الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في ذمّ (قطيعة الرحم)
1-
* (عن رجل من خثعم أنّه قال: أتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو فى نفر من أصحابه، فقلت: أنت الّذى تزعم أنّك رسول الله؟ قال: «نعم» . قال: قلت: يا رسول الله، أيّ الأعمال أحبّ إلى الله؟ قال:«الإيمان بالله» قال: قلت يا رسول الله! ثمّ مه «1» ؟ قال: «ثمّ صلة الرّحم» . قال: قلت: يا رسول الله، ثمّ مه؟.
قال: «ثمّ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر» . قال:
قلت: يا رسول الله، أيّ الأعمال أبغض إلى الله؟ قال:
«الإشراك بالله» . قال: قلت: يا رسول الله، ثمّ مه؟.
قال «ثمّ قطيعة الرّحم» . قال: قلت: يا رسول الله! ثمّ مه؟ قال: «ثمّ الأمر بالمنكر والنّهي عن المعروف» ) * «2» .
2-
* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصّفّة «3» . فقال:
«أيّكم يحبّ أن يغدو كلّ يوم إلى بطحان «4» أو إلى العقيق «5» فيأتي منه بناقتين كوماوين «6» في غير إثم ولا قطع رحم؟» فقلنا: يا رسول الله، نحبّ ذلك. قال:
أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله- عز وجل خير له من ناقتين. وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع. ومن أعدادهنّ من الإبل» ) * «7» .
3-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أعمال بني آدم تعرض كلّ خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم» ) * «8» .
وفي رواية الأدب المفرد، أنّ أبا هريرة- رضي الله عنه جاء عشيّة الخميس ليلة الجمعة فقال:
أحرّج «9» على كلّ قاطع رحم لما قام من عندنا. فلم يقم أحد. حتّى قال ثلاثا. فأتى فتى عمّة له قد صرمها (يعني تركها) منذ سنتين. فدخل عليها. فقالت له:
يا بن أخي، ما جاء بك؟ قال سمعت أبا هريرة يقول كذا وكذا. قالت: ارجع إليه فسله لم قال ذلك؟. قال:
سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: وذكر الحديث
…
» ) * «10» .
4-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
إنّ رجلا قال: يا رسول الله، إنّ لي قرابة أصلهم
(1) قوله ثم مه: أي زدني.
(2)
ذكره المنذري في الترغيب والترهيب، وعزاه لأبي يعلي وقال: إسناده جيد (3/ 335، 336) .
(3)
الصفة: موضع مظلل من المسجد الشريف كان فقراء المهاجرين يأوون إليه وهم المسمون بأصحاب الصفة. وكانوا أضياف الإسلام.
(4)
بطحان: اسم موضع بقرب المدينة قديما، والآن شرق مسجد قباء داخل المدينة.
(5)
العقيق: واد بالمدينة.
(6)
كوماوين: الكوماء من الإبل العظيمة السنام.
(7)
مسلم (803) .
(8)
مجمع الزوائد (8/ 151) وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات. وهو في المسند (2/ 484) واللفظ له حديث (10227) وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (20/ 43) ، وأصل الحديث مخرج في صحيح مسلم.
(9)
أحرج: أوقع في الضيق والإثم.
(10)
ملخص فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد (1/ 98، 99) .
ويقطعوني. وأحسن إليهم ويسيئون إليّ. وأحلم عنهم ويجهلون عليّ. فقال: «لئن كنت كما قلت فكأنّما تسفّهم الملّ «1» . ولا يزال معك من الله ظهير «2» عليهم، مادمت على ذلك» ) * «3» .
5-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الرّحم شجنة «4» متمسّكة بالعرش تكلّم بلسان ذلق اللهمّ صل من وصلني واقطع من قطعني، فيقول الله تبارك وتعالى: أنا الرّحمن الرّحيم، وإنّي شققت للرّحم من اسمي. فمن وصلها وصلته، ومن نكثها «5» نكثته» ) * «6» .
6-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله خلق الخلق، حتّى إذا فرغ من خلقه قامت الرّحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا ربّ. قال:
فذاك لك» . ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرؤوا إن شئتم فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ» ) * «7» .
7-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إيّاكم والشّحّ فإنّه أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالظّلم فظلموا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا، وإيّاكم والظّلم، فإنّ الظّلم ظلمات يوم القيامة، وإيّاكم والفحش فإنّ الله لا يحبّ الفحش ولا التّفحّش» ، فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، أيّ المسلمين أفضل؟ قال:«من سلم المسلمون من لسانه ويده» .
فقام هو أو آخر فقال: يا رسول الله، أيّ الجهاد أفضل؟ قال:«من عقر جواده وأهريق دمه» قال أبي:
وقال يزيد بن هارون في حديثه: ثمّ ناداه هذا أو غيره فقال: يا رسول الله، أيّ الهجرة أفضل؟ قال:«أن تهجر ما كره ربّك، وهما هجرتان، هجرة للبادي وهجرة للحاضر. فأمّا هجرة البادي، فيطيع إذا أمر ويجيب إذا دعي، وأمّا هجرة الحاضر فهي أشدّهما بليّة وأعظمهما أجرا» ) * «8» .
8-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنّ لي ذوي أرحام أصل ويقطعوني
(1) تسفهم المل: التراب الحار.
(2)
الظهير: المعين.
(3)
مسلم (2558) .
(4)
الشجنة: في الأصل الشعبة في غصن من غصون الشجرة والمراد قرابة مشتبكة.
(5)
النكث (نقض العهد) والمراد فمن قطعها.
(6)
الترغيب والترهيب وعزاه للبزار وقال: إسناده حسن (3/ 340)، مجمع الزوائد (8/ 151) واللفظ له وقال: رواه البزار وإسناده حسن.
(7)
البخاري- الفتح 10 (5987) واللفظ له، ومسلم (2554) .
(8)
أبو داود (1689) وقال محقق جامع الأصول: إسناده صحيح (1/ 608)، أحمد (2/ 191) واللفظ له. وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح (11/ 52) رقم (6792) . الحاكم (1/ 415) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وأعفو ويظلموني وأحسن ويسيئون. أفأكافئهم؟
قال: «إذا تشتركون جميعا، ولكن خذ بالفضل وصلهم، فإنّه لن يزال معك ملك ظهير من الله- عز وجل ما كنت على ذلك» ) * «1» .
9-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احفظوا أنسابكم تصلوا أرحامكم، فإنّه لا بعد بالرّحم إذا قربت، وإن كانت بعيدة، ولا قرب بها إذا بعدت، وإن كانت قريبة، وكلّ رحم آتية يوم القيامة أمام صاحبها، تشهد له بصلة إن كان وصلها، وعليه بقطيعة إن كان قطعها» ) * «2» .
10-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرّحم معلّقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله. ومن قطعني قطعه الله» ) * «3» .
11-
* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس الواصل بالمكافىء، ولكن الواصل الّذي إذا قطعت رحمه وصلها» ) * «4» .
12-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس شيء أطيع الله فيه أعجل ثوابا من صلة الرّحم، وليس شيء أعجل عقابا من البغي وقطيعة الرّحم، واليمين الفاجرة تدع الدّيار بلاقع) * «5» .
13-
* (عن أبي بكرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من ذنب أجدر أن يعجّل الله لصاحبه العقوبة في الدّنيا مع ما يدّخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرّحم» ) * «6» .
14-
* (عن جبير بن مطعم بن عديّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنّة قاطع. قال ابن أبي عمر: قال سفيان: يعني قاطع رحم» ) * «7» .
15-
* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما على الأرض
(1) قال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد وفيه حجاج بن أرطاة وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات (8/ 154) .
(2)
ملخص فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد (1/ 109) واللفظ له، وهو في المستدرك (1/ 89) بلفظ قريب وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجه واحد منهما وسكت الذهبي في التلخيص. وفي (4/ 161) وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
(3)
البخاري- الفتح 10 (5989) ، ومسلم (2555) وهذا لفظه.
(4)
البخاري- الفتح 10 (5991) .
(5)
البيهقي في السنن الكبرى (10/ 62) . وذكره الألباني في صحيح الجامع (2/ 950) حديث (5391) والصحيحة حديث (978) .
(6)
الترمذي (2511) واللفظ له وقال: حديث حسن صحيح وقال محقق جامع الأصول (11/ 716) إسناده صحيح، أبو داود (4902) وابن ماجة (4211)، والحاكم (2/ 356) وقال: صحيح الإسناد. البخاري في الأدب المفرد حديث (29) وذكره الألباني في صحيح الجامع (2/ 994) وفي الصحيحة حديث (918) .
(7)
الترمذي (1909) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن صحيح وجامع الأصول (6/ 489) ومسلم (2556) ، البخاري- الفتح (10/ 5984) .