الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في ذمّ (الوسوسة)
1-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الشّيطان إذا سمع النّداء بالصّلاة أحال «1» له ضراط، حتّى لا يسمع صوته فإذا سكت رجع فوسوس. فإذا سمع الإقامة ذهب حتّى لا يسمع صوته. فإذا سكت رجع فوسوس» ) * «2» .
2-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله تجاوز لأمّتي عمّا وسوست- أو حدّثت- به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلّم» ) * «3» .
3-
* (عن عبد الله- رضي الله عنه قال:
سئل النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة، قال:«تلك محض الإيمان «4» » ) * «5» .
4-
* (عن عبد الله بن مغفّل- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبولنّ أحدكم في مستحمّه فإنّ عامّة الوسواس منه» ) * «6» .
الأحاديث الواردة في ذمّ (الوسوسة) معنى
5-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا نودي للصّلاة أدبر الشّيطان له ضراط حتّى لا يسمع التّأذين، فإذا قضي التّأذين أقبل، حتّى إذا ثوّب «7» للصّلاة أدبر، حتّى إذا قضي التّثويب أقبل، حتّى يخطر بين المرء ونفسه، يقول له: اذكر كذا.
واذكر كذا، لما لم يكن يذكر من قبل، حتّى يظلّ الرّجل ما يدري كم صلّى» ) * «8» .
6-
* (عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
7-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أحدكم إذا كان في الصّلاة جاءه الشّيطان فأبس «10» به كما يأبس بدابّته فإذا سكن له أضرط بين أليتيه ليفتنه عن صلاته. فإذا وجد شيئا من ذلك فلا ينصرف حتّى يسمع صوتا أو يجد
(1) أحال: ذهب هاربا.
(2)
البخاري- الفتح 3 (1231) ، ومسلم (389) واللفظ له.
(3)
البخاري- الفتح 11 (6664) .
(4)
محض الإيمان: معناه: سبب الوسوسة محض الإيمان، أو الوسوسة علامة محض الإيمان.
(5)
مسلم (133) .
(6)
أبو داود رقم (27) ، والنسائي (1/ 34)، وابن ماجة (304) واللفظ للنسائي وابن ماجة وقال محقق جامع الأصول (7/ 118) : حديث حسن.
(7)
ثوب: المراد بالتثويب الإقامة. وأصله من ثاب إذا رجع، ومقيم الصلاة راجع إلى الدعاء إليها، فإن الأذان دعاء إلى الصلاة، والإقامة دعاء إليها.
(8)
البخاري. الفتح 2 (608) ، مسلم (389) واللفظ له.
(9)
البخاري. الفتح 3 (1232) .
(10)
أبست به تأبيسا أي ذللته وحقرته وروعته.
ريحا» ) * «1» .
8-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله تجاوز لأمّتي ما حدّثت به أنفسها «2» ما لم يتكلّموا أو يعملوا به» ) * «3» .
9-
* (عن عائشة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلا، قالت: فغرت عليه فجاء فرأى ما أصنع، فقال:«مالك؟ يا عائشة، أغرت؟» فقلت: وما لي لا يغار مثلي على مثلك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقد جاءك شيطانك؟» قالت: يا رسول الله، أو معي شيطان؟ قال:«نعم» قلت: ومع كلّ إنسان؟
قال: «نعم» قلت: ومعك يا رسول الله، قال:«نعم، ولكنّ ربّي أعانني عليه حتّى أسلم» ) * «4» .
10-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فصلّى صلاة الصّبح وهو خلفه فالتبست عليه القراءة. فلمّا فرغ من صلاته قال:
11-
* (عن جابر- رضي الله عنه قال:
سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ الشّيطان قد أيس أن يعبده المصلّون في جزيرة العرب، ولكن في التّحريش بينهم «6» » ) * «7» .
12-
* (عن سبرة بن أبي فاكه- رضي الله عنه قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ الشّيطان قعد «8» لابن آدم بأطرقه، قعد في طريق الإسلام، فقال: تسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء آبائك؟
فعصاه وأسلم، وقعد له بطريق الهجرة، فقال: تهاجر وتذر أرضك وسماءك؟ وإنّما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطّول «9» ، فعصاه فهاجر، ثمّ قعد له بطريق الجهاد، فقال: تجاهد؟ فهو جهد النّفس
(1) الهيثمي في المجمع (1/ 242) وقال: رواه أحمد وهو عند أبي داود باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح.
(2)
قال النووي ضبط العلماء أنفسها بالنصب والرفع، وهما ظاهران، إلا أن النصب أظهر وأشهر، قال القاضي عياض: أنفسها بالنصب ويدل عليه قوله: إن أحدنا يحدث نفسه، قيل: وأهل اللغة يقولون أنفسها بالرفع يريدون بغير اختيارها، قال تعالى: وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ (ق/ 16) .
(3)
البخاري. الفتح 5 (2528) ، مسلم (127) واللفظ له.
(4)
مسلم (2815) .
(5)
أحمد (3/ 82) والهيثمي في المجمع (2/ 87) واللفظ له وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.
(6)
ولكن في التحريش بينهم: أي ولكنه يسعى في التحريش بينهم بالخصومات والشحناء والحروب والفتن وغيرها.
(7)
مسلم (2812) .
(8)
إن الشيطان قعد: قد جاء في لفظ الحديث، قال:«قعد الشيطان لابن آدم بأطرقه» يريد جمع طريق، والمعروف في جمع طريق: أطرقة، وهو جمع قلة، والكثرة: طرق، فأما «أطرق» في جمع طريق فلم أسمعه ولا رأيته، وأما أفعله في جمع فعيل، فقد جاء كثيرا، قالوا: رغيف وأرغفة، وجريب وأجربة، وكثيب وأكثبة، وسرير وأسرة، فأما أفعل في جمع فعيل: فلم يجىء إلا فيما كان مؤنثا نحو: يمين وأيمن، فإن كان نظر في جمع طريق إلى جواز تأنيثها، فجمعها جمع المؤنث، فقال: طريق وأطرق، فيجوز، فإن الطريق يذكر ويؤنث، تقول: الطريق الأعظم، والطريق العظمى.
(9)
الطول: الحبل الطويل تربط به الفرس لترعى.
والمال، فتقاتل فتقتل، فتنكح المرأة ويقسم المال؟
فعصاه فجاهد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«فمن فعل ذلك كان حقّا على الله أن يدخله الجنّة، وإن غرق كان حقّا على الله أن يدخله الجنّة، أو وقصته دابّته كان حقّا على الله أن يدخله الجنّة» ) * «1» .
13-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الشّيطان ليلطف بالرّجل في صلاته ليقطع عليه صلاته فإذا أعياه نفخ في دبره، فإذا أحسّ أحدكم من ذلك شيئا فلا ينصرف حتّى يجد ريحا أو يسمع صوتا» ) * «2» .
14-
* (عن عليّ بن الحسين- رضي الله عنهما قال: إنّ صفيّة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم أخبرته أنّها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدّثت عنده ساعة.
ثمّ قامت تنقلب. فقام النّبيّ صلى الله عليه وسلم معها يقلبها، حتّى إذا بلغت باب المسجد عند باب أمّ سلمة مرّ رجلان من الأنصار فسلّما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهما النّبيّ صلى الله عليه وسلم: على رسلكما، إنّما هي صفيّة بنت حييّ، فقالا:
سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:
«إنّ الشّيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدّم، وإنّي خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا» ) * «3» .
15-
* (عن جابر- رضي الله عنه قال:
سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ عرش إبليس على البحر.
فيبعث سراياه فيفتنون النّاس. فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة» ) * «4» .
16-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ للشّيطان لمّة «5» بابن آدم، وللملك لمّة، فأمّا لمّة الشّيطان، فإيعاد بالشّرّ، وتكذيب بالحقّ، وأمّا لمّة الملك، فإيعاد بالخير، وتصديق بالحقّ، فمن وجد ذلك، فليعلم أنّه من الله، فليحمد الله، ومن وجد الأخرى، فليتعوّذ بالله من الشّيطان الرّجيم، ثمّ قرأ: الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ
…
(البقرة/ 268) الآية» ) * «6» .
17-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم سئل عن الرّجل يخيّل إليه في صلاته أنّه أحدث في صلاته ولم يحدث. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الشّيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته حتّى يفتح مقعدته. فيخيّل إليه أنّه أحدث. ولم يحدث، فإذا وجد أحدكم ذلك فلا ينصرف. حتّى يسمع صوت ذلك بأذنه أو يجد ريح ذلك بأنفه» ) * «7» .
18-
* (عن عثمان بن عفّان- رضي الله عنه
(1) النسائي (6/ 21- 22) وقال محقق جامع الأصول (9/ 541) واللفظ له: إسناده حسن، وقال الحافظ في الإصابة: إسناده حسن وصححه ابن حبان.
(2)
الهيثمي في المجمع (1/ 242- 243) وقال: رواه الطبراني ورجاله موثقون.
(3)
البخاري. الفتح 4 (2035) واللفظ له، مسلم (2175) .
(4)
مسلم (2813) .
(5)
اللمّة: المرة الواحدة من الإلمام، وهو القرب من الشيء، والمراد بها الهمة التي تقع من القلب من فعل الخير والشر والعزم عليه.
(6)
الترمذي (2988) وقال: حسن غريب، وابن حبان في صحيحه رقم (40) .
(7)
الهيثمي في المجمع (1/ 242) وقال: رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه ورجاله رجال الصحيح.
قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنّي صلّيت فلم أدر أشفعت أم أوترت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إيّاي وأن يتلعّب بكم الشّيطان في صلاتكم، من صلّى منكم فلم يدر أشفع أم أوتر فليسجد سجدتين.
فإنّهما إتمام صلاته» ) * «1» .
19-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: جاء ناس من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم فسألوه: «إنّا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا «2» أن يتكلّم به، قال: وقد وجدتموه؟» قالوا: نعم، قال: «ذاك صريح الإيمان» «3» ) * «4» .
20-
* (عن قيس بن أبي غرزة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نسمّي السّماسرة، فقال: «يا معشر التّجّار، إنّ الشّيطان والإثم يحضران البيع.
فشوبوا بيعكم بالصّدقة» ) * «5» .
21-
* (عن عبد الله بن زيد بن عاصم قال:
شكي إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم الرّجل يجد في الصّلاة شيئا أيقطع الصّلاة؟ قال: «لا، حتّى يسمع صوتا، أو يجد ريحا» ) * «6» .
22-
* (عن جابر بن سمرة قال: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر فجعل يهوي بيده فسأله القوم حين انصرف فقال: إنّ الشّيطان هو كان يلقي عليّ شرر النّار ليفتنني عن صلاتي، فتناولته فلو أخذته ما انفلت منّي حتّى يناط إلي سارية من سواري المسجد ينظر إليه ولدان أهل المدينة» ) * «7» .
23-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من اللّيل واستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللهمّ وبحمدك. وتبارك اسمك. وتعالى جدّك. ولا إله غيرك» ثمّ يقول: «لا إله إلّا الله ثلاثا» ثمّ يقول: «أعوذ بالله السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم. من همزه.
ونفخه. ونفثه» ) * «8» .
24-
* (عن عقبة بن عامر قال: كانت علينا رعاية الإبل «9» . فجاءت نوبتي فروّحتها بعشيّ، فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يحدّث النّاس، فأدركت
(1) الهيثمي في المجمع (2/ 150) وقال: رواه أحمد من طريقين رجالهما ثقات.
(2)
إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم: أي يجد أحدنا التكلم به عظيما لاستحالته في حقه سبحانه وتعالى.
(3)
ذاك صريح الإيمان: معناه: استعظامكم الكلام به هو صريح لإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه، ومن النطق به، فضلا عن اعتقاده، إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالا محققا، وانتفت عنه الريبة والشكوك.
(4)
مسلم (132) .
(5)
الترمذي (1208) واللفظ له. وقال: حديث حسن صحيح. وأبو داود (3326، 3327) والنسائي (7/ 15) وقال محقق جامع الأصول (1/ 433) : إسناده صحيح.
(6)
البخاري. الفتح 4 (2056) .
(7)
أحمد (5/ 104) واللفظ له والهيثمي في المجمع (2/ 87) وقال: رواه أحمد وله رواية: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل ينتهر شيئا قدامه» والطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(8)
الهيثمي في المجمع (2/ 265) واللفظ له. وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.
(9)
كانت علينا رعاية الإبل: معنى هذا الكلام أنهم كانوا يتناوبون رعي إبلهم فيجتمع الجماعة ويضمون إبلهم بعضها إلى بعض فيرعاها كل يوم واحد منهم، ليكون أرفق بهم، وينصرف الباقون في مصالحهم والرعاية هي الرعي، ومعنى روحتها بعثي: أي رددتها إلى مراحها في آخر النهار وتفرغت من أمرها ثم جئت إلى مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم.