الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في ذمّ (الفساد)
1-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (آل عمران/ 102) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أنّ قطرة من الزّقّوم «1» قطرت في دار الدّنيا لأفسدت على أهل الدّنيا معايشهم، فكيف بمن يكون طعامه؟» ) * «2» .
2-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أتيت على راع فناد ثلاث مرّات، فإن أجابك وإلّا فاشرب من غير أن تفسد، وإذا أتيت على حائط بستان فناد صاحب البستان ثلاث مرّات. فإن أجابك وإلّا فكل من غير أن تفسد» ) * «3» .
3-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة، كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك. لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا» ) * «4» .
4-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه إلّا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض» ) * «5» .
5-
* (عن قرّة بن إياس- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا فسد أهل الشّام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمّتي منصورين، لا يضرّهم من خذلهم حتّى تقوم السّاعة» . قال محمّد بن إسماعيل: قال عليّ بن المدينيّ: هم أصحاب الحديث» ) * «6» .
6-
* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصّيام والصّلاة والصّدقة» قالوا: بلى. قال: «صلاح ذات البين فإنّ فساد ذات البين؛ هي الحالقة» ) * «7» .
7-
* (عن جابر- رضي الله عنه قال: قال
(1) الزقوم: هو ما وصفه الله تعالى في كتابه العزيز بقوله: إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ (الصافات/ 64) .
(2)
الترمذي (2585) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال محقق جامع الأصول (10/ 516) مثله.
(3)
أحمد (3/ 85- 86)، والحاكم في المستدرك (4/ 132) واللفظ له وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
(4)
البخاري- الفتح 3 (1437) ، ومسلم (1024) واللفظ له.
(5)
الترمذي (1084) واللفظ له وقال محقق جامع الأصول (11/ 465) : حديث حسن.
(6)
الترمذي (2192) وقال: هذا حديث حسن صحيح. ورواه ابن حبان رقم (7303) ؛ باختصار.
(7)
الترمذي (2509) واللفظ له وقال: هذا حديث صحيح، أبو داود (4919) وقال الألباني (3/ 929) : صحيح.
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمسكوا عليكم أموالكم «1» ولا تفسدوها. فإنّه من أعمر عمرى «2» فهي للّذي أعمرها. حيّا وميّتا. ولعقبه» ) * «3» .
8-
* (عن جبير بن نفير، وكثير بن مرّة، وعمرو بن الأسود، والمقدام بن معد يكرب، وأبي أمامة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الأمير إذا ابتغى الرّيبة في النّاس أفسدهم» ) * «4» .
9-
* (عن عمرو بن عوف- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الدّين ليأرز «5» إلى الحجاز كما تأرز الحيّة إلى جحرها، وليعقلنّ «6» الدّين من الحجاز معقل
الأروية «7» من رأس الجبل، إنّ الدّين بدأ غريبا، ويرجع غريبا، فطوبى «8» للغرباء الّذين يصلحون ما أفسد النّاس من بعدي من سنّتي» ) * «9» .
10-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره عشرا، الصفرة «10» ، وتغيير الشّيب، وجرّ الإزار. وخاتم الذّهب، أو قال:
حلقة الذّهب، والضّرب بالكعاب «11» ، والتّبرّج بالزّينة في غير محلّها، والرّقى إلّا بالمعوّذات، والتّمائم، وعزل الماء، وإفساد الصّبيّ «12» من غير أن يحرّمه» ) * «13» .
11-
* (عن أبي الأحوص أنّ عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه يرفع الحديث إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ شرار الرّوايا روايا الكذب، ولا يصلح من الكذب جدّ ولا هزل، ولا يعد الرّجل ابنه ثمّ لا ينجز له، إنّ الصّدق يهدي إلى البرّ، وإنّ البرّ يهدي إلى الجنّة.
وإنّ الكذب يهدي إلى الفجور. وإنّ الفجور يهدي إلى النّار، وإنّه يقال للصّادق صدق وبرّ، ويقال للكاذب كذب وفجر، وإنّ الرّجل ليصدق حتّى يكتب عند الله صدّيقا، ويكذب حتّى يكتب عند الله كذّابا، وإنّه قال
(1) أمسكوا عليكم أموالكم: المراد به إعلامهم أن العمرى هبة صحيحة ماضية يملكها الموهوب له ملكا تاما. لا يعود إلى الواهب أبدا. فإذا علموا ذلك، فمن شاء أعمر ودخل على بصيرة. ومن شاء ترك. لأنهم كانوا يتوهمون أنها كالعارية، ويرجع فيها.
(2)
العمرى: قوله: أعمرتك هذه الدار- مثلا- أو جعلتها لك عمرك أو حياتك، أو ما عشت.
(3)
مسلم (1625) باب العمرى والرقبى.
(4)
أبو داود (4889) وقال الألباني (3/ 924) : صحيح بما قبله. انظر الرقم (4089) في صحيح سنن أبي داود للألباني. وأحمد (6/ 4) .
(5)
يأرز: أي يجتمع وينضم.
(6)
ليعقلن: أي ليعتصم ويلتجىء ويحتمي.
(7)
الأروية: الشاة الواحدة من شياه الجبل، وجمعها: أروى. وهي أنثى الوعول.
(8)
طوبى: اسم الجنة، أي: فالجنة لأولئك المسلمين الذين كانوا غرباء في أول الإسلام، والذين يصيرون غرباء بين الكفار في آخره لصبرهم على أذى الكفار أولا وآخرا، أو لزومهم دين الإسلام.
(9)
الترمذي (2630) وقال: حديث حسن صحيح ولأوله وآخره شواهد صحيحة.
(10)
الصفرة: نوع من الطيب فيه صفرة ويسمى خلوقا.
(11)
الضرب بالكعاب: أي اللعب بفصوص النرد.
(12)
إفساد الصبي: هو إتيان المرأة المرضع فإذا حملت فسد لبنها وكان من ذلك فساد الصبي، ويسمى الغيلة.
(13)
أحمد (1/ 380، 397، 439) واللفظ في الرقم الأخير وقال الشيخ أحمد شاكر (6/ 103) : إسناده صحيح.
لنا: هل أنبّئكم ما العضه «1» ؟ وإنّ العضه هي النّميمة الّتي تفسد بين النّاس» ) * «2» .
12-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه حدّث مروان بن الحكم قال: حدّثني حبّي أبو القاسم الصّادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: «إنّ فساد أمّتي على يدي غلمة سفهاء من قريش» ) * «3» .
13-
* (عن عبد الله بن بريدة قال: شكّ عبيد الله بن زياد في الحوض فقال له أبو سبرة- رجل من صحابة عبيد الله بن زياد- فإنّ أباك حين انطلق وافدا إلى معاوية انطلقت معه فلقيت عبد الله بن عمرو فحدّثني من فيه إلى فيّ حديثا سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأملاه عليّ، وكتبته قال: فإنّي أقسمت عليك لما أعرقت هذا البرذون حتّى تأتيني بالكتاب قال: فركبت البرذون، فركضته حتّى عرق، فأتيته بالكتاب، فإذا فيه:
حدّثني عبد الله بن عمرو بن العاص: أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله يبغض الفحش والتّفحّش، والّذي نفس محمّد بيده لا تقوم السّاعة حتّى يخوّن الأمين ويؤتمن الخائن حتّى يظهر الفحش والتّفحّش، وقطيعة الأرحام، وسوء الجوار، والّذي نفس محمّد بيده إنّ مثل المؤمن كمثل القطعة من الذّهب نفخ عليها صاحبها فلم تغيّر ولم تنقص، والّذي نفس محمّد بيده إنّ مثل المؤمن لكمثل النّحلة أكلت طيّبا، ووضعت طيّبا، ووقعت فلم تكسر ولم تفسد، قال: وقال: ألا إنّ لي حوضا ما بين ناحيتيه كما بين أيلة إلى مكة، أو قال:
صنعاء إلى المدينة، وإنّ فيه من الأباريق مثل الكواكب، هو أشدّ بياضا من اللّبن، وأحلى من العسل، من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا» ، قال أبو سبرة: فأخذ عبيد الله ابن زياد الكتاب، فجزعت عليه، فلقيني يحيى بن يعمر، فشكوت ذلك إليه، فقال: والله لأنا أحفظ له منّي لسورة من القرآن، فحدّثني به كما كان في الكتاب سواء» ) «4» .
14-
* (عن محيصة- رضي الله عنه أنّ ناقة للبراء بن عازب- رضي الله عنهما دخلت حائط رجل فأفسدته، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل الأموال حفظها بالنّهار، وعلى أهل المواشي حفظها باللّيل» ) * «5» .
15-
* (عن معاوية- رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّك إن اتّبعت عورات النّاس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم» ) * «6» .
فقال أبو الدّرداء: كلمة سمعها معاوية من
(1) والعضه: البهتان والكذب الذي لا حقيقة له.
(2)
الدارمي (2715) ، وأصله عند مسلم (2602) .
(3)
المسند (2/ 88) واللفظ له، وقال الشيخ أحمد شاكر (14/ 255) برقم (7858) إسناده صحيح، والحاكم في المستدرك (4/ 470) وقال: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه. وقد شهد حذيفة بن اليمان بصحة هذا الحديث: ووافقه الذهبي.
(4)
أحمد (2/ 199) وقال الشيخ أحمد شاكر (11/ 90) برقم (6872) : إسناده صحيح.
(5)
أبو داود (3569) وقال الألباني (2/ 681) : صحيح.
(6)
أبو داود (4888) واللفظ له وقال الألباني (3/ 924) : صحيح، وقال محقق جامع الأصول (6/ 654) : وإسناده حسن ورواه ابن حبان في صحيحه.
رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعه الله تعالى بها.
16-
* (عن معاوية بن أبي سفيان- رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّما الأعمال كالوعاء إذا طاب أسفله، طاب أعلاه وإذا فسد أسفله فسد أعلاه» ) * «1» .
17-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بادروا بالأعمال سبعا هل تنتظرون إلّا فقرا منسيا، أو غنى مطغيا، أو مرضا مفسدا، أو هرما مفنّدا «2» ، أو موتا مجهزا، أو الدّجّال فشرّ غائب ينتظر، أو السّاعة فالسّاعة أدهى وأمرّ» ) * «3» .
18-
* (عن النّعمان بن بشير- رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الحلال بيّن، والحرام بيّن، وبينهما مشبّهات لا يعلمها كثير من النّاس. فمن اتّقى المشبّهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشّبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه. ألا وإنّ لكلّ ملك حمى، ألا إنّ حمى الله في أرضه محارمه، ألا وإنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلّه، ألا وهي القلب» ) * «4» .
19-
* (عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «الغزو غزوان: فأمّا من ابتغى وجه الله، وأطاع الإمام، وأنفق الكريمة، وياسر الشّريك، واجتنب الفساد فإنّ نومه ونبهه أجر كلّه، وأمّا من غزا فخرا ورياء وسمعة، وعصى الإمام، وأفسد في الأرض فإنّه لم يرجع بالكفاف» ) * «5» .
20-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: لمّا أنزل الله- عز وجل: وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
الأنعام/ 152) وإِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً (النساء/ 10) الآية.
انطلق من كان عنده يتيم فعزل طعامه من طعامه، وشرابه من شرابه، فجعل يفضل من طعامه فيحبس له حتّى يأكله أو يفسد. فاشتدّ ذلك عليهم، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله- عز وجل:
وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ (البقرة/ 220) فخلطوا طعامهم بطعامه، وشرابهم بشرابه» ) * «6» .
21-
* (عن كعب بن مالك الأنصاريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ماذئبان
(1) ابن ماجه (4199) وقال في الزوائد: في إسناده عثمان بن إسماعيل، لم أر من تكلم فيه. وباقي رجال الإسناد موثقون.
(2)
مفندا: الفند ضعف العقل والفهم والتخليط في الكلام من الهرم.
(3)
الترمذي (2306) واللفظ له وقال: هذا حديث غريب، وقال محقق «جامع الأصول» (11/ 13، 14) : وهو صحيح بشواهده.
(4)
البخاري- الفتح 1 (52) واللفظ له، ومسلم (1599) .
(5)
أبو داود (2515) واللفظ له وقال الألباني (2/ 478) : حسن، والنسائي (7/ 155) ، وأحمد (5/ 234) ، والموطأ (2/ 43 الجهاد) .
(6)
أحمد (1/ 325، 326) ، أبو داود (2871) واللفظ له، وقال الألباني (2/ 555) : حسن.