الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القذف
القذف لغة:
مصدر قولهم: قذف يقذف إذا رمى بالشّيء، وهو مأخوذ من مادّة (ق ذ ف) الّتي تدلّ على الرّمي والطّرح، ومن ذلك قذف بالشّيء يقذفه إذا رمى به، وبلدة قذوف أي طروح لبعدها تترامى بالسّفر، ومنزل قذف وقذيف أي بعيد، والقذيفة: الشّيء يرمى به، والقذف بالحجارة، الرّمي بها، يقال: هم بين حاذف وقاذف، فالحاذف بالعصا والقاذف بالحجارة، والتّقاذف: سرعة ركض الفرس، وفرس متقاذف:
سريع العدو، وأمّا ما جاء في حديث عائشة- رضي الله عنها «وعندها قينتان تغنّيان بما تقاذفت به الأنصار يوم بعاث» أي تشاتمت في أشعارها الّتي قالتها في تلك الحرب» .
وقال ابن منظور: يقال: قذف بالشّيء يقذف قذفا فانقذف: رمى. والتّقاذف: التّرامي، والقذف الرّمي بقوّة.
قال اللّيث: القذف الرّمي بالسّهم والحصى
والكلام وكلّ شيء. وقذف المحصنة أي سبّها ورماها بزنية. وفي حديث هلال بن أميّة: أنّه قذف امرأته بشريك. القذف هاهنا رمي المرأة بالزّنا، أو ما كان في معناه، وأصله الرّمي ثمّ استعمل في هذا المعني حتّى غلب عليه. وفي الحديث: إنّي خشيت أن يقذف في قلوبكما شرّا أي يلقي ويوقع «1» .
واصطلاحا:
قال البغويّ: القذف: الرّمي بالزّنا وكلّ من رمى محصنا أو محصنة بالزّنا فقال له: زنيت أو يازاني فيجب عليه جلد ثمانين جلدة إن كان حرّا. وإن كان عبدا فيجلد أربعين. وإن كان المقذوف غير محصن فعلى القاذف التّعزير، وشرائط الإحصان خمسة: الإسلام، والعقل، والبلوغ، والحرّيّة، والعفّة من الزّنا «2» .
وقال الكفويّ: القذف: يقال للإلقاء والوضع، ويستعار للشّتم والعيب والرّمي البعيد «3» .
قال المناويّ: القذف: الرّمي البعيد، واستعير للشّتم والعيب، كما استعير للرّمي (مطلقا)«4» .
(1) مقاييس اللغة (5/ 68) ، الصحاح (4/ 1414) ، القاموس (1090) ط. بيروت، النهاية (4/ 30) . لسان العرب (9/ 276- 277) . والمصباح المنير (2/ 258) وبصائر ذوي التمييز (4/ 250) .
(2)
تفسير البغوي (3/ 323) .
(3)
الكليات (481) .
(4)
التوقيف (269) .