الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبمعنى (في) نحو: زيد بمصر، أي فيها.
(تنبيه)
غير التبريزي العبارة فقال: النص ينقسم إلى صريح، وإيماء
.
وعنى بالصريح ما يدل عليه لفظًا كان موضوعًا له، أو لمعنى يتضمنه
فالأول كقوله: لعلة كذا، أو لسبب كذا، أو لأجله.
وكي لا يكون: كقوله تعالى: {كي لا يكون دولة} ، و {كي نسبحك كثيراً} .
وأن المخففة المفتوحة [فإنها] تفيد معنى لأجل، كقوله تعالى:{إن كان ذا مال وبنين} .
ومنه قول القائل: (أنت طالق إن دخلت الدار (، يقع في الحال، (ولا جرم) إذا جاء بعد الوصف، كقوله تعالى:{لا جرم أن لهم النار} .
واللام للتعليل، وقد تستعمل للملك، فيما يقبله، وإذا أضيفت إلى الوصف تعينت للتعليل، وأما التأقيت، فهو بعيد، وقوله تعالى:{ليكون لهم عدوًا وحزنًا} .
وقولهم [الوافر]:
لدوا للموت وابنوا للخراب .......................
فسببه أن مآل الشيء لما كان مشبهاً بالمفعول له- وهو العلة الغائبة- أقيم مقام العلة، فاستعمل فيه حرف العلة.
وقولهم: فعليته لعلة كذا، زيادة ومجاز؛ إذ لا فرق في المعنى بين أن يقول: لكذا، أو لعلة كذا.
وأما الثاني: فكـ (باء الإلصاق (؛ فإنها لإلصاق السبب بالمسبب أظهر، وجميع أدوات الشرط والجزاء، كقوله تعالى: {فإن كنتم جنباً فاطهروا}، {فمن كان منكم مريضاً}، (ومن أحيا أرضًا ميتة فهي له).
وكذلك حرف (إذا)؛ فإن فيها معنى الشرطية، قال الله تعالى:{إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا} .
و (إن) المكسورة المشددة عدوها من هذا القسم، كما في قوله:(إنها من الطوافين) عليكم والطوافات).
والحق أنها لتحقيق الفعل، وليس لها في التعليل حظ، ولهذا يحسن استعمالها ابتداء من غير سابقة حكم، والتعليل في الحديث مفهوم من قرينة سياق الكلام، وتعينه فائدة الذكر.
قلت: لم يتعرض للقطع، فلا يرد عليه ذلك السؤال.
وقوله: (كان موضوعًا للتعليل، أو لمعنى يتضمنه):
فالموضوع للتعليل لفظ العلة، والمتضمن نحو:(لا جرم) - بمعنى حقًا- أن لهم النار)، وفي ضمنه التعليل.
وقوله: (وقد تستعمل اللام للملك) يدل على أن الأصل عنده التعليل؛ لأن (قد) حرف تقليل.
وقوله: (فيما يقبله) لأن عرف الشرف فرق بين قولنا: (المال للقراض).
فالأول: لما كان قابلًا للملك ثبت له الملك، وهي حجة المالكية في أن العبد يملك، ولقوله عليه الصلاة والسلام:(من باع عبدًا وله مال).
وقوله: (إذا أضيفت للوصف تعينت للتعليل) ليس كذلك، فإن (صليت لله تعالى) مضاف للوصف، وكذلك (الصلاة لله)، ولا تعليل.
قوله: (التأقيت يفيد) مثاله: {فطلقوهن لعدتهن} وقدمت لعشر بقين أي في هذا الوقت، وإذا حققت وجدت الاختصاص، فلا جرم كان بعيدًا.
وقوله: {ليكون لهم عدواً وحزناً} ونحوه من مجاز التشبيه):
قال غيره: [و] وهو من باب التعبير باسم الكل عن الجزء؛ لأن العلة فيها أمران: