الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لنا في كلّ يوم من معدّ
…
سباب أو قتال أو هجاء
فمن يهجو رسول الله منكم
…
ويمدحه وينصره سواء
وجبريل رسول الله فينا
…
وروح القدس ليس له كفاء) * «1» .
3-
* (عن عمّار بن ياسر- رضي الله عنهما أنّه قال: لمّا هجانا المشركون شكونا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «قولوا لهم كما يقولون لكم» ، قال: فلقد رأيتنا نعلّمه إماء أهل المدينة) * «2» .
الأحاديث الواردة في ذمّ (الهجاء) معنى
4-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّها قالت: استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة» فلمّا دخل ألان له الكلام، قلت: يا رسول الله، قلت الّذي قلت له ثمّ ألنت له الكلام. قال: «أي عائشة، إنّ شرّ النّاس من تركه النّاس أو ودعه النّاس اتّقاء فحشه» ) * «3» .
5-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّها قالت: جلس إحدى عشرة امرأة. فتعاهدن وتعاقدن أنّ لا يكتمن من أخبار أزواجهنّ شيئا. قالت الأولى:
زوجي لحم جمل غثّ «4» . على رأس جبل وعر. لا سهل فيرتقى. ولا سمين فينتقل. قالت الثّانية: زوجي لا أبثّ خبره. إنّي أخاف أن لا أذره. إن أذكره أذكر عجره وبجره «5» . قالت الثّالثة: زوجي العشنّق «6» . إن أنطق أطلّق. وإن أسكت أعلّق «7» . قالت الخامسة: زوجي إن دخل فهد. وإن خرج أسد. ولا يسأل عمّا عهد. قالت السّادسة: زوجي إن أكل لفّ.
وإن شرب اشتفّ. وإن اضطجع التفّ. ولا يولج الكفّ. ليعلم البثّ. قالت السّابعة: زوجي غياياء أو عياياء طباقاء «8» . كلّ داء له داء. شجّك أو فلّك. أو جمع كلّا لك.... الحديث) * «9» .
(1) البخاري- الفتح 6 (3531) ، مسلم (2490) واللفظ له.
(2)
أحمد (4/ 263) واللفظ له. وذكره الهيثمي في المجمع وقال: رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني ورجالهم ثقات (8/ 123- 124) .
(3)
البخاري- الفتح 10 (6054) واللفظ له، مسلم (2591) .
(4)
غث: المراد بالغث المهزول.
(5)
عجره وبجره: المراد بهما عيوبه.
(6)
العشنق: الطويل. ومعناه ليس فيه أكثر من طول بلا نفع.
(7)
إن أنطق أطلق وإن أسكت أعلق: إن ذكرت عيوبه طلقني، وإن سكت عنها علقني فتركني لا عزباء ولا مزوجة.
(8)
غياياء أو عياياء: هو الذي لا يلقح. وقيل هو الذي تعييه مباضعة النساء ويعجز عنها.
(9)
البخاري- الفتح 9 (5189) . ومسلم (2448) واللفظ له.
6-
* (عن عياض بن حمار المجاشعيّ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: «ألا إنّ ربّي أمرني أن أعلّمكم ما جهلتم ممّا علّمني، يومي هذا
…
إلى أن قال:- وأهل النّار خمسة: الضّعيف الّذي لا زبر له «1» ، الّذين هم فيكم تبعا، لا يتبعون «2» أهلا ولا مالا، والخائن الّذي لا يخفى له طمع وإن دقّ إلّا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك» وذكر البخل أو الكذب «والشّنظير «3» الفحّاش» ) * «4» .
7-
* (عن جابر بن سمرة- رضي الله عنهما قال: كنت جالسا عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم وأبي أمامي فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إنّ الفحش والتّفاحش ليسا من الإسلام في شيء، وإنّ أحسن النّاس إسلاما أحاسنهم أخلاقا» ) * «5» .
8-
* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أنسابكم هذه ليست بسباب على أحد وإنّما أنتم ولد آدم، طفّ الصّاع لم تملؤوه. ليس لأحد فضل إلّا بالدّين أو عمل صالح.
حسب الرّجل أن يكون فاحشا بذيّا بخيلا جبانا» ) * «6» .
9-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« (إيّاكم والفحش، فإنّ الله تعالى لا يحبّ الفحش ولا التّفحّش» ) * «7» .
10-
* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ اللّعّانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة» ) * «8» .
11-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون ما المفلس؟» قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: «إنّ المفلس من أمّتي، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما
(1) لا زبر له: أي لا عقل له يزبره ويمنعه مما لا ينبغي، وقيل: هو الذي لا مال له، وقيل: الذي ليس عنده ما يعمله.
(2)
لا يتبعون: مخفف ومشدد من الإتباع، أي يتبعون ويتّبعون وفي بعض النسخ: يبتغون أي يطلبون، إذا سترته وكتمته هذا هو المشهور وقيل: هما لغتان فيهما جميعا.
(3)
الشنظير: فسره في الحديث بأنه الفحاش، وهو السّيّىء الخلق.
(4)
مسلم (2865)
(5)
أحمد (5/ 99) وقال العراقي في تخريج الإحياء: أخرجه أحمد وابن أبي الدنيا بإسناد صحيح، الإحياء (3/ 131) الريان واللفظ له.
(6)
أحمد (4/ 145) واللفظ له، والبيهقي في الشعب (5/ 286) / 6677، وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني فيه ابن لهيعة. بقية رجاله وثقوا (8/ 84) .
(7)
قال العراقي في تخريج الإحياء: رواه النسائي في الكبرى، الإحياء (3/ 130) ط. الريان واللفظ له كما رواه ابن حبان من حديث أبي هريرة. والحديث عند الحاكم من حديث أبي هريرة بلفظ «إياكم والفحش والتفحش فإن الله لا يحب الفاحش المتفحش، وإياكم والظلم فإنه هو الظلمات يوم القيامة، وإياكم والشح فإنه دعا من قبلكم فسفكوا دماءهم ودعا من قبلكم فقطعوا أرحامهم ودعا من قبلكم فاستحلوا حرماتهم» الحاكم (1/ 12) .
(8)
مسلم (2598) .
عليه أخذ من خطاياهم، فطرحت عليه، ثمّ طرح في النّار» ) * «1» .
12-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّه قال: إنّ عبد الله بن سلام بلغه مقدم النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأتاه يسأله عن أشياء فقال: إنّي أسألك عن ثلاث لا يعلمهنّ إلّا نبيّ. ما أوّل أشراط السّاعة؟ وما أوّل طعام يأكله أهل الجنّة؟ وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمّه؟.
قال: «أخبرني به جبريل آنفا» قال ابن سلام: ذاك عدوّ اليهود من الملائكة. قال: «أمّا أوّل أشراط السّاعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب، وأمّا أوّل طعام يأكله أهل الجنّة فزيادة كبد الحوت، وأمّا الولد فإذا سبق ماء الرّجل ماء المرأة نزع الولد، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرّجل نزعت الولد» قال: أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله قال: يا رسول الله، إنّ اليهود قوم بهت «2» فاسألهم عنّي قبل أن يعلموا بإسلامي. فجاءت اليهود فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«أيّ رجل عبد الله بن سلام فيكم؟» قالوا: خيرنا وابن خيرنا، وأفضلنا وابن أفضلنا. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام؟» قالوا:
أعاذه الله من ذلك. فأعاد عليهم، فقالوا مثل ذلك، فخرج إليهم عبد الله فقال: أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله، قالوا: شرّنا وابن شرّنا وتنقّصوه. قال:
هذا كنت أخاف يا رسول الله) * «3» .
13-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: إنّ أعمى كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت له أمّ ولد وكان له منها ابنان وكانت تكثر الوقيعة برسول الله صلى الله عليه وسلم وتسبّه فيزجرها فلا تنزجر وينهاها فلا تنتهي، فلمّا كان ذات ليلة ذكرت النّبيّ صلى الله عليه وسلم فوقعت فيه، فلم أصبر أن قمت إلى المغول «4» فوضعته في بطنها فاتّكأت عليه فقتلتها فأصبحت قتيلا، فذكر ذلك للنّبيّ صلى الله عليه وسلم فجمع النّاس، وقال: أنشد الله رجلا لي عليه حقّ فعل ما فعل إلّا قام، فأقبل الأعمى يتدلدل فقال: يا رسول الله، أنا صاحبها، كانت أمّ ولدي وكانت بي لطيفة رفيقة، ولي منها ابنان مثل اللّؤلؤتين ولكنّها كانت تكثر الوقيعة فيك وتشتمك فأنهاها فلا تنتهي، وأزجرها فلا تنزجر، فلمّا كانت البارحة ذكرتك فوقعت فيك، فقمت إلي المغول فوضعته في بطنها فاتّكأت عليها حتّى قتلتها.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا اشهدوا أنّ دمها هدر» ) * «5» .
14-
* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما أنّه قال في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (الحجرات/ 4) قال: فقام رجل فقال: يا رسول الله، إنّ حمدي زين، وإنّ ذمّي شين، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«ذاك الله» * «6» .
(1) مسلم (2581) .
(2)
أصلها بهت جمع بهوت مثل صبور وصبر ثم سكنت الباء تخفيفا، أي يفترون الكذب.
(3)
البخاري- الفتح 7 (3938) .
(4)
المغول: سيف قصير أو سكينة.
(5)
النسائي (7/ 108) واللفظ له وقال الألباني (3/ 854) : صحيح. وأبو داود (4361) . وقال ابن تيمية: الحديث جيد. الصارم المسلول (52) .
(6)
الترمذي (3267) وقال: هذا حديث حسن غريب، وقال الأرناؤوط في تعليقه على «جامع الأصول» (2/ 363) : وله شاهد عند أحمد من حديث الأقرع بن حابس (3/ 488) ، (6/ 393، 394) . والمعنى: أن الرجل يمدح نفسه ويظهر عظمته: يعني إن مدحت رجلا فهو محمود ومزين، وإن ذممت رجلا فهو مذموم ومعيب.
15-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر» ) * «1» .
16-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصّيام جنّة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إنّي صائم- مرّتين- والّذي نفسي بيده لخلوف فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك «2» طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصّيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها» ) * «3» .
17-
* ( «عن مسروق قال: دخلنا على عبد الله بن عمرو حين قدم مع معاوية إلى الكوفة فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لم يكن فاحشا ولا متّفحّشا، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ من خيركم أحسنكم خلقا» ) * «4» .
18-
* (عن أنس- رضي الله عنه أنّه قال:
19-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: إنّ رجلا وقع في أب للعبّاس كان في الجاهليّة فلطمه، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «لا تسبّوا أمواتنا، فتؤذوا أحياءنا. ألا إنّ البذاء لؤم.» ) * «6» .
20-
* (عن أبي جريّ جابر بن سليم قال:
رأيت رجلا يصدر النّاس عن رأيه، لا يقول شيئا إلّا صدروا عنه. قلت: من هذا؟ قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: عليك السّلام يا رسول الله. مرّتين، قال:
«لا تقل عليك السّلام، فإنّ عليك السّلام تحيّة الميّت، قل: السّلام عليك» قال: قلت: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: «أنا رسول الله الّذي إذا أصابك ضرّ فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنة «7» فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفراء، أو فلاة «8» فضلّت راحلتك فدعوته ردّها عليك» قال. قلت اعهد إليّ.
قال: «لا تسبّنّ أحدا» . قال: فما سببت بعده حرّا ولا عبدا ولا بعيرا ولا شاة، قال: «ولا تحقرنّ شيئا من المعروف، وأن تكلّم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك، إنّ ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف السّاق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإيّاك وإسبال الإزار فإنّها من المخيلة، وإنّ الله لا يحبّ المخيلة، وإن امرؤ شتمك
(1) البخاري- الفتح 1 (48) واللفظ له، مسلم (64) .
(2)
من أول قوله: يترك طعامه
…
الخ منسوب إلى الله تعالى كما ورد في مسند أحمد «يقول الله عز وجل: إنما يذر شهوته
…
إلخ» ولم يصرح بنسبته إلى الله للعلم به وعدم الإشكال فيه.
(3)
البخاري. الفتح 4 (1894) واللفظ له، مسلم (1151) . قال ابن حجر في الفتح: المراد بالرفث الكلام الفاحش (4/ 126) .
(4)
البخاري- الفتح 10 (6029) واللفظ له، مسلم (2321) .
(5)
البخاري- الفتح 10 (6031) .
(6)
ذكره العراقي في تخريج الأحياء وقال: خرجه النسائي بإسناد صحيح (الإحياء (3/ 130) وهو عند النسائي بغير القصة (4/ 53) كما ذكره بمعناه (3318) .
(7)
عام سنة: أي عام قحط وجدب.
(8)
الفلاة: الصحراء.