الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في ذمّ (القدوة السيئة) معنى
1-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: «أبغض النّاس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم، ومبتغ في الإسلام سنّة الجاهليّة، ومطّلب دم امرىء بغير حقّ ليهريق دمه» ) * «1» .
2-
* (عن عبد الرّحمن بن سمرة- رضي الله عنهما قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أعاذك الله من أمراء يكونون بعدي» . قال: وما هم يا رسول الله؟. قال:
3-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «أعاذك الله يا كعب ابن عجرة من إمارة السّفهاء» . قال: وما إمارة السّفهاء؟ قال: «أمراء يكونون بعدي لا يقتدون بهداي، ولا يستنّون بسنّتي، فمن صدّقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم، فأولئك ليسوا منّي ولست منهم ولا يردون عليّ حوضي، ومن لم يصدّقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم، فأولئك منّي وأنا منهم، وسيردون عليّ حوضي، يا كعب بن عجرة، الصّوم جنّة، والصّدقة تطفىء الخطيئة، والصّلاة قربان- أو قال: برهان-» ) * «3» .
4-
* (عن أسامة بن زيد- رضي الله عنهما قال: قيل له: ألا تدخل على عثمان فتكلّمه؟ فقال:
أترون أنّي لا أكلّمه إلّا أسمعكم «4» ؟ والله لقد كلّمته فيما بيني وبينه. ما دون أن أفتتح أمرا لا أحبّ أن أكون أوّل من فتحه «5» . ولا أقول لأحد يكون عليّ أميرا: إنّه خير النّاس بعدما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يؤتى بالرّجل يوم القيامة فيلقى في النّار.
فتندلق أقتاب بطنه «6» . فيدور بها كما يدور الحمار بالرّحى. فيجتمع إليه أهل النّار. فيقولون: يا فلان، مالك؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟
فيقول: بلى. قد كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه» ) * «7» .
5-
* (عن أبي واقد اللّيثيّ- رضي الله عنه
(1) البخاري- الفتح 12 (6882) .
(2)
الحاكم في المستدرك (4/ 126) وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي، وله شاهد عند أحمد (3/ 321) من حديث جابر.
(3)
أحمد (3/ 321) ، وصححه الحاكم (4/ 127) واللفظ له ووافقه الذهبي.
(4)
أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم: معناه أتظنون أني لا أكلمه إلا وأنتم تسمعون.
(5)
ما دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من فتحه: يعني المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملأ، كما جرى لقتلة عثمان- رضي الله عنه.
(6)
أقتاب بطنه: أقتاب: جمع قتب وهي المعى وقيل: ما تحوّى من البطن يعني استدار وهي الحوايا.
(7)
البخاري- الفتح 6 (3267) ، ومسلم (2989) واللفظ له.
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا خرج إلى خيبر مرّ بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط «1» يعلّقون عليها أسلحتهم، فقالوا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«سبحان الله، هذا كما قال قوم موسى: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة، والّذي نفسي بيده: لتركبنّ سنّة من كان قبلكم» ) * «2» .
وزاد رزين: «حذو النّعل بالنّعل، والقذّة «3» بالقذّة، حتّى إن كان فيهم من أتى أمّه يكون فيكم، فلا أدري: أتعبدون العجل، أم لا؟» .
6-
* (عن أبي سعيد- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: «إنّ الشّيطان قال: وعزّتك يا ربّ لا أبرح أغوي عبادك مادامت أرواحهم في أجسادهم. فقال الرّبّ تبارك وتعالى: وعزّتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني» ) * «4» .
7-
* (عن ثوبان- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله زوى لي الأرض» أو قال- «إنّ ربّي زوى «5» لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإنّ ملك أمّتى سيبلغ ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض «6» ، وإنّي سألت ربّي لأمّتى أن لا يهلكها بسنة «7» بعامّة، ولا يسلّط عليهم عدوّا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم «8» وإنّ ربّي قال لي:
يا محمّد، إنّي إذا قضيت قضاء فإنّه لا يردّ، ولا أهلكهم بسنة بعامّة، ولا أسلّط عليهم عدوّا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، لو اجتمع عليهم من بين أقطارها، أو قال بأقطارها، حتّى يكون بعضهم يهلك بعضا، وحتّى يكون بعضهم يسبي بعضا، وإنّما أخاف على أمّتى الأئمّة المضلّين، وإذا وضع السّيف في أمّتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة، ولا تقوم السّاعة حتّى تلحق قبائل من أمّتي بالمشركين، وحتّى تعبد قبائل من أمّتي الأوثان، وإنّه سيكون في أمّتي كذّابون ثلاثون، كلّهم يزعم أنّه نبيّ، وأنا خاتم النّبيّين- لا نبيّ بعدي، ولا تزال طائفة من أمّتي على الحقّ- قال ابن عيسى:
«ظاهرين» ثمّ اتّفقا- لا يضرّهم من خالفهم حتّي يأتي أمر الله» ) * «9» .
(1) أنواط: جمع نوط، وهو مصدر نطت به كذا وكذا أنوط نوطا إذا علقته به، ويسمى المنوط بالنوط.
(2)
الترمذي (2180) واللفظ له وقال: حديث حسن صحيح. وقال محقق الجامع (10/ 34) إسناده صحيح. وقال رزين زيادة منه.
(3)
القذة: ريشة السهم، وجمعها قذذ، وتكون أيضا متساوية الأقدار تقص كل ريشة على قدر الأخرى.
(4)
أحمد (3/ 29)، والحاكم في المستدرك (4/ 261) واللفظ له وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(5)
زوى: أي جمع: يقال: زويت الشيء أي جمعته وقبضته.
(6)
الأحمر: ملك الشام، والأبيض: ملك فارس. وإنما يقال لفارس الأبيض لبياض ألوانهم، ولأن الغالب على أموالهم الفضة. كما أن الغالب على ألوان أهل الشام الحمرة وعلى أموالهم الذهب.
(7)
السنة: مطلقة: السنة المجدبة. وفي الحديث: اللهم أعني على مضر بالسنة. أي بالجدب، يقال أسنت القوم إذا أجدبوا.
(8)
يستبيح بيضتهم: يريد جماعتهم وأصلهم وموضع سلطانهم ومستقر دعوتهم، أراد عدوّا يستأصلهم.
(9)
مسلم (2889) ، أبو داود (4252) واللفظ له، وقال الألباني في صحيح أبي داود (3/ 801) : صحيح. والترمذي (2330) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
8-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتّى إذا لم يبق عالما اتّخذ النّاس رؤوسا جهّالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلّوا، وأضلّوا» ) * «1» .
9-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: انتهيت إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو في قبّة من أدم حمراء في نحو من أربعين رجلا. فقال: «إنّه مفتوح لكم، وأنتم منصورون مصيبون، فمن أدرك ذلك منكم فليتّق الله وليأمر بالمعروف، ولينه عن المنكر وليصل رحمه، ومثل الّذي يعين قومه على غير الحقّ كمثل البعير يتردّى، فهو يمدّ بذنبه» ) * «2» .
10-
* (عن أبي موسى- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّما مثل الجليس الصّالح والجليس السّوء، كحامل المسك، ونافخ الكير. فحامل المسك، إمّا أن يحذيك «3» ، وإمّا أن تبتاع منه «4» ، وإمّا أن تجد منه ريحا طيّبة. ونافخ الكير، إمّا أن يحرق ثيابك، وإمّا أن تجد ريحا خبيثة» ) * «5» .
11-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا، ومن لم تكونا فيه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا، من نظر في دينه إلى من هو فوقه فاقتدى به، ونظر في دنياه إلى من هو دونه فحمد الله على ما فضّله به عليه كتبه الله شاكرا صابرا، ومن نظر في دينه إلى من هو دونه، ونظر في دنياه إلى من فوقه فأسف على ما فاته منه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا» ) * «6» .
12-
* (عن حذيفة بن اليمان- رضي الله عنهما يقول: كان النّاس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير. وكنت أسأله عن الشّرّ. مخافة أن يدركني.
فقلت: يا رسول الله إنّا كنّا في جاهليّة وشرّ. فجاءنا الله بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير شرّ؟ قال: «نعم» فقلت: هل بعد ذلك الشّرّ من خير؟ قال: «نعم. وفيه دخن «7» » قلت: وما دخنه؟ قال: «قوم يستنّون بغير سنّتي. ويهدون بغير هديي «8» ، تعرف منهم وتنكر» .
فقلت: هل بعد ذلك الخير من شرّ؟ قال: «نعم.
دعاة على أبواب جهنّم «9» ، من أجابهم إليها قذفوه
(1) البخاري الفتح 1 (100) واللفظ له، ومسلم (2673) .
(2)
أحمد (1/ 389)، والمستدرك (4/ 159) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(3)
يحذيك: أي يعطيك.
(4)
تبتاع منه: تشتري منه.
(5)
البخاري الفتح 9 (5534) ، ومسلم (2628) واللفظ له.
(6)
الترمذي (2512) وقال: حسن غريب، ومعناه صحيح.
(7)
دخن: قال أبو عبيد وغيره: الدخن أصله أن تكون في لون الدابة كدورة إلى سواد قالوا: والمراد هنا: أن لا تصفو القلوب بعضها لبعض. ولا يزول خبثها ولا ترجع إلى ما كانت عليه من الصفاء.
(8)
هديي: الهدى الهيئة والسيرة والطريقة.
(9)
دعاة على أبواب جهنم: قال العلماء: هؤلاء من كان من الأمراء يدعو إلى بدعة أو ضلال آخر. كالخوارج والقرامطة وأصحاب المحنة. وفي حديث حذيفة هذا، لزوم جماعة المسلمين وإمامهم، ووجوب طاعته، وإن فسق وعمل المعاصي من أخذ الأموال، وغير ذلك فتجب طاعته في غير معصية. وفيه معجزات لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو هذه الأمور التي أخبر بها وقد وقعت كلها.
فيها» فقلت: يا رسول الله؛ صفهم لنا. قال «نعم. قوم من جلدتنا. ويتكلّمون بألسنتنا» قلت: يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال: «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم» فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟
قال: «فاعتزل تلك الفرق كلّها. ولو أن تعضّ على أصل شجرة، حتّى يدركك الموت، وأنت على ذلك» ) * «1» .
13-
* (عن جرير- رضي الله عنه قال: كناّ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فى صدر النّهار. قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابى النّمار «2» أو العباء «3» متقلّدى السّيوف عامّتهم من مضر، بل كلّهم من مضر، فتمعّر «4» وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة. فدخل ثمّ خرج فأمر بلالا فأذّن وأقام فصلّى، ثمّ خطب، فقال: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ إلى آخر الآية. إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (النساء/ 1) . والآية الّتى فى الحشر: اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ (الآية/ 18) تصدّق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع برّه، من صاع تمره (حتّى قال) :«ولو بشقّ تمرة» قال: فجاء رجل من الأنصار بصرّة كادت كفّه تعجز عنها. بل قد عجزت قال: ثمّ تتابع النّاس حتّى رأيت كومين «5» من طعام وثياب حتّى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلّل «6» كأنّه مذهبة «7» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سنّ فى الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنّ فى الإسلام سنّة سيّئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء» ) * «8» .
14-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله
(1) البخاري 6 (3606) ، ومسلم (1847) واللفظ له.
(2)
مجتابي النمار: نصب على الحالية. أي لا بسيها خارقين أوساطها مقورين. يقال: اجتبت القميص أي دخلت فيه. والنمار جمع نمرة. وهي ثياب صوف فيها تنمير. وقيل: هي كل شملة مخططة من مآزر الأعراب. كأنها أخذت من لون النمر لما فيها من السواد والبياض. أراد أنه جاءه قوم لابسي أزر مخططة من صوف.
(3)
العباء: بالمد وبفتح العين، جمع عباءة وعباية، لغتان. نوع من الأكسية.
(4)
فتمعر: أي تغير.
(5)
كومين: هو بفتح الكاف وضمها. قال القاضي: ضبطه بعضهم بالفتح وبعضهم بالضم قال ابن سراج: هو بالضم اسم لما كوم. وبالفتح المرة الواحدة. قال: والكومة، بالضم، الصبرة. والكوم العظيم من كل شيء والكوم المكان المرتفع كالرابية. قال القاضي: فالفتح هنا أولى، لأن مقصوده الكثرة والتشبيه بالرابية.
(6)
يتهلل: أي يستنير فرحا وسرورا.
(7)
مذهبة: ضبطوه بوجهين: أحدهما وهو المشهور، وبه جزم القاضي والجمهور: مذهبة. والثاني، ولم يذكر الحميدي في الجمع بين الصحيحين غيره: مدهنة. وقال القاضي عياض في المشارق، وغيره من الأئمة: هذا تصحيف. وذكر القاضي وجهين في تفسيره: أحدهما معناه فضة مذهبة، فهو أبلغ في حسن الوجه واشراقه. والثاني شبهه في حسنه ونوره بالمذهبة من الجلود، وجمعها مذاهب، وهي شيء كانت العرب تصنعه من جلود وتجعل فيها خطوطا مذهبة يرى بعضها إثر بعض.
(8)
مسلم (1017) .
عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقتل نفس ظلما «1» إلّا كان على ابن آدم الأوّل كفل «2» من دمها لأنّه كان أوّل من سنّ القتل» ) * «3» .
15-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم السّاعة حتّى تأخذ أمّتي بأخذ القرون «4» قبلها شبرا بشبر، وذراعا بذراع» .
فقيل: يا رسول الله، كفارس والرّوم؟ فقال:«ومن النّاس إلّا أولئك؟» ) * «5» .
16-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ قال: «لتتّبعنّ سنن من كان قبلكم شبرا شبرا، وذراعا ذراعا حتّى لو دخلوا جحر ضبّ تبعتموهم» . قلنا: يا رسول الله، اليهود والنّصارى؟. قال: «فمن؟» ) * «6» .
17-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليأتينّ على أمّتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النّعل بالنّعل «7» ، حتّى إن كان منهم من أتى أمّه علانية، لكان في أمّتي من يصنع ذلك، وإنّ بني إسرائيل تفرّقت على ثنتين وسبعين ملّة، وتفترق أمّتي على ثلاث وسبعين ملّة، كلّهم في النّار، إلّا ملّة واحدة» قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: «ما أنا عليه وأصحابي» ) * «8» .
18-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «ما بعث الله من نبيّ ولا استخلف من خليفة إلّا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضّه عليه. وبطانة تأمره بالشّرّ وتحضّه عليه، فالمعصوم من عصم الله تعالى» ) * «9» .
19-
* (عن عبد الله- رضي الله عنه قال:
«من سرّه أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصّلوات حيث ينادى بهنّ. فإنّ الله شرع لنبيّكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى «10» وإنّهنّ من سنن الهدى. ولو أنّكم صلّيتم في بيوتكم كما يصلّي هذا المتخلّف في بيته لتركتم سنّة نبيّكم. ولو تركتم سنّة نبيّكم لضللتم. وما من رجل يتطهّر فيحسن الطّهور ثمّ يعمد إلى مسجد من
(1) لا تقتل نفس ظلما: هذا الحديث من قواعد الإسلام، وهو أن كل من ابتدع شيئا من الشر كان عليه مثل وزر من اقتدى به في ذلك فعمل مثل عمله إلى يوم القيامة.
(2)
كفل: الكفل الجزء والنصيب.
(3)
البخاري- الفتح 6 (3335) ، ومسلم (1677) واللفظ له.
(4)
القرون: جمع قرن: الأمة من الناس.
(5)
البخاري- الفتح 13 (7319) .
(6)
البخاري- الفتح 13 (7320) .
(7)
حذو النعل بالنعل: أي مثل النعل، لأن إحدى النعلين يقطع، وتقدر على قدر النعل الأخرى، والحذو: التقدير، وكل من عمل عملا مثل عمل رجل آخر من غير زيادة ولا نقصان، قيل: عمل فلان حذو النعل بالنعل.
(8)
الترمذي (2641) واللفظ له وقال محقق جامع الأصول (10/ 34) : يشهد له معنى أحاديث غيره فهو بهما حسن. وقال الترمذي: حسن غريب. أبو داود (4596) .
(9)
البخاري- الفتح 13 (7198) .
(10)
سنن الهدى: روى بضم السين وفتحها، وهما بمعنى متقارب. أي طرائق الهدى والصواب.