الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعُبِّرت بأنه يكون له ولدٌ يَسُوْدُ الناسَ ويَمْلِكُهم، وتَهْلَكُ أعداؤه على يديه، فذكَّرهم صلى الله عليه وسلم بهذا أمر تلك الرؤيا؛ ليقوى بذلك قلبُ من كان قد انهزم؛ ليرجعوا، أو قد يقال: إنه إنما أشار بذلك إلى خبرٍ كان مُتداولًا على وجْهِ الزمان، أخبر به سَيْفُ بنُ ذِي يَزَن -بفتح الياء والزاي- عبدَ المطَّلِبِ وقت وِفَادَتِه عليه في جماعة، وهو أن يكون من ولده نبيٌّ، وكان ذلك مما تداولتْه أقْيَالُ اليَمَنِ كابرًا عن كابر إلى أن يبلغ تبعًا.
وجوابٌ آخرُ: أن النهيَ عن ذلك في غير الجهاد؛ لأنه في الجهاد يُرعب العدو، وقد كان صلى الله عليه وسلم نُصِر بالرعب، فإذا أَخْبَر باسمه واسمِ آبائه أُلقي الرعبُ في قلوبهم.
قال (ك): وإعلامٌ لهم بأنه ثابتٌ ملازمٌ للحرب، وعَرَّفَهم موضعَه؛ ليرجع إليه الراجعون.
* * *
53 - بابُ الرِّكَابِ، وَالْغَرْزِ لِلدَّابَّةِ
(بابُ الركاب والغَرْز للدابة)
بفتح المعجمة، وتقديم الراء على الزاي، الركاب من الجِلْدِ، وقيل: إذا كان من خشب أو حديدٍ فهو رِكَابٌ.
* * *