الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (هجر القرآن)
1-
* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه قال: لقد أتى علينا حين وما نرى أنّ أحدا يتعلّم القرآن يريد به إلّا الله، فلمّا كان هاهنا بأخرة. خشيت أنّ رجالا يتعلّمونه يريدون به النّاس وما عندهم، فأريدوا الله بقراءتكم وأعمالكم، وإنّا كنّا نعرفكم إذ فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذ ينزل الوحي، وإذ ينبّئنا الله من أخباركم، فأمّا اليوم فقد مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانقطع الوحي، وإنّما أعرّفكم بما أقول، من أعلن خيرا حببناه عليه وظننّا به خيرا، ومن أظهر شرّا بغضناه عليه وظننّا به شرّا، سرائركم فيما بينكم وبين الله- عز وجل) * «1» .
2-
* (عن عليّ- رضي الله عنه قال: من النّاس من يؤتى الإيمان ولا يؤتى القرآن، ومنهم من يؤتى القرآن ولا يؤتى الإيمان، ومنهم من يؤتى القرآن والإيمان، ومنهم من لا يؤتى القرآن ولا الإيمان، ثمّ ضرب لهم مثلا، قال: فأمّا من أوتي الإيمان ولم يؤت القرآن فمثله مثل التّمرة حلوة الطّعم لا ريح لها، وأمّا مثل الّذي أوتي القرآن، ولم يؤت الإيمان فمثل الآسة، طيّبة الرّيح مرّة الطّعم، وأما الّذي أوتي القرآن والإيمان فمثل الأترجّة طيّبة الرّيح حلوة الطّعم، وأمّا الّذي لم يؤت القرآن ولا الإيمان، فمثل الحنظلة مرّة الطّعم لا ريح لها) * «2» .
3-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال:
لقد عشت برهة من دهري وإنّ أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السّورة على محمّد صلى الله عليه وسلم فيتعلّم حلالها وحرامها. وما ينبغي أن يقف عنده منها كما تعلّمون أنتم القرآن، ثمّ لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته، ما يدري ما آمره ولا زاجره، وما ينبغي أن يقف عنده منه، ينثره نثر الدّقل) * «3» .
4-
* (عن إياس بن عمر يقول: أخذ عليّ بن أبي طالب بيدي ثمّ قال: إنّك إن بقيت سيقرأ القرآن ثلاثة أصناف: فصنف لله، وصنف للجدال، وصنف للدّنيا، ومن طلب به أدرك) * «4» .
5-
* (عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه قال: سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثّوب فيتهافت، يقرءونه لا يجدون له شهوة ولا لذّة، يلبسون جلود الضّأن على قلوب الذّئاب، أعمالهم طمع لا يخالطه خوف، إن قصّروا قالوا: سنبلغ، وإن أساءوا قالوا: سيغفر لنا. إنّا لا نشرك بالله شيئا) * «5» .
6-
* (عن أبي كنانة عن أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه أنّه جمع الّذين قرأوا القرآن فإذا هم
(1) أخلاق أهل القرآن للآجري (90) .
(2)
الدارمي (3362) .
(3)
الهيثمي في المجمع (1/ 165)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.
(4)
الدارمي (3329) .
(5)
الدارمي (3346) .
قريب من ثلاثمائة فعظّم القرآن وقال: إنّ هذا القرآن كائن لكم أجرا، وكائن عليكم وزرا، فاتّبعوا القرآن ولا يتّبعنّكم القرآن، فإنّه من اتّبع القرآن هبط به على رياض الجنّة، ومن تبعه القرآن زخّ في قفاه فقذفه في النّار) * «1» .
7-
* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه: والّذي نفسي بيده إنّ حقّ تلاوته أن يحلّ حلاله ويحرّم حرامه ويقرأه كما أنزله الله ولا يحرّف الكلم عن مواضعه، ولا يتأوّل منه شيئا على غير تأويله) * «2» .
8-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: يكون خلف بعد سنين أضاعوا الصّلاة واتّبعوا الشّهوات فسوف يلقون غيّا، ثمّ يكون خلف يقرأون القرآن لا يعدو تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة:
مؤمن ومنافق وفاجر، فقال بشير: فقلت للوليد: ما هؤلاء الثّلاثة؟. فقال: المنافق كافر به، والفاجر يتأكّل به، والمؤمن يعمل به) * «3» .
9-
* (عن قتادة- رضي الله عنه في قول الله عز وجل: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ (الأعراف/ 58)، قال: البلد الطّيّب: المؤمن سمع كتاب الله فوعاه فأخذ به فانتفع به، كمثل هذه الأرض أصابها الغيث فأنبتت وأمرعت. وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً عسرا، مثل الكافر قد سمع القرآن فلم يعقله، ولم يأخذ به، ولم ينتفع به، كمثل هذه الأرض الخبيثة أصابها الغيث فلم تنبت شيئا ولا تمرع شيئا) * «4» .
10-
* (عن قتادة- رضي الله عنه قال: ما جالس القرآن أحد فقام عنه إلّا بزيادة أو نقصان، ثمّ قرأ: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً (الإسراء/ 82)) * «5» .
11-
* (عن زادان قال: من قرأ القرآن يتأكّل به النّاس. جاء يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم) * «6» .
12-
* (عن الحسن قال: إنّ هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله ولم يتأوّلوا الأمر مزاولة. قال الله- عز وجل: كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ (ص/ 29) وما تدبّر آياته إلّا اتّباعه والله يعلم، وأما والله ما هو بحفظ حروفه، وإضاعة حدوده حتّى إنّ أحدهم ليقول: قد قرأت القرآن كلّه فما أسقطت منه حرفا، وقد والله أسقطه كلّه، ما يرى له القرآن في خلق ولا عمل حتّى إنّ أحدهم ليقول: إنّي لأقرأ السّورة في نفس واحد والله ما
(1) الدارمي (3328) ومسدد في مسنده، كما في المطالب العالية (3/ 297) ، وأبو نعيم في الحلية (1/ 257)، وقال محقق أخلاق أهل القرآن (41) : سنده صحيح.
(2)
جامع البيان في تفسير القرآن للطبري (1/ 567) ، ولابن عباس نحو هذا الكلام أيضا.
(3)
أخلاق أهل القرآن (106) .
(4)
قال محقق أخلاق أهل القرآن للآجري (156) : رجاله كلهم ثقات.
(5)
الدارمي (3344) .
(6)
رواه أبو نعيم (4/ 199)، وقال: سنده حسن ورجاله كلهم ثقات، وورد مرفوعا لكنه ضعيف، وانظر تخريجه عند الآجري ص (130) .