مشرف الوجنتين. ناشز الجبهة. كثّ اللّحية. محلوق الرّأس.
مشمّر الإزار فقال: يا رسول الله، اتّق الله. فقال:«ويلك أو لست أحقّ أهل الأرض أن يتّقي الله» ؟ قال: ثمّ ولّى الرّجل. قال خالد بن الوليد يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟ قال: «لا. لعلّه أن يكون يصلّي» . فقال خالد:
وكم من مصلّ يقول بلسانه ما ليس في قلبه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّي لم أومر أن أنقب قلوب النّاس. ولا أشقّ بطونهم» قال: ثمّ نظر إليه وهو مقفّ «7» فقال: «إنّه يخرج من ضئضىء هذا «8» قوم يتلون كتاب الله. رطبا لا يجاوز حناجرهم. يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرّميّة» وأظنّه قال: «لئن أدركتهم لأقتلنّهم قتل ثمود» ) * «9» .
40-
* (عن أبي موسى- رضي الله عنه قال:
جاء رجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: الرّجل يقاتل حميّة ويقاتل شجاعة ويقاتل رياء. فأيّ ذلك في سبيل الله؟
(1) أبو داود (2516) واللفظ له، والحاكم (2/ 85) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(2)
مسلم (2985) .
(3)
البخاري- الفتح 13 (7179) .
(4)
الفدادين: جمع فداد. وهم الذين تعلو أصواتهم في ابلهم وخيلهم وحروثهم، ونحو ذلك.
(5)
مسلم (52) واللفظ له. وأصله عند البخاري- الفتح 7 (4388) .
(6)
أديم مقروظ أى مدبوغ بالقرظ وهو حب معروف يخرج فى غلف كالعدس من شجر العضاه.
(7)
مقف: أي مولّ.
(8)
ضئضئ هذا: أى أصله.
(9)
البخاري- الفتح 7 (4351) واللفظ له، ومسلم (1064) .
قال: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله» ) * «1» .
41-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الخيل لثلاثة: لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر. فأمّا الّذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال في مرج «2» أو روضة. فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الرّوضة كانت له حسنات، ولو أنّها قطعت طيلها فاستنّت شرفا أو شرفين «3» كانت أرواثها وآثارها حسنات له، ولو أنّها مرّت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقيها كان ذلك حسنات له. وأمّا الرّجل الّذي هي عليه وزر فهو رجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي وزر على ذلك. وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال: ما أنزل عليّ فيها إلّا هذه الآية الجامعة الفاذّة: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (الزلزلة/ 7- 8) » ) * «4» .
42-
* (عن سلمة بن الأكوع- رضي الله عنه قال: عدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا موعوكا. قال فوضعت يدي عليه فقلت: والله ما رأيت كاليوم رجلا أشدّ حرّا. فقال نبيّ الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأشدّ حرّا منه يوم القيامة؟ هذينك الرّجلين الرّاكبين المقفّيين «5» «لرجلين حينئذ من أصحابه «6» » ) * «7» .
43-
* (عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: «الغزو غزوان، فأمّا من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام وأنفق الكريمة، وياسر الشّريك، واجتنب الفساد. فإنّ نومه ونبهه أجر كلّه.
وأمّا من غزا فخرا ورياء وسمعة وعصى الإمام وأفسد في الأرض فإنّه لم يرجع بالكفاف» ) * «8» .
44-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله، هل نرى ربّنا يوم القيامة؟
قال: «هل تضارّون في رؤية الشّمس والقمر إذا كانت صحوا؟» قلنا: لا، قال:«فإنّكم لا تضارّون في رؤية ربّكم يومئذ إلّا كما تضارّون في رؤيتهما» ، ثمّ قال:
«ينادي مناد ليذهب كلّ قوم إلى ما كانوا يعبدون فيذهب أصحاب الصّليب مع صليبهم، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم. وأصحاب كلّ آلهة مع آلهتهم. حتّى يبقى من كان يعبد الله من برّ أو فاجر وغبّرات من أهل الكتاب. ثمّ يؤتى بجهنّم تعرض كأنّها سراب، فيقال لليهود: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنّا نعبد عزيرا ابن الله، فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد. فما تريدون، قالوا: نريد أن تسقينا فيقال: اشربوا. فيتساقطون في جهنّم. ثمّ يقال للنّصارى: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون:
(1) البخاري- الفتح 13 (7458) واللفظ له، ومسلم (1904) .
(2)
المرج: الأرض ذات النبات والمرعى.
(3)
فاستنت شرفا أو شرفين: استنت: أي جرت، والشرف: العالي من الأرض.
(4)
البخاري- الفتح 6 (2860) واللفظ له، ومسلم (987) .
(5)
المقفيين: المنصرفين، الموليين أقفيتهما.
(6)
من أصحابه: سماهما (من أصحابه) لإظهارهما الإسلام والصحبة لا أنهما ممن نالته فضيلة الصحبة.
(7)
مسلم (2783) .
(8)
أبو داود (2515) واللفظ له، والحاكم في المستدرك (2/ 85)، وقال: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
كنّا نعبد المسيح ابن الله، فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد. فما تريدون؟ فيقولون: نريد أن تسقينا:
فيقال: اشربوا. فيتساقطون حتّى يبقى من كان يعبد الله من برّ أو فاجر. فيقال لهم ما يحبسكم وقد ذهب النّاس فيقولون: فارقناهم ونحن أحوج منّا إليه اليوم. وإنّا سمعنا مناديا ينادي: ليلحق كلّ قوم بما كانوا يعبدون وإنّما ننتظر ربّنا. قال: فيأتيهم الجبّار فى صورة غير صورته الّتي رأوه فيها أوّل مرّة، فيقول: أنا ربّكم.
فيقولون أنت ربّنا، فلا يكلّمه إلّا الأنبياء فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه؟ فيقولون السّاق. فيكشف عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمن، ويبقى من كان يسجد لله رياء وسمعة فيذهب كيما يسجد فيعود ظهره طبقا واحدا ثمّ يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنّم، قلنا يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: مدحضة مزلة عليه خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء «1» تكون بنجد يقال لها السّعدان، المؤمن عليها كالطّرف وكالبرق وكالرّيح وكأجاويد الخيل والرّكاب فناج مسلّم وناج مخدوش ومكدوس في نار جهنّم حتّى يمرّ آخرهم يسحب سحبا فما أنتم بأشدّ لي مناشدة في الحقّ قد تبيّن لكم من المؤمن يومئذ للجبّار، وإذا رأوا أنّهم قد نجوا في إخوانهم يقولون: ربّنا، إخواننا الّذين كانوا يصلّون معنا ويصومون معنا ويعملون معنا، فيقول الله تعالى: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه، ويحرّم الله صورهم على النّار. فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النّار إلى قدمه وإلى أنصاف ساقيه فيخرجون من عرفوا، ثمّ يعودون، فيقول: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه فيخرجون من عرفوا ثمّ يعودون، فيقول: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرّة من إيمان فأخرجوه فيخرجون من عرفوا.
قال أبو سعيد فإن لم تصدّقوني فاقرأوا: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها (النساء/ 40) فيشفع النّبيّون والملائكة والمؤمنون، فيقول الجبّار بقيت شفاعتي فيقبض قبضة من النّار فيخرج أقواما قد امتحشوا فيلقون فى نهر بأفواه الجنّة يقال له ماء الحياة فينبتون في صافّتيه كما تنبت الحبّة في حميل السّيل قد رأيتموها إلى جانب الصّخرة إلى جانب الشّجرة، فما كان إلى الشّمس منها كان أخضر، وما كان منها إلى الظّلّ كان أبيض فيخرجون كأنّهم اللّؤلؤ فيجعل فى رقابهم الخواتيم فيدخلون الجنّة فيقول أهل الجنّة: هؤلاء عتقاء الرّحمن أدخلهم الجنّة بغير عمل عملوه ولا خير قدّموه، فيقال لهم: لكم ما رأيتم ومثله معه» ) * «2» .
45-
* (عن أبي الطّفيل قال: كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين النّاس.
فقال: أنشدك بالله، كم كان أصحاب العقبة «3» ؟ قال:
فقال له القوم: أخبره إذ سألك. قال: كنّا نخبر أنّهم
(1) عقيفاء. هكذا هي موجودة فى الفتح، وهى في صحيح البخارى «عقيفة» .
(2)
البخاري- الفتح 13 (7439) واللفظ له، ومسلم (183) .
(3)
العقبة: هذه في طريق تبوك يوم غزوة تبوك اجتمع فيها المنافقون للغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم.
أربعة عشر. فإن كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر.
وأشهد بالله أنّ اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدّنيا ويوم يقوم الأشهاد. وعذر ثلاثة. قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علمنا بما أراد القوم.
وقد كان في حرّة فمشى فقال: «إنّ الماء قليل. فلا يسبقني إليه أحد» فوجد قوما قد سبقوه. فلعنهم يومئذ» ) * «1» .
46-
(عن جابر بن عبد الله أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
47-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ما أظنّ فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا» ) * «3» .
قال اللّيث: كانا رجلين من المنافقين.
48-
* (عن جندب- رضي الله عنه قال:
قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ولم أسمع أحدا يقول: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم غيره، فدنوت منه فسمعته يقول: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: من سمّع سمّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به» ) * «4» .
49-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يصعد الثّنيّة، ثنيّة المرار، فإنّه يحطّ عنه ما حطّ عن بني إسرائيل» قال:
فكان أوّل من صعدها خيلنا، خيل بني الخزرج، ثمّ تتامّ النّاس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«وكلّكم مغفور له، إلّا صاحب الجمل الأحمر» فأتيناه فقلنا له: تعال.
يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: والله لأن أجد ضالّتي أحبّ إليّ من أن يستغفر لي صاحبكم. قال:
وكان رجل ينشد ضالّة له) * «5» .
50-
* (عن عليّ- رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيخرج في آخر الزّمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البريّة، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرّميّة، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإنّ في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة» «6» .
51-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال: يا رسول الله، أخبرني عن الجهاد والغزو، فقال: «يا عبد الله بن عمرو، إن قاتلت صابرا محتسبا بعثك الله صابرا محتسبا. وإن قاتلت مرائيا مكاثرا بعثك الله مرائيا مكاثرا، يا عبد الله بن عمرو على أيّ حال قاتلت أو قتلت بعثك الله على تيك الحال» ) * «7» .
(1) مسلم (2779) .
(2)
ابن ماجة (مقدمة: 254) ، وفي الزوائد رجال إسناده ثقات. والحاكم في المستدرك (1/ 86) مرفوعا وموقوفا بعدة روايات يدعم بعضها بعضا.
(3)
البخاري- الفتح 10 (6067) .
(4)
البخاري- الفتح 11 (6499) اللفظ له، ومسلم (2987) .
(5)
مسلم (2880) .
(6)
مسلم (1066) .
(7)
أبو داود (2519) واللفظ له. والحاكم (2/ 85، 86) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.