الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإقرار بربوبيّته ووحدانيّته، ويشمل أيضا ما أخذه على هذه الأمّة أن يوفّوا به ممّا أحلّ وحرّم وفوّض، ويتضمّن العهد أيضا ما يكون من اتّفاق بين المسلمين والمشركين.
أمّا العقد: فهو ما عقده الإنسان على نفسه للآخرين من بيع وشراء ونحوهما، أو ما عقده لله تعالى من الطّاعات كالحجّ والصّوم وغيرهما من العبادات، وقيل: العهد إلزام (مطلق)، والعقد إلزام على سبيل الإحكام والاستيثاق. وقيل: العقود ما أحلّ الله وحرّم وفرض وحدّ في جميع الأشياء «1» .
الفرق بين النّقض والخيانة:
أنّ الخيانة تقتضي نقض العهد سرّا «2» ، أمّا النّقض فإنّه يكون سرّا وجهرا، ومن ثمّ يكون النّقض أعمّ من الخيانة ويرادفه الغدر، وضدّ الخيانة الأمانة، وضدّ النّقض: الإبرام.
حكم نقض العهد:
قال الذّهبيّ: الكبيرة الخامسة والأربعون:
الغدر وعدم الوفاء بالعهد، واحتجّ لذلك بقوله تعالى وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا (الإسراء/ 34) وبقوله- عز وجل: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ
…
(المائدة/ 1) وبعديد من الأحاديث منها «3» : الحديث الخامس (انظر الأحاديث الواردة في نقض العهد) .
أمّا الإمام ابن حجر فقد ذكر عدم الوفاء بالعهد على أنّه الكبيرة الثّالثة والخمسون، وقال: عدّ هذا من الكبائر هو ما وقع في كلام غير واحد «4» .
[للاستزادة: انظر صفات: الغدر- إفشاء السر الخيانة- التخاذل- التفريط والإفراط- التهاون- اتباع الهوى- الحرب والمحاربة.
وفي ضد ذلك: انظر صفات: الوفاء- كتمان السر- المسئولية- الأمانة- الرجولة- الشهامة- السلم] .
(1) انظر تفسير القرطبي (6/ 23، 24) ، والكبائر للذهبي 168، والزواجر لابن حجر (14) .
(2)
انظر المفردات (163) ، وقارن بصفة الخيانة.
(3)
الكبائر للذهبي (168، 169) .
(4)
الزواجر لابن حجر (140) ، وفيه تفصيل كثير عن هذه الكبيرة والفرق بينها وبين عدم الوفاء بالوعد، فانظره هناك.