الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في ذمّ (الغلو)
1-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة وهو على راحلته: «هات القط لي فلقطت له حصيات هنّ حصى الخذف فلمّا وضعتهنّ في يده، قال: «بأمثال هؤلاء وإيّاكم والغلوّ في الدّين، فإنّما أهلك من كان قبلكم الغلوّ في الدّين» ) * «1» .
2-
* (عن أبي هريرة؛ وعبد الله بن عمر- رضي الله عنهم قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحمل هذا العلم من كلّ خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين» ) * «2» .
3-
* (عن معقل بن يسار- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أمّتي لا تنالهما شفاعتي: سلطان ظلوم غشوم، وغال في الدّين، يشهد عليهم، ويتبرّأ منهم» ) * «3» .
الأحاديث الواردة في ذمّ (الغلو) معنى
4-
* (عن أبي جحيفة السّوائيّ وهب بن عبد الله- رضي الله عنه أنّه قال: آخى النّبيّ صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدّرداء، فزار سلمان أبا الدّرداء فرأى أمّ الدّرداء متبذّلة، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدّرداء ليس له حاجة في الدّنيا. فجاء أبو الدّرداء، فصنع له طعاما. فقال له: كل. قال: فإنّي صائم، قال:
ما أنا بآكل حتّى تأكل. قال: فأكل، فلمّا كان اللّيل ذهب أبو الدّرداء يقوم، قال: نم، فنام. ثمّ ذهب يقوم.
فقال: نم. فلمّا كان من آخر اللّيل قال سلمان: قم الآن، فصلّيا. فقال له سلمان: إنّ لربّك عليك حقّا، ولنفسك عليك حقّا، ولأهلك عليك حقّا، فأعط كلّ ذي حقّ حقّه. فأتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال
(1) النسائي (5/ 268) واللفظ له وقال الألباني: صحيح (2/ 640) رقم (2863) ، وابن ماجه (3029)، وأحمد (1/ 215) وقال فيه الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (3/ 257)، (1851) وأخرجه أيضا في (1/ 347) وقال شاكر: إسناده صحيح (5/ 85) ، رقم (3248) وذكره الألباني في الصحيحة (3/ 278) رقم (1283) ، وعزاه كذلك لابن خزيمة وابن حبان. وصحّح إسناده الأرناؤوط في تعليقه على «جامع الأصول» (3/ 278) .
(2)
البزار (1/ 86) حديث (143)، وهو في المشكاة (1/ 82) حديث (248) وقال: رواه البيهقي، وقال الألباني في تخريجه: ورواه الحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي ونقل هناك تصحيح الإمام أحمد للحديث.
(3)
السنة لابن أبي عاصم، وقال الألباني: صحيح (1/ 23)، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 185) وقال: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وكذا الهيثمي في المجمع (5/ 236) واللفظ له وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الكبير ثقات، وهو في الصحيحة للألباني (1/ 762) برقم (470) .
له النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «صدق سلمان» * «1» .
5-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنّه قال: أقبل رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة، فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعطي النّاس، قال: يا محمّد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أجل، فكيف رأيت؟» قال: لم أرك عدلت، قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمّ قال: «ويحك إن لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟» . فقال عمر بن الخطّاب: يا رسول الله ألا نقتله؟ قال: «لا. دعوه، فإنّه سيكون له شيعة يتعمّقون في الدّين، حتّى يخرجوا منه، كما يخرج السّهم من الرّميّة «2» ، ينظر في النّصل فلا يوجد شيء، ثمّ في القدح فلا يوجد شيء، ثمّ في الفوق «3» فلا يوجد شيء سبق الفرث «4» والدّم» ) * «5» .
6-
* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أعظم المسلمين في المسلمين جرما، من سأل عن شيء لم يحرّم على المسلمين، فحرّم عليهم من أجل مسألته» ) * «6» .
7-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّ أمّ حبيبة وأمّ سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله صلى الله عليه وسلم «7» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أولئك، إذا كان فيهم الرّجل الصّالح فمات، بنوا على قبره مسجدا، وصوّروا فيه تلك الصّور. أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة» ) * «8» .
8-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الدّين يسر، ولن يشادّ الدّين أحد إلّا غلبه. فسدّدوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والرّوحة وشيء من الدّلجة» ) * «9» .
9-
* (عن أبي ثعلبة الخشنيّ- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله فرض فرائض فلا تضيّعوها، وحدّ حدودا فلا تعتدوها، وحرّم أشياء فلا تقربوها، وترك أشياء عن غير نسيان فلا تبحثوا عنها» ) * «10» .
10-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّها
(1) البخاري- الفتح 4 (1968) .
(2)
الرمية: هي الصيد الذي ترميه فتقصده وينفذ فيها سهمك وقيل هي كل دابة مرمية.
(3)
الفوق: موضع الوتر من السهم.
(4)
وسبق الفرث والدم: الفرث: ما يوجد بالكرش يعني أن السهم مر سريعا في الرمية وخرج منها لم يعلق فيها بشيء من فرثها ودمها.
(5)
هذا لفظ أحمد (2/ 219)، وأصله في الصحيحين من حديث أبي سعيد وقال شاكر: إسناده صحيح (12/ 3) رقم (7038)، وذكره الهيثمي في المجمع (6/ 227- 228) وقال: رواه أحمد والطبراني باختصار، ورجال أحمد ثقات.
(6)
البخاري- الفتح 13 (7289) ، ومسلم (2358) واللفظ له
(7)
قوله لرسول الله متعلق بقوله (ذكرتا) وليس متعلقا بقوله (تصاوير) أي ذكرتا لرسول الله كنيسة.. الخ.
(8)
البخاري- الفتح 1 (427) ، مسلم (528) واللفظ له.
(9)
البخاري- الفتح 1 (39) .
(10)
ذكره ابن الأثير في جامع الأصول (5/ 59) وعزاه محققه إلى الحاكم في مستدركه، والبزار وغيرهما ونقل تحسين أبي بكر السمعاني في أماليه، والنووي في أربعينه وكذلك الحافظ ابن حجر في الفتح، وانظر جامع العلوم والحكم (261) ، وروى الحاكم نحوه (2/ 375) وصححه ووافقه الذهبي والبزار كما في كشف الأستار (1/ 78)، وقال: إسناده صالح، وفي (3/ 325) روياه من حديث أبي الدرداء.
قالت: «إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة.
قال: «من هذه؟» قالت: فلانة، تذكر من صلاتها، قال:«مه، عليكم بما تطيقون، فو الله لا يملّ الله حتّى تملّوا، وكان أحبّ الدّين إليه ما داوم عليه صاحبه» ) * «1» .
11-
* (عن أنس- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم رأى شيخا يهادى بين ابنيه قال: «ما بال هذا؟» قالوا: نذر أن يمشي. قال: «إنّ الله عن تعذيب هذا نفسه لغنيّ. وأمره أن يركب» ) * «2» .
12-
* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما أنّه قال: ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجال يجتهدون في العبادة اجتهادا شديدا. فقال: تلك ضراوة «3» الإسلام وشرّته، ولكلّ ضراوة شرّة، ولكلّ شرّة فترة، فمن كانت فترته إلى اقتصاد وسنّة فلأمّ «4» ما هو، ومن كانت فترته إلى المعاصي فذلك الهالك» ) * «5» .
13-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّ نفرا من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن عمله في السّرّ فقال بعضهم: لا أتزوّج النّساء.
وقال بعضهم: لا آكل اللّحم. وقال بعضهم: لا أنام على فراش. فحمد لله وأثنى عليه، فقال:«ما بال أقوام قالوا كذا وكذا. ولكنّي أصلّي وأنام. وأصوم وأفطر. وأتزوّج النّساء. فمن رغب عن سنّتي فليس منّي» ) * «6» .
14-
* (عن عبد الله بن مغفّل- رضي الله عنه أنّه سمع ابنه يقول: اللهمّ إنّي أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنّة إذا دخلتها، فقال: أي بنيّ، سل الله الجنّة، وتعوّذ به من النّار؛ فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّه سيكون في هذه الأمّة قوم يعتدون في الطّهور والدّعاء» ) * «7» .
15-
* (عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ- رضي الله عنهما أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ هذا الدّين متين فأوغل فيه برفق، ولا تبغّض إلى نفسك عبادة الله. فإنّ المنبتّ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى» ) * «8» .
(1) البخاري- الفتح 1 (43) واللفظ له، مسلم (785) .
(2)
البخاري- الفتح 4 (1865) ، ومسلم (1642) .
(3)
ضراوة الإسلام: من قولهم (ضرى بالشيء ضرى وضراوة) إذا اعتاده ولزمه وأولع به.
(4)
فلأم ما هو: أي هو على طريق ينبغي أن يقصد.
(5)
أحمد (2/ 165) واللفظ له وقال شاكر: إسناده صحيح (10/ 50) برقم (6539) . وذكره الهيثمي في المجمع وقال: رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه، ورجال أحمد ثقات (2/ 259 260) ، والسنة لابن أبي عاصم، وقال الألباني: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وعزاه لابن حبان والطحاوي (28) برقم (51)
(6)
البخاري- الفتح 9 (5063) . ومسلم (1401) واللفظ له.
(7)
أبو داود (96) واللفظ له وقال الألباني (1/ 21) : صحيح، وابن ماجه (3864) ، وأحمد (4/ 86) ، والحاكم (1/ 540) وصححه ووافقه الذهبي، والطبراني في الدعاء (2/ 811) رقم (59) وقال مخرجه: إسناده حسن، وكذا في الكبير (2/ 811) وقال مخرجه: إسناده حسن.
(8)
البيهقي في السنن الكبرى (3/ 18) . وذكره الألباني في صحيح الجامع وقال: حسن (1/ 256) رقم (2242) .
16-
* (عن جندب بن جنادة- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: «إنّي أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإنّ الله تعالى قد اتّخذني خليلا، كما اتّخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متّخذا من أمّتي خليلا لاتّخذت أبابكر خليلا. ألا وإنّ من كان قبلكم كانوا يتّخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد. ألا فلا تتّخذوا القبور مساجد. إنّي أنهاكم عن ذلك» ) * «1» .
17-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: بينا النّبيّ صلى الله عليه وسلم يخطب إذا هو برجل قائم فسأل عنه فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن يقوم ولا يقعد ولا يستظلّ ولا يتكلّم ويصوم، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: مره فليتكلّم، وليستظلّ، وليقعد، وليتمّ صومه» ) * «2» .
18-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«أيّها النّاس قد فرض عليكم الله الحجّ فحجّوا» ، فقال رجل: أكلّ عام يا رسول الله؟! فسكت. حتّى قالها ثلاثا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو قلت: نعم. لوجبت. ولما استطعتم» ، ثمّ قال:«ذروني ما تركتكم. فإنّما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم. فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم. وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه» ) * «3» .
19-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: دخل النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فإذا حبل ممدود بين السّاريتين.
فقال: ما هذا الحبل؟» قالوا: هذا حبل لزينب فإذا فترت تعلّقت. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «حلّوه، ليصلّ أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليقعد» ) «4» .
20-
* (قالت عائشة- رضي الله عنها صنع النّبيّ صلى الله عليه وسلم شيئا ترخّص فيه وتنزّه عنه قوم، فبلغ ذلك النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فحمد لله وأثنى عليه ثمّ قال: «ما بال أقوام يتنزّهون عن الشّيء أصنعه؟ فو الله إنّي أعلمهم بالله وأشدّهم له خشية» ) * «5» .
21-
* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فيك مثل من عيسى، أبغضته اليهود حتّى بهتوا أمّه، وأحبّته النّصارى حتّى أنزلوه بالمنزلة الّتي ليس به» ) * «6» .
22-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سفر، فرأى رجلا قد اجتمع النّاس عليه. وقد ظلّل عليه، فقال: «ما له؟» قالوا: رجل صائم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس من البرّ أن تصوموا في السّفر» ) * «7» .
23-
* (عن عائشة وابن عبّاس- رضي الله
(1) مسلم (532) .
(2)
البخاري- الفتح 11 (6704) .
(3)
مسلم (1337) .
(4)
البخاري- الفتح 3 (1150) .
(5)
البخاري- الفتح 13 (7301) واللفظ له، ومعناه في الصحيحين من حديث عائشة. البخاري الفتح 9 (5063) . ومسلم (1401)
(6)
أحمد (1: 160) وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده حسن (2/ 354) رقم (1376) .
(7)
البخاري- الفتح 4 (1946) . ومسلم (1115) واللفظ له. وهذا يختلف باختلاف القدرة والتحمل.
عنهم- قالا: لمّا نزل «1» برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة «2» له على وجهه فإذا اغتمّ كشفها عن وجهه، فقال وهو كذلك: «لعنة الله على اليهود والنّصارى.
اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد» يحذّر ما صنعوا) * «3» .
24-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّه جاءه رجل فقال: يا أبا عبد الرّحمن: إنّي أقوى على الصّيام في السّفر. فقال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من لم يقبل رخصة الله كان عليه من الإثم مثل جبال عرفة» ) * «4» .
25-
* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه أنّه قال: نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله، وأمرتني أن أستفتي لها النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم: «لتمش ولتركب» ) * «5» .
26-
* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هلك المتنطّعون «6» قالها ثلاثا» ) * «7» .
27-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال:
واصل النّبيّ صلى الله عليه وسلم آخر الشّهر وواصل أناس من النّاس فبلغ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال:«لو مدّ بي الشّهر لواصلت وصالا يدع المتعمّقون تعمّقهم. إنّي لست مثلكم، إنّي أظلّ يطعمني ربّي ويسقيني» ) * «8» .
28-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما سمع عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه يقول على المنبر سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تطروني «9» كما أطرت النّصارى ابن مريم، فإنّما أنا عبده، فقولوا:
عبد الله ورسوله» ) * «10» .
29-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«يا عبد الله ألم أخبر أنّك تصوم النّهار وتقوم اللّيل؟» فقلت: بلى يا رسول الله. قال: «فلا تفعل، صم وأفطر، وقم ونم، فإنّ لجسدك عليك حقّا، وإنّ لعينك عليك حقّا، وإنّ لزوجك عليك حقّا، وإنّ لزورك «11» عليك حقّا، وإنّ بحسبك أن تصوم كلّ شهر ثلاثة أيّام، فإنّ لك بكلّ حسنة عشر أمثالها، فإذن «12» ذلك صيام
(1) نزل: حضره الموت.
(2)
خميصة: كساء له أعلام.
(3)
البخاري- الفتح 1 (435) . ومسلم (531) واللفظ له. والنسائي (2/ 40، 41) ، وذلك أن الغلو في الصالحين سبب لعبادتهم من هنا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التشبه بهم وفي هذا سد للذرائع.
(4)
أحمد (2/ 71) واللفظ له. وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (7/ 207) برقم (5392) ، وقال الهيثمي في المجمع (3/ 162) . رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناد أحمد حسن.
(5)
البخاري- الفتح 4 (1866) واللفظ له، ومسلم (1644) .
(6)
المتنطعون: المتعمقون المغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم.
(7)
مسلم (2670) .
(8)
البخاري- الفتح 13 (7241) واللفظ له، ومسلم (1104) .
(9)
الإطراء: مجاوزة الحد في المدح.
(10)
البخاري- الفتح 6 (3445) .
(11)
لزورك: أي لضيفك، وهو مصدر وضع موضع الاسم ويطلق على الواحد والجمع، والذكر والأنثى.
(12)
فإذن: هي التي يجاب بها وهي واقعة في جواب شرط مقدر كأنه قال: إن صمتها فإذن ذلك صيام الدهر.