الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في ذمّ (الفتنة) معنى
61-
* (عن أبي إدريس الخولانيّ- رضي الله عنه أنّه سمع حذيفة- رضي الله عنه قال: «كان النّاس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشّرّ مخافة أن يدركني. فقلت: يا رسول الله، إنّا كنّا في جاهليّة وشرّ فجاءنا الله بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير من شرّ؟ قال نعم. قلت: وهل بعد ذلك الشّرّ من خير قال نعم. وفيه دخن. قلت. وما دخنه؟
قال: قوم يستنّون بغير سنّتي ويهدون بغير هديي.
تعرف منهم وتنكر. فقلت: هل بعد ذلك الخير من شرّ؟ قال: نعم. دعاة على أبواب جهنّم. من أجابهم إليها قذفوه فيها. فقلت: يا رسول الله، صفهم لنا.
قال: هم من جلدتنا ويتكلّمون بألسنتنا. قلت: يا رسول الله: فما ترى- إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم؟ قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلّها ولو أن تعضّ على أصل شجرة حتّى يدركك الموت وأنت على ذلك) * «1» .
62-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا فتحت عليكم خزائن فارس والرّوم أيّ قوم أنتم؟» قال عبد الرّحمن بن عوف: نكون كما أمرنا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تتنافسون ثمّ تتحاسدون ثمّ تتدابرون ثمّ تتباغضون. أو غير ذلك ثمّ تنطلقون إلى مساكين المهاجرين فتحملون بعضهم على رقاب بعض» ) * «2» .
63-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليأتينّ على أمّتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النّعل بالنّعل حتّى إن كان منهم من أتى أمّه علانية ليكوننّ في أمّتي من يصنع ذلك وإنّ بني إسرائيل تفرّقت على ثنتين وسبعين ملّة وستفترق أمّتي على ثلاث وسبعين ملّة.
فكلّها في النّار إلّا ملّة واحدة» قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: «ما كان على ما أنا عليه وأصحابي» ) * «3» .
64-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا مشت أمّتي بالمطيطاء، وخدمها أبناء الملوك أبناء فارس والرّوم
(1) البخاري- الفتح 13 (7084) ، ومسلم (1847) واللفظ له.
(2)
مسلم (2962) .
(3)
الترمذي (2641)، وقال مخرج جامع الأصول: حسن بشواهده (10/ 34) .
سلّط شرارها على خيارها» ) * «1» .
65-
* (عن معقل بن يسار- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: العبادة في الهرج كهجرة إليّ» ) * «2» .
66-
* (عن عرفجة- رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّه ستكون هنات «3» وهنات. فمن أراد أن يفرّق أمر هذه الأمّة وهي جميع فاضربوه بالسّيف كائنا من كان» ) * «4» .
67-
* (عن ثوبان- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنّما أخاف على أمّتي الأئمّة المضلّين. فإذا وضع السّيف في أمّتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة ولا تقوم السّاعة حتّى تلتحق قبائل من أمّتي بالمشركين وحتّى تعبد قبائل من أمّتي الأوثان وإنّه ليكون في أمّتي ثلاثون كذّابون. كلّهم يزعم أنّه نبيّ وأنا خاتم النّبيّين لا نبيّ بعدي. ولا تزال طائفة من أمّتي على الحقّ لا يضرّهم من خالفهم حتّى يأتي أمر الله وهم على ذلك» ) * «5» .
68-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «رأس الكفر نحو المشرق والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل الفدّادين أهل الوبر.
والسّكينة في أهل الغنم» ) * «6» .
69-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض» ) * «7» .
70-
* (عن عبد الله بن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال «ويل للعرب من شرّ قد اقترب. أفلح من كفّ يده» ) * «8» .
71-
* (عن سعيد بن العاص قال: أخبرني جدّي. قال كنت مع مروان وأبي هريرة في مسجد النّبيّ صلى الله عليه وسلم فسمعت أبا هريرة يقول. سمعت الصّادق المصدوق يقول: «هلاك أمّتي على يدي أغيلمة من قريش فقال مروان لعنة الله عليهم غلمة قال أبو هريرة: إن شئت أن أسمّيهم بني فلان وبني فلان لفعلت. فكنت أخرج مع جدّي إلى بني مروان حين ملّكوا بالشّام فإذا رآهم غلمانا أحداثا. قال لنا: عسى هؤلاء أن يكونوا منهم. قلنا
(1) الترمذي 4 (2261) وذكره الألباني في الصحيحة (956) ، وذكر له شواهد منها المشاهد حسن عند الطبراني.
(2)
مسلم 4 (2948) واللفظ له، الترمذي 4 (2201) ، وابن ماجه 2 (3985) ، وجامع الأصول 10 (18) .
(3)
هنات: المراد بها هنا: الفتن والأمور الحادثة.
(4)
مسلم (1852) واللفظ له.
(5)
مسلم رقم (1920) .
(6)
مسلم (52) واللفظ له، البخاري- الفتح 7 (4388) .
(7)
مسلم (65) .
(8)
أبو داود 4 (4249) ، وجامع الأصول 10 (19) .، وقال محققه: إسناده صحيح.
أنت أعلم» ) * «1» .
72-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليأتينّ على النّاس زمان لا يدري القاتل في أيّ شيء قتل ولا يدري المقتول في أيّ شيء قتل» قيل: وكيف؟ قال: «الهرج القاتل والمقتول في النّار» ) * «2» .
73-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يذهب اللّيل والنّهار. حتّى تعبد اللّات والعزّى. قلت: يا رسول الله إن كنت لأظنّ حين أنزل الله تعالى هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ* أنّ ذلك تامّ. قال: إنّه سيكون من ذلك ما شاء الله. ثمّ يبعث الله ريحا طيّبة فيتوفّى كلّ من كان في قلبه مثقال حبّة من خردل من إيمان فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم» ) * «3» .
74-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطّائفتين بالحقّ» ) * «4» .
75-
* (عن أبي ذرّ الغفاريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا أبا ذرّ. قلت: لبّيك يا رسول الله وسعديك» فذكر الحديث. كذا قال أبو داود، ولم يذكر لفظه. وقال فيه كيف أنت إذا أصاب النّاس موت يكون البيت فيه بالوصيف؟ قلت: الله ورسوله أعلم- أو قال: ما خار الله لي ورسوله- قال:
«عليك بالصّبر» - أو قال تصبر- ثمّ قال لي: «يا أبا ذرّ» . قلت: لبّيك وسعديك. قال: «كيف أنت إذا رأيت أحجار الزّيت قد غرقت بالدّم؟» قلت: ما خار الله لي ورسوله. قال: «عليك بمن أنت منه» . قلت: يا رسول الله: أفلا آخذ سيفي فأضعه على عاتقي؟ قال:
«شاركت القوم إذا» . قلت: فما تأمرني؟ قال: «تلزم بيتك؟» قلت: فإن دخل عليّ بيتي؟ قال: «فإن خشيت أن يبهرك شعاع السّيف. فألق ثوبك على وجهك، يبوء بإثمك وإثمه» ) * «5» .
76-
* (عن أنس بن مالك، وأبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«سيكون في أمّتي اختلاف وفرقة وقوم يحسنون القيل
(1) البخاري- الفتح 13 (7058) .
(2)
مسلم رقم (2908) .
(3)
مسلم رقم (2907) .
(4)
مسلم رقم (1065) .
(5)
أبو داود 4 (4261) واللفظ له، وجامع الأصول (10/ 7)، وقال محققه: وهو حديث حسن، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3583) .