الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في ذمّ (نكران الجميل)
1-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أريت النّار فإذا أكثر أهلها النّساء يكفرن. قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهنّ الدّهر ثمّ رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قطّ» ) * «1» .
2-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّه قال: مطر النّاس على عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:
«أصبح من النّاس شاكر ومنهم كافر. قالوا: هذه رحمة الله. وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا، قال:
فنزلت هذه الآية فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ
…
حتّى بلغ: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (الواقعة/ 75- 82) » ) * «2» .
3-
* (عن رافع بن خديج- رضي الله عنه أنّه قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب، وصفوان بن أميّة، وعيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، كلّ إنسان منهم مائة من الإبل، وأعطى عبّاس بن مرداس دون ذلك. فقال عبّاس بن مرداس:
أتجعل نهبي ونهب العبي «3»
…
د بين عيينة والأقرع
فما كان بدر ولا حابس
…
يفوقان مرداس في المجمع
وما كنت دون امرئ منهما
…
ومن تخفض اليوم لا يرفع
فأتمّ له رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة) * «4» .
4-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصّدقة فقيل: منع ابن جميل، وخالد بن الوليد وعبّاس بن عبد المطّلب، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«ما ينقم ابن جميل إلّا أنّه كان فقيرا فأغناه الله ورسوله، وأمّا خالد، فإنّكم تظلمون خالدا، قد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله، وأمّا العبّاس بن عبد المطّلب، فعمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي عليه صدقة، ومثلها معها» ) * «5» .
5-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ أعرابيّا أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرة «6» فعوّضه منها ستّ بكرات فتسخّط «7» فبلغ ذلك النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: «إنّ فلانا أهدى إليّ ناقة فعوّضته منها ستّ بكرات فظلّ ساخطا، لقد هممت أن لا أقبل هديّة إلّا من قرشيّ أو أنصاريّ أو ثقفيّ أو دوسيّ) * «8» .
(1) البخاري- الفتح 1 (29) واللفظ له. ومسلم (907) .
(2)
مسلم (73) وسيأتي من حديث زيد بن خالد الجهني.
(3)
العبيد: اسم فرسه.
(4)
مسلم (1060) .
(5)
البخاري- الفتح 3 (1468) .
(6)
بكرة: هي الفتية من الإبل.
(7)
فتسخط: أي لم يرض.
(8)
الترمذي (3946)، وقال: هذا حديث حسن. وأحمد (2/ 292) . وذكره في المشكاة (2/ 910) واللفظ له. وعزاه كذلك للنسائي.
6-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ ثلاثة في بني إسرائيل:
أبرص «1» وأقرع وأعمى. فأراد الله أن يبتليهم «2» .
فبعث إليهم ملكا. فأتى الأبرص فقال: أيّ شيء أحبّ إليك؟ قال: لون حسن، وجلد حسن، ويذهب عنّي الّذي قد قذرني النّاس. قال: فمسحه فذهب عنه قذره. وأعطي لونا حسنا، وجلدا حسنا. قال: فأيّ المال أحبّ إليك؟ قال: الإبل (أو قال البقر. شكّ إسحاق) إلّا أنّ الأبرص أو الأقرع قال أحدهما: الإبل.
وقال الآخر: البقر، قال: فأعطي ناقة عشراء «3» . قال:
بارك الله لك فيها. قال: فأتى الأقرع فقال: أيّ شيء أحبّ إليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب عنّي هذا الّذي قذرني النّاس. قال فمسحه فذهب عنه، وأعطي شعرا حسنا. قال: فأيّ المال أحبّ إليك؟ قال: البقر.
فأعطي بقرة حاملا. فقال: بارك الله لك فيها. قال فأتى الأعمى فقال: أيّ شيء أحبّ إليك؟ قال: أن يردّ الله إليّ بصري فأبصر به النّاس. قال فمسحه فردّ الله إليه بصره. قال: فأيّ المال أحبّ إليك؟ قال: الغنم. فأعطي شاة والدا «4» . فأنتج هذان وولّد هذا «5» . قال: فكان لهذا واد من الإبل. ولهذا واد من البقر. ولهذا واد من الغنم. قال ثمّ إنّه أتى الأبرص في صورته وهيئته.
فقال: رجل مسكين. قد انقطعت بي الحبال «6» في سفري. فلا بلاغ لي اليوم إلّا بالله ثمّ بك. أسألك، بالّذي أعطاك اللّون الحسن، والجلد الحسن، والمال؛ بعيرا أتبلّغ عليه في سفري. فقال: الحقوق كثيرة. فقال له: كأنّي أعرفك. ألم تكن أبرص يقذرك النّاس؟ فقيرا فأعطاك الله؟ فقال: إنّما ورثت هذا المال كابرا عن كابر «7» . فقال: إن كنت كاذبا، فصيّرك الله إلى ما كنت. قال وأتى الأقرع في صورته فقال له مثل ما قال لهذا. وردّ عليه مثل ما ردّ على هذا. فقال: إن كنت كاذبا فصيّرك الله إلى ما كنت. قال وأتى الأعمى في صورته وهيئته. فقال: رجل مسكين وابن سبيل.
انقطعت بي الحبال في سفري. فلا بلاغ لي اليوم إلّا بالله ثمّ بك. أسألك، بالّذي ردّ عليك بصرك، شاة أتبلّغ بها في سفري. فقال: قد كنت أعمى فردّ الله إليّ بصري.
فخذ ما شئت. ودع ما شئت. فو الله لا أجهدك اليوم «8» شيئا أخذته لله. فقال: أمسك مالك. فإنّما ابتليتم. فقد رضي عنك وسخط على صاحبيك» ) * «9» .
(1) أبرص: البرص بياض يظهر في ظاهر البدن، لفساد مزاج صاحبه، وهو مرض جلدي منفر.
(2)
يبتليهم: أي يختبرهم.
(3)
ناقة عشراء: هي الحامل القريبة الولادة.
(4)
شاة والدا: أي وضعت ولدها، وهو معها.
(5)
فأنتج هذان وولد هذا: هكذا الرواية: فأنتج، ورباعي وهي لغة قليلة الاستعمال. والمشهور نتج، ثلاثي. وممن حكي اللغتين الأخفش. ومعناه تولى الولادة، وهي النتج والإنتاج. ومعنى ولد هذا، بتشديد اللام، معنى أنتج. والنتاج للإبل، والمولد للغنم وغيرها، هو كالقابلة للنساء.
(6)
انقطعت بي الحبال: هي الأسباب. وقيل: الطرق.
(7)
إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر: أي ورثته من آبائي الذين ورثوه من آبائهم، كبيرا عن كبير، في العز والشرف والثروة.
(8)
أجهدك: معناه لا أشق عليك برد شيء تأخذه.
(9)
البخاري- الفتح 6 (3464) . ومسلم (2964) واللفظ له.
7-
* (عن فضالة بن عبيد- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة من العواقر: إمام إن أحسنت لم يشكر، وإن أسأت لم يغفر، وجار سوء إن رأى خيرا دفنه، وإن رأى شرّا أذاعه، وامرأة إن حضرت آذتك، وإن غبت عنها خانتك» ) * «1» .
8-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم: رجل حلف على سلعة لقد أعطي بها أكثر ممّا أعطي وهو كاذب، ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال امرىء مسلم، ورجل منع فضل ماء فيقول الله يوم القيامة: اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك» ) * «2» .
9-
* (عن أبي سعيد- رضي الله عنه أنّه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو في فطر إلى المصلّى فمرّ على النّساء، فقال:«يا معشر النّساء، تصدّقن، فإنّي أريتكنّ أكثر أهل النّار» ، فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: «تكثرن اللّعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرّجل الحازم من إحداكنّ» ، قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: «أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرّجل؟» قلن: بلى. قال: «فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصلّ ولم تصم؟» قلن:
بلى. قال: «فذلك من نقصان دينها) * «3» .
10-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
11-
* (عن أنس- رضي الله عنه أنّه قال: قدم على النّبيّ صلى الله عليه وسلم نفر من عكل فأسلموا، فاجتووا «5» المدينة فأمرهم أن يأتوا إبل الصّدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها، ففعلوا فصحّوا، فارتدّوا فقتلوا رعاتها واستاقوا الإبل. فبعث في آثارهم، فأتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم «6» ،
(1) ذكره المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 358) وقال: رواه الطبراني بإسناد لا بأس به. وذكره الهيثمى فى المجمع (8/ 168) واللفظ له. وقال: رواه الطبراني وفيه محمد بن عصام ذكره ابن أبي حاتم ولم يخرجه ولم يوثقه وبقية رجاله ثقات.
(2)
البخاري- الفتح 13 (7446) واللفظ له. ومسلم (108) .
(3)
البخاري- الفتح 1 (304) واللفظ له. ومسلم (885) معناه من حديث جابر- رضي الله عنه.
(4)
الترمذي (2512) وقال: حسن غريب وبعضه في مسلم من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه. وابن ماجة (4142) . وذكره في المشكاة وعزاه إلى الترمذي وسكت عنه الألباني (3/ 1446) برقم (5256) .
(5)
اجتووا المدينة: أي كرهوا الإقامة فيها.
(6)
سمل أعينهم: أي فقأها.
ثمّ لم يحسمهم «1» حتّى ماتوا) * «2» .
12-
* (عن زيد بن خالد الجهنيّ- رضي الله عنه قال: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصّبح بالحديبية في إثر السّماء كانت من اللّيل فلمّا انصرف أقبل على النّاس فقال: «هل تدرون ماذا قال ربّكم؟» قالوا:
الله ورسوله أعلم، قال: قال: «أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأمّا من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب، وأمّا من قال: مطرنا بنوء «3» كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب» ) * «4» .
13-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلّ مولود يولد على الفطرة حتّى يعرب عنه لسانه، فإذا أعرب عنه لسانه إمّا شاكرا وإمّا كفورا» ) * «5» .
14-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أعطي عطاء فوجد فليجز به، ومن لم يجد فليثن فإنّ من أثنى فقد شكر، ومن كتم فقد كفر، ومن تحلّى بما لم يعطه كان كلابس ثوبي زور» ) * «6» .
15-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلّم الرّمي ثمّ نسيه فهي نعمة جحدها» ) * «7» .
16-
* (عن النّعمان بن بشير- رضي الله عنهما أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر: «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، التّحدّث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب» ) * «8» .
17-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه قال: قالوا يا رسول الله، هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ قال:
«هل تضارّون في رؤية الشّمس في الظّهيرة ليست في سحابة؟» قالوا: لا. قال: «فهل تضارّون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟» قالوا: لا. قال: «فو الّذي نفسي بيده لا تضارّون في رؤية ربّكم إلّا كما تضارّون في رؤية أحدهما» . قال: فيلقى العبد فيقول:
أي فل «9» ، ألم أكرمك، وأسوّدك، وأزوّجك، وأسخّر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع «10» ؟ فيقول: بلى، قال: فيقول: أفظننت أنّك ملاقيّ؟ فيقول: لا. فيقول:
(1) لم يحسمهم: أي لم يكوهم، والحسم كي العرق بالنار لينقطع الدم.
(2)
البخاري- 12 (6802) واللفظ له. ومسلم (1671) .
(3)
ناء النجم: سقط النجم أو طلع.
(4)
البخاري- الفتح 7 (4147) . ومسلم (71) واللفظ له.
(5)
أحمد (3/ 353)، وقال الهيثمي (7/ 218) : فيه أبو جعفر الرازي وهو ثقة وفيه خلاف، وبقية رجاله ثقات.
(6)
أبو داود (4813) وقال الألباني: حسن (3/ 914) . والترمذي (2034) واللفظ له. وقال: حديث حسن غريب. وذكره في المشكاة (2/ 911) . وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية: حديث حسن (1/ 313) .
(7)
ذكره المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 282) . وقال: رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط بإسناد حسن.
(8)
أحمد (4/ 278)، وقال الألباني في الصحيحة (2/ 272) : حسن.
(9)
أي فل: أي يا فلان.
(10)
ترأس وتربع: أي تأخذ ربع أموال القوم، والمراد أنك رئيس أو المراد: تركتك مستريحا لا تحتاج إلى مشقة وتعب.