الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في ذمّ (اللهو واللعب)
1-
* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ الله- عز وجل ليدخل بالسّهم الواحد ثلاثة نفر الجنّة:
صانعه يحتسب في عمله الخير، والرّامي به، والممدّ به»
» وفي رواية: «ومنبله «2» فارموا واركبوا، وأحبّ إليّ أن ترموا من أن تركبوا. كلّ لهو باطل، ليس من اللهو محمود إلّا ثلاثة: تأديب الرّجل فرسه، وملاعبته أهله، ورميه بقوسه ونبله، فإنّهنّ من الحقّ، ومن ترك الرّمي بعد ما علمه رغبة عنه فإنّها نعمة تركها- أو قال: كفرها «3» » ) * «4» .
الأحاديث الواردة في ذمّ (اللهو واللعب) معنى
2-
* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما هممت بشيء ممّا كان أهل الجاهليّة يعملون به غير مرّتين. كلّ ذلك يحول بيني وبين ما أريد من ذلك. ثمّ ما هممت بعدها بشيء حتّى أكرمني الله برسالته» ) * «5» .
3-
* (عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال: حدّثنا أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم: أنّهم كانوا يسيرون مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه، ففزع. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحلّ لمسلم أن يروّع مسلما» ) * «6» .
4-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج إذ عرض شاعر ينشد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خذوا الشّيطان، أو أمسكوا الشّيطان، لأن يمتلىء جوف
(1) الممد به: أمددت فلانا بكذا: أعطيته إياه. ويقال: مددت القوم: إذا صرت لهم مددا وأمددتهم بغيري.
(2)
منبله: هو الذي يناول الرامي النبل، والنبل: السهام الصغار.
(3)
وكفرها: من كفران النعمة وهو جحدها.
(4)
أخرجه أبو داود. وأخرجه الترمذي إلى قوله «فإنهن من الحق» وأخرجه النسائي إلى قوله «ومنبله» . وله في أخرى مثله، وفي أوله قال خالد بن زيد الجهني: «كان عقبة يمر فيقول: يا خالد، أخرج بنا نرمي. فلما كان ذات يوم أبطأت عنه، فقال: يا خالد، تعال أخبرك بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يدخل بالسهم الواحد
…
الحديث» . أبو داود (2513) . الترمذي (1637) وقال: هذا حديث حسن. وقال محقق جامع الأصول (5/ 42) واللفظ له: حديث حسن.
(5)
الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 226) وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.
(6)
أبو داود (5004) وقال الألباني (3/ 944) : صحيح. غاية المرام (447) .
رجل قيحا، خير له من أن يمتلىء شعرا» ) * «1» .
5-
* (عن هشام بن زيد بن أنس قال: دخلت مع جدّي أنس بن مالك دار الحكم بن أيّوب فإذا قوم قد نصبوا دجاجة يرمونها. قال: فقال أنس «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تصبر البهائم» ) * «2» .
6-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يتبع حمامة يلعب بها، فقال:
«شيطان يتبع شيطانة» ) * «3» .
7-
* (عن نافع قال: سمع ابن عمر مزمارا، قال: فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطّريق وقال لي: يا نافع، هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا.
قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا) * «4» .
8-
* (عن عبد الله بن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تتّخذوا شيئا فيه الرّوح غرضا «5» » ) * «6» .
9-
* (عن جابر- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ترسلوا فواشيكم «7» وصبيانكم إذا غابت الشّمس حتّى تذهب فحمة العشاء. فإنّ الشّياطين تعبث إذا غابت الشّمس حتّى تذهب فحمة العشاء» «8» ) * «9» .
10-
* (عن عمران بن حصين- رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا جلب «10» ولا جنب «11» زاد يحيى في حديثه «في الرّهان» ) * «12» .
11-
* (عن يزيد بن سعيد: أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يأخذنّ أحدكم متاع أخيه لاعبا ولا جادّا» وقال سليمان: «لعبا ولا جدّا» ومن أخذ عصا أخيه فليردّها) * «13» .
(1) البخارى- الفتح 10 (6154/ 6155) من حديث ابن عمر وأبي هريرة. مسلم برقم (2259) وهذا اللفظ له. ولعلّ الشاعر كان يقول شعرا مذموما أو اجتمع عليه الناس فألهاهم عن الذكر أو عما ينفع.
(2)
البخاري- الفتح 9 (5513) . مسلم برقم (1956) واللفظ له، وصبر البهائم: أن تحبس وهي حية لتقتل بالرمي ونحوه.
(3)
أبو داود (4940) وابن ماجة (376) وقال محقق جامع الأصول (10/ 748) واللفظ له: حديث حسن. وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (3/ 933) : حديث صحيح.
(4)
أبو داود (4924) . وقال الألباني (3/ 930) : صحيح.
(5)
غرضا: الغرض الذي يقصد رميه بالسهام من قرطاس أو سواه.
(6)
مسلم برقم (1957) .
(7)
الفواشي: ما انتشر من المال كالإبل والغنم وسائر البهائم وهي جمع فاشية لأنها تفشو أي تنتشر.
(8)
فحمة العشاء: ظلمتها وسوادها.
(9)
أحمد (3/ 386) واللفظ له. والبخاري- الفتح 6 (3280) . مسلم برقم (2012) .
(10)
لا جلب: جلب على فرسه إذا صاح من خلفه يحثه على السبق.
(11)
ولا جنب: أن يجنب فرسا آخر معه فإذا قصر المركوب ركب المجنوب.
(12)
أبو داود (2581) . واللفظ له ورواه الترمذي (1123) بلفظ: «لا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام، ومن انتهب نهبة فليس منا» وقال: حسن صحيح. ورواه النسائي، ولم يذكر النهبة، وآخر حديث «الإسلام» . وقال محقق جامع الأصول (5/ 39) : وهو حديث حسن.
(13)
أبو داود (5003) واللفظ له وقال الألباني (3/ 944) : حسن، والترمذي (2160) .
12-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لست من دد «1» ولا دد منّي» ) * «2» .
13-
* (عن أبي عامر- أو أبي مالك- الأشعريّ أنّه سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «ليكوننّ من أمّتي أقوام، يستحلّون الحر «3» والحرير والخمر والمعازف «4» ، ولينزلنّ أقوام إلى جنب علم «5» يروح عليهم بسارحة «6» لهم، يأتيهم- يعني الفقير- لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غدا فيبيّتهم الله «7» ، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة» ) * «8» .
14-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه، إلّا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة» ) * «9» .
15-
* (عن عبد الله بن جعفر- رضي الله عنهما قال: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أناس، وهم يرمون كبشا بالنّبل، فكره ذلك، وقال: «لا تمثلوا «10» بالبهائم» ) * «11» .
16-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حلف منكم باللّات والعزّى، فليقل لا إله إلّا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك فليتصدّق» ) * «12» .
17-
* (عن الشّريد- رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قتل عصفورا عبثا عجّ إلى الله- عز وجل يوم القيامة يقول: يا ربّ إنّ فلانا قتلني عبثا، ولم يقتلني لمنفعة» ) * «13» .
18-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال «من قعد مقعدا لم يذكر الله
(1) الدد: اللهو واللعب.
(2)
الهيثمي في المجمع (8/ 225) وقال رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن محمد بن قيس وقد وثق. وعند الهيثمي عن معاوية رضي الله عنه نفس اللفظ. انظر مجمع الزوئد (8/ 226) . وانظر ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث (2/ 109) .
(3)
الحر: بالحاء المكسورة والراء المخففة وهو الفرج والمعنى: يستحلون الزنا.
(4)
المعازف: جمع معزفة وهي آلات الملاهي وقيل: الغناء، وقيل: أصوات الملاهي.
(5)
العلم- بفتحتين- وهو الجبل العالي.
(6)
يروح عليهم بسارحة: يروح بحذف الفاعل وهو الراعي. والسارحة هي الماشية التي تسرح بالغداة إلى رعيها وتروح أي ترجع بالعشي.
(7)
يبيتهم الله: أي يهلكهم ليلا.
(8)
البخاري. الفتح 10 (5590) .
(9)
أبو داود (4855) واللفظ له وقال الألباني (3/ 920) في صحيح سنن أبي داود: صحيح- الصحيحة (77) ، الكلم الطيب (224 صحيح الكلم 179 ص 78) .
(10)
لا تمثلوا: التمثيل بالحيوان: تشويه خلقه، كالجدع ونحوه.
(11)
النسائي (7/ 238) واللفظ له وقال محقق جامع الأصول (10/ 751) : صحيح.
(12)
البخاري. الفتح 11 (6301) .
(13)
النسائي (7/ 239) وقال محقق جامع الأصول (10/ 751) : حديث حسن.