المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث الواردة في ذم (الكذب) معنى - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ١١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌[حرف الغين]

- ‌الغدر

- ‌الغدر لغة:

- ‌الغدر اصطلاحا:

- ‌حكم الغدر:

- ‌الآيات الواردة في (الغدر) معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغدر)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغدر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغدر)

- ‌من مضار (الغدر)

- ‌الغرور

- ‌الغرور لغة:

- ‌الغرور اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الجهل والغرور:

- ‌أنواع الغرور:

- ‌أصناف المغترّين:

- ‌الفرق بين الثّقة بالله والغرور والعجز:

- ‌الآيات الواردة في «الغرور»

- ‌أولا: الغرور بالحياة الدنيا:

- ‌ثانيا: الغرور من عمل الشيطان:

- ‌ثالثا: النهي عن الغرور:

- ‌رابعا: اغترار الكفار:

- ‌خامسا: اتهام المنافقين للمسلمين بالغرور:

- ‌سادسا: الغرور من شأن الظالمين والكفار:

- ‌الآيات الواردة في «الغرور» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغرور) والنهي عنه

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغرور)

- ‌من مضار (الغرور)

- ‌الغش

- ‌الغش لغة:

- ‌الغش اصطلاحا:

- ‌أنواع الغش:

- ‌حكم الغش:

- ‌الآيات الواردة في «الغش» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغش)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغش) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الغش)

- ‌من مضار (الغش)

- ‌الغضب

- ‌الغضب لغة:

- ‌الغضب اصطلاحا:

- ‌درجات الغضب:

- ‌أسباب الغضب:

- ‌علاج الغضب وتسكينه:

- ‌بين الحزن والغضب:

- ‌من الغضب ما هو محمود:

- ‌الآيات الواردة في «الغضب»

- ‌آيات حل فيها غضب الله- عز وجل على اليهود:

- ‌آيات حل فيها غضب الله على الكفار أو المنافقين:

- ‌آيات الغضب فيها في سياق كونه صفة لنبي أثاره سلوك قومه:

- ‌آيات الغضب فيها في سياق التحذير منه:

- ‌آيات الغضب فيها في سياق تكذيب صادق:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغضب)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغضب) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغضب)

- ‌من مضار (الغضب)

- ‌الغفلة

- ‌الغفلة لغة:

- ‌الغفلة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين السهو والغفلة والنسيان:

- ‌الغفلة قد تحمد أحيانا:

- ‌الآيات الواردة في «الغفلة»

- ‌الغفلة في سياق التعلل بها لدفع اللائمة:

- ‌الغفلة في سياق سبب في عقوبة:

- ‌الغفلة في سياق التحذير منها أو ممن اتصف بها:

- ‌الغفلة في سياق وصم قوم بها:

- ‌الغفلة في سياق تمنيها أو انتهاز فرصة حدوثها:

- ‌الغفلة صفة جماد لا يعقل:

- ‌الغفلة في سياق النهي عن ظنها لا حقة بالله:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغفلة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغفلة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء. الواردة في ذمّ (الغفلة)

- ‌من مضار (الغفلة) عن ذكر الله

- ‌الغل

- ‌الغل لغة:

- ‌الغل اصطلاحا:

- ‌حكم الغل:

- ‌الآيات الواردة في ذمّ «الغل»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغل)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغل) معنى

- ‌من أقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغل)

- ‌من مضار (الغل)

- ‌الغلو

- ‌الغلو لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع الغلو:

- ‌الإيغال في الدين برفق:

- ‌الآيات الواردة في «الغلو»

- ‌الآيات الواردة في «الغلو» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغلو)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغلو) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغلو)

- ‌من مضار (الغلو)

- ‌الغلول

- ‌الغلول لغة:

- ‌الغلول اصطلاحا:

- ‌أنواع الغلول:

- ‌حكم الغلول:

- ‌حكم الغالّ في الدنيا:

- ‌الآيات الواردة في «الغلول»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغلول)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغلول)

- ‌من مضار (الغلول)

- ‌الغي والإغواء

- ‌الإغواء لغة:

- ‌الغيّ والإغواء اصطلاحا:

- ‌أولا: الغيّ:

- ‌ثانيا: الإغواء اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الغي والضلال:

- ‌تدرّج الشيطان في الإغواء:

- ‌من معاني الغيّ والإغواء في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الغي والإغواء»

- ‌أولا: الغي بمعنى العدول عن الحق مع العلم به:

- ‌ثانيا: الغي بمعنى الهلاك (أو واد في جهنم) :

- ‌ثالثا: الإغواء الإضلال (مصحوبا بعلم) :

- ‌رابعا: الغي بمعنى الجهل أو الفساد:

- ‌خامسا: جزاء الغي:

- ‌سادسا: نفي الغي عن النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌الآيات الواردة في «الغي والإغواء» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغي والإغواء)

- ‌من الأحاديث الواردة في ذمّ (الغي والإغواء) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغي والإغواء)

- ‌من مضار (الغي والإغواء)

- ‌الغيبة

- ‌الغيبة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أسباب الغيبة وبواعثها:

- ‌الفرق بين الغيبة والبهتان والشتم:

- ‌حكم الغيبة:

- ‌علاج الغيبة:

- ‌هل تحل الغيبة في بعض الأحيان

- ‌الآيات الواردة في «الغيبة»

- ‌الآيات الواردة في «الغيبة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغيبة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الغيبة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغيبة)

- ‌من مضار (الغيبة)

- ‌[حرف الفاء]

- ‌الفتنة

- ‌الفتنة لغة:

- ‌الفتنة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الفتنة والابتلاء والاختبار:

- ‌الفتنة تكون من الله ومن الإنسان:

- ‌لفظ الفتنة في القرآن الكريم:

- ‌أنواع الفتن وعلاج كل نوع:

- ‌الآيات الواردة في «الفتنة»

- ‌أولا: الفتنة بمعنى الابتلاء والاختبار:

- ‌ثانيا: الفتنة بمعنى العذاب أو القتل:

- ‌ثالثا: الفتنة بمعنى الشرك أو الكفر:

- ‌رابعا: الفتنة بمعنى الضلال:

- ‌خامسا: الفتنة بمعنى الإثم:

- ‌سادسا: الفتنة بمعنى العبرة:

- ‌سابعا: الفتنة بمعنى الصد عن الصراط المستقيم (أو الوقوع في البلية) :

- ‌ثامنا: الفتنة بمعنى العقوبة والابتلاء:

- ‌تاسعا: الفتنة بمعنى القضاء:

- ‌عاشرا: الفتنة بمعنى المعذرة:

- ‌حادي عشر: الفتنة بمعنى الشر:

- ‌ثاني عشر: الفتنة بمعنى المحنة بالحرب أو الابتلاء بالمرض:

- ‌ثالث عشر: الفتنة بمعنى الاستهواء والغلبة:

- ‌رابع عشر: الفتنة بمعنى الجنون والغفلة:

- ‌الآيات الواردة في «الفتنة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفتنة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفتنة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الفتنة)

- ‌من مضار (الفتنة)

- ‌الفجور

- ‌الفجور لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حكم الفجور:

- ‌الآيات الواردة في «الفجور»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفجور)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفجور) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الفجور)

- ‌من مضار (الفجور)

- ‌الفحش

- ‌الفحش لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حكم الفحش:

- ‌الآيات الواردة في «الفحش»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفحش)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفحش) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الفحش)

- ‌من مضار (الفحش)

- ‌الفساد

- ‌الفساد لغة:

- ‌الفساد اصطلاحا:

- ‌الفساد في الأرض:

- ‌الإفساد اصطلاحا:

- ‌حكم الفساد (أو الإفساد في الأرض) :

- ‌الفرق بين الفساد والظلم:

- ‌الفرق بين الفاسد والباطل:

- ‌من معاني كلمة «الفساد» في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الفساد»

- ‌الفساد بمعنى العصيان:

- ‌الفساد بمعنى الهلاك:

- ‌الفساد بمعنى القتل:

- ‌الفساد بمعنى التخريب والتدمير:

- ‌الفساد بمعنى القحط:

- ‌الفساد بمعنى السحر:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفساد)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفساد) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الفساد)

- ‌من مضار (الفساد)

- ‌الفسوق

- ‌الفسوق لغة:

- ‌الفسوق اصطلاحا:

- ‌أنواع الفسوق:

- ‌الفسوق في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الفسوق»

- ‌أولا: الفسوق المخرج من الملة:

- ‌ثانيا: الفسوق غير المخرج من الملة:

- ‌ثالثا: النهي والتنفير عن الفسوق:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفسوق)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الفسوق)

- ‌من مضار (الفسوق)

- ‌الفضح

- ‌الفضح لغة:

- ‌الفضح اصطلاحا:

- ‌الموت أهون من الافتضاح:

- ‌حكم فضح المسلم:

- ‌الآيات الواردة في «الفضح»

- ‌الآيات الواردة في «الفضح» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفضح)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الفضح) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الفضح)

- ‌من مضار (الفضح)

- ‌[حرف القاف]

- ‌القتل

- ‌القتل لغة:

- ‌القتل اصطلاحا:

- ‌القتل في القرآن الكريم:

- ‌حكم القتل:

- ‌الآيات الواردة في «القتل»

- ‌قتل الكفار إذا قاتلوا المؤمنين:

- ‌النهي عن قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق:

- ‌قتل المستضعفين:

- ‌قتل الأنبياء بغير حق:

- ‌قتل بني إسرائيل أنبيائهم بغير حق:

- ‌الدعاء على الكفار في حكمهم بالقتل:

- ‌محاولة المشركين قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌جزاء القتل:

- ‌أول قتل في الأرض:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (القتل)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (القتل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (القتل)

- ‌من مضار (القتل)

- ‌القدوة السيئة

- ‌القدوة لغة:

- ‌القدوة اصطلاحا:

- ‌حكم القدوة السيئة:

- ‌الآيات الواردة في «القدوة السيئة»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (القدوة السيئة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (القدوة السيئة)

- ‌من مضار (القدوة السيئة)

- ‌القذف

- ‌القذف لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حكم القذف:

- ‌الآيات الواردة في «القذف»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (القذف)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (القذف) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (القذف)

- ‌من مضار (القذف)

- ‌القسوة (الغلظة والفظاظة)

- ‌القسوة لغة:

- ‌القسوة اصطلاحا:

- ‌الغلظة لغة:

- ‌الغلظة اصطلاحا:

- ‌الفظاظة لغة:

- ‌الفظاظة اصطلاحا:

- ‌حكم القسوة:

- ‌القسوة والغلظة قد يطلبان أحيانا:

- ‌الآيات الواردة في «القسوة»

- ‌الآيات الواردة في «الغلظة والفظاظة»

- ‌الآيات الواردة في «الغلظة مع الكفار والمنافقين»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (القسوة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (القسوة)

- ‌من مضار (القسوة والغلظة والفظاظة)

- ‌قطيعة الرحم

- ‌القطيعة لغة:

- ‌الرحم لغة:

- ‌قطيعة الرحم اصطلاحا:

- ‌حكم قطيعة الرحم:

- ‌بم تكون القطيعة:

- ‌قطيعة الرحم من الكبائر:

- ‌الآيات الواردة في «قطيعة الرحم»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (قطيعة الرحم)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (قطيعة الرحم) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (قطيعة الرحم)

- ‌من مضار (قطيعة الرحم)

- ‌‌‌القلق

- ‌القلق

- ‌القلق لغة:

- ‌القلق اصطلاحا:

- ‌أقسام القلق:

- ‌علاج القلق:

- ‌بين القلق والهم والخوف:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (القلق) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (القلق)

- ‌من مضار (القلق)

- ‌القنوط

- ‌القنوط لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حكم القنوط:

- ‌الآيات الواردة في «القنوط»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (القنوط)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (القنوط)

- ‌من مضار (القنوط)

- ‌[حرف الكاف]

- ‌الكبر والعجب

- ‌أولا: الكبر:

- ‌الكبر لغة:

- ‌المتكبر من أسماء الله تعالى:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الكبر مفتاح الشقاء:

- ‌أسباب الكبر:

- ‌العجب، والحقد، والحسد، والرّياء:

- ‌درجات الكبر:

- ‌أنواع الكبر:

- ‌حكم الكبر:

- ‌ثانيا: العجب:

- ‌العجب لغة:

- ‌العجب اصطلاحا:

- ‌الفرق بين العجب والكبر:

- ‌الفرق بين العجب والإدلال:

- ‌آفة العجب:

- ‌منشأ العجب وعلاجه:

- ‌الآيات الواردة في «الكبر والعجب»

- ‌أولا: الآيات الواردة في «الكبر» :

- ‌أ- آيات الكبر فيها سبب الإعراض عن الطاعة:

- ‌ب- آيات الكبر سبب في الانذار بالعذاب:

- ‌ج- آيات الكبر فيها سبب الطرد من الجنة ودخول النار:

- ‌د- آيات تعرض تخلص المستكبرين من تبعة اضلال المستضعفين:

- ‌هـ- آيات عدم الكبر فيها من سمات المقربين:

- ‌ثانيا: الآيات الواردة في «العجب» :

- ‌الآيات الواردة في «العجب» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكبر والعجب)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكبر والعجب) معنى

- ‌ومن الأحاديث الواردة في العجب:

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الكبر والعجب)

- ‌من مضار (الكبر والعجب)

- ‌أمّا مضارّ العجب فكثيرة منها:

- ‌الكذب

- ‌الكذب لغة:

- ‌الكذب اصطلاحا:

- ‌الكذب قد يكون بالأفعال:

- ‌الرخصة فى الكذب:

- ‌دواعي الكذب وأماراته:

- ‌أمّا أمارات الكذب فمنها:

- ‌أنواع الكذب والأسماء الدّالّة عليه:

- ‌حكم الكذب:

- ‌من معاني كلمة «الكذب» في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الكذب»

- ‌التكذيب بآيات الله:

- ‌الكذب في الأقوال:

- ‌الكذب في الأفعال (النفاق) :

- ‌إنكار حدوث الكذب ونفيه:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكذب)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكذب) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الكذب)

- ‌من مضار (الكذب)

- ‌الكرب

- ‌الكرب لغة:

- ‌الكرب اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الحزن والكرب:

- ‌وجه النهى عن الكرب:

- ‌الآيات الواردة في «الكرب»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكرب)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكرب) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الكرب)

- ‌من مضار (الكرب)

- ‌الكسل

- ‌الكسل لغة:

- ‌الكسل اصطلاحا:

- ‌الكسل انسلاخ من الإنسانية:

- ‌أقسام الكسل:

- ‌الآيات الواردة في «الكسل»

- ‌الآيات الواردة في «الكسل» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكسل)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكسل) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الكسل)

- ‌من مضار (الكسل)

- ‌الكفر

- ‌الكفر لغة:

- ‌الكفر اصطلاحا:

- ‌أنواع الكفر:

- ‌كفر الجحود:

- ‌كفر العمل وكفر الاعتقاد:

- ‌حكم الكفر:

- ‌معاني كلمة «الكفر» في القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «الكفر»

- ‌الكفر بالوحدانية:

- ‌الكفر بمعنى كفران النعمة:

- ‌الكفر بمعنى الجحود:

- ‌الكفر بمعنى التبرؤ:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكفر)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكفر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الكفر)

- ‌من مضار (الكفر)

- ‌الكنز

- ‌الكنز لغة:

- ‌الكنز اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الكنز»

- ‌الآيات الواردة في «الكنز» لفظا ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكنز)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكنز) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الكنز)

- ‌من مضار (الكنز)

- ‌[حرف اللام]

- ‌اللغو

- ‌اللغو لغة:

- ‌اللغو اصطلاحا:

- ‌الفرق بين اللّغو واللّغط:

- ‌الآيات الواردة في «اللغو»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (اللغو)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (اللغو) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (اللغو)

- ‌من مضار (اللغو)

- ‌اللهو واللعب

- ‌اللهو لغة:

- ‌اللعب لغة:

- ‌اللهو اصطلاحا:

- ‌اللعب اصطلاحا:

- ‌اللهو واللعب اصطلاحا:

- ‌الفرق بين اللهو واللعب:

- ‌الآيات الواردة في «اللهو واللعب»

- ‌اللهو بسبب حب المال:

- ‌اللهو في سياق التحذير من الحياة الدنيا:

- ‌اللهو في سياق الاستهزاء بالدين أو الإعراض عنه:

- ‌اللهو في سياق تنزيه الله عنه:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (اللهو واللعب)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (اللهو واللعب) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (اللهو واللعب)

- ‌من مضار (اللهو واللعب)

- ‌اللؤم

- ‌اللؤم لغة:

- ‌اللؤم اصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (اللؤم)

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (اللؤم)

- ‌من مضار (اللؤم)

- ‌[حرف الميم]

- ‌المجاهرة بالمعصية

- ‌المجاهرة لغة:

- ‌المعصية لغة:

- ‌المجاهرة بالمعصية اصطلاحا:

- ‌أنواع المجاهرة:

- ‌هجر المجاهرين بالمعاصي:

- ‌الآيات الواردة في «المجاهرة بالمعصية»

- ‌الآيات الواردة في «المجاهرة بالمعصية» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (المجاهرة بالمعصية)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (المجاهرة بالمعصية) معنى

- ‌من الآثار الواردة في النهي عن (المجاهرة بالمعصية)

- ‌من مضار (المجاهرة بالمعصية)

- ‌المكر والكيد

- ‌المكر لغة:

- ‌المكر اصطلاحا:

- ‌مكر الله- عز وجل

- ‌أنواع المكر:

- ‌حكم المكر:

- ‌الكيد لغة:

- ‌الكيد اصطلاحا:

- ‌العلاقة بين المكر والكيد:

- ‌الآيات الواردة في «المكر»

- ‌الآيات الواردة في «الكيد»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (المكر)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (المكر) معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكيد)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (المكر)

- ‌من مضار (المكر)

- ‌المنّ

- ‌المن لغة:

- ‌المن اصطلاحا:

- ‌أحكام المن:

- ‌الآيات الواردة في (المن)

- ‌منّ مذموم:

- ‌منّ الله على عباده:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (المنّ)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (المنّ)

- ‌من مضار (المنّ)

- ‌موالاة‌‌ الكفار

- ‌ الكفار

- ‌الموالاة لغة:

- ‌الكافر اصطلاحا:

- ‌موالاة الكفار اصطلاحا:

- ‌معنى الولي في القرآن الكريم:

- ‌معنى الولي في أسماء الله- عز وجل

- ‌الآيات الواردة في «موالاة الكفار»

- ‌الحث على ولاية الله:

- ‌النهي عن اتخاذ الكفار أولياء:

- ‌النهي عن ولاية الشيطان:

- ‌النهي عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء:

- ‌النهي عن اتخاذ أولياء من دون الله:

- ‌إتخاذ الظالمين بعضهم أولياء بعض:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (موالاة الكفار)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (موالاة الكفار)

- ‌من مضار (موالاة الكفار)

- ‌الميسر*

- ‌الميسر لغة:

- ‌الميسر اصطلاحا:

- ‌لماذا نهى الإسلام عن الميسر

- ‌الآيات الواردة في النهي عن «الميسر»

- ‌الآيات الواردة في النهي عن «الميسر» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الميسر)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الميسر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الميسر)

- ‌من مضار (الميسر)

- ‌[حرف النون]

- ‌النجاسة

- ‌النجاسة لغة:

- ‌النجاسة اصطلاحا:

- ‌بم يتخلّص من النّجاسة

- ‌الفرق بين الرّجس والنّجس:

- ‌حكم تناول النّجس:

- ‌الآيات الواردة في «النجاسة»

- ‌الآيات الواردة في «النجاسة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النجاسة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النجاسة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (النجاسة)

- ‌من مضار (النجاسة)

- ‌النجوى

- ‌النجوى لغة:

- ‌النجوى اصطلاحا:

- ‌حكم التّناجي:

- ‌الآيات الواردة في «النجوى»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النجوى)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النجوى) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (النجوى)

- ‌من مضار (النجوى)

- ‌النفاق

- ‌النفاق لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أقسام النفاق:

- ‌حكم النفاق:

- ‌المداهنة من النفاق:

- ‌حكم التعامل مع المنافقين والمداهنين:

- ‌الآيات الواردة في «النفاق»

- ‌التعجب من المنافقين أو التعجب من انقسام الرأى إزاءهم:

- ‌النفاق في سياق العقاب:

- ‌النفاق في سياق بيان لخائن أصحابه أو لتحذير منهم:

- ‌المنافقون في سياق التحذير منهم أو تحذيرهم:

- ‌كشف المنافقين والأمر بجهادهم:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النفاق)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النفاق) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (النفاق)

- ‌من مضار (النفاق)

- ‌نقض العهد

- ‌النقض لغة:

- ‌العهد لغة:

- ‌النقض اصطلاحا:

- ‌العهد اصطلاحا:

- ‌عهد الله اصطلاحا:

- ‌نقض العهد اصطلاحا:

- ‌الفرق بين العهد والعقد والميثاق:

- ‌الفرق بين النّقض والخيانة:

- ‌حكم نقض العهد:

- ‌الآيات الواردة في «نقض العهد»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (نقض العهد)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (نقض العهد) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (نقض العهد)

- ‌من مضار (نقض العهد)

- ‌النقمة

- ‌النّقمة لغة:

- ‌النّقمة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين النقمة والانتقام:

- ‌الفرق بين النقمة والسخط والكراهية:

- ‌الآيات الواردة في «النقمة»

- ‌الآيات الواردة في «النقمة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النقمة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النقمة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (النقمة)

- ‌من مضار (النقمة)

- ‌نكران الجميل

- ‌النكران لغة:

- ‌الجميل لغة:

- ‌نكران الجميل اصطلاحا:

- ‌أسباب كفران النعم وجحودها:

- ‌حكم نكران الجميل:

- ‌الآيات الواردة في «نكران الجميل»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (نكران الجميل)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (نكران الجميل)

- ‌من مضار (نكران الجميل)

- ‌النميمة

- ‌النميمة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌من النّمام

- ‌الفرق بين الغيبة والنميمة:

- ‌الباعث على النّميمة:

- ‌علاج النميمة:

- ‌كيف تتعامل مع النمام

- ‌حكم النميمة:

- ‌الآيات الواردة في «النميمة»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النميمة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (النميمة) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (النميمة)

- ‌من مضار (النميمة)

- ‌[حرف الهاء]

- ‌الهجاء

- ‌الهجاء لغة:

- ‌الهجاء اصطلاحا:

- ‌دوافع الهجاء والفحش:

- ‌حكم الهجاء:

- ‌هجاء الكافر والفاسق:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الهجاء)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الهجاء) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الهجاء)

- ‌من مضار (الهجاء)

- ‌الهجر

- ‌الهجر لغة:

- ‌أنواع الهجر:

- ‌الفرق بين التّهاجر والتّدابر والتّشاحن:

- ‌حكم الهجر:

- ‌بم يكون الهجر

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الهجر»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الهجر)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الهجر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الهجر)

- ‌من مضار (الهجر)

- ‌هجر القرآن

- ‌الهجر لغة:

- ‌تعريف القرآن:

- ‌هجر القرآن اصطلاحا:

- ‌مظاهر هجر القرآن:

- ‌حكم هجر القرآن:

- ‌أنواع هجر القرآن والحرج منه:

- ‌الآيات الواردة في «هجر القرآن»

- ‌الآيات الواردة في «هجر القرآن» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (هجر القرآن) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (هجر القرآن)

- ‌من مضار (هجر القرآن)

- ‌[حرف الواو]

- ‌الوسوسة

- ‌الوسوسة لغة:

- ‌الوسوسة اصطلاحا:

- ‌أنواع الوسوسة:

- ‌الفرق بين الوسوسة والإلهام وما أشبههما مما يقع في النفس:

- ‌الآيات الواردة في «الوسوسة»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الوسوسة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الوسوسة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الوسوسة)

- ‌من مضار (الوسوسة)

- ‌الوهم

- ‌الوهم لغة:

- ‌الوهم اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الوهم والخاطر والخيال:

- ‌الفرق بين الوهم والظن والشك:

- ‌الفرق بين التوهم والتصور:

- ‌التوهم بين المدح والذم:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الوهم)

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الوهم)

- ‌من مضار (الوهم)

- ‌الوهن

- ‌الوهن لغة:

- ‌الوهن اصطلاحا:

- ‌الوهن داء يأخذ بالأمم والأفراد:

- ‌معالجة الوهن:

- ‌الآيات الواردة في «الوهن»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الوهن)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الوهن) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الوهن)

- ‌من مضار (الوهن)

- ‌[حرف الياء]

- ‌اليأس

- ‌اليأس لغة:

- ‌اليأس اصطلاحا:

- ‌اليأس فى القرآن الكريم:

- ‌الفرق بين اليأس والقنوط والخيبة:

- ‌حكم اليأس:

- ‌الآيات الواردة في «اليأس»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (اليأس)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (اليأس) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (اليأس)

- ‌من مضار (اليأس)

الفصل: ‌الأحاديث الواردة في ذم (الكذب) معنى

- رضي الله عنه قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول:

«ويل للّذي يحدّث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له ويل له» ) * «1» .

53-

* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال:

خطبنا عمر بالجابية، فقال: يا أيّها النّاس إنّي قمت فيكم كمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا. فقال: «أوصيكم بأصحابي، ثمّ الّذين يلونهم، ثمّ الّذين يلونهم، ثمّ يفشو الكذب حتّى يحلف الرّجل ولا يستحلف، ويشهد الشّاهد، ولا يستشهد. ألا لا يخلونّ رجل بامرأة إلّا كان ثالثهما الشّيطان، عليكم بالجماعة وإيّاكم والفرقة؛ فإنّ الشّيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد. من أراد بحبوحة «2» الجنّة فليلزم الجماعة، من سرّته حسنته وساءته سيّئته فذلك المؤمن» ) * «3» .

54-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون في آخر الزّمان دجّالون كذّابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإيّاكم وإيّاهم، لا يضلّونكم، ولا يفتنونكم» ) * «4» .

‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الكذب) معنى

55-

* (عن أبي بكرة- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبّئكم بأكبر الكبائر؟

(ثلاثا) . قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «الإشراك بالله وعقوق الوالدين» وجلس وكان متّكئا فقال: «ألا وقول الزّور» قال فما زال يكرّرها حتّى قلنا ليته سكت» ) * «5» .

56-

* (عن أسماء- رضي الله عنها قالت:

جاءت امرأة إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقالت: إنّ لي ضرّة، فهل عليّ جناح أن أتشبّع من مال زوجي بما لم يعطني؟.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المتشبّع «6» بما لم يعط كلابس ثوبي زور» ) * «7» .

57-

* (عن عائشة- رضي الله عنها زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه. فأيّتهنّ خرج سهمها خرج بها

(1) أبو داود (4990) ، وأخرجه الحاكم (1/ 46) وبين أن مداره على بهز، وأكثر أهل النقل على عدالته وله شاهد من حديث بلال المزني ووافقه الذهبي. الترمذي (2315) واللفظ له وقال: وفي الباب عن أبي هريرة، وقال حديث حسن وقال محقق جامع الأصول (10/ 599) : إسناده حسن.

(2)

بحبوحة الجنة: أوسطها وأوسعها وأرجحها.

(3)

الترمذي (2165) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، والحاكم (1/ 114) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.

(4)

مسلم، المقدمة (7) .

(5)

البخاري- الفتح 5 (2654) واللفظ له، ومسلم (87) .

(6)

المتشبع بما لم يعط: هو الذي يتشبه بالشبعان وليس به، ولذا شبه بلا بس ثوبي زور: أي الذي يزور على الناس فيريهم أنه يلبس ثوبين وليس عليه إلا ثوب واحد.

(7)

البخاري- الفتح 9 (5219) ، ومسلم (2130) واللفظ له.

ص: 5423

رسول الله صلى الله عليه وسلم معه. قالت عائشة: فأقرع بيننا في غزوة غزاها، فخرج فيها سهمي، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذلك بعدما أنزل الحجاب. فأنا أحمل في هودجي، وأنزل فيه مسيرنا. حتّى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوه، وقفل، ودنونا من المدينة، آذن ليلة بالرّحيل، فقمت حين آذنوا بالرّحيل، فمشيت حتّى جاوزت الجيش. فلمّا قضيت من شأني أقبلت إلى الرّحل فلمست صدري فإذا عقدي من جزع ظفار «1» قد انقطع. فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه. وأقبل الرّهط الّذين كانوا يرحلون لي فحملوا هودجي، فرحلوه على بعيري الّذي كنت أركب، وهم يحسبون أنّي فيه- قالت: وكانت النّساء إذ ذاك خفافا لم يهبّلن «2» ولم يغشهنّ اللّحم. إنّما يأكلن العلقة «3» من الطّعام، فلم يستنكر القوم ثقل الهودج حين رحلوه ورفعوه- وكنت جارية حديثة السّنّ- فبعثوا الجمل وساروا، ووجدت عقدي بعدما استمرّ الجيش. فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب، فتيمّمت منزلي الّذي كنت فيه، وظننت أنّ القوم سيفقدوني فيرجعون إليّ. فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت، وكان صفوان بن المعطّل السّلميّ، ثمّ الذّكوانيّ قد عرّس «4» من وراء الجيش فأدلج «5» فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم، فأتاني فعرفني حين رآني، وقد كان يراني قبل أن يضرب الحجاب عليّ. فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني.

فخمّرت وجهي بجلبابي. وو الله ما يكلّمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حتّى أناخ راحلته، فوطيء على يدها فركبتها، فانطلق يقود بي الرّاحلة حتّى أتينا الجيش بعد ما نزلوا موغرين في نحر الظّهيرة «6» فهلك من هلك في شأني. وكان الّذي تولّى كبره عبد الله بن أبيّ ابن سلول. فقدمنا المدينة فاشتكيت حين قدمنا المدينة شهرا- والنّاس يفيضون في قول أهل الإفك. ولا أشعر بشيء من ذلك- وهو يريبني في وجعي أنّي لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللّطف الّذي كنت أرى منه حين أشتكي. إنّما يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلّم ثمّ يقول:«كيف تيكم؟» فذاك يريبني، ولا أشعر بالشّرّ حتّى خرجت بعدما نقهت وخرجت معي أمّ مسطح قبل المناصع «7» وهو متبرّزنا وكنّا لا نخرج إلّا ليلا إلى ليل- وذلك قبل أن نتّخذ الكنف قريبا من بيوتنا، وأمرنا أمر العرب الأول في التّنزّه وكنّا نتأذّى بالكنف أن نتّخذها عند بيوتنا.

فانطلقت أنا وأمّ مسطح- وهي بنت أبي رهم بن المطّلب ابن عبد مناف، وأمّها ابنة صخر بن عامر خالة

(1) عقدي من جزع ظفار: والعقد نحو القلادة والجزع خرز يماني. وظفار قرية باليمن.

(2)

لم يهبلن: يقال هبله اللحم وأهبله إذا أثقله وكثر لحمه وشحمه.

(3)

العلقة: أي القليل، ويقال لها أيضا: البلغة.

(4)

قد عرس: التعريس النزول آخر الليل في السفر لنوم أو استراحة.

(5)

فأدلج: الإدلاج هو السير آخر الليل.

(6)

موغرين في نحر الظهيرة: الموغر النازل في وقت الوغرة، وهي شدة الحر. ونحر الظهيرة وقت القائلة وشدة الحر.

(7)

المناصع: هي مواضع خارج المدينة كانوا يتبرزون فيها.

ص: 5424

أبي بكر الصّدّيق، وابنها مسطح ابن أثاثة بن عبّاد بن المطّلب- فأقبلت أنا وبنت أبي رهم قبل بيتي حين فرغنا من شأننا، فعثرت أمّ مسطح في مرطها «1» .

قالت: تعس مسطح. فقلت لها: بئس ما قلت. أتسبّين رجلا قد شهد بدرا؟. قالت: أي هنتاه. أو لم تسمعي ما قال؟ قلت: وماذا قال؟ قالت: فأخبرتني بقول أهل الإفك، فازددت مرضا إلى مرضي، فلمّا رجعت إلى بيتي، فدخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلّم ثمّ قال:

«كيف تيكم؟» قلت: أتأذن لي أن آتي أبويّ؟ قالت وأنا حينئذ أريد أن أتيقّن الخبر من قبلهما- فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجئت أبويّ فقلت لأمّي: يا أمّتاه: ما يتحدّث النّاس؟ فقالت: يا بنيّة. هوّني عليك. فو الله لقلّما كانت امرأة قطّ وضيئة «2» عند رجل يحبّها، ولها ضرائر إلّا كثّرن عليها. قالت: قلت: سبحان الله! وقد تحدّث النّاس بهذا؟ قالت: فبكيت تلك اللّيلة حتّى أصبحت لا يرقأ «3» لي دمع ولا أكتحل بنوم «4» ، ثمّ أصبحت أبكي، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ بن أبي طالب وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي «5» يستشيرهما في فراق أهله. قالت: فأمّا أسامة ابن زيد فأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالّذي يعلم من براءة أهله، وبالّذي يعلم في نفسه لهم من الودّ. فقال: يا رسول الله هم أهلك ولا نعلم إلّا خيرا. وأمّا عليّ بن أبي طالب فقال: لم يضيّق الله عليك، والنّساء سواها كثير، وإن تسأل الجارية تصدقك. قالت: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة فقال: «أي بريرة. هل رأيت من شيء يريبك من عائشة؟» قالت له بريرة: والّذي بعثك بالحقّ إن رأيت عليها أمرا قطّ أغمصه «6» عليها. أكثر من أنّها جارية حديثة السّنّ تنام عن عجين أهلها، فتأتي الدّاجن «7» فتأكله. قالت: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر. فاستعذر «8» من عبد الله ابن أبيّ ابن سلول.

قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر- «يا معشر المسلمين: من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في أهل بيتي؟ فو الله ما علمت على أهلي إلّا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلّا خيرا، وما كان يدخل على أهلي إلّا معي» فقام سعد بن معاذ الأنصاريّ فقال: أنا أعذرك منه. يا رسول الله: إن كان من الأوس ضربنا عنقه، وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك. قالت: فقام سعد بن عبادة- وهو سيّد الخزرج، وكان رجلا صالحا، ولكن اجتهلته الحميّة «9» فقال لسعد بن معاذ: كذبت. لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله. فقام أسيد بن حضير- وهو ابن عمّ سعد بن معاذ- فقال لسعد بن عبادة: كذبت. لعمر

(1) في مرطها المرط الكساء من صوف. وقد يكون من غيره.

(2)

وضيئة: هي الجميلة الحسنة. والوضاءة الحسن.

(3)

لا يرقأ: أي لا ينقطع.

(4)

ولا أكتحل بنوم: أي لا أنام.

(5)

استلبث الوحي: أي أبطا ولبث ولم ينزل.

(6)

أغمصه: أي أعيبها به.

(7)

الداجن: الشاة التي تألف البيت ولا تخرج للمرعى. ومعنى هذا الكلام أنه ليس فيها شيء مما تسألون عنه أصلا ولا فيها شيء من غيره، إلا نومها عن العجين.

(8)

استعذر: معناه: من يعذرني فيمن آذاني في أهلي، وقيل معناه من ينصرني. والعذير الناصر.

(9)

اجتهلته الحمية: أي خفته وأغضبته وحملته على الجهل.

ص: 5425

الله لنقتلنّه؛ فإنّك منافق تجادل عن المنافقين. فثار الحيّان: الأوس والخزرج «1» حتّى همّوا أن يقتتلوا- ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر- فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفّضهم حتّى سكتوا وسكت. قالت: وبكيت يومي ذلك. لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم. ثمّ بكيت ليلتي المقبلة لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم، وأبواي يظنّان أنّ البكاء فالق كبدي. فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي- استأذنت عليّ امرأة من الأنصار فأذنت لها، فجلست تبكي. قالت: فبينا نحن على ذلك دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسلّم ثمّ جلس. قالت: ولم يجلس عندي منذ قيل لي ما قيل. وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني بشيء. قالت: فتشهّد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس، ثمّ قال:«أمّا بعد. يا عائشة، فإنّه قد بلغني عنك كذا وكذا. فإن كنت بريئة فسيبرّئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه؛ فإنّ العبد إذا اعترف بذنب ثمّ تاب تاب الله عليه» قالت:

فلمّا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته، قلص دمعي حتّى ما أحسّ منه قطرة. فقلت لأبي: أجب عنّي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال. فقال: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت لأمّي: أجيبي عنّي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقالت: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقلت- وأنا جارية حديثة السّنّ لا أقرأ كثيرا من القرآن- إنّي والله لقد عرفت أنّكم قد سمعتم بهذا حتّى استقرّ في نفوسكم وصدّقتم به. فإن قلت لكم إنّي بريئة- والله يعلم أنّي بريئة- لا تصدّقوني بذلك، ولئن اعترفت لكم بأمر- والله يعلم أنّي بريئة- لتصدّقونني. وإنّي والله ما أجد لي ولكم مثلا إلّا كما قال أبو يوسف: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ (يوسف/ 18) . قالت: ثمّ تحوّلت فاضطجعت على فراشي. قالت: وأنا والله حينئذ أعلم أنّي بريئة، وأنّ الله مبرّئي ببراءتي. ولكن والله ما كنت أظنّ أن ينزل في شأني وحي يتلى، ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلّم الله- عز وجل فيّ بأمر يتلى، ولكنّي كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النّوم رؤيا يبرّئني الله بها. قالت: فو الله ما رام «2» رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه، ولا خرج من أهل البيت أحد حتّى أنزل الله- عز وجل على نبيّه صلى الله عليه وسلم. فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء «3» عند الوحي حتّى إنّه ليتحدّر منه مثل الجمان «4» من العرق في اليوم الشّات من ثقل القول الّذي أنزل عليه. قالت: فلمّا سرّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك- فكان أوّل كلمة تكلّم بها أن قال:

«أبشري يا عائشة! أمّا الله فقد برّأك» فقالت لي أمّي:

قومي إليه. فقلت: والله لا أقوم إليه، ولا أحمد إلّا الله؛ هو الّذي أنزل براءتي. قالت: فأنزل الله- عز وجل:

إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ (النور/ 11) عشر آيات. فأنزل الله- عز وجل هؤلاء الآيات

(1) فثار الحيان الأوس والخزرج: أي تناهضوا للنزاع والعصبية.

(2)

ما رام: أي ما فارق.

(3)

البرحاء: هي الشدة.

(4)

الجمان: الدر. شبهت قطرات عرقه صلى الله عليه وسلم بحبات اللؤلؤ في الصفاء والحسن.

ص: 5426